شعرية الانزياح في رواية تعالى وجع مالك لحميد الربيعي
DOI:
https://doi.org/10.26436/hjuoz.2013.1.1.62الملخص
تكاد جميع التيارات التي تعتمد الخطاب (الرسالة) أساسا لتعريفها للأسلوب تنصب في مقياس تنظيري هو بمثابة عامل مشترك بينهما هو مفهوم الانزياح الذي يشكل "قاعدة أسلوبية متينة، ومرتكزا محوريا لكم وافر من الكتابات الأسلوبية التي اتخذت أسلوبية الانزياح تسمية لها موازية للأسلوبية الأدبية"، فالانزياح هو خطأ مقصود يخرج به كاتبه عن النمط التعبيري المألوف والمتواضع عليه والقواعد اللغوية التي تعد معيارا جاريا على السنة الناس، وهذه الظاهرة إنما تنتج من عبقرية اللغة التي تسمح لمستعملها أو متكلمها بالابتعاد عن المألوف محدثا اضطرابا يصبح هو نظاما جديدا في متن النص الأدبي. كثيرا ما اعتدنا وجود الخرق هذا في اللغة الشعرية لكننا كذلك نجدها في لغة الروايات او اللغة السردية التي ترتفع عن المباشرة في التعبير او تعتمد أسلوبا محددا يخرج بها – اللغة – عن الأسلوب المعتاد في النظام اللغوي المعتاد؛ ومن هنا كان اختيارنا لرواية ((تعالى.. وجع مالك))(*) التي كتبها (حميد الربيعي)(**) بلغة يقول عنها انها " لا هي عامية ولا هي لغة فصحى كاملة بالتركيبة اللغوية البلاغية التي استعملها البحتري واستعملها أصحاب المعلقات؛ بمقدار ما استعمل اللغة الشفافة الرقيقة العذبة المعبرة عن مكنونات الانسان الذي يعيش الان في شوارع بغداد أو في أي مكان آخر في العراق، ويستطيع أن ينقل طاقته الثقافية والارثية المخزونة، بالإضافة الى إجادة التعبير عن الذات من خلال مفردات لغوية عربية واضحة، استعمل أيضا اللقطة المكثفة او الجملة المكثفة، والجمل التي تكاد تكون اقرب الى الشعرية في التعبير" وهذا ما يصادق عليه البحث الذي رأى في لغة الرواية تلك اللغة البسيطة التي مع بساطتها تقترب كثيرا الى الشعرية بتكثيفها ودقة أوصافها مع كثرة خروقاتها وخروجاتها على المستوى المألوف للغة الفصحى المعهودة، بما يتناسب مع شخصية البطلة الراوية (سالمة) المنفلتة من كل القيود المجتمعية والعرفية في حياتها؛ وهذا ما تجلى في لغتها ثانيا بعد أن وضح بشدة فيما ترويه من أحداث عاشتها مع الرجل الغريب (مالك الوجد) الذي تعالى وجعه شيئا فشيئا في الرواية وصولا الى الحياة الجديدة في أحضان طين الوطن ونهره وفي ظل شجرته الأثيره شجرة آدم. (*) صدرت الرواية في دمشق عن دار تموز للطباعة والنشر بطبعة اولى عام 2012م في 211 صفحة. (**) حميد الربيعي أو (حميد المازن) كما سمى نفسه كاتب وروائي عراقي له 55 قصة نشرت في المجلات والصحف العربية، وصدر له من الروايات (سفر الثعابين 1987) و (تعالى وجع مالك 2010) و (جدد موته مرتين 2012).التنزيلات
منشور
2013-06-30
كيفية الاقتباس
Jabar, K. M. A. M. (2013). شعرية الانزياح في رواية تعالى وجع مالك لحميد الربيعي. مجلة العلوم الانسانیة لجامعة زاخو, 1(1), 212–224. https://doi.org/10.26436/hjuoz.2013.1.1.62
إصدار
القسم
مجلة العلوم الانسانیة لجامعة زاخو
الرخصة
يوافق المؤلفين الذين ينشرون في هذه المجلة على المصطلحات التالية
[CC BY-NC-SA 4.0] يحتفظ المؤلفون بحقوق الطبع والنشر ومنح حق المجلة في النشر الأول مع العمل المرخص له بموجب ترخيص مشاع المبدع للإسناد
الذي يسمح للآخرين بمشاركة العمل مع الإقرار بحقوق التأليف والنشر الأولي في هذا مجلة
مكن للمؤلفين الدخول في ترتيبات إضافية منفصلة للتوزيع غير الحصري للنسخة المنشورة من المجلة، مع الإقرار بإصدارها الأولي في هذه المجلة
يسمح ويشجع المؤلفين على نشر عملهم عبر الإنترنت