مباحث علوم القرآن في تفسير (غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني) للشيخ

الملخص

  يعد الشيخ الكوراني أحد المفسرين الكورد الذين خدموا القرآن الكريم، وفي بحثنا هذا حاولنا دراسة مباحث علوم القرآن في تفسيره، وعلوم القرآن  من الأمور الهامة لمن يتصدى لمهمة تفسيرالقرآن الكريم، وكل مفسر يستعين بما يناسبه من تلك المباحث، ومن بين المباحث التي تطرق إليها الشيخ الكوراني في تفسيره  الوحي، وهو الوسيلة الوحيدة التي تربط الأرض بالسماء، وهو إعلام الله لنبي من أنبيائه، وله ثلاث صور وهي الإلهام كما حدث لأم موسى، والمنام كما حدث لإبراهيم عليه السلام، والوحي للرسل بالتكليم أو إرسال الملك كما حدث مع جميع الرسل، والقرآن الموحى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم أنزل في ليلة القدر إلى بيت العزة في سماء الدنيا، ثم أنزله الله على رسوله منجماً في ثلاث وعشرين سنة، والحكمة من التنجيم هي تثبيت  فؤاد رسول الله به، ومسايرة الحوادث والتدرج في الدعوة والتشريع، وفي نزول القرآن تدريجيا إعجاز وتحدٍ إضافي للمشركين، والراجح في أول ما نزل  هي سورة العلق  وآخر ما نزل هو قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ (البقرة: 281).