المعاني المجازية لفعل الأمر في القرآن الكريم: تعريفٌ ومعجمٌ

الملخص

موضوع بحثنا يحمل عنوان: (المعاني المجازية لفعل الأمر في القرآن الكريم: تعريفٌ ومعجمٌ)؛ وقد اخترنا الكتابة فيه؛ لأننا رأينا كثيراً من المعاني المجازية لفعل الأمر مبثوثة في عدد من كتب تفسير القرآن الكريم وكتب البلاغة واللَغة، ووجدنا أيضاً أن القرآن الكريم مليء بصيغة فعل الأمر، وأن هذه الصيغة لا يراد منها حقيقة الأمر غالباً، وإنما تحمل معانيَ أُخَر، فأردنا التعرف على هذه المعاني المجازية لهذا الفعل، والتي لم نجد معظمها موجودة في مكان واحد أو كتاب مستقل، وبالتالي فقد أضاف هذا البحثُ معانيَ أخرى جديدة للمعاني المذكورة. وقد كانت تلك المعاني متعلِقة بالإيمان، والمؤمنين كـ: الإباحة، والدوام، والتخيير، والندب وغيرها، وأخرى متعلقة بالكفر كـ: التبكيت، والتهديد، والوعيد، والاستهزاء والسخرية، وغيرها من المعاني الموجهة للكفار أو من الكفار. وقد قسمنا البحث إلى مبحثين: ـــ المبحث الأول: تناول الدلالات الطلبية للأمر كـ: الإباحة والدوام والتخيير وغيرها. ـــ المبحث الثاني تضمن: الدلالات غير الطلبية للأمر كـ: التهديد، والوعيد، والتعجيز، والسخرية، والاستهزاء، وغيرها. وقد رتبنا هذه الأوامر حسب كثرتها في القرآن، وهناك معانٍ وردتْ بقلَّةٍ رتَّبناها حسب الترتيب الألفبائي. ومن الملاحظ أننا عرضنا مادة البحث على شكل جداول مرتبة على وفق منهج معين، وذلك لِمَا في هذه الطريقة من مميزات تميِّزها عن الطريقة العادية كعرض المادة بسهولة ويسر، وتنظيمها وترتيبها، وسرعة إيصال الفكرة إلى القارئ، ولا ننسى الاختصار الذي يميل إليه أغلبنا، وغير ذلك من المميزات. وكان خير معينٍ لنا في التعرَف على المعاني المجازية هو أمَّات كتب التفاسير، كـ: الكشاف، وتفسير البحر المحيط، وإرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، وتفسير التحرير والتنوير، وصفوة التفاسير فضلا عن مصادر أخرى أفدنا منها في تعريف ما يتعلق بمعاني فعل الأمر وتوضيحها كمعاجم اللغة وغير ذلك، ثمَ ختمنا البحث بخاتمة لخَصنا فيها أهم النتائج. وأخيرا نرجو أن نكون قد وفقنا في بحثنا المشترك هذا، وندعو من الله العلي القدير أنْ يجعل عملنا هذا في ميزان حسناتنا وحسنات والدينا ومن علَّمنا.