جهود الباحث والمؤرخ جليلي جليل ودوره في الحفاظ على التراث الكُردي

الملخص

يعد المؤرخ والباحث الكردي السوفيتي جليلي جليل من المؤرخين الكرد البارزين في تاريخنا المعاصر، وهو ينحدر من عائلة مثقفة لها دور في تاريخ الكرد و فلكلوره فيما وراء القفقاس، ومن الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثقافة من خلال اهتمامه بالتاريخ والفلكلور الكردي حيث عمل في هذا المجال أكثر من خمسين سنة ومازال، فقد أهتم بجوانب متعددة من حياة الكرد منها: التاريخ، والأدب، والشعر، والفلكلور بمعظم تفاصيله من الامثال والحكايات والقصص وأغاني الافراح والاحزان والعشق والغرام حسب المناطق والمدن التي زارها، ودون اللهجات الكردية ولم يغير منها شيئاً ليكون ذلك قاموساً للغة الكردية في المستقبل، لأنها تتجه نحو الضياع على حد قوله، و ألف الكثير من الكتب والمقالات عن هذا الجانب، حيث كرس حياته لهذه العمل بهدف الحفاظ على هذا التراث . تأتي أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على حياة ومراحل تعليمه، كما وتلقي هذه الدراسة الضوء على نشأته الفكرية والعوامل التي أثرت عليه، فضلاً عن جهوده و نشاطه في خدمة الكوردولوجيا، وتم التركيز على جهوده العلمية التي قام بها بعد لجوئه الى النمسا سنة 1992 منها: تأسيس المعهد الكوردولوجي " فين" و مكتبة جاسمي جليل، والكشف عن العددين 10 -12 من جريدة كوردستان، وجمع المخطوطات الكردية التي حصل عليها في بلدان مختلفة والتي بلغت 250 مخطوطة كردية.