الشيخ محمد متولي الشعراوي حياته وتفسيره

بحث مستل لفصل من فصول الرسالة لم تناقش بعد لغرض المناقشة

الملخص

يعد الشيخ محمد متولي الشعراوي-رحمه الله- من المفسرين البارزين الذين خدموا الأمة الإسلامية بعلومهم، ويمتد نسبه الى أهل بيت النبوة، ونشأ في بيئةٍ كان يغلب على أهلها الصلاح والتقوى، وترعرع في كنف والده الذي ربَّاه تربية كريمة، وعني به عناية فائقة، وحرص على تعليمه العلوم الدينية وشجعه على مواصلة دراسته في الأزهر، حاضرة العلم في عصره،  حتى أصبح الشيخ من كبار العلماء، فحصل على  العديد من الشهادات الاكاديمية، ونال الكثير من التكريمات والجوائز وشغل مناصب متنوعة، وتتلمذ على يده مجموعة كبيرة من الطلبة الذين أصبحوا فيما بعد علماء وأساتذة، وأنجز الشيخ تفسيراً فريداً من نوعه وسمَّاه ( الخواطر) كان يهدف فيه بالدرجة الأولى إلى التربية والإصلاح، وهو صاحب أول تفسير شفوي مسجل في العصر الحديث، واتسم تفسيره بالسهولة والبساطة والوضوح في التعبير، كما تميز الشيخ بأسلوبه الشيق وقدرته الفائقة في الإقناع، وتشخيصه لأمراض المجتمع وعلاجها، ومخاطبته الجمهور بلغتهم وعقولهم ومداركهم، مما جعل العوام والخواص يقبلون على سماع تفسيره وقراءته ولا يشبعون منه، ويتكون تفسيره من أربعة وعشرين مجلداً سار فيه بحسب ترتيب المصحف،  وقد منعته الوفاة من اكمال تفسير القرآن الكريم، ولا يزال تفسيره يبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.