الدور السياسي والجهادي للصوفية في العصر الأيوبي (567- 648هـ/1171- 1250م)

الملخص

البحث مُحاولة لتتبع الدور السياسي والجهادي للصوفية في العصر الأيوبي (567- 648هـ/ 1171- 1250م) باعتباره كان يُمثل أحد أهم التيارات الدينية التي حظيت بقبول العامة وبرز دورهم على أكثر من صعيد حيث لم يقتصر دور الصوفية على الجانب الديني ،وإنما شمل جوانب الحياة المُختلفة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن مساهماتهم السياسية والجهادية البارزة في مواجهة الغزو الصليبي من خلال مُشاركاتهم الميدانية في ساحات الوغى ، كما كان لهم دورهم الفاعل في ترسيخ الأمن الداخلي للدولة الأيوبية ، حيث شغل بعض شيوخ الصوفية مناصب سياسية مرموقة ، وكانوا في كثير من الأحيان بمثابة المستشارين أو السفراء للسلاطين، وربّما وقف بعضهم أحياناً موقف المعارضة للساسة الأيوبيين إذا وجدوا أنّ سلوكهم قد خرج عن الشرع أو أضّر بالمصلحة العامة للمسلمين، وقد تمّ تقسيم البحث الى مبحثين رئيسيين الأول : تمّ فيه التطرق الى دور الصوفية السياسي ، والمبحث الثاني : تمّ تناول دورهم الحربي ومشاركاتهم الجهادية