الكرسي رمزاً شعرياً في ديوان الكرسي لشيركو بيكه س
DOI:
https://doi.org/10.26436/hjuoz.2017.5.3.335الكلمات المفتاحية:
الرمز، الحداثة، شيركو بيكةس، الكرسيالملخص
حفلت التجربة الشعرية الحداثية بالعديد من الظواهر الفنية لعلّ أبرزها: استخدام الرمز، فاهتمّ الشعراءُ بتوظيفه واغنائه خدمة لغاياتهم في بلوغ الاتقان الفني، والقدرة على التوصيل والتأثير. ويُعدُّ الشاعر شيركو بيكه س واحداً من الشعراء الذين نزعوا إلى توظيف الرمز، يساعده ميلٌ فيه إلى هذا منذ ولوجه عالم الشعر، وقد تقلّبت به صروفُ الدهر وكان غالبها يدفعه إلى مزيد من الولوع به والولوج فيه، حتى إذا مضى به العمر وكثرة دواوينه اجتمع لديه من الرموز ما لم يجتمع لغيره ولعلّه غدا من أكثر شعراء بني جلدته في هذا المضمار توظيفاً له، وخاصة في آخر ديوانه "الكرسي". يروي الشاعر شيركو بيكه س في ديوان (الكرسي) _مادة هذا البحث_ قصّة كرسي ويسرد حكايته مذ كان شجرة يافعة خضراء في البراري والسهول إلى أن وقع خشبها تحت يد نجّار ماهر صنع منها ما شاء: (عصاً، سريراً، مجداف زورق، نافذة، طاولة حانة، رفّاً ، خشبة مسرح، أعمدة مشانق، خشبة غسل الموتى وتوابيتهم....إلخ)، ومع هذه التحوّلات الكثيرة للكرسي نجد بيكه س وهو يُصغي ملياً إلى أوجاعه وأتراحه وإلى مسرّاته، عبْر لغة غنية بالدلالات والرموز، وموظفاً تقانات كالتذكّر والسرد والحكي عن ذكريات تُمثِّل تاريخاً شاملاً ممتدّاً للإنسانية، بمن فيه من بشر وجماد ، وهو بذلك يُثبتُ تجذّره في أرضه وتشبّثه بقضيّته وتراثه، وليبعث رسالته إلى الآخر عساه أن يتدبّر معانيها ومقاصدها، ويحرّضه على نبش ما وراء الظاهر بحثاً عن كامن خفيّ منشود. وبما أن الرمز من أهمِّ الأسس الأسلوبية التي بنى عليها تشكيل صورة الكرسي عند الشاعر شيركو بيكه س، وأحد مكوّناتها الأساسية لذا ارتأينا أن نقف عنده لنميط اللثام عن كيفية اشتغاله ببناء الصورة إلى جنب بقية المكوّنات.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
يوافق المؤلفين الذين ينشرون في هذه المجلة على المصطلحات التالية
[CC BY-NC-SA 4.0] يحتفظ المؤلفون بحقوق الطبع والنشر ومنح حق المجلة في النشر الأول مع العمل المرخص له بموجب ترخيص مشاع المبدع للإسناد
الذي يسمح للآخرين بمشاركة العمل مع الإقرار بحقوق التأليف والنشر الأولي في هذا مجلة
مكن للمؤلفين الدخول في ترتيبات إضافية منفصلة للتوزيع غير الحصري للنسخة المنشورة من المجلة، مع الإقرار بإصدارها الأولي في هذه المجلة
يسمح ويشجع المؤلفين على نشر عملهم عبر الإنترنت