الخلافات التفسيرية بين مجاهد وسعيد بن جبير وأثرها في تأصيل منهجية التفسير

الملخص

ان محور البحث يدور حول الخلافات التي ظهرت بين علمين من اعلام التابعين في مجال التفسير ، والتابعان هما سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر ( رحمهما الله تعالى) فقد مثّل كل واحد منهما مدرسة خاصة في التفسير حتى اصبحا من كبار التابعين في هذا المجال، وتفوقهما في مجال التفسير لم يمنعهما من الاختلاف والخلاف فيما بينهما اولا ، وخلافهما عن استاذهما حبر الامة وترجمان القران الصحابي الجليل عبد الله بن عبــــــــــــــــــــــاس ( رضي الله عنهما ) ثانيا ، فقمت من خلال بحثي الموسوم ( الخلافات التفسيرية بين مجاهد وسعيد بن جبير واثرها في تأصيل منهجية التفسير) الى بيان الاسباب التي حدت بكل من المفسرين الى مخالفة الاخــــــــــــر مع التأكيد على ان المخالفة هي في الاصل مخالفة استندت الى قواعد العلم الصحيح والاجتــــــــــــــــــــــــــــــــــهاد المقبول والاستنباط السليم الذي اكد عليه القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فضلا عن ان الخلاف الذي وقع بين المفسرين رحمهما الله لم يكن الا في الايات المتشابهة من جهة ولم يكن في الايات المحكمة ، ومن جهة اخرى فان هذا الخلاف لم يكن ليفسد للود قضية فبقي المفسران على الرغم من اختلافــــــــــــــــــــــــــــهما في بعض جوانب التفسير علمين من اعلام مدرسة التابعين ، وما اختلاف ارائهما الا دليل على ان القران الكريم يحتمل اوجها عدّة ولكل وجه تفسير يختلف عن التفسير الاخر، هذه الخلافات التي من شأنها اعطاء القرآن الكريم طعما يختلف عن غيره من الكتب من حيث تعدد الاراء فيه وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال البحث.