دراسة نحوية تحليلية في الممنوع من الصرف (العلّة: العلمية) في ديوان أحمد شوقي

الجزء الأول نموذجًا

حواء صديق إبراهيم 1* و خالدة عمر سليمان 2

1 قسم اللغة العربية، كلية التربية الأساسية، جامعة زاخو، إقليم كوردستان - العراق. (Hawa.sadiq1973@gmail.com)

2 قسم اللغة العربية، فاكولتي العلوم الإنسانية، ، جامعة زاخو، إقليم كوردستان - العراق. (Khlida.sulaim@uoz.edu. krd)

تاريخ الاستلام: 04/2025             تاريخ القبول: 07/2025    تاريخ النشر: 09/2025  https://doi.org/10.26436/hjuoz.2025.13.3.1603

الملخص:

يعد النحو المستوى الثاني من مستويات اللغة من حيث الدرس اللغوي، وتأتي أهمية هذه الدراسة من أنها تتعلق بدراسة النحو القرآني الذي يُعد أفصح وأعلى وأرفع نص على الاطلاق، ويأتي بعده في الفصاحة والرفعة الشعر العربي والذي جعلناه نموذجا لدراستنا. وخصصنا منه جزءا من ديوان أحد أعظم شعراء العربية في مختلف العصور ألا وهو الشاعر "أحمد شوقي" الذي بايعه الأدباء، والشعراء في عصره إمارة الشعر فلُقب بـ "أمير الشعراء"، فكان صاحب موهبة شعرية فذّة، وقلمٍ سيَّال، لا يجد عناءً في نظم الشعر، وبلغ انتاجه الشعري ما لم يبلغه تقريبا أي شاعر عربي قديم أو حديث، لذا كان هو سبب اختيارنا ليكون ديوانه نموذجا للدراسة، واقتصرت الدراسة على الجزء الأول من ديوان أحمد شوقي ، نظرا لسعته، ووفرة الأسماء الممنوعة من الصرف فيه، ونظرا لكثرة العلل الممنوعة من الصرف والتي تبلغ "تسع" علل، تناولت علّة العلمية فقط من علل المنع من الصرف التسع. والتي بدورها تنقسم إلى ست علل وهي: "العلم مع العجمة، والعلم مع التأنيث، والعلم مع زيادة الالف والنون، والعلم مع وزن الفعل، والعلم مع العدل، والعلم مع التركيب المزجي" وقد وضحنا هذه العلل المقسمة على مباحث، وتطرَّقنا إلى آراء بعض علماء النحو فيها وعلى رأسهم سيبويه، وحددنا المنهج المتبع في الدراسة: فهو منهج الاستقرائي: من خلال تتبّع الظاهرة اللغوية في ديوان أحمد شوقي، الجزء الأول. ومنهج تحليلي من خلال تحليل الألفاظ الممنوعة من الصرف حسب العلل الست المرتبطة بالعلمية. ثم ختمنا البحث بخاتمة بينا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال الاستقراء في قصائد الديوان.

الكلمات المفتاحية: موانع، الصرف، العلم، ديوان، أحمد شوقي، الدرس اللغوي.


المقدمة

الحمد لله ربَّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد..

فإن اللغة العربية هي من أشرف لغات العالمين فهي لغة القران الكريم، ولغة نبينا محمد أشرف خلق الله (صلى الله عليه وسلم). فبعد انتشار الإسلام في بقاع الأرض، ودخول الناس في دين الله، واختلاط العرب بالأعاجم، شاع اللحن في الكلام، وتطرق الفساد الى اللغة، فقام النحاة بوضع مبادئ النحو، فظهر علم النحو، وتوسع كثيرا من السعة إلى أن بلغ إلى ما نحن عليه الأن.

وتناولت أحد أبرز المواضيع النحوية في اللغة العربية وهو "الممنوع من الصرف". يركّز على فئة محددة (العلمية) من علل المنع من الصرف، والتي تُعدّ من أكثر العلل ورودًا في النصوص العربية. يطبق الدراسة على ديوان شاعر كبير (أحمد شوقي) لم يُدرس من هذا الجانب من قبل – ما يضيف أصالة للبحث. كأنموذج للدراسة، نظرا لشهرة الشاعر، وتمكنه من اللغة العربية، وتم اعتماد على طبعة دار الجيل – بيروت (1995) للديوان كمصدر أساسي، ولم يذكر رقم الطبعة من ضمن معلومات الكتاب.

والاعتماد على أمهات كتب النحو والصرف، مثل كتاب سيبويه والمراجع الحديثة. والاستفادة من المواقع الإلكترونية لدعم المادة النظرية. استخلاص الأمثلة مباشرة من الديوان، مع الإشارة إلى عدد مرات الورود وذكر الأبيات الشعرية، مع توضيح لبعض معانيها إذا استوجب الأمر.

خطة البحث قسمنا البحث على ستة مباحث رتبناها بحسب تسلسلها في الديوان من حيث الكثرة وهي "العلم مع العجمة، والعلم مع التأنيث، والعلم مع زيادة الالف والنون، والعلم مع وزن الفعل، والعلم مع العدل، والعلم مع التركيب المزجي".

وأخيرا ختمنا البحث بخاتمة بيَّنا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها. ومن الله التوفيق.

كي يكون العلم ممنوعا من الصرف يجب أن تتبعه علل معينة، وقد رتبنا هذه الاعلام مع عللها بحسب تسلسل ورودها في ديوان أحمد شوقي من حيث الكثرة وهي ست علل: "العلم مع العجمة، والعلم مع التأنيث، والعلم مع زيادة الالف والنون والعلم مع وزن الفعل، والعلم مع العدل، والعلم مع التركيب المزجي".

المبحث الأول: العلم مع العجمة

العَلَم: "هو مَا وُضع لِمسَمى مُعين بدون احتياج إلى قَرينَةٍ خارجةٍ عنْ ذات لفظه، نحو: جَعفَرٌ، وَزَينبُ، وَمصرُ"،" الهاشمي، 1439ه-2018م،135"."طارق علوان، 1421ه- 2000م،46". والمقصود بالعجمي: "ما نقل عن لسان غير العرب بأي لغة ك انت"." الأزهري،1421ه-2000م،2/333".      

والعجمة في اللغة العربية فرع على العربية، لاقحام ما استعمل منها فيها، وطروء ألفاظها على ألفاظها، فالاسم الأعجمي ثان للعربي وفرع عليه" الخشاب، 1392ه-1972م، 72". والدخيل فرع على الأصيل" ابن الأثير، 1420ه، 2/260"، "وفيه فرعية المعنى بالعلمية، وفرعية اللفظ، بكونه من الأوضاع الأعجمية، فيمتنع من الصرف إن كانت علميته في اللغة الأعجمية" الأزهري،1421ه-2000م، 2/333".      

والكلامُ الأعجمي يخالفُ العربي في اللفظِ كثيرًا جداً ومخالفتهُ على نوعين:

أولاً: مخالفةُ البناءِ، والثانية: مخالفةُ الحروفِ، فَأَمَّا ما خالفَ حروفهُ حروفَ العربِ فإنَّ العربَ تبدلهُ بحروفها ولا تنطقُ بسِواها، وأَمَّا البناءُ فإنهُ يجيءُ علَى نوعين:

1. ما بنته من كلامِها: نحو قولهم: درهمٌ ودينار وإسحق ويعقوب وقالوا: آجُور وشبارق فألحقوهُ بعذافر ورستاقٌ ألحقوه بقرطاسَ

2. ما بنته على غير أبنيةِ كلامها: وذلك نحو:" آجرِ وإبريسم وسراويل وفيروز"، وربما تركوا الاسم على حاله إذا كانت حروفه من حروفِهم كان على بنائِهم أو لم يكن نحو: "خُرسان وخُرم والكُركُم"، وربما غيروا الحرف الذي ليس من حروفهم ولم يغيروهُ على بنائِه في الفارسيةِ نحو:" فِرند وَبقم" " ابن السراج، 3/223".    

وتعرفُ عجمة الاسم بوجوه" الدقر، 1406ه-1986م، 2/206":

الأول: ما نقلُ الأئمة.

والثاني: خُروجُه عن أوزان الأسماء العربية مثل:" إسماعيل".

والثالث: أن يَعْرَى عن حُروف الذَّلاَقَة وهو خماسي أو رُباعي، وحروف الذلاقة يجمعها نحو: "مر بقل".

والرابع: أو يجتمع فيه من الحروف ما لا يجتمع في كلام العرب مثل:" الجيم والقاف" بغير فاصل نحو: " قج" بمعنى: اهرب، و "الصاد والجيم" مثل: "الصَّوْلَجَان" و "الكاف والجيم" مثل:"السّكرُجة" منَ الصَّرفِ إنْ كانتْ علميتُهُ في اللغة الأعجميَّة، وزادَ على ثَلاثَةٍ مثل:"إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ويعقوب، وهرمز، وفيروز وقارون، وفرعون، وبطلِيموس"، وما أشبهها من كلش اسم غير عربي، حتى إذا صغرت اسماً من هذه الأسماء فهو على عُجمتهِ، فإن كان ثلاثياً صُرفَ، مثل "نُوح ولوط ".

وجميع أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف، للعلمية والعجمة إلا ستة نحو:" محمد وشعيب وصالح وهود ونوح ولوط"، وأسماء الملائكة كذلك إلا أربعة هي: "رضوان ومالك ومنكر ونكير"، وإذا سُمي بنحو: "لِجام، وفِرندٍ" صُرِفَ وإنْ كانَ أعجمي الأصل لِحدوثِ عَلَميته.

شروط منع الاسم الأعجمي من الصرف:

يمنع الاسم الأعجمي من الصرف بشرطين "حسين بن أحمد، 1/195":

اولاً: يجب أن يكون علما في اللغة الأعجمية.

ثانياً: أن يكون زائداً على ثلاثة أحرف، مثل: " إبراهيم"، "وإسحاق"، "ويعقوب"  ونحو : "لندن" ، "وباريس".

فإن كان الاسم ليس علما في اللغة الأعجمية لم يُمنع من الصرف، نحو "لِجَامٌ " فهذا الاسم ليس علما في اللغة الأعجمية، بل هو اسم جنس " نكرة " ولذلك يصرف سواء أنُقِل هذا الاسم إلى العربية على أصله نكرة ، أو سُمَّي به رجل في العربيَّة فأصبح علماً فهو في كلا الحالتين مصروف ، تقول:" هذا لِجَامٌ ، ومررت بلجامٍ ". ومثله : دِيباجٌ، وفيروزٌ.

وكذلك يصرف الاسم الأعجمي إذا كان ثلاثيا متحرك الوسط نحو:" شَتَر، ولَمَك". أما إذا كان ثلاثيا ساكن الوسط مذكَّراً مثل:" نُوْح، ولُوْط ".

الاعلام الاعجمية في ديوان احمد شوقي:

ورد في الديوان أحمد شوقي ج1: "144" اسما أعجميا مختلفا، من ذلك أعلام الملائكة كـ "جبريل وعزريل_عزرائيل"،  في قوله: "ديوانه، 1995، 1/83".     

"والآيُ تَتْرَى  والخَوارقُ جَمَّةٌ  ***  جبريلُ رَوَّاحٌ بها غَدَّاءُ"

وقوله "ديوانه، 1995، 1/160".         

"يُسدّده عزريل في زِيِ قاذفٍ  *** وأَيدي المنايا والقضاءُ المُدرَّب"

ومن الشياطين والجان "إبليس" في قوله "ديوانه، 1/110".             

"وَيرمونَ إِبليسَ الرجيمَ فيصطلي*** وشانِيكَ نيرانًا مِنَ الجمَراتِ"

ومن أسماء الأنبياء : "آدم"، "اسماعيل"، "يعقوب"، "يوسف" ، "يوشع"، "أيوب"، "موسى"، "يسوع"، "داوود"، "هارون"، عيسى" من ذلك قوله: "ديوانه، 1/325".      

"وهل مررْتَ بأَقوامٍ كفِطرتِهمْ *** من عهدِ آدمَ لا خُبْثٌ ولا طَبَعُ؟"

وقوله: "ديوانه، 1/420".             

"قفِي يا أُختَ يُوشَعَ خيّرنا *** أَحاديثَ القرونِ الغابرينا"

 

وقوله: "ديوانه، 1/444".   

"موسى وعيسى نشآ بينهم ***  في سَعَةِ الفِكر وفي رُحْبهِ"

وما ورد في ديوانه من أسماء الملوك: "فرعون"، "رعمسيس"، "اسكندر"، "يلدز"، "جُورجِ"، "خوفو"، "مناء"، "رمسيس"، "آمون"، "نابليون"، "إدوارد"، "كِسْرَى"، "قمبيزَ"، "بَطْلَيموسَ"، من ذلك اسم فرعون الذي تكرر(12) مرة، منها قوله: "ديوانه، 4/90".                  

"وَصِيفةَ فرعونَ في ساحةٍ *** من القصر واقفةً تَرْتقِب"

وقوله: "ديوانه، 1/143".                      

"واتْرُكْ رعمسيسَ إِن الملْكَ مَظهرُهُ *** في نهضَةِ العدلِ لا في نهضةِ الهرَمِ"

وقوله: "ديوانه، 1/423".                 

"وتاجٍ من فرائدِه ابنُ سيتي، ***  ومن خرزاته خوفو ومينا"

ومما ورد في ديوانه من أسماء الاقوام: "تُرْكٌ ،صِقْلِبُ، الهندوسُ، الإِغريق، الروسِ".

من ذلك قوله: "ديوانه، 1/175".                     

"وما شَدْتُمُ من دواةٍ عَرْضُها الثرى*** يدينُ لها الجنسانٍ :تُرْكٌ وصِقْلِبُ"

وقوله: "ديوانه، 1/331".                         

"لغةٌ منَ الإِغريق قيّمةٌ *** وأُخرى من تميمِ"

ومن الشخصيات المعروفة: "شكسبير"، "سُقْرَاطُ "، "أرسطو"، "موليير"، "السمؤال""،  من ذلك وقوله: "ديوانه، 1/88".         

"داءُ الجماعةِ من أرسطاليس لم *** يُوصَف له حَتى أتيت دواءُ"

وقوله: "ديوانه، 1/118".            

"وافٍ لجارةِ بَيْتِهِ  يرعى  لها *** عهد السَّمَوْألِ عُرْوَةً وحِبالا"

و قوله: "ديوانه، 1/338".                   

"أَريكةُ موليير فيما مضى *** وعرشُ شِكسبيرَ فيما سلفْ"

ومن أسماء المدن: "آثينا، بغدادَ، أَرمينيا، اليونانِ، الحجازُ، العراقُ، لبنانُ، الآستانة، مقدونِيا، أَدرنةُ، طرابُلُسٍ، لُوزانَ، أَزمير، اليابان، بيروتُ، سوريا، قمبيزَ، الإِنكليزِ، لندنٍ، باريسَ، فرنسا، النمسا"، وبغداد من الأسماء التي وردت أكثر من غيرها فقد وردت(8) مرات منها قوله: "ديوانه، 1/142".                                          

"دعْ عنك روما وآثينا وما حَوَتا *** كلُّ اليواقيتِ في بغدادَ والتُّوَمِ"

وقوله: "ديوانه، 1/190".        

"ضجَّ الحجازُ وضجَّ البيتُ والحرامُ *** واستصرختْ ربَّها في مكَّةَ الأُممُ"

وقوله: "ديوانه، 1/266".       

"أَتاهُمُ منك في لُوزانَ داهيةٌ  *** جاءَت به الحربُ من حَيَّاتها الرُّقُبِ"

وقوله: "ديوانه، 1/457".            

"واحملْ بساقِكَ ربطةً في لندنٍ *** وآخلِفْ هناكَ غِرايَ أَو كمبيلا"

ومن أسماء الزهور: "نرجس، سوسن، قرنفل" منه قوله: "ديوانه، 1/441":                  

"ذوابلُ النرجسِ في أَصلِه  *** يَوانعُ الوردِ على قُضْبِهِ"

وقوله: "ديوانه، 1/511".                               

"ولففَتُهُ  في سَوسنٍ *** وحففْتُه بقَرنفُلِ"

أشياء أخرى"الايوان"، "الفردوس"، "بسفورِ"، "الخَوَرْنَقِ"، "السَّديرِ"، "الصولجان"، "مرمرة"، "طُوروسَ"، "ناووس"، "كَيْوان"، في قوله: "ديوانه، 1/132".                                

"رِيعتْ لها شُرَفُ الإِيوان فانصدعتْ *** منْ صَدمةِ الحقّ لا منْ صَدمةِ القُدُمِ"

وفي قوله: "ديوانه، 1/241".                                

"سِكّينه ويمينُهُ  وحِزامُهُ  ***  والصولجانُ  جميعُها آثامُ"

وقوله: "ديوانه، 1/287".                

"إِن جئتَ مرمرةً تحثُّ الفُلْكَ في *** بَهَجٍ كآفاقِ النعيم، ضحوكِ"

وقوله: "ديوانه، 1/400".                   

"لولا بَنانُك في طلاسِم تُربهِ  *** ما زاد في شرفٍ على أَترابه"

المبحث الثاني: العلم مع التأنيث

 التأنيث:  "هو مَا يَصحُ أَن تدلَ إلية بلفظةِ هذهِ، مثل: هذهِ امْرأةٌ، هذهِ دارٌ"، وينقسِم إِلَى عدة أقسام"عباس حسن، 2/78-4/588":                           

1-                  المؤنث الحقيقي: "وهو الذي يلد، ويتناسل، ولو كان تناسله من طريق البيض والتفريخ، ولا بد من لفظ المؤنث الحقيقي من علامة تأنيث ظاهرة، أو مقدرة، مثل: "ولادة، سعدى، هند، عصفورة، عقاب".

2-                  المؤنث المجازي: "وهو الذي لا يلد ولا يتناسل، سواء أكان لفظه مختوما بعلامة تأنيث ظاهرة، كورقة، وسفينة ... ، أم مقدرة، مثل: "دار، وشمس".

3-                  المؤنث المعنوي فقط: "وهو ما كان مدلوه مؤنثا حقيقيا أو مجازيا ولفظه خاليا من علامة تأنيث ظاهرة، فيشمل المؤنث الحقيقي الخالي من علامة تأنيث، مثل: "زينب، سعاد، عقاب ..."، كما يشمل المؤنث المجازي الخالي منها، مثل: "عين، بئر ...".

4-                  المؤنث اللفظي المعنوي: "وهو ما كانت صيغته مشتملة على علامة تأنيث ظاهرة، ومدلوله مؤنثا، نحو:" فاطمة، علية، ريا، سعدى، حسناء، هيفاء، نحلة، أسدة، شجرة، دنيا ..."، ويخضع لكل أحكام المؤنث اللفظي والمعنوي".

و للتأنيث علامات تميز بينها وبين المذكر وهي :"تاء مُتحركة، نحو: فضيلة، وألف مقصورة، نحو: سَلمى، وأَلف ممدودة، نحو حسناء". وهنالك الفاظ محصورة سمعت من العرب وُعدَّ مُؤنثاً  مثل: "شَمْس، نَار، يَمِين، عَيْن، يَد، حرب، ذِراع" "حفني ناصف، محمد دياب، مصطفى طموم، و محمد صالح، 1428ه-2007م، 408".            

والعلم المؤنث إما أن تكون علامته لفظية ظاهرة كما ذكرنا أو مقدرة تزاد على صيغته ،لتدل على تأنيثه، وتأنيث صاحبه، والعلامة المقدرة قد تكون خاصة بالأسماء المعربة الثلاثية، وهي تاء التأنيث الملحوظة "طبقاً للسماع الوارد عن العرب" مثل: " أرض، وأذن، وقدم". والذي يدل على أن هذه الكلمات مؤنثة سماعاً بتاء المقدرة "أي: ملحوظة" وتظهر هذه التاء في معظم كلام العرب عند التصغير، إذ يقال: أُرَيْضة، أُذَيْنة، قُدَيْمة. وقد تكون عامة في الأسماء "الثلاثي وغير الثلاثي"، كعَود الضمير عليها في المسموع مؤنثاً، مثل: الشمس في قوله تعالى: "﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾" [سورة يس، الآية:40]، أو أرض: الأرضُ زرعتُها. "عباس حسن، 4/441". ويعد العلم المؤنث من الاعلام التي تمنع من الصرف لعلتين هما "العلمية والتأنيث"، فإن نُكِّرَ صُرِف"الزمخشري، 1993، 35". والمذكر أثقل من المؤنث، لأن التذكير هو الأصل، فالمؤنث يؤخذ من المذكر، تقول:" قائم وقائمة". وليس للمذكر علامة تذكير، لأنه أصل بخلاف المؤنث"السامرائي، 1420ه-2000م، 3/288". ذكر سيبويه: "واعلم أن المؤنث أخف عليهم من المذكر، لأن المذكر أول، وهو أشد تمكنا وإنما يخرج التأنيث من التذكير" سيبويه، 1410ه، 1/22" . كذلك لأن المذكر أكثر دورانا على الألسنة من المؤنث، فإن العرب تنسب إلى الإباء فتقول فلان بن فلان، وفلانة بنت فلان، ولا تقول فلان بن فلانة، ولا فلانة بنت فلانة، فدل ذلك على كثرة تردد المذكر دون المؤنث"السامرائي، 1420ه-2000م، صفحة 3/281".       

ولمنع العلم المؤنث من الصرف شروط اختصرها ابن مالك بقوله: "مالك الطائي الجياني، 1/56".

        

          "كَذَا مُؤنَّثٌ بهاءٍ مُطلَقًا *** وشرطُ مَنْعِ العَارِ كَونُهُ ارْتقى"

    "فوقَ الثلاثِ أو كجُورَ أو سَقرْ *** أو زيدَ اسمَ امرأةٍ لاَ اسمَ ذَكرْ"

"وَجهانِ في العادِم تذكيرًا سَبقْ *** وعُجمَةً كهندَ والمنعُ أحَقْ"

 

يَتَحَتَّمُ - في العَلم المؤنَّثِ - مَنْعُه من الصرفِ "ابن الناظم1420ه-2000م،1/462"، "عبد العزيز علي سفر، 1/23": 

(1) إذا كانَ منتهياً بالتَّاءِ مُطلَقاً: مثل "فَاطِمة" و"معاوية"، وإنما لم يصرفوه لوجود العلمية في معناه ولزوم علامة التأنيث في لفظه، فإن العلم المؤنث لا تفارقه العلامة، فالتاء فيه بمنزلة الألف في "حبلى وصحراء" فأثرت في منع الصرف بخلافها في الصفة "الأُشْمُوني الشافعي، 1419ه-1998م، 3/154".       

(2) أو زَائِداً على الثلاث بغير تاء التأنيث نحو: " زَيْنَب وسعاد ومريم"، كما في قوله تعالى: "﴿ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ﴾" [سورة الزخرف:57 ]، فهذه الأعلام ممنوعة من الصرف، لأنها مؤنثة زائدة على ثلاثة  أحرف. ولاحظ ابن الأنباري أن (مريم) ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وقال:" للتعريف والتأنيث، وإنما منع من الصرف والحالة هذه لثقله بوجود أربعة أحرف ولهذا يختلف الحكم إذا كان العلم ثلاثيّا".

(3) أما إذا كان ثُلاثِيّاً مُحَرَّكَ الوَسَطِ نحو: "سَقَر و لظَى".

وفي "حاشية الصبان على الأشموني" كلام ظريف في بيان علة منع الرباعي المؤنث، والثلاثي متحرك الوسط بتنزيل الحرف وحركة الأوسط من الثلاثي منزلة تاء التأنيث فقيل: "وأما المؤنث المعنوي فشرط تحتم منعه من الصرف أن يكون زائدا على ثلاثة أحرف نحو: "زينب وسعاد"، لأن الرابع ينزّل منزلة تاء التأنيث، أو محرك الوسط، كسَقَر ولظى، لأن الحركة قامت مقام الرابع" الصبان، 1417ه- 1997م، 3/372"،  فالعلم المؤنث الزائد على ثلاثة أحرف ممنوع من الصرف، لأن التنوين الذي هو عبارة عن نون زائدة، مع الأحرف الأربعة في الرباعي، ومع حركة الوسط في الثلاثي، كل ذلك يؤدي إلى الثقل في اللفظ ، ولذلك حرّم من التنوين والجر وأعطي الفتحة، لأنها أخف الحركات "عبد العزيز علي سفر، 2009م، 1/24".                                          

(4) أو ثلاثياً أعْجَميّاً ساكِنَ الوسَط: مثل "حِمْص و مصْر" إذا قُصِدَ به بَلدٌ بعينه. "الضرير، 1423ه-2002م، 1/116". أما قراءة من قرأ ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [سورة البقرة، الآية:61]، فالمراد: مصراً من الأمصار، "اهبطوا مصرا"، ويقرأ على وجهين: "اهبطوا مصراً فإن لكم"، وقرأ الأعمش: "اهبطوا مصرَ فإن لكم". فمن نوَّن وقف على الألف، يريد مصراً من ("الأمصار")، ومن لم يُنون أراد مصراً بعينها، فوقف على (الراء). وفي يوسف: "ادخلوا مصرَ". و "ماه وجُور" علمَ بَلدَتَين، لأن العجمة لما انضمت إلى التأنيث والعلمية تحتم المنع، وإن كانت العجمة لا تمنع صرف الثلاثي لأنها هنا لم تؤثر منع الصرف وإنما أثرت تحتم المنع "الأشموني الشافعي، 3/154". وذكر الفراء إلى أن ما كان اسم بلدة لا يجوز صرفه نحو: "قيد"، لأنهم لا يرددون اسم البلدة على غيرها، فلم يكثر في الكلام بخلاف "هند" "الفراء، 1/43".               

(5) أو الثلاثي المنقول مِنَ المذكر إلى المؤنث مثل: "بَكْر وزيد" اسمِ امْرأة.

(6) أو مُذكَّراً سَميتهُ بِمُؤَنَّثٍ على أربعةِ أحْرف فَصَاعِداً لم يَنصرف مثل: "عَنَاقُ وعُقَابُ وعقرب" إذا سميت به مُذَكَّراً، ذكر المبرد: "فإن كان على أربعة فصاعدا، ومعناه التأنيث لم ينصرف في المعرفة، وانصرف في النكرة. وذلك نحو رجل سميته "عقربا أو عناقا أو عقابا" فإنه ينصرف في النكرة ولا ينصرف في المعرفة ،وإنما انصرف في الثلاثة لخفته، لأن الثلاثة أقل أصول الأسماء "المبرد، 3/350".            

جواز الصرف والمنع:

1-                  يجوزُ في "هنْد ودَعد" من الثُّلاثي السّاكنِ الوَسَط إذا لم يكن أَعجَمِيّاً، ولا مُذَكَّر الأَصلِ" الصَّرْفُ ومَنْعُهُ"، وهو أوْلى لتَحَقُّق السَّبَبين العلميّة والتأنيث، "فمن صرفه نظر إلى خفة السكون وأنها حققت أحد السببين، ومن منع نظر إلى وجود السببين ولم يعتبر الخفة" "الأشموني الشافعي، 3/155".                                

وهو مذهب سيبويه إذ قيل: "اعلم أن كل مؤنث سميته بثلاثة أحرف متوالٍ منها حرفان بالتحرك لا ينصرف، فإن سميته بثلاثة أحرف فكأَنّ الأوسط منها ساكناً وكانت شيئاً مؤنثاً أو اسماً الغالب عليه المؤنث مثل: "سعاد"، فأنت بالخيار: إن شئت صرفته وإن شئت لم تصرفه. وترك الصرف أجود"سيبويه، 1410ه، 3/240". 

وهو ما أشار إليه الْأَخْفَش أيضا في قوله: "ومن العرب من لا يصرف المؤنث اذا كان وسطه ساكنا مثل: "هِنْد، و جُمْل، و دَعْد" وهو يجوز في هذه اللغة "الأخفش الأوسط ،1411ه-1990م، 1/20".         

 أما الزمخشري فذكر: "ان العلم المؤنث الثلاثي الساكن الوسط منصرف في اللغة الفصيحة التي عليها التنزيل، لمقاومة السكون أحد السببين و يجرونه على القياس فلا يصرفونه" " الزمخشري، 1993، 1/36".                    

2-                  ومن الصور التي يجوز فيها الأمران المنع والصرف: أن يكون العلم المؤنث ثنائيّ الحروف نحو: "يد، وفم" علما لمؤنث. وبه بينَ أبو حيان الاندلسي وقيل: "وإن علق على مؤنث وهو مجرد من الهاء، فإن كان ثنائيّا كـ"يد" مسمى به ففيه المنع والصرف وقيل يصرف بلا خلاف" أبو حيان أثيرالأندلسي1418،ه-1998م، 2/878ط.  وإذ صغر نحو: "هند ويد" تحتم منعه، لظهور التاء مثل: "هنيدة و يدية"، فإن صغر بغير تاء نحو: "حُريب"، وهي ألفاظ مسموعة ،انصرف. "الأشموني الشافعي، 3/156".                                     

3-                  ويجوز الصرف والمنع إذا كان الاسم من أسماء الأرضين نحو: "واسط ودابق" وغيرهما، فإنه يجوز فيه الصرف والمنع. وقد تطرق سيبويه في معرض كلامه عن أسماء الأرضيين إلى أنه إذا كان الاسم ثلاثيّا أعجميّا وقد سميت به امرأة فإنه لا ينصرف، لانضمام العجمة إلى العلمية والتأنيث، وذلك نحو: "حمص وجور وماه" إذا سمينا بأحدها امرأة لم ينصرف "سيبويه، 1410ه، 3/242".            

4-                   إذا سمي رجل ببنت أو أخت صرف عند سيبويه "سيبويه، 1410ه، 3/221"، لأن تاءه قد بنيت                    الكلمة عليها وسكن ما قبلها فأشبهت تاء جبت وسحت.

5-                  أسماءُ القَبائِلِ والأحْياء ومَا يُضاف إلى الأب أو الأم.

أمَّا ما يُضَافُ إلى الآباءِ والأمّهاتِ مثل: "هذِه بَنُو تَميمٍ، وهذه بَنُو سَلُولٍ"، وذلك إذا قلت: هذه تَميمٌ، وهذه أسدٌ، وهذه سَلَولٌ. فإنما تُرِيد ذلك المعنى، كل هذا على الصرف، فإن جَعَلتَ تَمِيماً وأَسَداً اسْمَ قَبِيلةٍ في المَوْضعَين جميعاً لم تَصْرِفْه، فإذا قلتَ: هَذه سَدُوسُ بعدمِ الصرفِ فأكْثَرُهُم يَجْعلُه اسْماً للقَبِيلَةِ، وإذا قلتَ: هَذه تَمِيمٌ بالصرفِ فأكْثرُهُم يجعلُه اسْماً للأبِ. وقد ورد في قول الشاعر تأنيث "قريش" على معنى القبيلة "سيبويه، 1410ه، 3/250"، بقوله "عدي بن الرقاع، 1/10":               

"غَلَبَ المَسَامِيحَ الوَلِيدُ سَمَاحَةً *** وكفى قريشَ المعضلاتِ وسادها"

وهناك بعض الاسماء لم يستعمل إلا اسما للقبيلة كـ "يهود ومجوس"، وإلى ذلك أشار سيبويه بقوله: "هذا باب ما لم يقع إلا اسما للقبيلة كما أنّ عمان لم يقع إَّلا اسما لمؤنث، وكان التأنيث هو الغالب عليها وذلك: "مجوس، ويهود". "سيبويه، 1410ه، 3/254". قال امرؤ القيس "امرؤ القيس، 1/147".      

"أحَارِ تَرَى بُرَيْقاً هَبّ وَهْناً؟*** كَنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعَارَا"

وقد اختصر مجد الدين ابن الاثير حكم أسماء البلاد والأراضي بقوله: "فما لا ينصرف منها فإنّما يراد به البلدة والمدينة والبقعة وما أشبه ذلك، وهو جار مجرى أسماء النّساء في الصّرف ومنعه، وما انصرف منها فإنّما يراد به البلد، والمكان، والموضع، فيجري مجرى أسماء الرّجال في الصّرف ومنعه. وقد يغلب على بعضها التأنيث مثل : "عمان، وحمص، ودمشق، وجور، وفارس"، ويغلب على بعضها التذكير، نحو: "واسط، ودابق"، واستعمل بعضها مذكّرا ومؤنثا نحو: "مصر، وقباء، وحراء، وحنين، وبدر". "ابن الأثير، 1420ه، 2/282".                   

كذلك هناك اعلام وردت في القرآن بالتذكير تارة وبالتأنيث تارة أخرى كـ "عاد وثمود وسبأ"  والقول في صرفها: (أنها أسماء عربية وأن القوم عرب في أنفسهم، فقولُه عز وجل: ﴿ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا﴾ [سورة الفرقان، الآية:38]، وإنما هم آباء القبائل، كقولك: جاءتني تميم وعامر، إنما هو قبيلة تميم وقبيلة عامر. "ابن السراج، 2/95". نستنتج من ذلك أن صرف أسماء القبائل والأحياء يعود إلى المعنى.

6-                  أما أسماء سور القرآن: ومنه أيضا أسماء سور القرآن، قال ابن السراج: "هذه هود إذا أردت سورة هود, وإن جعلت هودًا اسم السورة لم تصرفه" ابن السراج، 2/102"، أي قولنا: هذه هودٌ، بالتنوين إذا أردت أن تحذف سورة من قولك: هذه سورة هود، وإن جعلت هوداً اسم السورة لم تصرفها، لأنَّها تصير بمنزلة امرأة سميتها بعمرو، والسُّور بمنزلة النسِّاء، والأرضين"سيبويه، 1410ه، 3/256". فإن كان اسم السورة أعجميا لم يصرف، للعجمة مثل: "يونس و ابراهيم"، ومثله أيضا "حاميم"  فإنه لا ينصرف للعجمة، للسورة جعلته أو للحرف، ومثله أيضا "طس و يس فيمن جعلها اسما" "المبرد، 3/355-356". كَمَا قَالَ لما جعله اسْما للسورة "إميل بديع يعقوب، 1417ه-1996، 1/206":            

"وَجَدْنا لكم في آلِ حاميمَ آيةً *** تأوَّلها مِنّا تقيٌّ ومُعْرِبُ"

ومما يدلُّ على أن حاميم ليس من كلام العرب أن العرب لا تدري ما معنى حاميم. وإن قلت: "إنَّ لفظ حروفه لا يشبه لفظ حروف الأعجمي فإنه قد يجيء الاسم هكذا وهو أعجميٌ، قالوا: قابوس ونحوه من الأسماء"."سيبويه، 1410ه، 3/259" أما أسماء السور التي تكون على ثلاثة أحرف أوسطها ساكن مثل:"ص ون"، فحكمه عند سيبويه الصرف ومنعها، لأنه بمثابة "هند" في التأنيث، قال: "وأما نون فيجوز صرفها في قول من صرف "هندا"، لأن النون تكون أنثى فترفع وتنصب. "سيبويه، 1410ه، 3/259" أما "طسم" فيجوز منعه من الصرف، لمشابهته المركب المزجي مثل: "بعلبك" على أنها في الأصل اسمان ضُما إلى بعضهما "طس وميم"، ويجوز أن تكون ساكنة على الحكاية "سيبويه، 1410ه، 3/258" وأما "كهيعص وآلمر" فلا يكنَّ إلاَّ حكاية "سيبويه، 1410ه، 3/258".

الأعلام المؤنثة في ديوان أحمد شوقي:

1-                  ورد في ديوان أحمد شوقي (ج1): (82) علما مؤنثا بأنواعه المختلفة، فمما ورد من أمثلة (العلم المؤنث اللفظي) سواء كان مجرورا بالكسرة لتعريفه بالألف واللام، والاضافة، أو منونا للتنكير: "السدرة، آية، كريمة، مكة، أبا حنيفة، رَومة، الكعبة، رحمة، فضيلة، عروة، صمصامة، من أسماء السيف، ضرغامة، من أسماء الأسد، دريّة، آمنة رضيّة، مهجة، النجاة، زبيدة، غالية، معاوية، أُميَّة، عِزّة، خالدة، وردة، زاهية، بدرية، زكية، نعمة، سماحة، الكنانة، مودة، ربيعة، عزيزة، عصمة، السلوة، جوهرة، آسيا، المها). ومن الجدير بالذكر أن الاعلام المؤنثة لم تكن كلها أسماء لإناث معينة، ولكنها جاءت بصيغة العلم المؤنث اللفظي.

من ذلك اسم "مكة" تمثل في قول أحمد شوقي "ديوانه، 1/100":           

"فقام على سماءِ البيتِ نُورًا  *** يُضيءُ جبالَ مكةَ والنّقابا"

ومنه أيضا اسم "حنيفة" في قوله "ديوانه، 1/104":                       

"حتى ظنَنَّا  الشافِعيّ ومالكًا  *** وأَبا حنيفةَ وابن حنبلِ حُضَّرا"

واسم "درة" في قوله "ديوانه، 1/187":                     

"ولي دُرَرُ الأَخلاقِ في المدح والهوى *** وللمُتنبيّ دُرَّةٌ وحَصاة"

ومنه أيضا اسم "كنانة" تمثل في قوله "ديوانه، 1/316":                 

"وخذِ النبوغَ عنِ الكِنَانةِ إِنها *** مَهْدُ الشموسِ ومَسْقَطُ الآرادِ"

 والكِنانة: جَعبة السِّهام "الأزهري، 1399ه-1979م، 9/334".          

2-                  ومما ورد من أمثلة (المؤنث المعنوي) الممنوع من الصرف اسم "زمزم، كوثر، مريم، زينب، أنوار، الإخلاص، الإيمان، الدلال، إقبال ،الشمس، الهديل، لؤلؤ، البسوس".

من ذلك اسم "زمزم" و"كوثر" المتمثل في قول في أحمد شوقي في قصيدة "الى عرفات". "ديوانه، 1/110":                                    

"وزمزمُ تجري بينَ عينيْكَ أَعينًا  *** مِنَ الكَوْثرِ المعسولِ مُنفجِراتِ"

قَالَ ابْن عَبَّاس: قيل: الكَوْثرُ: نهرٌ فِي الجنةِ أَشدُّ بَيَاضًا من اللبَن وأَحْلَى من العسلِ، والكوثرُ "فوعلٌ" من الكثرةِ، ومعناهُ الخَيرُ الكثيرُ "الأزهري، 1399ه-1979م، 10/102"، وذهب إلى ذلك " الرازي، 1399ه-1979م، 5/161"،" إسماعيل بن سيده المرسي، 6/793".          

ومنه أيضا اسم "زينب" في قول أحمد شوقي في "صدى الحرب". "ديوانه، 1/157":               

"تُحذِّرني من قومِها التُّركِ زَيْنَبُ *** وتُعجٍمُ في وصف الليوثِ وتُعرِبُ"

الزَيْنَبُ: الجَبَانُ من الرِّجال "الصاحب بن عباد، 2/301". وزَنِبَ بالكسر: إذا سَمِنَ. والأَزْنَبُ: السَّمِين، وبه سُمِّيت المرأة زَيْنَبَ، وقال ابن الأعرابيّ: الزَّيْنَبُ: شجرٌ حَسَنُ المَنْظرِ طيّب الرائحة، وبه سُمّيت المرأةُ "الصغاني، 1973، 1/152".          

ومنه أيضا اسم "آسيا" في قوله "ديوانه، 1/267":           

"وتَركُهُمْ آسيا الصغرى مُدجَّجَةً  *** كثُكْنةِ النحلِ أَو كالقُنْفُذ الخشبِ"

آسيا من الفعل أسيتُ عليه وله، أي: حزنتُ، ورجل آس وأسيان، لغة في أسوان، وامرأة آسيا وأسيى وأسيانة، والآسية من البناء: المحكم أساسه، الآسية: "الدعامة يدعم بها البناء ليتقوى"، وأيضا: "السارية والأسطوانه"، والجمع: الأواسي بالتخفيف، وأهل البادية يسمون الخاتنة: آسية، كناية "الصاحب بن عباد، 2 /286"،" الزبيدي، 37/79".                                     ومنه أيضا اسم "بتول" في قول أحمد شوقي في قصيدة "العلم والتعليم". "ديوانه، 1/307":                                              

"أَرسلتَ بالتَّوراةِ موسى مُرشِدا *** وابنَ البتولِ فعلَّم الإنجيلا"

البَتُول: كل امرأةٍ تَنْقَبِضُ عن الرجال فلا حاجة لها فيهم ولا شَهوة، ومنه التَبَتُّل وهو تَرْكُ النِّكاح، ومنه قيل لمَرْيَمَ - عليها السلامُ "الفراهيدي، 8/124"، "الصاحب بن عباد، 2/376".

ومنه أيضا اسم "البسوس" في قول أحمد شوقي في قصيدة "بعد المنفى". "ديوانه، 1/469":                                      

"أَمِنْ حربِ البسوسِ إِلى غَلاءِ *** يكادُ يُعيدُها سبعًا صِعابا"

البسوس: اسم امرأة، وهى خالة جساس ابن مرة الشيباني "الجوهري، 1407ه-1987م، 3/909"، "الصغاني ، 1/67".                                                        

3-                  ومن أمثلة العلم الاعجمي الثلاثي الساكن الوسط "مصْر، والشام".

من ذلك "مصر" تكررت (4) مرات، منها المتمثل في قول أحمد شوقي ممنوعا من الصرف "ديوانه، 1/351":             

"كثُرتْ على الدارِ السعادة زُمْرَةٌ *** منْ مصرَ أَهلُ مَزارعٍ ويسارٍ"

وجاءت مصروفة في موضع واحد في قوله"ديوانه، 1/375":             

"وبنو الشمس من أَعزَّة مصرٍ *** والعلومُ التي بها يُستضاءُ"

وقد يكون سبب صرفه التنكير أو للضرورة الشعرية.

أما "الشام" فقد تكررت في موضعين، وكلاهما معرفين بالالف واللام هما في قوله "ديوانه، 1/200":                          

"لا الهندُ قد كرُمتْ ولا مصرٌ سختْ ***والغربُ قصَّرَ عن ندًى والشامُ"

وقوله "ديوانه، 1/247":       

"وتدفَّق النهرانِ فيهِ وأَزهرتْ *** بغدادُ تحت ظلالِهِ والشام"

والشأم: بلاد تذكر وتؤنث، سميت بها لأنها عن مشأمة القبلة ،وقد جاء الشآم لغة في الشأم، ويجوز تنكيره " ابن منظور، 1414ه، 12/315".         

قال الشاعر "إميل بديع يعقوب،  1417ه-1996، 5/106":            

"أَزْمانَ سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَها الرْ *** رَاؤونَ في شَأمٍ ولا في عِرَاقْ"

إنما نكره لأنه جعل كل جزء منه شأم،  كما احتاج إلى تنكير العراق، فجعل كل جزء منه عراقا، وهي الشآم " ابن منظور، 1414ه، 12/116".                             

4-                  ومن الاسماء الثلاثي الساكن الوسط غير الاعجمية وليس منقولة من المذكر والتي يجوز فيها الوجهان الصرف ومنعه، اسم "هند" فقد جاء في ديوان أحمد شوقي معرفا بأل متمثلا بقوله "ديوانه، 1/200":

"لا الهندُ قد كرُمتْ ولا مصرٌ سختْ ***والغربُ قصَّرَ عن ندًى والشامُ"

5-                  ومن الاعلام التي يجوز فيها (المنع والصرف) للعلم المؤنث ثنائي الحرف مثل "يد" و"فم" وقد وردت في الديوان لكنها لم تكن أعلاما لأشخاص معينين ولكنها أسماء أعضاء الانسان لذلك كانت مصروفة، تمثل ذلك في قول أحمد شوقي"ديوانه، 1/81":             

"وُلد الهُدى، فالكائناتُ ضياءُ ***  وفَمُ الزّمان تبسُّمٌ وثناءُ"

وقوله: "ديوانه، 1/168".                         

"نَجَوْا بالنفوس الذاهِلاتِ، وما نَجَوْا ***  بغير يَدٍ صِفْرٍ، أُخرى تُقلَّبُ"

6-                  أما العلم الثلاثي المنقول من المذكر إلى المؤنث فلم يرد في الديوان.

7-                  أما العلم المذكر الذي يكون على أربعة أحرف فصاعدا الذي يطلق على المؤنث ولم ينصرف مثل: "عَنَاقُ وعُقَابُ وعقرب" فمنه عقرب فلم يرد علما لشخص ولكن ورد بمعنيين مختلفين اولاً: العقرب: سَير مضفورٌ في طَرفه إبزيمٌ يُشد به تَفر الدّابةِ في السرْج "الفراهيدي، 2/297". وجاء ممنوعا من الصرف وتمثل ذلك في قول أحمد شوقي "ديوانه، 1/156":                                     

"ويجعلُ ميقاتا لها تَنبري له ***   كما دار يَلْقَى عقربَ السَّيْرِ عقربُ"

أما المعنى الثاني فقد جاء بمعنى الحشرة  وجاء مصروفا في قوله "ديوانه، 1/170":                                     

"مؤزَّرةً بالرُّعب، ملدوغةً به ***  ففي كل ثوبٍ عقربٌ منه تَلْسِبُ"

8-                  أما أسماءُ القَبائِلِ والأحْياء ومَا يُضاف إلى الأب أو الأم، ورد اسم "قريش" في قوله "ديوانه، 1/131":

"فلا تسَلْ عن قريشٍ كيفَ حَيْرتُها  *** وكيف نُفْرتُها في السَّهل والعَلم"

ويبدو أنه قصد هنا الأب وليس القبيلة لهذا جاء منونا.

ومن أسماء المكان "عكاظ وحراء" المتمثلة في قول أحمد شوقي "ديوانه، 1/86":                

"لما تمشَّى في الحجاز حكيمُه ***  فُضَّت عُكاظُ به، وقام حِراءُ"

وقد مُنعا من الصرف، لاجتماع العلتين العلمية والتأنيث، فـ "عكاظ"، والسوق يذكر ويؤنث، فمن ذكرها صرفها ومن أنثها منعها من الصرف، أما حراء فجاءت أيضا ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث، ذكر سيبويه: "وأمَّا قولهم: قباء وحراء، فد اختلفت العرب فيهما، فمنهم من يذكر ويصرف، وذلك أنهَّم جعلوهما اسمين لمكانين، كما جعلوا واسطاً بلداً أو مكانا. ومنهم من أنَّث ولم يصرف، وجعلهما اسمين لبقعتين من الأرض. "سيبويه، 1410ه، 3/244".                          

اما ما جاء مضافا إلى الأب فمنه قوله "ديوانه، 3/296":                      

"في التُّرْبِ فوقَ بني سويفَ يتيمةٌ *** ومنَ الجواهر زَيِّفٌ وصِحاحُ"

ومثله "ديوانه، 4/325":                            

"بنَي القُبْطِ إِخوانَ الدهور رُوَيْدَكُمْ ***  هَبُوهُ يسوعًا في البريّةِ ثانيا"

والقِبْط أهل مصر وبنكها "الفراهيدي، 5/109". وجاء "القبط" مجرورا بالكسرة، لتعريفه بألالف واللام.

ومن الأسماء التي لم يستعمل إلا اسما للقبيلة كـ"يهود ومجوس"، وقد تمثل ذلك في قول أحمد شوقي "ديوانه، 1/173":

"كأَنّ الوغى نارٌ، كأَن جنودَنا ***  مجوسٌ إِذا ما يَمَّموا النار قرّبوا"

وقوله "ديوانه، 1/274":                     

"تقول: لولا الفتى التركيُّ حلّ بنا *** يومٌ كيوم يهودٍ كانَ عنْ كَثَبِ"

وكلا الاسمين جاءا منونين، للتنكير.

وإن اعتبرنا "يهود ومجوس" قبائل، حسب كلام سيبويه ،فهذا يعني أن "الفرْس والروم والهندوس والاقباط"  أيضا قبائل فتعامل معاملة الممنوع من الصرف، وتمثل ذلك في قول أحمد شوقي "ديوانه، 1/133":                

"مُسَيْطِرُ الفرْسِ يبغي في رعيّتهِ *** وقيصرُ الروم من كِبْرٍ أَصمُّ عَمِ"

وقوله "ديوانه، 1/274":                          

"ومسلمو الهندِ والهندوسُ في جَذَلٍ *** ومسلمو مصرَ والأَقباطُ في طربِ"

ونرى بأن هذه الاعلام "يهود ومجوس والفرس والروم والهندوس والاقباط والافرنج". إنما هي اسماء جنس جمعي، فهي ليست أعلاماً، ويُعرف اسم الجنس الجمعي بإفراده بياء النسبة فنقول: يهودي ومجوسي وفارسي ورومي.

9-                  أما أسماء السور فقد ورد اسم "نون" منونا في قوله "ديوانه، 1/90":                     

"في كل مَنطقَةٍ حواشي نورِها ***  نونٌ، وأَنت النقطةُ الزهراءُ"

المبحث الثالث: العلم مع زيادة الالف والنون

كل علم في آخره ألف ونون مزيدتان، على أي وزن كان، فإنه لا ينصرف، للتعريف والزيادتين المضارعتين لألف التأنيث، ومثال على ذلك: مروان وعثمان وغطفان. "ابن الناظم، 1420ه-2000م، 1/ 462". قال ابن مالك "ألفية ابن مالك، 1/ 56".             

"كَذَاكَ حَاوِيْ زَائِدَيْ فَعْلاَنَا *** كَغَطَفَانَ وَكَإِصْبَهَانَا"

ويستدل على زيادة الألف والنون أن يسبقهما ثلاثة أحرف أصول بغير تضعيف الثاني، نحو: "شعبان، رمضان، غطفان". أما إذا كان قبلها حرفان أصليّان ثانيهما مضعّف، نحو: "حسّان، وعفّان، وحيّان، وغسّان، وودّان". فيجوز عندئذ في هذه الأعلام إما الصرف على اعتبار أن هذه الكلمات مأخوذة من "الحسن، والعفن، والحين، والغسن". فالنون فيها أصليّة. أو المنع من الصّرف على اعتبار أن أصلها من "الودّ، والعفة، والحياة، والغسن". فالنون يكون فيها زائدة. أما إذا سبقت الألف والنون بحرفين فقط، نحو: "أمان وضمان"، أو بحرف واحد، نحو: "خان، بان"، إذاً العلم لا يكون ممنوعا من الصّرف "جمال الدين الجياني، 1402ه-1982م، 3/1473"، " عزيزة فوّال بابستي، 2/692".     

والاسم الّذي يدخلانه الألف والنون يقسم على قسمين "ابن الأثير، 1420ه، 2/269":                                                              

الأول: أن يكون له "فَعلى"، مثل: "سكران وغضبان"، ولا ينصرف معرفة، للتعريف والألف والنون، ولا نكرة، للوصف والألف والنون.

 والثّاني: أن لا يكون له "فَعلى"، نحو: "عثمان، وحمدان، وعمران، وغطفان"، وغير ذلك من الأوزان، فلا ينصرف معرفة، ويصرف نكرة. وما يلحق مؤنّثه التّاء: مثل: "عريان، وسعدان، وندمان، وخمصان"، إذا سمّيت به لم تصرفه معرفة، فإن سمّيت بشيطان ودهقان وجعلتهما من شيط ودهق لم تصرفهما، وكذلك حسّان وسمّان، إذا كان من الحسّ، والسّمّ.

وإذا صُغِّر هذا الاسم يصرف ، قال سيبويه: "فإذا حقرت سرحان اسم رجل فقلت: سريحينٌ صرفته، لأن آخره الآن لا يشبه آخر غضبان، لأنك تقول في تصغير غضبان: غضيبان، ويصير بمنزلة غسليٍن وسنينٍ فيمن قال: هذه سنينٌ" "سيبويه، 1410ه، 3/217".                          

الأعلام المختومة بالألف والنون المزيدتين في ديوان أحمد شوقي :

ورد في ديوان أحمد شوقي(14)علماً مختوما بالألف والنون المزيدتين وهي: (الرُّضوان، الغُفران، حوران، سَحْبانَ، عفّانَ، عثمان ،الإحسان، حمدانَ، شيطان، حسّانٍ، سليمان، عُمرانٍ، لُقمانَ، مَرْوان)، من ذلك قوله "ديوانه، 1/81":                           

"واستقبل الرُّضوان في غُرْفاتِهمْ *** بجِنانِ عَدْنٍ آلُك السُّمحَاءُ"

في منع ("رضوان") من الصرف رأيان:

أحدهما: يمنع من الصرف إن كان علماً، لانتهائه بألف ونون مزيدتين.

والثاني: يُصرف إذا كان مصدرا. يقال: رَضِي رِضاً ورُضاً ورِضْوانا ورُضواناً. "إسماعيل بن سيده المرسي، 1421ه-2000م، 8/243".                                

وقوله "ديوانه، /152":       

"أَمِنَّا الليالي أَن نُرَاعَ  بحادثٍ *** وأَرمينيا ثكلى وحَوَران أَشيَبُ"

و("حوران") اسم منطقة في الشام، فهو علم لأرض " الشاطبي، 1428ه-2007م، 5/62" وهي ممنوعة من الصرف.

وقوله في الدستور العثماني"ديوانه، 1/218":                     

"يا شعبَ عثمانَ من تركِ ومن عربٍ *** حيّاكَ مَنْ يبعث الموتى ويُحييها"

وقوله "على سفح الأهرام". "ديوانه، 1/319":                            

"لم يخترعْ شيطانَ حسّانٍ ولم *** تُخرجْ مصانعُهُ لسانَ زيادِ"

أما ("شيطان") فهناك رأيان في تصريفه:        
اولاً: إن "شيطان" مشتق من "شطن"، فتكون نونهُ أصليَّة ووزنهُ "فَيْعال"، ومعناه البعيد عن الرحمة "الفراهيدي، 6/237"،  إذا تنون  كلمة شيطان في حالاتها الإعرابية المختلفة: شيطانٌ، شيطانًا، شيطانٍ.
ذلك لأن النون أصلية في الجذر، قال الله تعالى: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا[سورة النساء، الآية:117] وقال: ﴿ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ [سورةالحِجر،الآية:17].ويجوز لنا لغويًا منع شيطان من الصرف، فترد في حالاتها الإعرابية:" شيطانُ، شيطانَ، شيطانَ".
ورد في تهذيب اللغة: الشيْطان: فَعْلان، من شَاطَ يَشِيطُ، إِذا هَلَك واحترق، نحو:" هَيْمان وغَيْمان"، من هام وغام. "الأزهري، 2001، 11/214". فـتكون الألف ونونهُ زائِدتين، ووزنهُ ""فَعْلان""، ومعناهُ الهالك، فلا ينصرف، وهو في بيت أحمد شوقي منصوب وعلامة نصبه الفتحة، لأنه مفعول به ومثله "حسّانٍ"  وفيه أيضا رأيان في منعه من الصرف ،الأول: إن كان الحرف الثاني مضعفاً يكون على وزن "فَعْلانَ" ويكون من الحس وحكمه أنّ لا ينصرف، والثاني: إن كان من "الحسن" يكون على وزن "فَعال" وحكمه أن ينصرف. "الأشموني الشافعي، 3/152".وهو في البيت الشعري غير منصرف لأنه مضاف إليه.

المبحث الرابع: العلم مع وزن للفعل

العلم الذي يكون على وزن الفعل، وهو علم، تمنعه الصرف لوزن الفعل والتعريف "الخشاب، 1392ه-1972م، 89"، وهو أيضاً فرع على أوزان الأسماء، لأن للأفعال أوزانا تخالف أوزان الأسماء، فإذا وجدت فيها كانت فرعا على أصلها، وقد روعي في موازنة الاسم للفعل طرفان، الأول: لفظيّ، وهو أن يكون على وزن لفظه، كأحمد بوزن أذهب، والثاني: معنويّ وهو أن يكون في المعنى "أفعل"، ولا تكون الهمزة أصلا "ابن الأثير، 1420ه، 2/266-267".       

وجملةُ الأمر أن وزن الفعل على ثلاثة أضرب "ابن يعيش، 1422ه-2001م، 1/169":  

1.ضرب وزنٌه يخص الفعلَ، لا يوجَد في الأسماء، مثل: "ضُرِبَ"، و"ضُورِبَ". فهذان بناءان يخصان الأفعالَ، لأنّه بناءُ ما لم يسمَّ فاعلُه، فلا يكون مثلُه في الأسماء، وإنما جاء "دُئِلُ، وهو اسم قبيلةِ أبي الأسود، وقد تقدم الكلام عليها في الأعلام.

فإذا سمّيت بـ "ضُرِبَ أو ضُورِبَ"، لم ينصرف ذلك الاسم في المعرفة، للتعريف ووزن الفعل. فلو خُفف هذا الاسم، أعني ضُرِبَ ومثله، بأن أسكنتَ عينَه، وقلت: "ضُرْبَ"، على حد قولهم في كَتِفٍ: "كَتْفٌ"، بسكون التاء، فسيبويه يصرفه لزَوال لفظ بناء الفعل.

2.و ضربٌ يكون في الأفعال والأسماء، إلَّا أنّه في الأفعال أكثر، مثل: "أفْكَلٍ"  وهو اسمٌ للرعدَة، و "أيَدَعٍ" وهو صبغ، و "أرْمَلٍ"، و "أكْلُبٍ"، و "إِصْبَعٍ"، و "يَرْمَعٍ" وهي حجارة دِقاق تلمَع، و "يَعْمَلٍ" وهو جمع "يَعْمَلَةٍ"، وهي تأتي بمعنى الناقةُ السريعةُ، و "يَلْمَقٍ" وهو من أسماء القَباء، فهذه الأبنيةُ في الأسماء، وإن كانت صالحةَ العدةِ، فهي في الأفعال أعم وأغلبُ, لأن في أولها هذه الزوائد، وهي تكثر في أوائلِ الأفعال المضارعة، فكأنّ البناء للفعل.

3.وضربٌ يكون فيهما من غير غلبة لأحدهما على الآخر وذلك بأن يسمى بمثلِ: "ضَرَبَ، وعَلِمَ، وظَرُفَ"، فإنّه منصرف، معرفة كان أو نكرة, لأنّه يكثر في الأسماء كثرته في الأفعال من غير غلبة، فنظير ضَرَبَ في الأفعال من الأسماء "جَبَلٌ وقَلَمٌ". ونظيرُ عَلِمَ: "كَتِفٌ" و"رَجِلٌ". ونظيرُ ظَرُفَ: "عَضُدٌ" وَ "يَقُظٌ". وليس ذلك في أحدهما أكثر منه في الآخر، فلم يكن الفعل أولى به، فلم يكن سببًا. وقد ألمحَ المبرد إلى ذلك بقوله: "إعلم أَنَّك إِذا سميت رجلا بشيء من الْفِعْل لَيست في أَوله زِيَادة، وَله مِثال في الأَسمَاء، فَهُوَ منصرف في الْمعرفَة، والنكرة". "المبرد، 3/314".           

وقد أشار سيبويه إلى العلة في منع العلم الموازن للعلم من الصرف بقوله: "وإنما صارت هذه الأسماء بهذه المنزلة لأنهم كأنهم ليس أصل الأسماء عندهم على أن تكون في أولها الزوائد وتكون على هذا البناء. ألا ترى أن تفعل ويفعل في الأسماء قليل. وكان هذا البناء إنما هو في الأصل للفعل، فلما صار في موضع قد يستثقل فيه التنوين استثقلوا فيه ما استثقلوا فيما هو أولى بهذا البناء منه" "سيبويه، 1410ه، 3/197".                                   

فإن كان في أول الاسم زيادة ليس هو بها على وزن الأفعال فهو مصروف. نحو: "يربوع، وتعضوض".  "المبرد، 3/262". وأما ما كان في أوله زيادة ويشبه الافعال مثل: "نرجس وتنفُل" فهي ممنوعة من الصرف للعلمية ووزن الفعل، فهي على وزن نضرب ولا يوجد وزن في الاسماء "فعْلِل". "حمد عبدالله العجل، 2009م، 51".                                      

الاعلام الموازنة للفعل في ديوان أحمد شوقي :

ورد في ديوان أحمد شوقي ستة أعلام على وزن الفعل وهي: (أحمد، أنور، أكرم، يثرب، يعرب،)،

مما جاء من أمثلة الموازن للفعل في ديوان أحمد شوقي ما جاء على وزن أفعل كـ"أحمد" في قوله "ديوانه، 1/90":        

"الخيلُ تأْبى غيرَ أحمدَ حاميًا *** وبها إذا ذُكِرَ اسْمُه خُيَلاءُ"

وقوله "ديوانه، 1/279":              

"غزواتُ أَدهمَ كُلِّلَتْ بذوابلٍ *** وفتوحُ أَنورَ فصِّلتْ بِصفاحِ"

ومنه ما جاء على وزن الفعل المضارع المبدوء بالياء كـ"يثرب" المتمثل في قوله "ديوانه، 1/178":                                 

"إِذا قلتُ شعرًا فالقوافي حواضرٌ *** وبغدادُ بغدادٌ، ويثرُب يثربُ"

المبحث الخامس: العلمية مع العدل

العدل: "هو أن تريد لفظًا، فتنتقل عنه إلى غير مما يعطي معناه، لضربٍ من التخفيف أو المبالغة، وذلك أن قولك: "مثنى" معدول عن لفظ: اثنين اثنين، أو عن لفظ "اثنين" مرادًا به التفصيل."الشاطبي، 1428ه-2007م، 5/597". وهو أيضا "العدول بالاسم إلى حالة لفظيّة مشابهة مع بقاء المعنى الأصلي عن غير طريق القلب أو التخفيف أو الإلحاق أو زيادة معنى". وهو أيضا "إحدى العلل اللفظيّة التي يصير بها الاسم ممنوعا من الصرف إلى جانب علّة أخرى العلميّة كانت" نحو العلم: "عمر"، أو الوصفيّة مثل: "أُخر". "عزيزة فوال بابستي، 1413ه، 2/638". وعرَّفه د. عبد الكريم الاسعد بأنه: "اشتقاق اسمٍ عن اسمٍ على طريق التغيير له نحو اشتقاق عُمر عن عامر، والمشتق فرع على المشتق منه". "عبد الكريم الأسعد، 98". والفرق بين العدل وبين الاشتقاق الذي ليس بعدل أنّ الاشتقاق قد يكون لمعنى آخر أُخذ من الأول كضارب من الضّرب، فهذا ليس بعدل، لأنه اشتُقّ من الأصل بمعنى الفاعل، وهو غير معنى الأصل الذي هو الضرب، أما معنى العدل فهو أن تريد لفظاً ثم تعدل عنه الى لفظ آخر، فيكون المسموع لفظاً والمراد غيره، ولا يكون العدل في المعنى، انما يكون في اللفظ، فلذلك كان سببا لأنّه فرع على المعدول عنه. "عبدالكريم الأسعد، 98".       

وسمى سيبويه" المعدول" محدودا، لأن المحدود عن الشيء هو الممنوع والمعدول عنه في نحو معناه". "سيبويه، 1410ه، 3/490". والغرض من العدل تخفيف اللفظ اختصارا، نحو: "مثنى" وزن "مَفْعل" معدول عن اثنين أو كلمة "ثناء" وزن "فُعال"، أو يكون العدل للتخفيف إذا كان علما نحو: "عُمر" معدول عن عامر. "عزيزة فوال بابستي، 1413ه، 2/639" وليس من المعدول يئس ولا فخْذ "بسكون الخاء" تخفيف فخِذ بكسرها، ولا كوثر بزيادة الواو،

لإلحاق الكلمة بجعفر، ولا "رُجيل" بالتصغير، لإفادة معنى التحقير أو غيره. "عبدالعزيز علي سفر، 2009م، 1/201".             

ولم يمنع الاسم من الصرف إلا لاجتماع فرعين أو أكثر فيه، فمثلا التعريف يكون فرع من التنكير، والتأنيث  يكون فرع من التذكير، ويكون الزيادة فرع من التام وعدم الزيادة كما أن العجمة  يكون فرع من الأصل العربي، ومن هذه الفروع العدل فالعدل إذاً فرع كما يقول الزجاج: "ومنها "أي ومن الفروع" عدل الاسم عن جهته، فإن العدل فرع أيضا، لأن عدلك إياه عن أصله هي إزالة عن الأصل". "عبدالعزيز علي سفر، 2009م، 1/202".                 

فالعلم إذا كان معه ما يقلله في الكلام، كالتركيب المزجي، والعدل، ووزن الفعل والعجمة وغيرها، إزداد ثقلا فحرم التنوين. والمعدول أقل من غير المعدول، وذلك نحو عُمَر وزُفَر قليل في الكلام. "السامرائي، 1420ه-2000م، 3/287"، وقد جمع النحاة الإعلام المعدولة على وزن "فُعَل"، فما وجدوها تزيد على أربعة عشر علما، وهي:" عُمر، وزُفر، ومُضر، وثُعل، وهُبل، وزُحل، وعُصم، وقُزح، وجُشم، وقُثم، وجُمح، وجُحا، ودُلف، وبُلغ"، وكلها معدولة عن فاعل إلا "ثُعل" فإنه معدول عن أفعل. "عبد الرحمن شميلة الأهدل،1425ه، 1/74". فـ "عُمَرُ" عَلَمٌ معدولٌ عن عَامِرٍ وهو علم. ونحو: "زُفَرُ" معدولٌ عن زافرٍ عَلَمٍ أيضًا، والزافرُ من زَفرَ الحِمْلَ "يَزْفِرُه" إذا حمله. وأما"قُثَمُ" معدول عن قاثمٍ عَلَمًا، وهو منقول من القاثم، وهو اسمُ الفاعل من قَثَمَ إذا أَعطَى كثيرًا. و"زُحَلُ" معدول عن زاحلٍ، سُمي بذلك لبُعده. فهذه الأسماءُ كلّها معدولة. "ابن يعيش، 1422ه-2001م، 1/174-175".          

وهو على ضربين "عبدالكريم الأسعد، 100"، أولاً: عدل عن معرفة، وهو مختص بالأعلام، والثاني عدل عن نكرة، وهو مختص بالصفات وسنذكره في فصل الصفات.

أما المعدول عن المعرفة، وهو المراد للتسمية مثل: "عُمر، وزُفر"، المعدولين عن عامر وزافر العلمين الجاريين قبل التسمية على الأفعال. وهو من قبيل المرتجل، لأنه يُغير في حال العلمية، فلو نكَّر لانصرف، نحو قولك: "مررتُ بعمرَ وعمرٍ آخرَ"، لبقائه بلا سبب، لأنه لما زال التعريف بالتنكير زال العدل ايضا إذ ما كان عدل إلا عن معرفة علم، فإذا نكَّر لم يكن ذلك العلم مرادا فانصرف.

وقد أشار ابن مالك إلى العلم المعدول الممنوع من الصرف بقوله "ابن مالك الجياني، 1/ 56".                                       

"والعلمَ امنع صرفهُ إن عُدِلا *** كفُعَلِ التوكيدِ أو كثُعَلًا"

"والعدلُ والتعريفُ مانِعا سَحَرْ*** إذَا بهِ التعيينُ قَصْدًا يُعْتَبرْ"

ويمنع من الصرف إذا اجتماع التعريف والعدل في ثلاثة أشياء: أولها: علم المذكر المعدول عن وزن فاعل إلى فعل. والثاني: جمع المؤكد لجمع المؤنث وتوابعه. وأما الثالث: "سحر" المراد به معين، و "أمس" في لغة بني تميم". "ابن الناظم، 1420ه-2000م، 466".           

أنواع العلم المعدول:

الاول: فُعَل في التوكيد وهي : "جمعُ وكُتع وبُصع وبُتع" فإنها معارف بنية الإضافة إلى ضمير المؤكد ومعدولة عن فَعْلاَوَات فإن مُفردَاتها :"جَمعاء وكَتعاء وبَصعاء وبَتعاء" وإنما قياسُ فَعْلاَء إذا كان أسماً أن يُجمع على فَعْلاْوَات مثل صَحْرَاء وصَحْراَوَات. "ابن هشام، 1979، 4/128" "كُتع من تَكتع الجلد: إذا اجتمع، و بصَع من البصع: وهو العرق المجتمع، و بتَع من البتع: وهو طول العنق وهذه الأسماء ممنوعة من الصرف للتعريف والعدل. " الدقر، 1406ه-1986م، 2/206" والمعيار الأساسي الذي يضبط هذا الموضوع هو السماع الذي ينبغي أن يرجع إليه في مثل هذه الأحكام، ويضيف ابن يعيش كلمة لها أهميتها في هذا الباب حيث قال: "والمعدولُ بابُه السماعُ، ألا ترى أنهم لم يقولوا في مالِكٍ: مُلَكُ، ولا في حارِثِ: حُرَثُ، كما قالوا: "عُمَرُ، وزُفَرُ". "ابن يعيش، 1422ه-2001م، 1/176".                                            

والثاني: سَحَر: يعنى أن سحر إذا أريد به سحر يوم بعينه منع من الصرف، للعدل والتعريف، أما العدل فهو معدول عن الألف واللام، وأما التعريف فالمراد به تعريف العلمية وهو علم على هذا الوقت نفسه، فكل ما جاء في هذا الباب من لفظ التعريف فالمراد به تعريف العلمية، فسحر ظرف زمان غير متصرف ولا منصرف "جمال الدين الجياني 1425ه-2005م، 275".                          

وشروط عمل هذا الاسم هي: أن يلازم الظرفية، قال سيبويه: "ومما لا يسن فيه إلاّ النصبُ قولهم: سير عليه سَحَرَ، لا يكون فيه إلاّ أن يكون ظرفاً". "سيبويه، 1410ه، 1/255".                                                                    وأن يُراد به سحَر يومٍ معين، وقال المبرد: "وسحر إِذا أردْت بِهِ سحر يَوْمك". "المبرد، 3/103".                                     وأن يجرد من أل والإضافة، قال سيبويه: "وكما تركوا صرف سحر ظرفاً، لأنه إذا كان مجروراً أو مرفوعاً أو منصوباً غير ظرف لم يكن معرفةً إلا وفيه الألف واللام". "سيبويه، 1410ه، 3/283".                                            

وأن لا يكون نكرة ذكر سيبويه: "إلاّ أن تَجعله نكرةً فتقولَ: سير عليه سَحَرٌ من الأسحار، لأنَه يَتمكّن في الموضع". (سيبويه، 1410ه، 1/225". ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَر﴾ [سورة القمر، الآية:34]. ولا يكون مصغرا قال سيبويه :"وكذا تحقيره إذا عنيت سَحَرَ ليلتِكَ، تقول: سيرَ عليه سُحَيْراً". "سيبويه، 1410ه، 1/225". فإذا تحققت فيه هذه الشروط امتنع من الصرف وذلك كقولنا: "قمتُ من النوم يومَ الجمعةِ سحرَ".

إعراب سحر:

هناك اختلاف بين النحاة في سحر أمعرب هو أم مبني؟ نختصرها بما يلي "عبدالعزيز علي سفر، 2009م، 254".                          

اولاً. رأي الجمهور قالوا أنه معرب إعراب ما لا ينصرف للعدل والعلمية أو شبهها.

ثانياً .ذهب السهيلي والشلوبين الصغير إلى أنه معرب مصروف.

    ثالثاً. أنه مبني، لتضمنه معنى الحرف "اللام". وهذا الرأي مردود لأوجه منها "عبدالعزيز علي سفر، 2009م، 255".                     

  أحدهما: أنه لو كان مبنيّا لكان غير الفتح أولى به لأنه في موضع نصب فيجب اجتناب الفتحة فيه لئلا يتوهم الإعراب.

والثاني: ومنها أن دعوى منع الصرف أسهل من دعوى البناء، لأن البناء أبعد من الإعراب الذي هو الأصل في الأسماء.

وأما الثالث: كلمة (أمس)

 بشرط أن يُراد به اليومُ الذي يليه يومُك، ولم يُضَف ولم يُقرن بالألف واللام ولم يقع ظرفاً، فإن بعض بنى تميم تمنع صرفه مطلقاً لأنه مَعْدُول عن الامْسِ"ابن هشام، 1979، 4/134"، كقوله "إميل بديع يعقوب، 1417ه-1996، 10/261":                     

"لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً مُذْ أَمْسَا *** عجائزا مثل السعالي خمْسا"

وأما جمهورُهم يخصُّ ذلك في حالة الرفع "الأزهري، 1421ه-2000م، 2/348"، ،كقوله "إميل بديع يعقوب، 1417ه-1996، 4/58":                                                                                              

"اعْتَصِمْ بِالرَّجَاءِ إنْ عَنَّ باسُ *** وَتَنَاس الّذىِ تَضَّمنَ أَمْسُ"

والحجازيون يَبْنُونه على الكسر مطلقاً، لتضمنه معنى الألف واللام "السيوطي، 2/189" ، بدليل قوله "إميل بديع يعقوب، 1417ه-1996، 4/91":                                                                         

"اليومُ أعْلَمُ ما يَجيءُ به*** ومضي بفصل قضائيه أَمْسِ"

فأمس هنا فاعل مضى وهو مكسور.

فإن لم تتوفر الشروط السابقة الذكر في منع أمس من الصرف وجب صرفه، قال الزجاج: "فَإِذا أدخلت عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام أَو أضفته إِلَى شَيْء أَو جعلته نكرَة أجريته صرفته". "الفراهيدي، 1416ه-1995م، 1/202". قال الشاعر "لم أعثر على قائله":

"وَلَا يدْرك الأمس الْقَرِيب إِذا مضى *** بمر قطامي من الطير أجدلا"

 وقال ابن هشام: "وإن استعملت المجرَّدَ المرادَ به معينٌ ظرفاً فهو مَبْنَي إجماعاً". "ابن هشام، 1979، 4/135".                            

والرابع: فَعَالِ عَلَماً لمؤنَّث: مثل "حَذامِ وقطَامِ" في لغة تَمِيم للعَلَمِيَّةِ والعَدْل عن فَاعِلة فإن خُتِم بالراءِ كـ "سَقَارِ" اسماً لماء، و "وبَارِ" اسْماً لِقَبيلة، بَنَوه على الكسر. ومنه قول الشاعر "الأعشى، 1/74":              

"وَمَرّ حَدٌّ عَلى وَبَارٍ*** فهلكتْ جهرةً وبارُ" 

وأهلُ الحِجَاز يَبنُون البابَ كلَّه على الكَسْرِ تشبيهاً له بـ "نَزالِ" في التَّعريف والعَدْل والتَّأنيث والوَزن "ابن يعيش، 1422ه-2001م، 3/70"، "الدقر، 2/ 206".كقولِ لُجَيم بن صَعب في امْرَأَتِه حَذامِ "إميل بديع يعقوب، 1417ه-1996، 7/382":                      

"إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدَّقُوهَا*** فإِنَّ القَوْلَ مَا قالَتْ حَذَامِ"

وإِن نكرت شيئا من هَذَا أعربته وصرفته فَقلت:" رَأَيْت قطام وقطاما أُخْرَى"، وَلَو سميت بِهِ مذكرا أعربته وَلم تصرفه "المبرد، 3/374".                    

وأما الخامس: "فُعَل العلم المعدول عن فاعل": ما جاء من الأعلام على وزن فَعَل نحو: "عُمر، زُفر، مُضر، زُحل"، هذه الأعلام وأمثالها يقول سيبويه: "وأما عُمر وزُفر فإنما منعهم من صرفهما وأشباههما أنهما ليسا كشيء مما ذكرنا وإنما هما محدودان عن البناء الذي هو أولى بهما وهو بناؤهما في الأصل فلما خالفا بناءهما في الأصل تركوا صرفهما وذلك نحو عامر وزافر". "سيبويه، 1410ه، 3/223".                                            

وقد أشار سيبويه إلى شرط منعها من الصرف بقوله: "ولا يجيء عُمر وأشباهه محدودا عن البناء الذي هو أولى به إلا وذلك البناء معرفة كذلك جرى في هذا الكلام، فإن قلت: عمر آخر، صرفته لأنه نكرة فتحول عن موضع عامر معرفة، وإن حقرته صرفته". "سيبويه، 1410ه، 3/224". ويلاحظ أن السماع عن العرب هو الضابط الحقيقي، إذ لو جاء أحد هذه الأعلام مخالفا لهذه الشروط المأخوذة من السماع بأن كان جمعا أو مؤنثا أو نكرة أو مصغرا لصرف. "عبدالعزيز علي سفر، 2009م، 210".          

ويفرق بين المعدول وغير المعدول في هذا الوزن بالألف واللام: فإن حسُن دخولهما الكلمة كانت أصلاً موضوعًا على فُعل غير معدول عن شيء، كقولك في جرذ: الجرذ، وفي صرد: الصرد، وإن لم يحسنا فيه كان معدولاً، لأنك لو قلت في عمر وزفر وزحل: العمر والزفر والزحل لم يجر". "الخشاب، 1392ه-1972م، 91". أمَّا ما ورد غير علم من فُعَلِ، جمعاً مثل: "غُرَف و قرَب"، أو اسم جِنس مثل: "صُرَد"، أو صِفة مثل: "حُطَم" أو مَصْدراً مثل: "هُدَى" فهي مصروفة باتفاقٍ. "الدقر، 1406ه-1986م، 2/206".                                           

 الأعلام المعدولة في ديوان أحمد شوقي:

الأعلام المعدولة  التي وردت في ديوانه هي أربعة أعلام : "سَحر، وأمس، وفُعَل المعدولة عن فاعل مثل: عمر وزحل"، أما فُعل في التوكيد، وفَعالِ علما لمؤنث، فلم يردا، فمن الاعلام التي وردت قوله "ديوانه، 1/196":                

"فالسيفُ يهدِمُ فجرًا ما بنى سَحَرًا *** وكلُّ بنيانِ علمٍ غيرُ منهدمِ"

وجاءت (سحر) منونة للتنكير.

وقوله في رثاء عمر بك لطفي "ديوانه، 3/278":                                               

"قِفوا بالقبور نُسائِلْ عُمَرْ*** متى كانت الارضُ مَثْوَى القمَرْ؟"

وقوله "ديوانه، 1/339":                       

"حمدْنا بلاءَكُمُ في النضالِ *** وأَمسِ حمدْنا بلاءَ السَّلف"

 

وجاءت (أمس) معرفة بأل في مواضع منها قوله "ديوانه، 1/344":                     

"واغفرْ لحاسِدِ نعمةٍ ***  بالأَمسِ نالكَ أَو وقعْ"

المبحث السادس: العلم مع التركيب

المقصود بالتركيب هنا التركيب المزجي، والتركيب: "هو فرع على الافراد" "ابن الأثير، 1420ه، 2/271"، والمركب المزجي: "هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى، حتى صارت كالكلمة الواحدة، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة. مثال: حضرموت، وبعلبك، ومعديكرب، وسيبويه" "زروق، 1430ه-2009م، 1/5". وسماه سيبويه: باب الشيئين الَّلذين ضم أحدهما إلى الآخر فجعلا بمنزلة اسم واحد كعيضموزٍ وعنتريس "سيبويه، 1410ه، 3/296". وأشار سيبويه إلى علة منع هذا النوع من الصرف بقوله: "وإنما استثقلوا صرف هذا لأنَّه ليس أصل بناء الأسماء. يدلك على هذا قلته في كلامهم في الشيء الذي يلزم كلَّ من كان من أمته ما لزمه، فلما لم يكن هذا البناء أصلاً ولا متمكنِّا كرهوا أن يجعلوه بمنزلة المتمكن الجاري على الأصل، فتركوا صرفه كما تركوا صرف الأعجمي". "سيبويه، 1410ه، 3/297".                  

فسبب المنع عنده هو جعل الاسمين اسما واحدا بالمزج وهذا يعدّ خروجا عن الأصل، والاسم الحاصل من مزج الاسمين يعدّ فرعا بالنسبة للأصل وهو الاسمان قبل مزجهما. فمن أسباب منع الاسم، أنه لا يمنع إلا إذا كان على حال يعد فرعا بالنسبة لغيره، فمثلا التأنيث هو فرع من التذكير، والعجمة هو فرع من العربي، والتركيب هو فرع من الاسم غير المركب والاسم المزيد بالألف والنون فرع للخالي منهما وهكذا "عبدالعزيز علي سفر،2009م، 1/372". فالمركب المزجي مُنع من الصرف وذلك :"لاجتماع فرعيّة المعنى بالعلَميّة، وفرعيّة اللّفظ بالتّركيب". "ابن الصائغ، 1424ه-2004م، 2/768". في حين يرى جماعة                                             من النحاة أمثال المبرد "المبرد، 4/20"، والسيوطي "ابن السراج، 2/92"، أن سبب منع العلم المركب تركيبا مزجيا من الصرف لأنهما جعلا بمنزلة الاسم الذي فيه هاء التأنيث، لأن الهاء ضمت على اسم كان مذكرا قبل لحاقها، فترك آخره مفتوحا، نحو:" حمزة وطلحة".

وهناك من يعامل المركب المزجي معاملة المركب الاضافي في الاعراب، وذلك بإضافة الجزء الأول إلى الثاني، فيكون الجزء الاول من العلم المركب معربا ومضافا، أما الجزء الثاني فيكون ممنوعا من الصرف، نحو: "بك" في (بعلبك) فنقول: "هذه بلعلُبَكَ، رأيتُ بعلَبَكَ، مررتُ بِبعلبِكَ". وإن كان الجزء الأول من الاسم المركب مما يستحق المنع كالاسم الاعجمي مُنع من الصرف، قال سيبويه: "ومن العرب من يضيف بعل إلى بك، كما اختلفوا في رام هرمز، فجعله بعضهم اسماً واحداً، وأضاف بعضهم رام إلى هرمز. وكذلك مار سرجس". "سيبويه، 1410ه، 3/296".                               

وأمّا (مَعْدِيكرِبُ) ففيه الوجهان: "التركيب والإضافة". فإن ركّبتهما، جعلتهما اسمًا واحدًا، وأعربتهما إعراب ما لا ينصرف، فتقول: "هذا معديكربُ، ورأيت معديكربَ، ومررت بمعديكربَ". وإذا أضفت، كان لك في الثاني منعُ الصرف، وصرفُه. فإذا صرفته اعتقدت فيه التذكيرَ، وإذا منعته الصرفَ، اعتقدت فيه التأنيثَ، فتقول في المنصرف: "هذا معدِي كرب، ورأيت معدِي كربٍ، ومررت بمعدِي كرب". وتقول في غير المنصرف: "هذا معدِي كربَ، ورأيت معدِي كربَ، ومررت بمعدِي كربَ". "ابن يعيش، 1422ه-2001م، 1/185".                  

الاعلام المركبة المزجية في ديوان أحمد شوقي:

ورد في ديوان أحمد شوقي ثلاثة أعلام مركبة تركيبا مزجيا هي "بطرسبرج، كربلاء، كلوبترة"، وقد تمثلت تلك الاعلام في قوله "ديوانه، 1/208":                  

"وفي الآستانة  انتصروا انتصارًا *** وبطرسْبُرجَ دكُّوها حصارا"

بطرسبرج، أو سانت بيترزبورغ، هي ثاني كبرى مدن روسيا بعد موسكو.

والثاني هي كلمة "كربلا" وتمثل في قوله "ديوانه، 1/369":                        

"لو خَيَّما في كربلا *** لم يُمْنعِ السِّبْط السِّقايه"

ان كلمة كربلاء يعني "قرب الإله" وهي كلمة اصلها من البابلية القديمة، وبعضهم يرى انها منحوتة من كلمة "كور بابل" العربية بمعنى مجموعة  من قرى البابلية قديمة ، وان لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الاشوريتين "كرب" أي حرم وأيل أي الله ومعناهما "حرم الله"، وذكر آخرون إلى أنها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما "كار" أي عمل و"بالا" أي الأعلى فيكون معناهما "العمل الأعلى"، ومن اسمائها الطف ويحتمل ان كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة. 

والكلمة الثالثة في قوله "ديوانه، صفحة 1/384":                              

"سل كِلوبَترَةَ المكائدِ: هلاَّ *** صدّها عن ولاءِ روما الدهاءُ؟"

أصل الاسم جذور يونانية : اسم "كليوباترا " يوناني الأصل، مشتق من كلمتي كليوس "مجد" وباتير "أب"، ومعناها "مجد الأب"، وكان اسمًا شائعًا في العالم الهلنستي .

الخاتمة

إن من أهم النتائج الذي توصلنا إليها من خلال استقرائنا للعلم للممنوع من الصرف في ديوان أحمد شوقي هي:

1-                 إن العلم الممنوع من الصرف يشمل: (العلم الأعجمي، والعلم المؤنث، والعلم المزيد بالألف والنون الزائدتين، والعلم الموازن للفعل، والعلم المعدول، والعلم المركب تركيبا مزجياً).وقد وردت كلها في ديوان أحمد شوقي.

2-                 كانت للأعلام الأعجمية حصة كبيرة وملحوظة في ديوان أحمد شوقي، وهذا يدل على ثقافة الشاعر الكبيرة، ومدى معرفته باللغات المختلفة، فقد ورد (144)علماً أعجميا في الديوان ، ومن لغات مختلفة كالفارسية والتركية والعبرية والأوربية وغير ذلك من اللغات غير العربية ، وكانت هذه الأعلام مختلفة ومنوعة كأسماء الملائكة والأنبياء والملوك والأمراء وشخصيات تاريخية وأدبية معروفة والأقوام غير العرب وأسماء الزهور والجمادات.

3-                 ورد في الديوان (79)علماً مؤنثا بنوعيه اللفظي والمعنوي، وقد ورد العلم المؤنث بكل حالاته في الديوان ما عدا الثلاثي المنقول من المذكر إلى المؤنث فلم يرد، وهناك بعض الاعلام المؤنثة لم تكن أعلاما لإناثٍ معينة كالعلم ثنائي الاحرف كـ(يد) و (فم) أو العلم المُذكَّر الذي يسمى به المؤنث على أربعةِ أحْرف فَصَاعِداً كعقرب الحشرة المعروفة.

4-                 ومن العلم الممنوع من الصرف العلم المختوم بألف ونون مزيدتين بشرط أن يكون قبلها ثلاثة حروف اصلية، وقد ورد منه في الديوان(14)علماً، فإن كان العلم متكونا من ثلاثة أحرف والحرف الثاني مضعف، فيجوز في هذه الأعلام إما الصرف باعتبار أن النون في هذه الأعلام أصلية، أو المنع من الصّرف على اعتبار أن أصلها مصدر.

5-                 ومن العلم الممنوع من الصرف العلم الموازن للفعل ويمنع من الصرف سواء أكان الفعل ماضياً أم مضارعاً أم أمراً، وقد ورد في الديوان (7) أعلام على وزن الفعل، منها ما كان بصيغة الماضي نحو (أكرم) ومنها بصيغة المضارع نحو (يثرب).

6-                 ومن العلم الممنوع من الصرف العلم المعدول، وكانت نسبة وروده في الديوان أقل من الأنواع الأخرى، فقد وردت (8) أعلاما معدولة، والغرض من العدل هو تخفيف اللفظ وأما أنواعها إما يكون على وزن (فُعَل) للتوكيد، أو (سَحَر) إذا أريد به سحر يوم بعينه، و كلمة (أمس) بشرط أن يُراد به اليومُ الذي يليه يومُك، ومجردا من الألف واللام، أو أن يكون على وزن (فَعَالِ) عَلَماً لمؤنث كـ (رقَاش)، أو أن يكون على وزن (فُعَل) العلم المعدول عن (فاعل)، أما ما ورد منها في الديوان فهو ما كان على وزن (فُعل) كزُحل، وسحر، وأمس).

7-                 أما من أقل أنواع العلم الممنوع من الصرف فكان العلم المركب تركيباً مزجياً، وكانت كلها ممنوعة من الصرف  وهي (بطرسبرجَ، كربلا، كلوبترةَ).

8-                 كانت الأعلام بكل أنواعها التي ذكرناها في الديوان تارة مصروفة وتارة ممنوعة من الصرف، لمعرفتها بأل أو الإضافة، ووردت أحيانا منونة، للتنكير أو للضرورة الشعرية.

المصادر والمراجع

الأصول في النحو: أبو بكر محمد بن السري بن سهل النحوي المعروف بابن السراج (المتوفى: 316هـ)، المحقق: عبد الحسين الفتلي، الناشر: مؤسسة الرسالة، لبنان – بيروت.

الأجوبة الجَلِيَّة لمن سأل عن شرح ابن عقيل على الألفيَّة: حسين بن أحمد بن عبد الله آل علي، المصدر: الشاملة الذهبية.

ألفية ابن مالك: محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين (المتوفى: 672هـ)، الناشر: دار التعاون.

ارتشاف الضرب من لسان العرب: أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745 هـ)، تحقيق وشرح ودراسة: رجب عثمان محمد، مراجعة: رمضان عبد التواب، الطبعة: الأولى، 1418 هـ - 1998 م، الناشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة.

أوضح المسالك إلى ألفية إبن مالك ـ الجيل: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، ابن هشام (المتوفى: 761 هـ)، الطبعة: الخامسة 1979، الناشر: دار الجيل – بيروت، المصدر: الشاملة الذهبية.

البديع في علم العربية: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ)، تحقيق ودراسة: د. فتحي أحمد علي الدين، الطبعة: الأولى، 1420 هـ، الناشر: جامعة أم القرى، مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية.

تهذيب اللغة: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)، المحقق: محمد عوض مرعب، الطبعة: الأولى، 2001م، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية: الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني (المتوفى: 650 هـ)، 6المحققون:جـ 1 / حققه عبد العليم الطحاوي، راجعه عبدالحميد حسن، السنة 1970 م، جـ 2 / حققه إبراهيم إسماعيل الأبياري، راجعه محمد خلف الله أحمد، السنة 1971 م، جـ 3 / حققه محمد أبو الفضل إبراهيم، راجعه د. محمد مهدي علام، السنة 1973 م، الناشر: مطبعة دار الكتب، القاهرة ،أعده للشاملة/ فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية).

تاج العروس من جواهر القاموس : محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ)، ت: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.

الجمل في النحو: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ)، المحقق: د. فخر الدين قباوة، الطبعة: الخامسة، 1416هـ 1995م.

حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك، الشافعي: أبو العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي (المتوفى: 1206هـ)، الطبعة: الأولى 1417 هـ -1997م، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت- لبنان.

دائرة المعارف : طارق علوان، الطبعة الأولى، 1421ه-2000م، دار العصماء.

ديوان أحمد شوقي، إميل أ.كَبا، دار الجيل، بيروت، جزء 1.

الدروس النحوية: حفني ناصف، محمد دياب، مصطفى طموم، محمد صالح، علق عليه أبو أنس أشرف بن حسن، الطبعة الأول، 1428ه-2007م، دار العقيدة.

ديوان عدي بن الرقاع: عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع العاملي من عاملة المتوفى سنة (95 هـ / 714 م)، المصدر: الشاملة الذهبية.

ديوان امرؤ القيس: امْرُؤُ القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار (المتوفى: 545م)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة: الخامسة، الناشر: دار المعارف، القاهرة.

ديوان الاعشى: أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، المعروف بأعشى قيس،(570 هـ - 629 م)، المصدر: الشاملة الذهبية.

رسالة زروق في الحدود النحوية: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي، المعروف بـ زروق (المتوفى: 899 هـ)، تحقيق: الدكتور جميل عبد الله عويضة، تاريخ النشر:1430 هـ م 2009 م، المصدر: الشاملة الذهبية.

شرح التصريح على التوضيح: خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاويّ الأزهري، زين الدين المصري، وكان يعرف بالوقاد (المتوفى: 905هـ)، الطبعة: الأولى 1421هـ- 2000م، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت- لبنان.

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك: بدر الدين محمد ابن الإمام جمال الدين محمد بن مالك (ت 686هـ)، المحقق: محمد باسل عيون السود، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م، الناشر: دار الكتب العلمية.

شرح الأشموني على ألفية ابن مالك: علي بن محمد بن عيسى، أبو الحسن، نور الدين الأُشْمُوني الشافعي (المتوفى: 900هـ) ، الطبعة: الأولى 1419هـ- 1998مـ، الناشر: دار الكتب العلمية بيروت- لبنان.

شرح الكافية الشافية: جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، حققه وقدم له: عبد المنعم أحمد هريدي، الطبعة: الأولى، 1402 هـ - 1982 م، الناشر: جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة.

شرح المفصل للزمخشري: يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن يعيش وبابن الصانع (المتوفى: 643هـ)، قدم له: الدكتور إميل بديع يعقوب، الطبعة: الأولى، 1422 هـ - 2001 م، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان.

شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك : ابن عقيل، عبد الله بن عبد الرحمن العقيلي الهمداني المصري (المتوفى : 769هـ) ، ت: محمد محيي الدين عبد الحميد، الطبعة : العشرون 1400 هـ - 1980 م، الناشر : دار التراث - القاهرة، دار مصر للطباعة، سعيد جودة السحار وشركاه.

شرح المكودي على الألفية في علمي النحو والصرف للإمام جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الأندلسي المالكي (المتوفى: 672 هـ): أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن صالح المكودي (المتوفى: 807 هـ)، المحقق: الدكتور عبد الحميد هنداوي (مدرس البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة)، عام النشر: 1425 هـ - 2005، الناشر: المكتبة العصرية، بيروت – لبنان.

الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية : أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ)، ت: أحمد عبد الغفور عطار، الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ - 1987 م، الناشر: دار العلم للملايين – بيروت .

العين : أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري  (المتوفى: 170هـ)، ت: د. مهدي المخزومي، د. إبراهيم السامرائي، الناشر: دار ومكتبة الهلال.

العباب الزاخر واللباب الفاخر: رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العدوي العمري القرشي الصغاني الحنفي (المتوفى: 650هـ)، (الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع).

القواعد الأَساسية للغة العربية: أحمد بن أبراهيم الهاشمي، تحقيق: وائل بن أحمد بن محمد ،الطبعة الأولى ، 1439ه-2018 م، مكتبة ابن عباس.

كتاب سيبويه: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سيبويه (المتوفى: 180 هـ)، الطبعة: 3. تاريخ النشر: 1410 هـ، الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.

لسان العرب: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى  الإفريقى (المتوفى: 711هـ)، الطبعة: الثالثة - 1414 ه، الناشر: دار صادر – بيروت.

اللمحة في شرح الملحة: محمد بن حسن بن سِباع بن أبي بكر الجذامي، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الصائغ (المتوفى: 720هـ)، المحقق: إبراهيم بن سالم الصاعدي، الطبعة: الأولى، 1424هـ/2004م، الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية.

المرتجل (في شرح الجمل): أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب (492 - 567 هـ)، تحقيق ودراسة: علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)الطبعة: دمشق، 1392 هـ - 1972 م، أعده للشاملة/ فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية).

معجم القواعد العربية في النحو والصرف: عبد الغني بن علي الدقر(المتوفى: 1423هـ) الطبعة: الأولى، 1406ه/1986م،  للطباعة والنشر، دار القلم، دمشق، حلبوني.

المفصل في صنعة الإعراب: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)، المحقق: د. علي بو ملحم، الطبعة: الأولى، 1993،الناشر: مكتبة الهلال – بيروت.

معاني النحو، د. فاضل صالح السامرائي، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – الأردن.

الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة: عبد العزيز علي سفر، الطبعة: 1، تاريخ النشر: 2009م، الناشر: عالم الكتب.

معاني القرآن: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)، المحقق: أحمد يوسف النجاتي / محمد علي النجار / عبد الفتاح إسماعيل الشلبي، الطبعة: الأولى، الناشر: دار المصرية للتأليف والترجمة – مصر، الناشر: دار المصرية للتأليف والترجمة – مصر.

المقتضب : محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد (المتوفى: 285هـ)، ت:محمد عبد الخالق عظيمة، الناشر: عالم الكتب– بيروت.

معانى القرآن للأخفش (معتزلى): أبو الحسن المجاشعي بالولاء، البلخي ثم البصري، المعروف بالأخفش الأوسط (المتوفى: 215هـ)، تحقيق: الدكتورة هدى محمود قراعة، الطبعة: الأولى، 1411 هـ - 1990 م، الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة.

المعجم المفصل في شواهد العربية: د. إميل بديع يعقوب، الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1996م، الناشر: دار الكتب العلمية.

معجم مقاييس اللغة : أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)، ت : عبد السلام محمد هارون، عام النشر: 1399هـ - 1979م، الناشر: دار الفكر.

المحكم والمحيط الأعظم: أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ت: 458هـ]، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2000 م، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.

المحيط في اللغة: إسماعيل بن عباد بن العباس، أبو القاسم الطالقاني، المشهور بالصاحب بن عباد (المتوفى: 385هـ)، (الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع).

المعجم المفصل في النحو العربي: د. عزيزة فوّال بابستي، الطبعة: 1، تاريخ النشر: 1413 هـ، الناشر: دار الكتب العلميّة، المصدر: الشاملة الذهبية.

المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية (شرح ألفية ابن مالك): أبو إسحق إبراهيم بن موسى الشاطبي (المتوفى 790 هـ)، المحقق: مجموعة محققين وهم: د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، د. محمد إبراهيم البنا، د. عياد بن عيد الثبيتي، د. محمد إبراهيم البنا/د. عبد المجيد قطامش، د. عبد المجيد قطامش، د. عبد المجيد قطامش، د. محمد إبراهيم البنا/د. سليمان بن إبراهيم العايد/د. السيد تقي، د. محمد إبراهيم البنا، د. إبراهيم البنا، الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2007 م، الناشر: معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى - مكة المكرمة.

النحو الوافي : عباس حسن (المتوفى: 1398هـ)، الطبعة الخامسة عشرة، الناشر: دار المعارف.

النحو المستطاب: الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل، الطبعة: 8، تاريخ النشر: 1425هـ، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، المصدر: الشاملة الذهبية.

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)، المحقق: عبد الحميد هنداوي، الناشر: المكتبة التوفيقية – مصر.

الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سَعْدَان الكوفي النّحويّ المقرئ الضَّرِير (المتوفى: 231 هـ)، المحقق: أبو بشر محمد خليل الزروق، الطبعة: الأولى، 1423 هـ - 2002 م، الناشر: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث – دبي، أعده للشاملة/ فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية).

الرسائل والأطاريح

بحث، الممنوع من الصّرف في الحديث النّبويّ الشّريف "صحيح البخاري نموذجاً" إعداد الطالب :م حمد عبدالله العجل، م: أ. د حسن موسى الشّاعر، عام النشر:17/كانون الأول/2009م، عمادة البحث العلمي والدراسات العليا الجامعة الهاشمية.

المواقع الالكترونية

بطرسبرج عاصمة القياصرة و(مدينة لينين) وبوتين

https://aawsat.com/home/article/1072751/

تاريخ _كربلاء https://ar.wikipedia.org/wiki/

د. عبدالكريم الأسعد ،العدل في الممنوع من الصرف.        https://www.quranicthought.com/ar/books/

 معنى كليوباترا https://www.quora.com/


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لێكولينا شرۆڤه‌كرنا رێزمانى دگەل قه ده غه يا شرۆڤه‌كرنێ (هۆكار: ناڤێ ناسراو ) د دیوانا ئەحمەد شەوقیدا پشکا ئێکێ - وه ك نموونه.

پوختە:

ڕێزمان ئاستێ دوویێیە ژ ئاستێن زمانی ژ ئالیێ ڤه‌كۆلینا زمانڤانیڤە. گرنگییا ئه‌ڤێ ڤه‌كۆلینێ د ئه‌وێ چەندێ دایه‌ کو ئەو گرێدایی ڤه‌كۆلینا ڕێزمانا قورئانێیە، په‌تیترین، بلندترین و پیرۆزترین دەقێ بەرچاڤە. پشتی ئه‌وێ د په‌تی و بلنداهییێدا هۆزانا عەرەبی دهێت، کو مە کرییە نموونە بۆ ڤه‌كۆلینا خۆ، مە پشكه‌ک ژ دیوانا ئێک ژ مەزنترین هۆزانڤانێن عەرەبی د هەمی سەردەماندا ژێ هه‌لبژارتییە، ئەو ژی هۆزانڤان (ئەحمەد شەوقی)یە، ئه‌وێ کو نڤیسەر و هۆزانڤانێن سەردەمێ ئه‌وی (به‌یعەت) دابوویێ وەک میرگه‌ها هۆزانێ و نازناڤێ ئه‌وی بوو (میرێ هۆزانڤانان). ئەو خودانێ شیانەکا هۆزانییا تایبەت و خامه‌یه‌كێ خۆشنڤیس بوو، د ڕێکخستنا هۆزانێدا ماندیبوون نه‌ددیت، بەرهەمێ ئه‌وی یێ هۆزانێ گەهشتییە ئاستەکی کو نێزیكه‌ چ هۆزانڤانێن عەرەبێن کەڤن یان نوی نەگەهشتینێ؛ لەوما ئەو بوو سەدەما هلبژارتنا مە داكو دیوانا ئه‌وی ببیتە نموونە بۆ ڤه‌كۆلینێ، ب تنێ پشکا ئێکێ ژ دیوانا ئه‌وی هه‌لبژارت؛ ژبەر مەزناتییا ئه‌وێ، زۆرییا ناڤێن كو شرۆڤه‌كرنا ئه‌وان قه‌ده‌غه‌ تێدا، ژبەرکو هۆكارێن كو نه‌هێلن بهێنه‌شرۆڤه‌كرن گەلەکن و دگەهنە (نەهـ) هۆكاران، مە د ئه‌ڤێ ڤەکۆلینێدا ب تنێ هۆكارێن ناڤێ ناسراو وه‌رگرتینه‌، کو دهێنەدابەشکرن بۆ شەش هۆكاران ئەو ژی: (ناڤێ ناسراو دگەل عەجمیە، ناڤێ ناسراو دگەل مێیینی، ناڤێ ناسراو دگەل زێدەبوونا ئەلف و نون، ناڤێ ناسراو دگەل کێشا کریارێ، ناڤێ ناسراو دگەل عەدل، ناڤێ ناسراو دگەل پێکڤەگرێدانا مەزجی). ئەڤ هۆكارێن مه‌‌ دیارکرین، دابەشی چەند ته‌وه‌ران دبن، مە ڕەوش و جۆرێن ئه‌وان و بۆچوونێن هندەک زانایێن ڕێزمانی تێدا دیارکرینە، سه‌ركێشێ ئه‌وان سیبەوەیهی. مە د ڤەکۆلینێدا ڕێبازا خواندنه‌ڤه‌ (استقرائی)  ددياركرنا زمانه وانيدا د دیوانا ئەحمەد شەوقیدا، پشکا ئێکێ، وبابه تێ شرۆڤه‌كرنێ ددياركرنا  پيڤێن قه ده غه يا شرۆڤه‌كرنێ لديڤ هه ر شەش هۆكارێت گرێدا بناڤێ ناسراو، پاشی مە ڤەکۆلین ب دووماهیکهینا و تێدا گرنگترین ئەنجامێن کو ئه‌م گەهشتینێ ب ڕێكا ڤەکۆلینا هۆزانێن دیوانێ دیارکرینە.

پەیڤێن سەرەکی: بەربەست، قه‌ده‌غه‌ شرۆڤه‌كرن، ناڤێ ناسراو ، دیوان، ئەحمەد شەوقی، زمانه وانى.

                                                                                                                                                                                              

 

 

 

 

AN ANALYTICAL GRAMMATICAL STUDY OF THE INDECLINABLE POEMS: THE SCIENTIFIC CAUSE IN THE DIWAN OF AHMED SHAWQI- PART ONE AS MODEL

ABSTRACT:

After grammar the second level of  language in terms of linguistic study. The importance of this study comes from the fact  that it relates to the study of Quranic  grammar. Which  is considered the most eloquent. Highest and most sublime text ever .After it in eloquence and sublimity comes Arabic poetry. Which we have made a model for our study and we devoted a part of it to the collection of poems of one of the greatest poets of the Arab world in various eras. Namely the poet “Ahmed Shawqi”. Who was pledged allegiance to by the writers and poets of his time as the Emir of poetry so he was nicknamed (the Emir of poets). He had a unique poetic talent and a flowing spring finding no difficulty in composing  poetry .And his poetic production reached what almost no ancient or modern Arab poet reached. So he was the reason for our choosing his collection to be a model for the study. The study was limited to the first part of his collection of poems of “Ahmed Shawqi” due to its breadth and the abundance of nouns that are prohibited from being declined in it . And due to the large number of reasons being prohibited from being declined. Which amount to nine reasons. I dealt only with the scientific reason for being prohibited from being declined. Which in turn is divided into six reasons. Which are: Knowledge with foreignness knowledge with feminine. Knowledge with the increase of  alif and nun. Knowledge  with the weight of the verb. Knowledge with justice. And  knowledge with mixed composition. We explained these reason. Which are divided in to sections. And we touched on the opinions of some grammarians on them and on their head is “Sibawayh”. We defined the methodology followed in the study. Which is the inductive method by tracing the linquistic phenomenon in the first part of the diwan of  “Ahmed Shawqi” . We also used an analytical method by analyzing the indeclinable words according to the six schools of thought associated with the scientific  method. We concluded the research with a  conclusion in which we explained the most important results we reached through induction in the poems of.

KEYWORDS: Indeclinable causes, Knowledge, Collection of poems, Ahmed Shawqi, Linguistic Lesson.

 

 



* ڤەکولەرێ بەرپرس.

This is an open access under a CC BY-NC-SA 4.0 license (https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/4.0/)