جماليات المكان المفتوح في شعر محمود سامي البارودي

الملخص

الملخص:

      تعد جماليات الأماكن المفتوحة في شعر محمود سامي البارودي ظاهرة مثيرة للانتباه، وتتشكل هذه الظاهرة من شيوع الأماكن المفتوحة في شعره، وقد أستطاع الشاعر من خلال المكان التعبير عن قضايا عامة وكوامن نفسية خاصة لإن علاقة الإنسان بالمكان هي علاقة تكوين وتشكيل للكينونة الإنسانية، لذلك يُعدُّ المكان من العناصر المهمة التي تساهم في تشكيل جمالية النص الشعري الحديث، وعند دراسة ديوان البارودي نلاحظ إنّ المكان تواجد في نواحي جمالية متعددة وظفها الشاعر للتعبير عن مواقف وهواجس نفسية قد عاشها في رحاب تلك الأماكن.

وقد قامت الدراسة على علاقة الشاعر النفسية والوجدانية بالمكان، من خلال وصفه لجماليات الأماكن المفتوحة بلغة شعرية مليئة بالأوصاف والتشبيهات، والدلالات الإيحائية التي تفيض بالمعاني الشعرية، وقد شملت النصوص على أماكن عامة وخاصة مثل: المدن والأماكن التاريخية القديمة، وما تحمله هذه الأماكن من معاني العظمة، فضلاً عن وصف جماليات القرية، والطبيعة الحية والصامتة، بكل معطياتها من بساتين وروض ومروج خضراء وطيور، وهو بهذه الأوصاف يقترب من القصيدة الجاهلية في نظرته للمكان، كما أنه ذكر جماليات الأماكن المعادية مثل الصحراء، ووصف الطرق بكل ما فيها من إغراءات وحث على الرحيل والسفر والتي تشَّكلت لدى الشاعر نتيجة مجاراته  لتداعيات المكان النفسية، وتصويره للتحديات التي يلاقيها في الأماكن  التي يمر منها، يفعل ما يفعله قدامى الشعراء في وصف الفيافي والصحراء، بلغة شعرية دقيقة، في محاولة لبيان ورسم جماليات الأماكن المفتوحة، واستجلاء دلالاتها وجمالياتها.

   الكلمات المفتاحية: (جماليات، البارودي، الشعر، الطبيعة، الصحراء، المكان).