حقوق المرأة في التوراة (دراسة موضوعية)

الملخص

الديانة اليهودية في أصلها ديانة سماوية , نزلت تعاليمها على النبي موسى عليه السلام , وقد حرفت بعده كثيرا مما أدى إلى تشويه وتحريف حقوق المرأة , فاليهودية الاصلية كرمت المرأة كأم تحمل الاولاد وتربيهم , ورأت أن الزوجة الصالحة سعادة للرجل , وفصلت بين الجنسين في المعابد, والحياة العامة درءً للفتن والمفاسد ,كما حرمت النظر إلى المرأة الاجنبية والزنى .إلا أن التحريف في اليهودية وضع المرأة في مقام من الذل والهوان ,لا تحسد عليه ,فالمرأة في اليهودية المحرفة سبب الإثم والخطيئة التي يقع فيها الرجل, وأعتبر علماؤهم (الربانيون ) في تعاليمهم (أن المرأة وعاء ملئ بالأقذار) طماعة ,كسولة حسودة {(المرأة منبع القذارة) ايوب:4:25}وحرم التلمود دعاء المرأة لزوجها لأنها لعنة عليه { المرأة مومس ولا وجود لمرأة صالحة ولو لنسبة واحد في الالف : سفر الجامعة :7:28} وحرم قرأة المشنا (الكتاب المقدس) والتوراة على المرأة والطفل والعبيد, ومنعت المرأة من الشهادة وأداء القسم ,واعتبرت المرأة البالغة دون الطفل الرضيع في المنزلة وحرم عليها الكلام مع الرجال الاجانب, ألا أقارب الزوج, لقد قطع الدين اليهودي شوطاً كبيراً من الحط من قدر المرأة في مجتمعهم فسلبها كل حقوقها أو معظمه {العقوبة الكبرى لحواء لا نها أكلت من الشجرة , جاء في سفر التكوين (وقال للمرأة تكثيراً أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً والى رجلك يكون أشتياقك وهو يسود عليك: (الاصحاح 16:3)}, ووصفت المرأة بالخيانة (جاء في ارميا الاصحاح 20:3 (يقول الرب :حقاً أنه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل