توظيف بعض الوسائل البصريَّة في التعليم - عدد من الأساليب النَحْويَّة في اللّغة العربيَّة أنموذجا

المؤلفون

  • Sabah H. Mohammed
  • Azza A. Ahmed Ezzat جامعة زاخو

DOI:

https://doi.org/10.26436/hjuoz.2013.1.1.37

الملخص

يعاني طلبتنا في إقليم كوردستان من مشاكلَ عديدة في الدراسة الجامعيَّة، لعلَّ من أهمِّها اللّغة العربيّة ؛لأنَّها ليست اللّغة الأمِّ، فضلا عن دراسة قواعدها، فهي دراسة تراكميَّة لا يستطيع الطالب استيعابها، وهضمها، ثم خزنها واسترجاعها، والسيطرة عليها بين عشيّة وضحاها، فكيف حال غير الناطقين بها ؟ وتأتي بعد ذلك حاجة الطلبة لمن يساعدهم في معرفة كيفيَّة تلخيص المادّة العلميَّة وطريقة دراستها، وكم من طالب يسأل كيف ستكون أسئلة الامتحان ؟ وما هو المهم ؟ وكيف ندرس هذه المادّة ؟ وقد يستخدم المعلِّم الألوان في شرح المادّة العلميَّة، وقد يضع الدوائر أو الخطوط تحت ما يراه يستحق ذلك، ولا شكَّ أن في ذلك فائدة كبيرة ؛ لذا حاولنا في هذا البحث إظهار أهميَّة إشراك حاسة البصر من خلال عرض المادّة العلميَّة عن طريق استخدام الألوان، أو الخط الغامق، أو الخطوط تحت عدد من الألفاظ فضلا عن الأمثلة المتعدِّدة، والجداول، والمخطَّطات التي تعطي فكرة عامَّة ، و نظرة كليّة عموميّة (top view)عن الموضوع المتناوَل بالدراسة ولاسيَّما إن عُرِضَتِ المادّة العلميَّة بوساطة برنامج عرض الشرائح، أو العروض التقديمية (البور بوينت power point). ونظرا لتعدد شخصيات المتعلمين، فمنها ما يعتمد الرؤية البصريَّة، أو يعتمد على تكرار الكتابة، والآخر يعتمد على السماع، نرى أن طريقة المخطَّطات والجداول في شرح المادّة العلميَّة مع استخدام الألوان، أو الخط الغامق، أو الخطوط تحت ما يستحق الانتباه، التي تشرك العين في التعليم فضلا عن الأذن، تجعل الطالب يتعلَّم كيف يختصر المادّة، ويركز على محاورها الأساسيَّة، ويقارن أو يوازن بين ما تشابه منها وما اختلف من خلال إنعام النظر في المخطَّطات أو الجداول التي نرى أنَّها ليست حكرا على العلوم الصرفة، فللعلوم الإنسانيَّة نصيب منها وإنْ قلّ قياسا بها. وبالتأكيد لا يكون ذلك اعتباطا بل لا بُدَّ من اتباع منهجية علميَّة معيَّنة كأن يكون تدرُّج اللون من الغامق إلى الفاتح متناغما مع العناوين،فالرئيسة للغامق،والثانويَّة أو الفرعيَّة للفاتح،وكذا الحال بالنسبة لحجم الخط أو سماكته،أما وضع الخطوط تحت بعض الألفاظ أو العبارات فممّا لا شكَّ فيه أنَّه يلفت النظر الى ما هو مهم كأن يكون تعريفا، أو قاعدة لغويَّة، أو استثناءً لقاعدة، وقد حاولنا أنْ نزيدَ من استخدام الخط الغامق، ووضع الخطوط تحت العبارات، بدل استخدام الألوان ؛ نظرا لطباعة البحوث باللون الأسود فقط ! وقد أكَّدنا وجهة نظرنا هذه من خلال محاضراتنا التي ألقيناها على طلبتنا فضلا عن بحوثنا التي تناولنا فيها الإملاء، أو الإعراب، أو العروض، بل تجاوزنا ذلك إلى وضع الأسئلة الامتحانيَّة التي رأينا أنَّها عندما تكون عن طريق المخطَّطات أو الجداول تكون أيسر حلّاً بل تصليحا أيضا، فضلا عن أنَّها تكشف عن كثير من المعلومات والمقارنات التي قد لا تظهر إلاّ إذا كانت المعلومات مرتبة على شكل مخطَّطات أو جداول، وحاولنا أنْ نضع أكبر عدد ممكن من المعلومات من خلال المخطَّطات أو الجداول، فضلا عن الملاحظات التي تنبِّه الطلبة إلى الدقائق التي قد لا ينتبهون إليها ، أو لا يعيرونها أهميَّة تُذْكَر بغير هذه الطرائق.

السير الشخصية للمؤلفين

Sabah H. Mohammed

قسم اللّغة العربيّة، هيئة العلوم الإنسانيَّة، جامعة زاخو، إقليم كوردستان – العراق

Azza A. Ahmed Ezzat، جامعة زاخو

قسم اللّغة العربيّة، هيئة العلوم الإنسانيَّة، جامعة زاخو، إقليم كوردستان – العراق

التنزيلات

منشور

2013-06-30

كيفية الاقتباس

Mohammed, S. H., & Ahmed Ezzat, A. A. (2013). توظيف بعض الوسائل البصريَّة في التعليم - عدد من الأساليب النَحْويَّة في اللّغة العربيَّة أنموذجا. مجلة العلوم الانسانیة لجامعة زاخو, 1(1), 39–63. https://doi.org/10.26436/hjuoz.2013.1.1.37

إصدار

القسم

مجلة العلوم الانسانیة لجامعة زاخو