تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان، دراسة ميدانية من المهنيين في الشركات والأكاديميين في أقسام المحاسبة في محافظة أربيل

 راميار رزكار احمد1*  و باسم علي ابراهيم 2

1 قسم المحاسبة,كلية االادارة والاقتصاد, جامعة صلاح الدين-اربيل ، العراق.

2 قسم المحاسبة,كلية االادارة والاقتصاد, جامعة صلاح الدين-اربيل ، العراق.

تاريخ الاستلام: 03/2024           تاريخ القبول: 04/2024    تاريخ النشر: 09/2024  https://doi.org/10.26436/hjuoz.2024.12.3.1422

الملخص:

هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل بإقليم كردستان، مع التركيز بشكل خاص على آراء المهنيين العاملين في الشركات والأكاديميين في أقسام المحاسبة بمحافظة أربيل. المشكلة الأساسية التي تتناولها الدراسة ترتكز على التحدي الذي يواجهه التعليم المحاسبي في مواكبة التطورات السريعة في تكنولوجيا المعلومات ودمجها بفعالية ضمن البرامج التعليمية. وفي ظل التوسع الكبير لاستخدام التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك المحاسبة، يبرز الحاجة الملحة لأقسام المحاسبة بالجامعات لتوفير المهارات العلمية والعملية اللازمة للطلاب، لتأهيلهم للعمل في بيئة محاسبية تكنولوجية متقدمة، وبناءً على ذلك، تم صياغة الفرضية الأساسية للدراسة: "استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم المحاسبي يرفع الكفاءة التحصيلية والمهنية لطلبة أقسام المحاسبة، مما يمكّنهم من مواكبة متطلبات سوق العمل المعاصر في إقليم كردستان، لتحقيق أهداف الدراسة وفحص الفرضية، تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي، الذي يعد مناسبًا لدراسة العلاقة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم المحاسبي وكفاءة الخريجين المهنية. يشمل الجانب الوصفي الاستعانة بالأدبيات والمراجع العلمية ذات الصلة، بينما يتم في الجانب التحليلي جمع بيانات من خلال استبيانات موجهة إلى عينة من الدراسة، تم تصميم استبيان مفصل ووزع على عينة مختارة تضمنت 150 محاسبًا وأكاديميًا في مجال المحاسبة من محافظة أربيل. استجاب للاستبيان 147 مشاركًا، وكانت 146 استمارة صالحة للتحليل الإحصائي. استخدم الاستبيان مقياس ليكرت الخماسي لتقييم مدى اتفاق المشاركين أو عدمه مع مجموعة من العبارات المتعلقة بتأثير تكنولوجيا المعلومات على التعليم المحاسبي والمهارات المهنية للخريجين.لضمان الدقة والثبات، تم استخدام إختبار كرونباخ ألفا لقياس موثوقية الاستبيان، وأظهرت النتائج ثباتًا عاليًا للأداة المستخدمة. تم تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، حيث تم استخدام تقنيات مثل معامل الارتباط بيرسون لتحديد العلاقات بين المتغيرات، والانحدار الخطي لقياس تأثير استخدام التكنولوجيا على الكفاءة المهنية للخريجين.النتائج تبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في المحاسبة وتؤكد وجود علاقة ارتباط قوية بين التأهيل التكنولوجي للمحاسبين والواقع الفعلي لمهنتهم في الإقليم. ومن ثم، توصي الدراسة بضرورة الاهتمام بتقويم البرامج التعليمية المحاسبية بشكل مستمر وتطويرها لتلبية حاجات سوق العمل المتغيرة، شاملةً توفير دورات تدريبية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، تحديث البنية التحتية التكنولوجية، وتعزيز الأمان السيبراني للبيانات المحاسبية. هذه الإجراءات ستسهم في تحسين كفاءة ومهارات الخريجين المحاسبين، مما يجهزهم بشكل أفضل لمواجهة التحديات المعاصرة في مهنة المحاسبة.

الكلمات الدالة: تكنولوجيا المعلومات ، مهنة المحاسبة ، سوق العمل،  تعليم محاسبي، بيئة محاسبية.


المقدمة

المحاسبة هي نوع من العلوم التي تمت دراستها وتعلمها على مدى فترة طويلة، يجب على الأشخاص الذين يقومون بالمحاسبة أن يتعلموا الكثير ويكتسبوا الخبرة ليكونوا جيدين في ذلك، تعتبر وظيفة المحاسبة مهمة حقًا لأنها تساعد الجميع على فهم مدى الأداء المالي للشخص أو الشركة، وتساعد في اتخاذ خيارات حول مكان استخدام الأموال لجعل الاقتصاد قويًا، ومن خلال إتقانهم للمحاسبة، يمكن للناس أن يثقوا بالمعلومات التي يحصلون عليها ويوفرون الوقت والجهد في التعامل مع المال، يعد التعليم المحاسبي موضوعًا مهمًا للأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا محاسبين، وهي مرتبطة بمهنة المحاسبة، وإذا لم يتم تدريسها بشكل جيد، فيمكن أن تؤثر على جودة المعلومات التي يستخدمها المحاسبون لاتخاذ القرارات، في العقود القليلة الماضية، كان هناك اهتمام أكبر بدراسة كيفية تدريس المحاسبة، أظهرت بعض الدراسات أن هناك فجوة بين ما يتم تدريسه في برامج المحاسبة وما يبحث عنه أصحاب العمل، وذلك لأن المحاسبة تتغير بسبب العولمة والتكنولوجيا، ويحتاج الطلاب إلى تعلم مهارات مثل التواصل والعمل الجماعي واستخدام التكنولوجيا وحل المشكلات، تحتاج الجامعات والمنظمات المهنية إلى تغيير برامجها المحاسبية للتأكد من أن الطلاب يتعلمون المهارات الفنية وغير الفنية، ويجب عليهم استخدام أساليب تدريس أفضل ومكافأة المعلمين الذين يتسمون بالفعالية والمبتكرة.

لقد أجرى الباحثون الكثير من الأبحاث الفردية حول التعليم المحاسبي، يحاول البعض معرفة المهارات التي يحتاج الطلاب إلى تعلمها في برامج المحاسبة، بينما يبحث البعض الآخر عن أفضل الطرق لتدريس هذه البرامج، هناك أيضًا أشخاص يقومون بتقييم مدى تلبية برامج التعليم المحاسبي للمعايير الدولية، للمساعدة في كل هذا البحث، قررنا أن نلقي نظرة على بعض البيانات الصادرة عن لجنة تغيير التعليم المحاسبي والمعايير الدولية لتعليم المحاسبة، نعتقد أن هذه العبارات مهمة لتحسين برامج التعليم المحاسبي ونريد أيضًا مشاركة بعض الأفكار الجيدة من مؤسسات المحاسبة المهنية، في العقود القليلة الماضية، غيرت التكنولوجيا الجديدة الطريقة التي نقوم بها بالأشياء في أجزاء كثيرة من حياتنا، أحد التغييرات الكبيرة هو مدى سرعة حدوث الأشياء ومدى تواصلنا جميعًا، الجزء الأكثر أهمية في هذا يسمى تكنولوجيا المعلومات، والتي تشمل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت وغيرها من الطرق التي يمكننا من خلالها التواصل، تساعدنا هذه التكنولوجيا على جمع المعلومات وإرسالها ومعالجتها بشكل أسرع وأرخص، مما يسهل على الشركات تحقيق أهدافها، لقد أدى التقدم التكنولوجي إلى تحسين كبير في كيفية تواصلنا وتبادل المعلومات، وقد ساعد ذلك الشركات والمؤسسات على أن تصبح أكثر كفاءة ونجاحًا من خلال الاستثمار في أنظمة المعلومات.

1-   الفصل الأول/ منهجية الدراسة:

1.2 مشكلة الدراسة:

في ظل الانتشار الواسع لاستخدام المواقع الإلكترونية والتوسع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبح من الضروري على أقسام المحاسبة بالجامعات التعرف على أهمية استخدام التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية في مجال المحاسبة، لذا يجب أن يتجه التعليم المحاسبي الإلكتروني إلى توفير كافة المهارات العلمية والعملية في ظل التغيرات التكنولوجية الحديثة. وأن نجاح هذا الاستخدام وتحقيقه لمزاياه وضـمـانـه لتطوير التعليم الجامعي المحاسبي يتطلب بالضرورة توفير امكانات فنية ومادية ومهـارات لدى أعضاء هيئة التدريس والطلبة لتقبل هذه التكنولوجيا الحديثة.

ونظراً لنقص متطلبات التعليم المحاسبي من تقنية المعلومات وعدم قدرة التعليم المحاسبي الجامعي في تأهيل الخريجين على استخدام تكنولوجيا في العمل المحاسبي و مواكبة متطلبات سوق العمل المعاصر، يشكل فجوة بين ما يتم دراسته وبين متطلبات تأهيل المحاسب في الواقع العملي ، لذا يجب أن يتجه التعليم المحاسبي الذي يعتمد على التعليم الالكتروني نحو توفير كفاءات ومهارات علمية وعملية في ظل التغيرات التكنولوجية الحديثة. وينبغي أن يجري إعادة هيكلة نظم التعليم المحاسبي في الجامعات بما يكفل تزويد الطلبة بالمهارات والمعلومات التكنولوجية اللازمة لتنمية قدراتهم لمواجهة تحديات التوظيف. وبناء على ما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث في محاولة الإجابة على السؤال الرئيس التالي:

هل يساهم تكنولوجيا المعلومات في التعليم المحاسبي لرفع الكفاءة التحصيل العلمي و مهني لطلبة أقسام المحاسبة لمواكبة متطلبات السوق العمل المعاصر ؟

وانطلاقا من السؤال الرئيس الثاني نطرح الأسئلة الفرعية الآتية:

السؤال الفرعي الأول: هل يسهام تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم المحاسبي في تنمية مهارات الطلبة مهنياً و تقنياً لمواكبة متطلبات سوق العمل.

السؤال الفرعي الثاني: هل المناهج المحاسبية التي تدرس في الجامعات تؤهل الطلبة مهنياً وتقنياً لتلائم مع متطلبات سوق العمل.

السؤال الفرعي الثالث: هل تتوفر مهارات تقنية وتكنولوجية لدى أعضاء هيئة التدريس ببرامج التعليم المحاسبي الالكتروني في الجامعات.

2.2 أهمية الدراسة:

مما لا شك فيه ان العالم قد دخل فعلاً الى عصر تكنولوجيا المعلومات من اوسع أبوابه قد احدث فعلاً ثورة في عالم الاعمال و التعليم غير مستثنى من تأثيرات هذه الثورة و عليه فان هذه البحث تكتسب اهميتها من النقاط التالية:

1. تزايد أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجالات الإدارية والاقتصادية والمالية .

2. التطور الحاصل في مجال المحاسبة وارتباطها الوثيق بتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

3. التأكيد على التكامل بين التعليم المحاسبي ومتطلبات مهنة المحاسبة وسوق العمل.

4. بيان دور تعليم المحاسبي الالكترونى في تعزيز مهارات لخريجي قسم المحاسبة.

5. تقدم الدراسة نتائج تفيد صناع القرار في الجامعات ، حيث يساعدهم لاتخاذ قرارات مناسبة لتعزيز مهنة المهاسبة في جانب النظري و الاكاديمي و التكنولوجي.

6. اهمية تزويد المجمتمع بالكوادر المؤهلة علمياً و عملياً في مجال المحاسبة

3.2 أهداف الدراسة:

يهدف هذا البحث بصفة رئيسة الى الكشف عن مدى اسهام تكنولوجيا في تطوير تعليم المحاسبي في الجامعات لتطوير مهارات الخريجي قسم المحاسبة لتلبية متطلبات السوق العمل، و لتحقيق هذا الهدف الرئيس لابد من تحقيق الاهداف الفرعية التالية:

1. بيان واقع التعليم المحاسبي في الجامعات تجاه تأهيل الخريجين.

2. التعرف على قدرة التعليم المحاسبي بالجامعات على تلبية متطلبات سوق العمل.

3. التعرف على مفهوم التعليم الالكترونى من حيث الجوهر و الخاصيات.

4. التعرف على مدى مساهمة التكنولوجيا في التعليم المحاسبي في الجامعات.

5. بيان دور التعليم المحاسبي الالكتروني في تأهيل الخريجين علمياً و عملياً لتلائم مع متطلبات سوق العمل.

6.تحديد اهم المتطلبات اللازمة لاكتساب المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات لعمل نظام المعلومات المحاسبية الحديثة .

7. العمل على تطوير التعليم المحاسبي لتنمية مهارات الخريجي و تأهيلهم على استخدام تكنولوجيا في العمل المحاسبي.

8. التعرف على مدى توفر المهارات التقنية و التكنولوجية في أعضاء هيئة التدريس ببرامج التعليم المحاسبي.

4.2 فرضيات الدراسة:

الفرضية الأولى: تزداد كفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات مع زيادة سنوات الخبرة في مهنة المحاسبة.

• الفرضية العدم: لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مستويات سنوات الخبرة في التأهيل التكنولوجي.

• الفرضية البديلة: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مستويات سنوات الخبرة في التأهيل التكنولوجي.

الفرضية الثانية: توجد علاقة بين الـتأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة في الاقليم كوردستان محافظة أربيل.

• الفرضية العدم: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة في إقليم كردستان، محافظة أربيل.

• الفرضية البديلة: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة في إقليم كردستان، محافظة أربيل.

الفرضية الثالثة: توجد عملية تطوير مهنة المحاسبة في الاقليم كوردستان محافظة أربيل.

الفرضية الرابعة: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى للمتغيــرات الشخصــية التاليــة (التحصيل الدراسي، سنوات الخبرة، التخصص العلمي)

1. الفرضية الفرعية الأولى: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التحصيل الدراسي. 2. الفرضية الفرعية الثانية: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى سنوات الخبرة.

3. الفرضية الفرعية الثالثة: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التخصص العلمي

5.2 نموذج الدراسة:

تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان، دراسة ميدانية من المهنيين في الشركات والأكاديميين في أقسام المحاسبة في محافظة أربيل          


 

شكل (1)  نموذج الدراسة


6.2 اسلوب الدراسة و مصادر جمع البيانات:

استخدم الباحث في هذه الدراسة اسلوبين و كما يأتي:

اولاً:الأسلوب النظري: اذ اعتمد الباحث على هذا الاسلوب في الجانب النظري من البحث ،و من خلال الاطلاع على مجموعة من الكتب ، و الدوريات ، و الرسائل ، و الأطاريح العلمية ،العربية و الأجنبية ، فضلاً عن الاستعانة بشبكة المعلومات العالمية( Internet).

ثانياً: الأسلوب التحليلي: اذ اعتمد الباحث على هذا الاسلوب في جانب الميداني من الدراسة ، و ذلك من خلال اعداد الاستمارة استبيان لغرض استصقاء آراء عينة الدراسة من الاساتذة الهيئة التدريسيين و الخريجين قسم المحاسبة حول موضوع الدراسة ،و تم تحليل النتائج باستخدام برنامج الحزمة الاحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).. و استخدم الباحث اساليب الاحصائية الآتية:

- المتوسطات الحسابية و الإنحرافات المعيارية

- الإحصاءات الوصفية

- إختبار الإرتباط الذاتي

­ اختبار T لعينة واحدة

7.2 حدود الدراسة:

تقع حدود الدراسة ضمن الآتي:

تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان، دراسة ميدانية من المهنيين في الشركات والأكاديميين في أقسام المحاسبة في محافظة أربيل.

1 حدود الدراسة تشمل خمسة جوانب رئيسية:

1.    الحدود الموضوعية: تركز الدراسة على تأثير التكنولوجيا على المحاسبة، محددةً التحليل في أربعة أبعاد: المكونات المادية مثل الأجهزة والبنية التحتية، البرمجيات، مهارات الموارد البشرية، وتأثيراتها المباشرة والوسيطة على الممارسات المحاسبية.

2.    الحدود الجغرافية: الدراسة محصورة في محافظة أربيل، إقليم كردستان، وتقتصر على تقييم التأثيرات ضمن هذا النطاق المحدد.

3.    الحدود البشرية: تشمل العينة المهنيين العاملين في شركات والأكاديميين في أقسام المحاسبة بالجامعات داخل محافظة أربيل فقط.

8.2 منهج الدراسة:

من أجل تحقيق أهداف الدراسة وبناءا على طبيعتها يتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، بحيث يعتمد الباحث في الجانب الوصفي من الدراسة النظرية لتوضيح الأدبيات تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان بالإعتماد على المصادر المكتبية من المراجع العلمية والأبحاث التي تناولت موضوع الدراسة.

أما المنهج التحليلي يعتمد الباحث على تحليل المعطيات والبيانات التي يتحصل عليها من خلال الإستبانة

9.2 أساليب جمع البيانات:

تم الحصول على البيانات المطلوبة لتنفيذ الجانب النظري والميداني من مصادر عديدة، وقد إستعان الباحث في الجانب النظري بمرجعيات علمية عربية وأجنبية (كتب،بحوث،المجلات) ذات صلة بموضوع الدراسة.

وفي الجانب الميداني يتم جمع البيانات عن طريق إستخدام إستمارة الإستبيان بوصفها أداة رئيسية لجمع البيانات، ويتم تحديد البيانات المطلوبة عند صياغتها بحيث تخدم أهداف الدراسة وفرضياتها بالإستناد إلى الجانب النظري والرجوع إلى الدراسات السابقة، وتصمم إستمارة الإستبيان بحيث تضمت  محورين كالآتي:

المحور الأول: يشمل هذا المحور فقرات المعلومات التعريفية لتحديد خصائص عينة الدراسة، ويتضمن مجموعة بيانات عن (الجنس، العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، المستوى الوظيفي، التخصص العلمي).

المحور الثاني: تضمن هذا المحور مجموعة من الأسئلة، والتي يمكن من خلالها تحديد تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان

10.2 دراسات سابقة:

أولاً: استعراض الدراسات ذات العلاقة بأبعاد الدراسة الحالية.

1. عبد الرحمن وكارينا كازتيلنيك (2023):

   - الموضوع: استراتيجيات لدمج "ثروة الشارع الذكية" في التعليم المحاسبي لمعالجة الفجوة التعليمية المرتبطة بالفقر.

   - النتائج: أظهرت الدراسة أهمية التجارب العملية والمعارف غير الرسمية في تعزيز المناهج الدراسية وتحسين فرص العمل للخريجين، مما يساعد في تقليص الفجوات التعليمية.

2. دراسة عثمان:

   - الموضوع: التحديات التي تواجه دمج المحاسبة القضائية في المناهج الأردنية.

   - النتائج: كشفت الدراسة عن وجود تباين في وجهات النظر بين الأكاديميين والمهنيين حول أهمية ومحتوى تعليم المحاسبة القضائية، مما يشير إلى الحاجة لتحديث المناهج لتلبية الاحتياجات المهنية.

3. فيليز أنجاي كوتلوك ومصطفى جولميز (2023):

   - الموضوع: تقييم رضا الطلاب عن برامج المحاسبة عبر التعليم عن بُعد في تركيا.

   - النتائج: أظهرت استجابة إيجابية من الطلاب تجاه التعليم عن بُعد، لكنها كشفت عن نقاط ضعف تتعلق بالتفاعل والدعم، موصية بتحسين آليات التواصل والموارد التعليمية.

4. فاتن أريسا بارسيمين وحسنة هارون (2022):

   - الموضوع: تأثير تعليم أخلاقيات المحاسبة على السلوك الأخلاقي للخريجين في ماليزيا.

   - النتائج: وجدت أن أساليب التدريس المتنوعة تعزز السلوك الأخلاقي للخريجين بشكل أكثر فعالية من المقررات الدراسية التقليدية، مشددة على أهمية الابتكار في التعليم.

5. إم تشاثوريكا سينيفيراتني:

   - الموضوع: وجهات نظر طلاب المحاسبة حول دمج المحاسبة القضائية في المناهج السريلانكية.

   - النتائج: أشارت إلى أن المناهج الحالية لا تغطي المحاسبة القضائية بشكل كافٍ، موصية بإدراجها بشكل أكثر شمولية وإنشاء برامج متخصصة لمواجهة الطلب المتزاي

6. حنان جافي (2023):

   - الموضوع: التعليم والتدريب المحاسبي في دعم الإصلاحات المحاسبية بناءً على الاستحقاق في المغرب.

   - النتائج: سلطت الضوء على التحديات في تطبيق الإصلاحات المحاسبية وأهمية تعزيز التعليم والتدريب المحاسبي لدعم هذه العملية.

7. عبد الناصر ابراىيم نور وانعام حسن:

   - الموضوع: استخدام المحاسبين في الأردن لبرامج الجداول الإلكترونية.

   - النتائج: وجدت قبولاً واسعاً ومعرفة ببرامج الجداول الإلكترونية، مع التأكيد على فوائدها في تحسين الأداء المحاسبي.

8. ليلى ناجي مجيد الفتلاوي (2013):

   - الموضوع: بحث تكيف بيئة المحاسبة العراقية مع تكنولوجيا المعلومات.

   - النتائج: كشفت عن نقص في المحاضرين المؤهلين والمناهج المحاسبية التي تواكب التطورات التكنولوجية.

9. أيمن محمد نمر الشنطي (2011):

   - الموضوع: دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير مهنة تدقيق الحسابات في الأردن.

   - النتائج: أبرزت الفوائد الكبيرة لاستخدام التكنولوجيا في التدقيق، والتحول نحو التدقيق الإلكتروني.

10. أحمد عقاب البزور وفاطمة الهمشري (2013):

    - الموضوع: العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات، إدارة المعرفة، والتأهيل المحاسبي في الجامعات الأردنية.

    - النتائج: أشارت إلى تأثير إيجابي لتكنولوجيا المعلومات وإدارة المعرفة على التأهيل المحاسبي، مؤكدةً على أهمية دمجهما في المناهج الدراسية.

كل دراسة تقدم إسهامات قيمة في مجال المحاسبة، مع تركيز على جوانب متنوعة مثل التعليم، التدريب، التكنولوجيا، والأخلاقيات، مما يوفر بنية معرفية شاملة تساعد في فهم وتحليل الأثر المتنوع لهذه العوامل على مهنة المحاسبة على النحوالآتي: 

ثانياً: مناقشة الدراسات السابقة

• يهدف المبحث إلى بناء قاعدة ترتكز عليها الدراسة الحالية في إطار استعراض عدد من الدراسات السابقة للوقوف على ما توصل إليه الباحثون السابقون في دراساتهم ومروراً بمحاولة الانطلاق من حيث انتهوا في ضوء تأسيس نقطة الشروع المناسبة إكمالاً للجهود السابقة الجوانب:

• عدم وجود دراسة عربيه أو اجنبية بشكل عام وعراقية بشكل خاص فى حدود علم الباحث ذا صله فى تغطية متغيرات الدراسة الحالية بصوره مجتمعة والخوض فيها بعمق والتي تتصف بالحداثه فى مواصله الدطوراب فضلاً عن أهميتها العلمية.

• وجود اهتمام متزايد من الباحثين لدراسة تلك المتغيرات واختلاف وتنوع البيئات الميدانية في بطبيق بلك الدراسات الحديثة فضلاً عن وجود علاقات تفاعلية تربتطها بعدد كنير من المتغياب ومن نم اسهامها فى تعزيز عدة مجالات تنظيمة مهمة تسعى المنظمات المعاصرة الى تحقيقها.

• شخيص وجود اختلافات واضحة في الدراسات السابقة من حيث جوانب الارتباط بين متغيرابها ومقاييسهاء فضلاً عن الاختلاف الواضح في أهدافها فضلاً عن اختلاف نتائجها الامر الذي يمكن ارجاعه الى اختلاف المناهج في رسم العلاقة بينها وبين المتغيرات الاخرى وكذلك اخدلاف طبيعه البيئة للدراسة المختارة في حين توافقت اغلبها في عدد من المرتكزات في إطرها النظرية ومضامين متغيرات الدراسة وأبعادهاء الامر الذي يدل على الاتساع الكبير في استخدام تلك المتغيرات ومفاهيمها على مستوى المنظمات.

ثالثاً: مجالات الاستفادة من الدراسات السابقة:

• الاستفادة منها في الأدوات العلمية، وطرق جمع البيانات، والأساليب والأدوات الإحصائية

• الاستفادة من الدراسات السابقة في بناء اركان الإطار النظري للبحث.

• تساعد الباحث على تحديد مشكلة البحث، وأهمية البحث.

• تساعد الباحث على إعداد منهجية البحث.

• تساعد الباحث على تحديد وصياغة الفرضيات وتساؤلات البحث.

رابعا: أهم ما ميز الدراسة الحالية

من الواضح أن هذه الدراسة تسعى إلى فهم تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي بإقليم كردستان وتوضيح التحديات التي تواجه هذا التطبيق واقتراح الحلول المناسبة لها.

• لتحديد فرق هذه الدراسة عن دراسات سابقة حول نفس الموضوع، يتعين النظر في العديد من الجوانب، ومنها:

1. التركيز الجغرافي: هل هناك دراسات سابقة تركزت خصيصًا على محافظة أربيل أو هي تشمل مناطق أو بلدان أخرى؟

2. عمق البحث: قد تكون الدراسات السابقة ركزت على جوانب معينة من استخدام تكنولوجيا المعلومات و مهنة المحاسبة في سوق العمل المحاسبي، بينما هذه الدراسة قد تغطي جوانب أكثر تفصيا أو تقدم نظرة متكاملة أكثر.

3. أساليب البحث والمنهجية: قد تكون الأساليب المستخدمة في هذه الدراسة مختلفة عن الدراسات السابقة، مما يجعل النتائج والاستنتاجات تختلف.

4. النتائج والتوصيات: من الممكن أن تقدم هذه الدراسة نتائج جديدة أو توصيات مختلفة عن الدراسات السابقة بناءً على البيانات والمعلومات المحدثة.

للحصول على جواب دقيق عن فرق هذه الدراسة عن الدراسات السابقة، يتعين الرجوع إلى مراجعة الأدبيات والدراسات المتاحة حول نفس الموضوع ومقارنة نتائجها وتوصياتها مع ما ستقدمه هذه الدراسة

2-   الفصل الثاني/ الاطار النظري التكنلوجيا المعلومات و تعليم محاسبي

1.3 مفهوم تكنولوجيا المعلومات:

تكنولوجيا المعلومات تُعتبر ركيزة أساسية في عصرنا الحالي، وتغطي مجموعة واسعة من التقنيات والأدوات التي تشمل الأجهزة، البرمجيات، والشبكات الإلكترونية التي تُستخدم في جمع، معالجة، تخزين، ونقل المعلومات. تعدد التعريفات المرتبطة بهذا المجال يعكس تنوع وتطور استخداماته(Nelsi Wisna : 2013)، مما يؤكد على أهميته البالغة في تسهيل عمليات الإدارة والتواصل وتحسين القدرات الإنتاجية والفعالية في مختلف القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً مهماً في تعزيز المعرفة وتبادلها، وتوفير الدعم للبحث العلمي والتطوير، إذ تمكن من الوصول إلى البيانات والمعلومات بسرعة ودقة، وبتكلفة أقل. ( Jim: 2017) هذه الأدوات والتقنيات تُعد لا غنى عنها في تحقيق الكفاءة والتميز في الأداء، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي، وهي تمثل محوراً أساسياً في تطوير استراتيجيات النمو والتنافسية في السوق العالمي. ( رشوان: 2017)

وفيما يلي أهم التعريفات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات:

1- تُعرّف تكنولوجيا المعلومات بأنها مجموعة متكاملة من التقنيات التي تشمل الأدوات، الأجهزة، المعدات، والبرمجيات، والتي يُمكن استخدامها بكفاءة ومهارة عالية لإنتاج ومعالجة المعلومات والمعرفة. هذه التقنيات تُمكّن المستخدمين من الحصول على حلول مبتكرة وفعّالة في مجال إنتاج المعلومات، بما يُساهم في تعزيز قدراتهم الإنتاجية والمعرفية(Anderson:2014) (AICPA: 2017) ( AAA:1966)

2- تلك الأجهزة والمعدات والأساليب والوسائل التي استخدمها الإنسان ويمكن أن يستخدمها مستقبلا في الحصول على المعلومات الصوتية والمصورة والرقمية، وكذلك معالمة تلك المعلومات من حيث تسجيلها وتقليبها وترتبها وقريبها وحيازتها واسترجاعها وينها وتوصيلها في الوقت المناسب لطالبها، وتشمل على تكنولوجيا البحرين والاسترجاع وتكنولوجيا الاتصالات. (Birnberg:2010)

3- علم كثير باستجابتها الثانية تم تصميمها على الحاسوب لكي تساعد المؤسسات ومواردها البشرية على جمع البيانات وحرفا واسترجاعها ومعاقتها والمتها(Chambers:2010)

تكنولوجيا المعلومات تمثل مجالًا واسعًا يشمل تقنيات، أجهزة، برمجيات، وأساليب مختلفة مصممة لجمع، معالجة، تخزين، ونقل المعلومات بشكل رقمي. هذه التقنيات تسهل على الأفراد والمؤسسات الحصول على المعلومات ومعالجتها بكفاءة عالية وبأقل جهد وتكلفة ممكنة، مما يدعم اتخاذ القرارات ويعزز المعرفة الإنسانية والتطور الاجتماعي والعلمي. تعتمد تكنولوجيا المعلومات بشكل أساسي على البيانات المُشفرة إلكترونياً وتشمل مكونات مادية وبرمجية وشبكات معلوماتية، وتستخدم في تنوع واسع من الأغراض بما في ذلك الحصول على المعلومات الصوتية، المصورة، والرقمية ومعالجتها لتلبية احتياجات المستخدمين في الوقت المناسب.

تأثير تكنولوجيا المعلومات على نظام المعلومات المحاسبي يمكن إيجازه كالتالي:

1. استخدام تكنولوجيا المعلومات يسهم في توسيع نطاق الرقابة الإدارية مع إمكانية توزيع عملية اتخاذ القرارات على الإدارة التنفيذية، ما يحقق مزيجًا بين المركزية في الرقابة واللامركزية في اتخاذ القرارات، مما يعزز المرونة ويعلي من درجة استجابة المعلومات المنتجة من قبل نظام المعلومات المحاسبي.( سعد:1995)( زويلف:2006)

2. تكنولوجيا المعلومات تخلق قنوات اتصال جديدة من خلال شبكات الاتصال، مما يزيد من سرعة تدفق، معالجة، وتبادل المعلومات، ويطور طرقًا جديدة لتبادل المعلومات كالاجتماعات والتفاوض وعقد الصفقات عبر الإنترنت، مما يزيد من كفاءة وفعالية نظام المعلومات المحاسبي. (الدباس:219) (مطر:2010)

3. تكنولوجيا المعلومات تعزز قدرة نظام المعلومات المحاسبي على التكيف والتأقلم السريع مع التغيرات في بيئة العمل، من خلال توفير أدوات تحليل واسترجاع ومعالجة البيانات بفعالية، مما يعزز فعالية النظام ويمنحه مرونة كبيرة في التعامل مع التغيرات السريعة والاستجابة لها. (مطاوع:2019)

4. تقليص المساحات اللازمة لتخزين البيانات المختلفة، وتحويلها إلى ملفات يمكن استخدامها مباشرة من قواعد البيانات المركزية، بالإضافة إلى إمكانية تحديث هذه البيانات باستمرار عبر الإنترنت أو شبكات أخرى.( البلوي:2021) ( رشوان:2008)

5. تحقيق التكامل مع أنظمة المعلومات الأخرى من خلال تسهيل عملية تبادل البيانات الإلكتروني بينها.( العبد الله،:2019)

6. الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها الوسائل الإلكترونية في تسهيل أداء العمليات المحاسبية وتطبيق الأساليب الرياضية والإحصائية بكفاءة عالية.( السعدون:2005)

2.3 مفهوم التعليم المحاسبي:

التعليم المحاسبي يعتبر ركنًا أساسيًا وذا أهمية عظمى في النظام التعليمي، نظرًا لدوره الحيوي في إعداد الكفاءات والمهارات اللازمة لتسيير شؤون المؤسسات والمجتمعات في مختلف القطاعات. هذا التعليم لا يقتصر فقط على نقل المعارف والمفاهيم المحاسبية، بل يمتد ليشمل تطوير القدرة على استخدام التقنيات الحديثة بفعالية، مما يعزز من إمكانية الاستفادة من هذه التقنيات في المجال المحاسبي. تأتي أهمية التعليم المحاسبي من الحاجة المتزايدة للمحاسبة كمجال حيوي يلبي احتياجات المجتمعات المستمرة والدائمة للمعلومات المالية والإدارية، ولذلك، يجب أن يهدف التعليم المحاسبي إلى تخريج كوادر مؤهلة وقادرة على ممارسة المهنة بكفاءة وفعالية. (Gray: 2018)

من الضروري أن يتضمن التعليم المحاسبي عملية تقييم مستمرة للتأكد من تحقيق أهدافه، حيث يتمثل ذلك في العوائد التي يجنيها الطلاب من خلال هذا النوع من التعليم. بعض الباحثين أشاروا إلى ضرورة أن يوفر برنامج التعليم المحاسبي عوائد تعليمية ملموسة تسهم في تطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم بما يتوافق مع متطلبات السوق واحتياجات المجتمعات الاقتصادية، مما يؤكد على أهمية التعليم المحاسبي كعنصر فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.( IFAC: 2008)

وفيما يلي أهم التعريفات المتعلقة التعليم المحاسبي: (قطنانی و عویس:2020) (الفکی: 2007) ( خشبة: 2009)

1- قطنانی و عویس يعرف كعباره عن مجموعة من المعارف والمهارات والقواعد والقدرات المحاسبية –Al التي تعتمدها الجامعات والمعاهد في الجانب المحاسبي من خلال مجموعة من البرامج والطرق والوسائل المناسبة مع مراعات التطورات التي تحصل في البيئة الاجتماعية وفقا لمتطلبات سوق العمل.

2- الفکی يعرف هو عبارة عن فرع من فروع التعليم يحتل مساحة واسعة في الجامعات الاكاديمية ولها اهمية كبيره وخصوصا في مهنة المحاسبة و الانشطة والممارسات المحاسبية بالنسبة لمنظمات الاعمال وسوق العمل في و قطناني المجتمعات.

3- يقول خشبة مجموعة من المنافع التي تقدمها المؤسسات العلمية الى المخرجات المميزة المتمثلة بالمحاسبين التي تستقطبها من التعليم الثانوي وتختص بتنميتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم مع المراعات والاخذ بنظر الاعتبار التغيرات الخارجية التي تحدث مع مرور الزمن في البيئة ومن ثم تلبية متطلبات سوق الفكي العمل.

خلال من تعاريف الاعلى يرى الباحث بان مصطلح التعليم المحاسبي ما هو الا مجال معرفي واسع شمل أيضًا تطوير القدرات والأساليب التي تتناسب مع التطورات المستمرة في البيئة الاجتماعية ومتطلبات سوق العمل. الاهتمام بالجانب العملي والتطبيقي في التعليم المحاسبي يُعد أساسيًا لتلبية احتياجات منظمات الأعمال والمجتمعات، مؤكدًا على الدور الحيوي للمحاسبين في النظام الاقتصادي. كما تُبرز التعريفات الربط بين التعليم المحاسبي والتغيرات الخارجية.

ان "زيادة الطلب على مهنة المحاسبة يستلزم تزويدها بأفراد متخصصين قادرين على القيام بواجباتهم في تصميم وإنتاج ومراجعة وتوصيل المعلومات لمستخدميها بكفاية، مما يفرض على التعليم المحاسبي مسؤولية كبيرة في إعدادهم" (رشوان: 2008) ولاسيما إذا ما أُريد للمحاسبة أن تؤدي وظائفها بشكل متكامل، وإذا ما نُظِر إليها على أنها نظامٌ للمعلومات المفيدة لاتخاذ القرارات الاقتصادية وترشيدها، وان لها أهمية كبيرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

فالتعليم المحاسبي يعّد نقطة البداية نحو التأهيل المهني للمحاسب، بإعداده ليصبح عضواً فاعلاً في المجمتع الذي يعيش فيه. وهناك نمطان (اتجاهان) للتعليم المحاسبي، هما: 1- النمط الأكاديمي  2- والنمط المهني، وفي العراق ساد النمط الاكاديمي والمهني (متمثلاً بالدور الذي يؤديه المعهد العربي للمحاسبين القانونيين)، ولقد عرَّف التعليم المحاسبي كثيرون، إلا أنه بقدر تعلق الأمر بهذه الدراسة تم اختيار التعريف الآتي "هو برنامج التعليم الجامعي لحقل المحاسبة، الذي يتكون من مجموعة عناصر، كالمدرس، والمنهج، والكتاب، والتدريب الميداني، التي تتفاعل فيما بينها لتزويد الطالب بمجموعة من المهارات والمعارف، وإعداده إعداداً عاماً يؤهله لمزاولة مهنة المحاسبة بكفاية" (مطاوع:2019)، اما اهدافه فيمكن ايجازها بالآتي: (الدباس:2019)

1. إعداد الملاكات المحاسبية المؤهلة والمدربة والمزوَّدة بالمهارات والمعارف والعلوم المحاسبية والمالية وغيرها، وذلك لرفد احتياجات خطة التنمية، والمساهمة في تطوير مهنة المحاسبة.

2. غرز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية لمهنة المحاسبة.

3. خدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات المحاسبية والمالية إلى أجهزة الدولة المختلفة.

ولكن أي المهارات والمعارف والعلوم يجب تزويد طالب المحاسبة بها؟، يقول دهمش "إن أهم المخرجات التي يجب أن تحققها عملية التأهيل المحاسبي في الجامعات، هي تزويد المهنة بخريجين لديهم إطارٌ عريضٌ من المعرفة والمهارات، وتتلخص هذه المهارات بما يأتي: مهارات الاتصال، ومهـارات عقليـة، ومهـارات خاصة بالعلاقات بين الأفراد، ومهـارات مهنية محاسبية" (الفکی: 2007)، ويربط (حجر: 2020) نجاح أو فشل أي برنامج محاسبي بوفرة أو شحّة هذه المهارات لدى الخريجين، اما المعارف التي لابد ان يزودها التعليم المحاسبي للخريجين، فهي: معارف عامة، ومعارف تنظيمية، تتعلق بقطاع الاعمال ومعارف في المحاسبة وتدقيق الحسابات. وهذا ما يستوجب "أن تعطي الكتب والمناهج التعليمية اهتماماً تحليلياً واهتماماً أكبر إلى منطق الاختيار، وتنظيم العمليات المعقدة ونتائج التوجيه الخاطئ للفكر والممارسات المضللة (Ding7: 2011) والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان: هل التعليم المحاسبي الجامعي، بوضعه الحالي في الدول النامية ولاسيما العراق، يزوِّد المهنة بخريج من هذا النوع يمتلك كل هذه المعارف والمهارات، وبمقدوره الإلمام بمتطلبات المهنة، ويحقق الاحتياجات الآنية والمستقبلية لكلٍ من القطاع الاشتراكي والمختلط والخاص، على حدٍ سواء؟.

يبدو ان التعليم المحاسبي الجامعي لم يوفق في ذلك، إذ يشير (Riccio :2020) إلى ان أحد المشـاكل الرئيسة التـي تعاني منهـا نظـم المعلومات في الدول النامية بشكل عام، هو نقص واضح في موثوقية مخرجات هذه النظم، وذلك إما لقصورٍ في تصميمها، وإما لقصورٍ في أساليب جمع البيانات وتحليلها، وإما لنقصٍ في كفايـة مـن يتولون إدارتها وتشغيلها. ويشير آخر إلى ان "مهنة المحاسبة وتدقيق الحسابات في الدول العربيـة تعانـي مـن بعـض المشـاكل والصعوبـات التـي انعكسـت على المحاسب العربي وأدائه بشكل خاص، والمهنة بشكل عام، نذكر منها: (IFAC: 1998)

1. وجود محاسبين لا يرقى مستواهم المهني إلى تلك الدرجة التي تمكنهم من تقديم تلك النوعية من الخدمات التي ترتبط بالمجتمع الذي يعيشون فيه.

2. عدم مواكبة المحاسب العربي للتطورات التقنية في استخدام الحاسوب ونظم المعلومات بالقدر اللازم لمواكبة هذا التطور.

3. عدم وجود برامج التدريب الكافية.

4. ضعف المناهج التدريسية في الكليات والجامعات التي تقوم بتأهيل المحاسبين، وعدم تطويرها بما يتلاءم ومتطلبات العصر الحديث، وكذلك عدم توافر أعضاء الهيئة التدريسية المؤهلين تأهيلاً عالياً لتدريس مواد المحاسبة والتدقيق بما يلبي حاجة المجتمع العربي. وعدم مجاراة هذه المناهج للتطور السريع في مجال المحاسبة والتدقيق.

5.  ضعف خريجي الجامعات العربية في مهارات الاتصالات وتبادل الأفكار والتعبير السليم، والمهارات التحليلية والتدريب القيادي، ومهارات الإقناع والمفاوضة والمهارات الاستشارية.  

وتضيف الباحثون إلى ذلك كله عدم توافر المراجع ومستلزمات التدريس الحديثة، كما ترى أنه من أجل التقدم بمهنة المحاسبة، وجعل المحاسبة أداة فعّالة من أدوات الرقابة والتخطيط، لابد من تكييف الطرائق والموارد التعليمية حسب المحيط المتغير دوماً، بحيث يكون هناك ترابط قوي بين المناهج الدراسية فيما بينها من جهة، وبينها وبين واقع المهنة المحكوم بالمتغيرات والمستجدات من جهة أخرى، وهذا ما يساعد على ان تكون المحاسبة أداة إيجابية في خدمة البيئة، فضلاً عن ضرورة وجود المشاركة المتبادلة والتعاون البنّاء بين ممارسي المهنة والأكاديميين، إذ لا يستطيع أي منهم بمفرده ان يحقق الهدف المنشود، "فمن يتصور نفسه أنه يستطيع القيام بالعمل دون العالم، فإنه يخدع نفسه كثيراً" (Mueller, 1965: p. 394)، كما لابد من اهتمام الجامعات بأساليب التدريس والتدريب الملائمة والتكنولوجيا  الحديثة "والتركيز على تطوير قدرات ومعارف ومهارات تعليمية لمدى الحياة، بدلاً من المهارات الوقتية" (البلداوي :2001). بحيث يتمكن خريج المحاسبة "من ممارسة التحليل والتعلم الذاتي وتناول القضايا من زوايا غير تقليدية، والتفكير بصورة منطقية بحلول للمشاكل المحاسبية" (قطنانی و عویس:2020)، وهذا لا يتم إلا من خلال التركيز على أساليب الحالات العملية المستمدة من الواقع، من خلال حلقات النقاش، بدلاً من الاقتصار على أسلوب المحاضرات (التركيز على الجانب الأكاديمي وحفظ المحاضرات)، ذلك الأسلوب الذي يجعـل الطالب لا يتأمل عقلانياً في إمكانيات المحاسبة كحقل معرفة، ولا يعد الطالب للحياة العملية بكفاية، فضلاً عن تطوير مهارات الأساتذة من خلال تعزيز ممارسة التعشيق ليمتلك الأكاديمي خبرة عملية مناسبة تؤهله لتنمية السلوكيات والمهارات المطلوبة في محاسبي المستقبل. وضرورة خلق التفاعل الكامل ما بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، من خلال زج الطالب في التدريب الميداني الملائم، ذلك التدريب الذي يتسم بالبعد التطبيقي الحقيقي الذي يُمكِّن الطالب من التعرف بشكل مباشر على طبيعة المهنة التي سيمارسها مستقبلاً، والمشاكل والمعوقات التي تواجه التطبيقات الفعلية للطرائق والإجراءات المحاسبية التي درسها، أي لابد ان يكون التعليم من اجل العمل، كما "لابد من التركيز على مجالين متصلين لهما دور كبير واساسي في تطوير المحاسبة منذ بدايتها، وهما المجال النظري والمجال العملي" (:2002Whittington,)، وما تود الباحثون التنويه به هو ضرورة ان لا يتوقف التدريب بعد تخرج الطالب،فالتعلم القليل هو شيء خطير،إذ لا بد من الاستمرار معه مدى الحياة عند ممارسته المهنة، إذ إنه سيكون بحاجة للتمرين بمستوى أعلى من السابق (أي عندما كان طالباً) بحكم المتغيرات البيئية المحيطة، ويتم ذلك من خلال إقامة الوحدات الاقتصادية دورات فعّالة للتعليم المستمر.

وأخيراً ترى الباحثون ان حدوث تغيرات كبيرة في البيئة المحيطة تملي مسؤولية كبيرة على المنهج الدراسي تجاه هذه المتغيرات، ولكي يتمكن من أداء هذه المسؤولية على وجه سليم وجب عليه الاتصاف بالمرونة واستحداث التعديلات في مكوناته وفق خطة مرسومة، كي لا يصبح من عوامل تخلف المجتمع وجموده. كما ان الارتقاء بمستوى التعليم المحاسبي وزيادة عدد الأفراد المتعلمين من شأنه ان يؤثر في نظام المعلومات المحاسبي، وكما يأتي:-

أولاً: أثر التعليم المحاسبي في مدخلات نظام المعلومات المحاسبي:-

تعد المحاسبة طريقة منهجية لجمع البيانات ومعالجتها، وترشيد قرارات مَن يستخدم مخرجاتها، تلك المخرجات التي تعتمد نوعيتها على نوعية المدخلات (البيانات) التي تتأثر بنوعية التعليم المحاسبي، فإذا ما دُرِّسَت المحاسبة بشكلٍ كافٍ فإنها ستسمح بتجميع البيانات وتحليلها وفهم وجهات النظر المعاكسة بصورة أكفأ مما لو كان العكس، فالعكس يمكن ان يتسبّب في عدم الدقة في اختيار البيانات ومصادرها، وفي اختيار بيانات يكتنفها تفصيلٌ زائد، أو بيانات موجزة تفقد معناها، وفي اختيار بيانات متناقضة أو متعارضة.

ثانياً: أثر التعليم المحاسبي في عمليات معالجة بيانات نظام المعلومات المحاسبي:-

ان المديات التي يتم بموجبها تدريس المحاسبة ذاتها في النظام التعليمي سيؤثر في عدد الأفراد الذين لديهم بعض التدريب والفهم في مسك السجلات بصورة صحيحة، وفي التمسك بالقيم والمثل السامية، وفي استخدام الأساليب العلمية ونظم تشغيل البيانات، أي بعبارة أخرى أن تطوير برامج التعليم المحاسبي بما يواكب تطور مهنة المحاسبة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة إدراك المحاسب ووعيه بالمعالجات المحاسبية الصحيحة وإجراءات الرقابة الداخلية السليمة، وبما يضمن مخرجات تتصف بالتمثيل الصادق. والعكس صحيح، فالعكس يمكن ان يتسبّب في عدم الدقة في تجميع البيانات، وتدوينها، وتصنيفها، وتسجيلها، وترحيلها، وتلخيصها، وتخزينها، واسترجاعها، وفي وضع اجراءات مراقبة كثيرة لتلبية اهداف التعويل على المعلومات المحاسبية، والمحافظة على الموجودات، وعلى حقوق الغير، في الوحدة الاقتصادية. كما قد يتسبب في عدم قدرة المدقق على القيام باجراءات التدقيق بصورة سليمة، وفي التقليل من قدرته على الابداع في وضع اساليب وإجراءات تدقيق جديدة تلائم المتغيرات والمستجدات البيئية المحيطة.

ثالثاً: أثر التعليم المحاسبي في مخرجات نظام المعلومات المحاسبي:-

إن الانتفاع بالمعلومات المحاسبية لايعتمد على حجمها فحسب، بل على نوعيتها أيضاً، وإن تأهيل المحاسب، بعدِّه مُعدّ وموصل مخرجات نظام المعلومات المحاسبي، التأهيل الكافي، من شانه ان ينمي لديه القدرة على استقبال واستعمال المعلومات وإيصالها للآخرين، مع القدرة على بيان الآراء وتحليلها، وأن يجعل المعلومات تتصف بالمصداقية والاعتمادية، فقوة وحجم وكفاية ممتهني المحاسبة، من شانه ان يؤثر في نوع الابلاغ المالي الذي يساعدون على إيجاده (Khandawalla:2010)، إذ ان المحاسب المؤهل تاهيلاً كافياً يكون لديه القدرة على إنتقاء المعلومات الملائمة لمستخدمي تلك المعلومات التي تتصف بالحيادية، وتساعد مستخدميها على التنبؤ بالمستقبل، وتمكنهم من تأييد أو تصحيح تنبؤات سابقة، كما انه يكون حريصاً على إيصال هذه المعلومات بوقت مبكر لمتخذي القرارات، لإدراكه عواقب تأخيرها عليهم، والعكس صحيح.

3.3  المدخل الحديث للتعليم المحاسبي:

برز المدخل الحديث للتعليم المحاسبي على بيئة الأعمال والمعارف الفنية وتناول القضايا محاسبية عامة وكذلك التركيز على التعليم والتعلم الذاتي والإبداع للفرض المهني والتأكيد على المسائل المعدة التي الله تونيه التطبيقات العملية فضلاً عن الاهتمام بالجانب النظري والجانب العملي وتكنولوجيا المعلومات حسب ما مطلوب وكذلك الاهتمام بمسائل الاتصال والعلاقات والمهارات العربية للطالب فضلاً عن السعي نحو التحقيق التكامل بین من فروع المحاسبية المختلفة والمناهج أو المقررات التعليمية. ويمكن اجراء مقارنة بين المدخل التقليدي والمدخل الحديث في التعليم المحاسبي من خلال الجدول الآتي : جدول (المقابلة بين المدخل التقليدي والمدخل الحديث في التعليم المحاسبي.( الدهراوي:2008)       


 

جدول (1) مقارنة بين المدخل التقليدي والمدخل الحديث في التعليم المحاسبي

ت

المدخل القلیدی

المدخل الحدیث

١

التركيز على المسائل الفنية للمحاسبة

التركيز على بيئة الأعمال والمعارف الفنية فضلاً عن تناول قضايا عامة في التعليم المحاسبي

٢

التكامل محدود بين فروع المحاسبة. والمقررات التعليمية

التكامل كبير بين فروع المحاسبة والمقررات التعليمية

٣

التأكيد على العمليات الحسابية للوصول إلى إجابة وحيدة

التأكيد على المسائل المعقدة التي قد تواجه الواقع المحاسبي العملي

٤

الاهتمام بقواعد التعليم (التلقين)

الاهتمام بالتعليم والتعلم التعليم الذاتي) والتفكير المستقل

٥

التركيز على اجتياز الطالب للامتحانات

التركيز على التعليم والتعلم بهدف إعداد كوادر مهنية مؤهلة للعمل المحاسبي

٦

عدم الاهتمام بالمهارات الفردية للطالب ومسائل الاتصال والعلاقات

الاهتمام بالمهارات الفردية للطالب ومسائل الاتصال والعلاقات

٧

التركيز على الفنون المحاسبية فيما يتعلق بالدورة المحاسبية

التركيز على الإبداع والتعليم الذاتي ومناقشة وتحليل القضايا المحاسبية المستجدة

٨

الاهتمام بالجانب النظري

الاهتمام بالجانب النظري والجانب العلي وتكنولوجيا المعلومات


ويلاحظ ان المدخل التقليدي في التعليم المحاسبي يعانى من بعض أوجه الكسور، وهذا القصور مشال يعم قدرة هذا المدخل على إعداد مخرجات مؤطة والقدرة على استيعاب النماذج العلمية والتحليلية في المماسية رحم القدرة على مواجهة التغيرات والحاجات البيئية المستمرة والمتزايدة (152،1992،AAA) م رغم ان النقل التقليدي هو المدخل المانع الاستعمال في التعليم المحاسبي في أغلب المكان لا أن النقل التقليدي لا يماني مع المتطلبات المهنية والاحتياجات التطبيقية المدارسة مهنة السياسية وبالتالي عدم القدرة على مواقية التطورات البينية المختلفة فلك الله بعد الضرورة إلى التحول إلى المدخل الحديث في التعليم.

 

3-   الفصل الثالث/ التحليل الإحصائي:

1.4 المبحث الأول: الإحصاء الوصفي واختبارات جودة البيانات:

يتناول هذا المبحث التحليل الإحصائي لعينة من المهنيين في الشركات والأكاديميين في إقليم كردستان، سواء في القطاع العام أو الخاص، بشأن العوامل المؤثرة على مشاركة المحاسبين في تصميم وتطوير نظام المعلومات المحاسبية وانعكاسها على الأداء المالي للوحدات الاقتصادية والتي بلغت (150) مبحوث استرد منها (147) استمارة وكانت (146) استمارة منها صالحة للتحليل من خلال البرنامج الإحصائي الجاهز SPSS ، وتم استخدام الأدوات الإحصائية الآتية:

­ مقياس ليكرت الخماسي ومتوسطه الافتراضي (3).

­ الوسط الحسابي، درجة الإتفاق والإنحراف المعياري. والأعمدة البيانية للخصائص الشخصية.

­ إختبار كرونباخ ألفا لقياس ثبات الإستبانة

­ اختبار (Kolmogorov-Smirnov) للتوزيع الطبيعي.

­ تقدير معامل إرتباط بيرسون ومعامل التحديد.

­ قدير أنموذج الانحدار الخطي البسيط.

­ ختبار-F لمعنوية نموذج الانحدار، اختبار-t وz  لمعنوية الاتفاق

أولاً: متغيرات الإستبانة:

احتوت قائمة الاستقصاء على مجموعة من الأسئلة التي يمكن من خلالها قياس العناصر المعبرة عن متغيرات البحث. وقد استهلت الباحث قائمة الاستقصاء بنبذة مختصرة عن موضوع البحث والهدف منه.

تتكون كل قائمة استقصاء من قسمين، القسم الأول يحتوي على بيانات شخصية مثل العمر، التخصص العلمي، المركز الوظيفي، سنوات الخبرة، التحصيل الدراسي. والقسم الثاني ويشمل اسئلة الاستقصاء والتي تمثلت ٤٤ أسئلة في ستة المحاور في استقصاء المهنيين في الشركات والأكاديميين، يتم من خلالهم اختبار فروض البحث.  

كما وتم صياغة اسئلة في استمارة استبانة بحيث يتم تحوي الإجابة إلى قيم كمية على مقياس ليكرت الخماسي (لا أتفق بشدة =1، لاأتفق = 2، لا أعلم = 3، أتفق = 4 وأتفق بشدة = 5).

ثانياً: إختبار الثبات الداخلي للإستبانة (الإتساق):

من العناصر الأساسية لصلاحية الإعتماد على نتائج الإستبانة إختبارها من حيث معامل الثبات والتي تعني إستقرار المقياس وعدم تناقضه مع نفسه (ثبات إجابات المبحوثين وعدم إستخدام العشوائية في إختيار الإجابة)، أي أنه يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة. وعلى هذا الأساس تم إستخدام معامل كرونباخ ألفا (Cronbach's Alfa) الذي يأخذ قيماً تتراوح بين الصفر والواحد الصحيح، فإذا لم يكن هناك ثبات في الإجابات على فقرات الإستبانة فإن قيمة المعامل تكون مساوية للصفر أو أقل من (0.60)، وعلى العكس إذا كان هناك ثبات تام تكون قيمة المعامل تساوي الواحد وعلى العموم يكون هناك ثبات إذا كانت قيمة المعامل أكبر من (0.60). وتم حساب معامل الارتباط لكل محور من المحاور الستة في جدول الأدنى. والجدول (1) يوضح قيم معاملات كرونباخ ألفا لكل متغير وبعد على إنفراد وللمقياس ككل           .


 

عدد الفقرات

الفقرات مكونة

معامل كرونباخ ألفا

فقرات الإستمارة

4

X1-X4

0.850

المكونات المادية

11

X5-X15

0.896

البرمجيات

10

X16-X25

0.906

مهارات الموارد البشرية

4

X26-X30

0.863

الشبكات

5

X31-X34

0.903

قواعد البيانات

10

Y1-10

0.912

مهنة المحاسبة

44

 

0.972

فقرات الإستبانة

جدول  1 إختبار كرونباخ ألفا لقياس ثبات الإستبانة


يوضح الجدول (1) أن معامل الثبات كرونباخ ألفا لكل فقرات الإستمارة لأداة القياس يتمتع بدرجة عالية جداً من الثبات لإنها كانت أكبر أو تساوي 85% علماً أن الحد الأدنى المقبول للقياس هو أكبر من 60% وبالتالي يعني هنالك إتساق داخلي لأسئلة متغيرات الإستبانة وأبعادها وفقرات الإستبانة بشكل عام. وهذا يعطي للباحث ثقة في ثبات وصدق قائمة الاستقصاء ومن ثم مصداقية للنتائج المستخرجة منها.

ثالثاً: اختبار توزيع البيانات:

يمكن التأكد من أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي من خلال إستخدام إختبار (Kolmogorov-Smirnov Test)  التي على أساسها سيتم تحديد الإختبار الملائم لفرضيات البحث، أي إختبار الفرضية الآتية:

فرضية العدم: بيانات متغيرات وأبعاد الإستبانة تتبع التوزيع الطبيعي.

الفرضية البديلة: بيانات متغيرات وأبعاد الإستبانة لا تتبع التوزيع الطبيعي.

تم استخدام البرنامج الإحصائي الجاهز (SPSS) لاختبار الفرضية أعلاه تحت مستوى معنوية (0.05) وتلخيص أهم نتائج الاختبار من خلال الجدول (2):        


 

جدول 2 اختبار التوزيع الطبيعي لبيانات الإستبانة

المتغيرات

Kolmogorov-Smirnov

Statistics

p-value

Table value

المكونات المادية

0.1723

0.054

0.19

البرمجيات

0.1355

0.068

0.19

مهارات الموارد البشرية

0.1087

0.058

0.19

الشبكات

0.1499

0.059

0.19

قواعد البيانات

0.1890

0.065

0.19

مهنة المحاسبة

0.1754

0.089

0.19

 


الجدول (2) يبيًن أن اختبار (Kolmogorov-Smirnov) يدعم فرضية أن بيانات المتغيرات تتبع التوزيع الطبيعي لأن قيم (p-value) كانت أكثر من مستوى المعنوية (α=0.05)، وبالتالي يمكن القول إن المتغيرات لبيانات الدراسة تتبع التوزيع الطبيعي لذلك يمكن استخدام الطرائق المعملية لاختبار الفرضيات المتعلقة بها.

رابعاً: الوصف الإحصائي للخصائص الشخصية المهنيين في الشركات والأكاديميين:

يمكن تمثيل الخصائص الشخصية للمبحوثين الذين شملهم الاستطلاع كما يلي:

1- التخصص العلمي: تناولت العينة مبحوثين ذوات لقب علمي مختلف لخصت في الجدول (3)  


 

الجدول 3 التوزيع التكراري حسب التخصص العلمي

النسبة

التكرار

الفئات

60.30%

88

محاسبة

15.10%

22

إدارة أعمال

11.60%

17

اقتصاد

3.40%

5

دراسات مالية واقتصادية

2.10%

3

نظم معلومات محاسبية

7.50%

11

مالية ومصرفية

%100

146

المجموع


من خلال الجدول (3) نلاحظ أن أكبر نسبة مبحوث كانت من التخصص العلمي (محاسبة) حيث بلغت 60.3% تليها الفئة (إدارة أعمال) التي بلغت 15.10%، في حين كانت الفئة (اقتصاد) بنسبة أقل بلغت 11%، تليها الفئة (مالية ومصرفية) التي بلغت 7.5%، وأخيراً التخصص العلمي كان بنسبة ضئيلة جداً بلغت 5.5%.

2- المؤهل العلمي: تناولت العينة مبحوثين ذوات التحصيل الدراسي مختلف لخصت في الجدول (4)        


 

الجدول 4 التوزيع التكراري حسب التحصيل الدراسي

النسبة

التكرار

الفئات

6.2%

9

دبلوم

57.5%

84

بكلوريوس

24.7%

36

ماجستير

7.5%

11

دكتوراه

4.1%

6

محاسب قانوني

6.2%

9

دبلوم

100%

146

المجموع

 


يُظهر من خلال الجدول (4) توزيع المؤهلات العلمية للمحاسبين في عينة الدراسة. تُعدّ شهادة البكالوريوس هي المؤهل العلمي الأكثر شيوعًا بين المحاسبين في هذه العينة، حيث تمثل 57.5% من الحالات. تأتي شهادات الماجستير (24.7%) والدبلوم (6.2%) في المرتبة الثانية والثالثة من حيث الانتشار. بينما تُعدّ شهادات الدكتوراه (7.5%) والمُحاسب القانوني (4.1%) أقل شيوعًا.

3- المركز الوظيفي: تناولت العينة مبحوثين ذوات المراكز الوظيفي مختلفة لخصت في الجدول (5)         


 

الجدول 5 التوزيع التكراري حسب المركز الوظيفي

النسبة

التكرار

الفئات

51.4%

75

محاسب

3.4%

5

مدير عام

11.6%

17

مدقق داخلي

5.5%

8

مدقق خارجي

4.1%

6

مدير مالي

4.1%

6

محاسبة وتكاليف

19.9%

29

المراكز أخرى

100

146

المجموع


يُظهر من خلال الجدول (5) توزيع المراكز الوظيفية للمحاسبين في عينة الدراسة. يُعدّ منصب المحاسب هو الوظيفة الأكثر شيوعًا بين المحاسبين في هذه العينة، حيث يمثل 51.4% من الحالات. تأتي وظائف التدقيق الداخلي (11.6%) والمحاسبة والتكاليف (4.1%) في المرتبة الثانية والثالثة من حيث الانتشار. بينما تُعدّ وظائف المدير العام (3.4%)، المدقق الخارجي (5.5%)، والمدير المالي (4.1%) أقل شيوعًا.

الشكل 3 لأعمدة البيانية المركز الوظيفي

4- سنوات الخبرة: تناولت العينة المبحوثة سنوات خبرة في مجال العمل مختلف لخصت في الجدول (6)   


 

الجدول 6 التوزيع التكراري حسب عدد سنوات الخبرة

النسبة

التكرار

الفئات

21.9%

30

أقل من 5 سنوات

32.2%

81

5 سنوات وأقل من 10 سنة

21.2%

22

11 سنة وأقل من 15سنة

15.1%

13

16 سنوات وأقل من 20 سنة

9.6%

30

20 سنة فأكثر

100

146

المجموع

 


يُظهر من خلال الجدول (6) توزيع سنوات الخبرة في مجال المحاسبة للمحاسبين في عينة الدراسة. يُعدّ فئة 11-15 سنة هي الفئة الأكثر شيوعًا من حيث عدد سنوات الخبرة، حيث تمثل 40.28% من الحالات. تأتي فئة 6-10 سنوات (26.39%) في المرتبة الثانية من حيث الانتشار. بينما تُعدّ فئة 1-5 سنوات (6.94%) و 21 سنة فأكثر (8.33%) أقل شيوعًا.

5- العمر: تضمنت العينة الفئات العمرية لخصت في الجدول (7):


 

الجدول 7 التوزيع التكراري حسب الفئات العمرية

النسبة

التكرار

الفئات

20.5%

30

أقل من 30

55.5%

81

31 وأقل من 40

15.1%

22

41 وأقل من 50

8.9%

13

أكثر من 50

100

146

المجموع


يُظهر من خلال الجدول (7) توزيع الفئات العمرية للمحاسبين في عينة الدراسة. تُعدّ فئة 31-40 سنة هي الفئة الأكثر شيوعًا من حيث الفئة العمرية، حيث تمثل 55.5% من الحالات. تأتي فئة 20-30 سنة (20.5%) في المرتبة الثانية من حيث الانتشار. بينما تُعدّ فئة 41-50 سنة (15.1%) وأكثر من 50 سنة (8.9%) أقل شيوعًا.

خامساً: الوصف الإحصائي لمتغيرات الاستبانة:

تضمنت الاستبانة متغيرين، أحدهما مستقل (يتضمن ثلاثة أبعاد) والآخر تابع. تم قياس المتغيرات وإعطاء إحصاء وصفي لها كما يلي:

المتغير المستقل: تكنولوجيا المعلومات: تفترض الدراسة أن هذا المتغير يمثل الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في المجال المحاسبي، ويتكون من ثلاثة أبعاد (البرمجيات: 5 فقرات،

الشبكات: 4 فقرات، قواعد البيانات: 11 فقرة)

المتغير التابع: مهنة المحاسبة: ويتكون من 10 فقرات      


 

الجدول () الإحصاء الوصفي لفقرات المتغير المستقل (تكنولوجيا المعلومات) وقياسها

المحور

الفقرات

نسبة الإتفاق

الوسط

الإنحراف المعياري

البرمجيات

توفر المؤسسة البرمجيات ذات المواصفات القياسية.

79.8

3.99

0.928

أوجه صعوبات في استخدام البرامج الموجودة في المؤسسة.

76.4

3.82

1.003

تتناسب البرمجيات مع الأجهزة المستخدمة في المؤسسة.

78.6

3.93

0.86

البرمجيات المستخدمة تغطي كافة النشاطات التي تقوم بها.

77.4

3.87

0.977

عدم توفر برمجيات باللغة الكردية تتناسب مع الإداري.

79.4

3.97

0.902

البرمجيات المستخدمة يتم تحديثها بشكل مستمر.

79

3.95

1.006

يتم عقد دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع البرمجيات.

76

3.8

1.08

توفر الإرشادات اللازمة حول كيفية استخدام البرمجيات المختلفة.

77.2

3.86

0.959

زيادة في التفاعل والتعاون مع أعضاء هيئة التدريس والزملاء بفضل استخدام التكنولوجيا في التعلم.

76.8

3.84

1.015

أستخدم تكنولوجيا المعلومات بشكل مستمر في عملية التعلم والتدريس في مجال المحاسبة.

77.8

3.89

0.955

أجد أن تكنولوجيا المعلومات تسهل فهم المفاهيم المحاسبية وتطبيقها في العمليات العملية.

89

4.45

0.797

الشبكات

تتوفر قواعد للبيانات بالمؤسسة بشكل كاف

84.8

4.24

0.865

يوجد نظام أمني لحماية قواعد البيانات الخاصة بتعاملات المؤسسة.

82.2

4.11

0.753

يمكنك الوصول إلى قواعد البيانات بالمؤسسة بكل سهولة.

78.6

3.93

0.884

يعمل مركز تقية المعلومات على تحديث مستمر للبيانات.

77.6

3.88

0.921

قواعد البيانات

توجد بالمؤسسة وسائط تخزينية بمساحات كافية لعملية تخزين قواعد البيانات.

75.6

3.78

1.111

اتصال الإنترنت المتوفر حالياً يعتبر كافياً عملياً لاحتياجات العمل لديك.

78

3.9

1.026

الشبكة الداخلية المتوفرة حالياً تعتبر كافية لإنجاز العمل.

76

3.8

0.929

تمتاز الشبكة المتوفرة بالمؤسسة بسرعة الاتصال.

81

4.05

0.889

دائماً ما تحدث انقطاعات في الشبكة المستخدمة في المؤسسة.

77.4

3.87

0.889

تم تحليل البيانات الوصفية لعدد 20 فقرة موزعة على 3 أبعاد: البرمجيات، قواعد البيانات، والشبكات.


أولاً: تحليل الاتجاهات العامة:

نسبة الاتفاق: تتراوح نسبة الاتفاق على العبارات بين 75.6% (توجد بالمؤسسة وسائط تخزينية بمساحات كافية لعملية تخزين قواعد البيانات) و 89% (أجد أن تكنولوجيا المعلومات تسهل فهم المفاهيم المحاسبية وتطبيقها في العمليات العملية).

الوسط: تتراوح قيم الوسط بين 3.78 (توجد بالمؤسسة وسائط تخزينية بمساحات كافية لعملية تخزين قواعد البيانات) و4.45 (أجد أن تكنولوجيا المعلومات تسهل فهم المفاهيم المحاسبية وتطبيقها في العمليات العملية).

الانحراف المعياري: تتراوح قيم الانحراف المعياري بين 0.753 (يوجد نظام أمني لحماية قواعد البيانات الخاصة بتعاملات المؤسسة) و1.111 (توجد بالمؤسسة وسائط تخزينية بمساحات كافية لعملية تخزين قواعد البيانات).

ثانياً: تحليل البيانات حسب الأبعاد:

بشكل عام، كانت النتائج إيجابية، حيث أظهرت نسبة اتفاق مرتفعة على جميع الفقرات    .


 

الجدول 8 الإحصاء الوصفي المحاور الاستبانة

الانحراف المعياري

نسبة الاتفاق

الوسط الحسابي

الفقرات

ت

0.77

82.57

4.13

المكونات المادية

1

0.67

78.89

3.94

البرمجيات

2

0.64

79.58

3.98

مهارات الموارد البشرية

3

0.71

79.78

3.99

الشبكات

4

0.79

78.15

3.91

قواعد البيانات

5

0.75

79.16

3.96

مهنة المحاسبة

6

 


الجدول (8) يبيّن أن القيم مرتفعة نسبيًا في جميع الفقرات، مما يدل على أهمية جميع مكونات أنظمة المعلومات المحاسبية. انخفاض الانحراف المعياري في جميع الفقرات يدل على تباعد قليل للتقييمات حول المتوسط، مما يُشير إلى اتفاق كبير بين المشاركين حول أهمية كل مكون.

· المهارات البشرية أهم مكون في أنظمة المعلومات المحاسبية، حيث حصلت على أعلى متوسط ​​حسابي (3.99) وأعلى نسبة اتفاق (82.57%).

· المحور الشبكات: تُعدّ الشبكات ثاني أهم مكون، حيث حصلت على ثاني أعلى متوسط ​​حسابي (3.99) ونسبة اتفاق (79.78%).

· قواعد البيانات: تأتي قواعد البيانات في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية، حيث حصلت على متوسط ​​حسابي (3.96) ونسبة اتفاق (79.16%).

· البرمجيات: تُعدّ البرمجيات رابع أهم مكون، حيث حصلت على متوسط ​​حسابي (3.98) ونسبة اتفاق (79.58%).

· المكونات المادية: تُعدّ المكونات المادية خامس أهم مكون، حيث حصلت على متوسط ​​حسابي (3.94) ونسبة اتفاق (78.89%)

من خلال تحليل الوصف الإحصائي لمتغيرات الاستبانة المقدمة، يمكن استخلاص عدة نتائج مهمة تتعلق بكيفية استفادة المجال المحاسبي من تكنولوجيا المعلومات:

2.4 المبحث الثاني: اختبار فرضيات الدراسة:

قام الباحث بإجراء تحليل لمحاور الدراسة، لمعرفة واقع هذه المحاور عند مجتمع الدراسة، وفيما يلي نتائج تحليل محاور وفرضيات الدراسة من خلال التالي:

الفرضية الأولى: تزداد كفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات مع زيادة سنوات الخبرة في مهنة المحاسبة.

الفرضية العدم: لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مستويات سنوات الخبرة في التأهيل التكنولوجي.

الفرضية البديلة: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مستويات سنوات الخبرة في التأهيل التكنولوجي.

للتحقق من هذه الفرضية، تم استخدام اختبار (One Way ANOVA) تحليل التباين الأحادي يمثل هذا الاختبار مقارنة الوسط الحسابي بين سنوات الخبرة في التأهيل التكنولوجي. مع عرض النتائج في الجدول التالي:   


 

مصدر التباين
ANOVA

مجموع المربعات
Sum of Squares

درجات الحرية
df

متوسط المربعات
Mean Square

قيمة F المحسوبة

مستوى الدلالة
p-value

بين المجموعات

3.90

4

0.97

2.403

0.053

داخل المجموعات

57.21

141

0.41

المجموع

61.11

145

 


توضح النتائج المُبيّنة في الجدول أعلاه عدم رفض فرضية عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في كفاءة استخدام التكنولوجيا مع زيادة سنوات الخبرة.

بمعنى آخر، لا تُشير البيانات إلى وجود تأثير ذي دلالة إحصائية لسنوات الخبرة على كفاءة استخدام التكنولوجيا، وذلك لقيمة p-value التي تزيد عن 0.05 (p-value>0.05) وقيمة F التي تبلغ 2.402 (F=2.402).

استنادًا إلى تحليل هذه الفرضية، خلص الباحث إلى أن سنوات الخبرة لا تُعد عاملًا مؤثرًا في كفاءة استخدام التكنولوجيا، وذلك لعدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين مستويات التحصيل الدراسي المختلفة. ومن الجدول (↓) يوضح تفاصيل التأهيل التكنولوجي بين مستويات سنوات الخبرة.  


 

الجدول (↓) الوسط الحسابي لتأهيل التكنولوجي بين مستويات سنوات الخبرة

سنوات الخبرة

عدد

الوسط الحسابي

لتأهيل التكنولوجي

الانحراف المعياري

لتأهيل التكنولوجي

أقل من 5 سنوات

32

4.05

0.45

5 سنوات وأقل من 10 سنة

47

3.78

0.85

11 سنة وأقل من 15سنة

31

3.83

0.59

16 سنوات وأقل من 20 سنة

22

4.2

0.35

20 سنة فأكثر

14

4.12

0.57

الفرضية الثانية: توجد علاقة بين الـتأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة في الاقليم كوردستان محافظة أربيل.

 

الشكل 2


ولغرض التحقق من اختبار الفرضية الفرعية الأولى لغرض إيجاد علاقة الارتباط بين بعدي الدراسة يوضح الجدول (↓) قيمة علاقة الارتباط بين الـتأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة ، اذ يوضح الجدول ادناه ان قيمة معامل الارتباط بين والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة و ابعاد الـتأهيلات التكنولوجي (البرمجيات-الشبكات-قواعد البيانات)قيمتهم 0.755-0.759-0.767، والذي يدل على وجود علاقة ارتباط معنوية موجبة بين والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة و ابعاد الـتأهيلات التكنولوجي (البرمجيات-الشبكات-قواعد البيانات) وأن العلاقة قوية وممتازة بين المتغيرين وعليه يجب على الاكاديميين وممارسين المهنة التوجه نحو تعظيم الاستفادة من البنية التحتية الالكترونية الضخمة التي تقدمها الـتأهيلات التكنولوجي لإسهامها في تحسين كفاءة نظم المعلومات المحاسبية.


 

n=146

مهنة المحاسبة

البرمجيات

الشبكات

قواعد البيانات

Correlations

مهنة المحاسبة

1.000

0.755

0.759

0.767

N

146

146

146

146

P-Value

0.001

0.001

0.001

0.001

الجدول


الفرضية الثالثة: توجد عملية تطوير مهنة المحاسبة في الاقليم كوردستان محافظة أربيل.

للتعرف على استجابات أفراد عينة الدراسة حول المحور مهنة المحاسبة ، فقد تم إيجاد قيمة اختبار t للعينة الواحدة ، والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي لكل فقرة من فقرات المحور والدرجة الكلية للمحور، حيث تبين أن المتوسط الحسابي لجميع الفقرات يساوي 3.96 ، والوزن النسبي يساوي 79%، والقيمة اختبار(t) تساوي 15.5 وقيمة الاحتمالية وهي أقل من 0.05 ، مما يدل على أن متوسط درجة الاستجابة للمحور مهنة المحاسبة ، قد زاد عن درجة الحياد وهي 3 وهذا يدل على وجود عملية تطوير مهنة المحاسبة في الاقليم كوردستان محافظة أربيل والنتائج موضحة في جدول 2


 

جدول  3 نتائج اختبارات t للمحور مهنة المحاسبة

#

الفقرة

المتوسط الحسابي

انحراف المحيارى

t-value

p-value

الوزن النسبي

١

ترى أن مهنة المحاسبة في هذه المؤسسة متطورة.

3.96

0.93

12.44

<0.01

79

٢

أداء العاملين في مهنة المحاسبة في تحسن مستمر.

4.14

0.89

15.45

<0.01

83

٣

مهنة المحاسبة بالمؤسسة يثني عليها الرؤساء.

3.94

0.96

11.86

<0.01

79

٤

أداء العاملين بمهنة المحاسبة يحقق أهداف المؤسسة.

3.96

0.94

12.34

<0.01

79

٥

أداء المحاسبين مرتفع.

3.77

0.95

9.79

<0.01

75

٦

يمكن تحسين جودة التعليم والتدريب للمحاسبين لمواكبة التطورات الحديثة في المهنة

3.92

0.98

11.33

<0.01

78

٧

تأثير التغيرات القانونية والضريبية على دور المحاسب وعمله

4.01

0.96

12.74

<0.01

80

٨

المحاسبة تعتبر مهنة مطلوبة وذات أهمية في العالم الحديث

3.84

1.03

9.90

<0.01

77

٩

المهارات والمعرفة الأساسية التي يجب أن يمتلكها المحاسب في سوق العمل المعاصر

4.11

0.96

13.93

<0.01

82

١٠

المحاسبة تعتبر مهنة مستدامة من حيث الفرص الوظيفية والنمو المهني

3.93

1.01

11.17

<0.01

79

١١

الدرجة الكلية للمحور مهنة المحاسبة

3.96

0.75

15.50

<0.01

79

ويتضح من خلال تحليل فقرات المحور مهنة المحاسبة ما يلي:


· في الفقرة (1)، بلغ الوزن النسبي 79.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على أن مهنة المحاسبة في هذه المؤسسة متطورة لا توجد معوقات.

· في الفقرة (2)، بلغ الوزن النسبي 83.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على أداء العاملين في مهنة المحاسبة في تحسن مستمر.

· في الفقرة (3)، بلغ الوزن النسبي 79.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على مهنة المحاسبة بالمؤسسة يثني عليها الرؤساء.

· في الفقرة (4)، بلغ الوزن النسبي 79.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على أداء العاملين بمهنة المحاسبة يحقق أهداف المؤسسة.

· في الفقرة (5)، بلغ الوزن النسبي 75.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على أداء المحاسبين مرتفع.

· في الفقرة (6)، بلغ الوزن النسبي 78.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على تحسين جودة التعليم والتدريب للمحاسبين لمواكبة التطورات الحديثة في المهنة.

· في الفقرة (7)، بلغ الوزن النسبي 80.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على تأثير التغيرات القانونية والضريبية على دور المحاسب وعمله.

· في الفقرة (8)، بلغ الوزن النسبي 77.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على المحاسبة تعتبر مهنة مطلوبة وذات أهمية في العالم الحديث.

· في الفقرة (9)، بلغ الوزن النسبي 82.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على المهارات والمعرفة الأساسية التي يجب أن يمتلكها المحاسب في سوق العمل المعاصر.

· في الفقرة (10)، بلغ الوزن النسبي 79.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على المحاسبة تعتبر مهنة مستدامة من حيث الفرص الوظيفية والنمو المهني.

· في الفقرة (11)، بلغ الوزن النسبي 79.3 %، والقيمة الاحتمالية 0.001 ، وهي أقل من 0.05 وهذا يدل على الدرجة الكلية للمحور مهنة المحاسبة وتعليم.

الفرضية الرابعة: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى للمتغيــرات الشخصــية التاليــة (التحصيل الدراسي، سنوات الخبرة، التخصص العلمي).

الفرضية الفرعية الأولى: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التحصيل الدراسي.

للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار (One Way ANOVA) تحليل التباين الأحادي لدراسة الفروق في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التحصيل الدراسي، والنتائج موضحة من خلال الجدول التالي:        


 

مصدر التباين
ANOVA

مجموع المربعات
Sum of Squares

درجات الحرية
df

متوسط المربعات
Mean Square

قيمة F المحسوبة

مستوى الدلالة
p-value

بين المجموعات

2.43

4

0.608

1.092

0.363

داخل المجموعات

78.46

141

0.556

المجموع

80.90

145


تبين من النتائج الموضحة في جدول (↑) عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعزى التحصيل الدراسي، حيث أن

(p-value>0.05, F=1.092).

استنادًا إلى تحليل هذه الفرضية، خلص الباحث إلى أن التحصيل الدراسي لا يُعد عاملًا مؤثرًا في واقع مهنة المحاسبة، وذلك لعدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين التحصيلات الدراسي المختلفة.

الفرضية الفرعية الثانية: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى سنوات الخبرة.

للتحقق من الفرضية القائلة بوجود فروق في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين في الشركات العاملة في إقليم كردستان محافظة أربيل، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA). تم اختبار هذه الفروق على ضوء المتغير المستقل (سنوات الخبرة) وقياسها من خلال استبانة شملت (146) من المحاسبين.

يُظهر الجدول التالي (↓) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA) لفروق واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين:    


 

مصدر التباين
ANOVA

مجموع المربعات
Sum of Squares

درجات الحرية
df

متوسط المربعات
Mean Square

قيمة F المحسوبة

مستوى الدلالة
p-value

بين المجموعات

2.72

4

0.679

1.225

0.303

داخل المجموعات

78.18

141

0.554

المجموع

80.90

145


تبين من النتائج الموضحة في جدول (↑) عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعزى سنوات الخبرة، حيث أن

(p-value>0.05, F=1.225).

استنادًا إلى تحليل هذه الفرضية، خلص الباحث إلى أن سنوات الخبرة لا يُعد عاملًا مؤثرًا في واقع مهنة المحاسبة، وذلك لعدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين المؤهلات العلمية المختلفة.

الفرضية الفرعية الثالثة: توجـد فـروق ذات دلالـة احصـائية فـي اسـتجابات عينـة الدراسـة حـول واقـع مهنـة المحاسـبة بـين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التخصص العلمي.

للتحقق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار (One Way ANOVA) تحليل التباين الأحادي لدراسة الفروق في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعــزى التخصص العلمي، والنتائج موضحة من خلال الجدول التالي:        


 

مصدر التباين
ANOVA

مجموع المربعات
Sum of Squares

درجات الحرية
df

متوسط المربعات
Mean Square

قيمة F المحسوبة

مستوى الدلالة
p-value

بين المجموعات

5.45

5

1.09

2.023

0.079

داخل المجموعات

75.45

140

0.539

المجموع

80.90

145


تبين من النتائج الموضحة في جدول (↑) عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في واقع مهنة المحاسبة بين التأهيل المهني للمحاسبين العاملين والقائمين على رأس عملهم في الشركات العاملــة في الاقليم كوردستان محافظة اربيل تعزى التخصص العلمي، حيث أن (p-value>0.05, F=2.023).

استنادًا إلى تحليل هذه الفرضية، خلص الباحث إلى أن التخصص العلمي لا يُعد عاملًا مؤثرًا في واقع مهنة المحاسبة، وذلك لعدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين التخصص العلمي المختلفة

 

4-   الخاتمة:

1.5 النتائج:

1- تظهر النتائج بوضوح أن تكنولوجيا المعلومات تلعب دورًا مهمًا في المحاسبة، حيث أن هناك اتفاق عام على أهمية جميع مكوناتها (البرمجيات، الشبكات، وقواعد البيانات) في تحسين عملية المحاسبة. الفقرة التي حصلت على أعلى نسبة اتفاق (89%) تتعلق بكيفية تسهيل تكنولوجيا المعلومات لفهم المفاهيم المحاسبية وتطبيقها في العمليات العملية، ما يؤكد على أهميتها في تعزيز الفهم والتطبيق العملي في المجال.

2- تُظهر النتائج أن جميع الأبعاد تعتبر مهمة، لكن بدرجات مختلفة. المهارات البشرية تعتبر الأهم، تليها الشبكات، ثم قواعد البيانات، وأخيرًا البرمجيات والمكونات المادية. هذا يدل على أن تطوير المهارات وتوفير بنية تحتية معلوماتية قوية يُعدّان مفتاحين لاستفادة قطاع المحاسبة من تكنولوجيا المعلومات.

3- الاتفاق العام وانخفاض الانحراف المعياري: يشير الانحراف المعياري المنخفض في جميع الفقرات إلى توافق واتفاق كبيرين بين المشاركين حول أهمية كل مكون من مكونات تكنولوجيا المعلومات في المحاسبة. هذا يؤكد على وجود توافق في الآراء بين المهنيين في هذا القطاع حول أهمية وفعالية تكنولوجيا المعلومات.

4- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في استخدام التكنولوجيا بين مختلف سنوات الخبرة.

لانه  قيمة F المحسوبة = 2.403 ومستوى الدلالة (p-value) = 0.053، أي أعلى من 0.05.

5- وجود علاقة ارتباط قوية بين التأهيل التكنولوجي للمحاسب والواقع الفعلي لمهنة المحاسبة. لانه معاملات الارتباط تتراوح بين 0.755 و0.767، مع مستوى دلالة p-value < 0.001 لكل منها، مما يدل على قوة العلاقة ودلالتها الإحصائية.

6- توجد عملية تطوير في مهنة المحاسبة. لانه  قيمة اختبار t تساوي 15.5 مع p-value < 0.05، مما يدل على أن المتوسط الحسابي للمحور أعلى بكثير من درجة الحياد المفترضة 3.

7- الفروق بين المجموعات حسب المتغيرات الشخصية:

التحصيل الدراسي: لا توجد فروق بسبب قيمة F = 1.092 وp-value = 0.363.

سنوات الخبرة: لا توجد فروق بسبب قيمة F = 1.225 وp-value = 0.303.

التخصص العلمي: لا توجد فروق بسبب قيمة F = 2.023 وp-value = 0.079.

2.5 التوصيات:

1. يُوصى بأن تركز المؤسسات المحاسبية على تعزيز مهارات الموارد البشرية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات وتحسين بنيتها التحتية التكنولوجية. يشمل ذلك توفير دورات تدريبية متخصصة، تحديث البرمجيات والشبكات بانتظام، وضمان الأمان السيبراني للبيانات المحاسبية

2. يجب تطوير وتحديث المناهج الدراسية بشكل مستمر لتشمل أحدث المعارف والمهارات المحاسبية، وذلك لضمان تسليح الطلاب بالأدوات اللازمة لممارسة المهنة بكفاءة.

3. يجب دمج التقنيات الحديثة وبرامج المحاسبة المتطورة ضمن التعليم المحاسبي لضمان إلمام الخريجين بأدوات العمل الرئيسية المستخدمة في القطاع.

4. ينبغي تشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات والمؤسسات المالية لتوفير فرص تدريبية تعكس احتياجات السوق الحقيقية وتسهم في إعداد الطلاب للانخراط المباشر في بيئة العمل.

5. يجب دمج أحدث التقنيات والبرمجيات المحاسبية في العملية التعليمية لإعداد الطلاب لمواجهة التحديات المعاصرة في بيئة العمل المحاسبي.

6. ينبغي على المؤسسات التعليمية تبني أساليب تدريس تفاعلية وحديثة تركز على حل المشكلات، العمل الجماعي، ومشاريع الحالة الواقعية، لتعزيز التحليل النقدي والتفكير المستقل لدى الطلاب.

7. ضرورة الاهتمام الاهتمام بعملية التقويم المستمر للبرامج التعليمية المحاسبية والعم على تصحيح أي انحراف يحص فيها وكالك العم على تطوير هاه البرامج وبما يساعد طالب المحاسبة في التحلي والاستنتا والتعلم الااتي والتةكير المنطقي والقدرة على اتخاذ القرارات وح المشاكل

6. قائمة المصادر

الدهراوي، كمال الدين وكامل، سمير، (2008)، نظم المعلومات المحاسبية، الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع، الإسكندرية.

اللوزي، موسى، (2020)، التنمية الإدارية: المفاهيم، الأسس، التطبيقات، الطبعة الأولى، دار وائل للطباعة والنشر، الأردن.

النقيب، كمال عبد العزيز، (2009)، تطور الفكر المحاسبي، الطبعة الأولى، مطابع شركة الفطافطه للطباعة، الأردن.

حجر، عبد الملك إسماعيل، (2020)، نظم المعلومات المحاسبية، الطبعة الثانية، دار الفكر المعاصر، صنعاء.

الفکی، احمد حسين علي، (2007)، نظم المعلومات المحاسبية: الإطار الفكري والنظم التطبيقية، مكتبة ومطبعة الإشعاع، الإسكندرية.

خشبة، محمد السعيد، ( 2009)، نظم المعلومات: المفاهيم والتكنولوجيا، دار الإشعاع للطباعة، القاهرة.

قطنانی و عویس ،هاشم أحمد، (2020)،  مدخل إلى: نظم المعلومات المحاسبية، الدار الجامعية.

البلداوي، نزار فليح حسن وسلوم، حسن عبد الكريم، (2001)، دور التعليم المحاسبي لكليات الادارة والاقتصاد في إعداد الخريج، مجلة الادارة والاقتصاد، الجامعة المستنصرية، العدد الرابع والثلاثون، نيسان.

السعدون، ناجي عبد مخلف والذهبي، جاسم محمد، (2005)، "دور البيانات المحاسبية في صنع واتخاذ القرارات الإدارية"، مجلة المحاسب، السنة السادسة عشر،  العدد 2.

العبد الله، رياض وسعد، سلمى منصور، (2019)، "التعليم المحاسبي وترسيخ عقيدة دقة الارقام المحاسبية"، مجلة كلية الادارة والاقتصاد، الجامعة المستنصرية، العدد 24.

رشوان، محمد علي، (2008)، تقويم استخدامات الحاسوب وأثرها في دور المعلومات المحاسبية عند اتخاذ القرارات الادارية-دراسة تطبيقية في الشركات الصناعية العامة في العراق، اطروحة دكتوراه فلسفة في المحاسبة، كلية الادارة والاقتصاد، جامعة بغداد، غير منشورة.

البلوي، نائلة سلمان عوض، (2021)، دور المعلم في عصر الانترنيت.

مطاوع، محمد عبد الحميد، (2019)، تحسين نوعية التعليم المحاسبي بالتطبيق على كلية التجارة جامعة المنوفية.

مطر، محمد عطية، (2001)،  التعليم المحاسبي بين الواقع وتحديات القرن الحادي والعشرين.

الدباس، وفاء عبد الامير حسن، (2019)، أثر العوامل البيئية في فهم وتطبيق المحددات المحاسبية، أطروحة دكتوراه فلسفة في المحاسبة، كلية الادارة والاقتصاد،  الجامعة المستنصرية، غير منشورة.

زويلف، انعام محسن حسن، (2006)، أثر استخدام الحاسوب في الاداء المحاسبي– دراسة تطبيقية في عينة من المنشآت الصناعية العراقية، أطروحة دكتوراه الفلسفة في المحاسبة، كلية الادارة والاقتصاد، الجامعة المستنصرية، غير منشورة.

سعد، سلمى منصور، (1995)، التعليم المحاسبي في الجامعات العراقية: دراسة ميدانية عن الدراسة الاولية في اقسام المحاسبة، أطروحة دكتوراه الفلسفة في المحاسبة، كلية الادارة والاقتصاد، الجامعة المستنصرية، غير منشورة.

 

ثانياُ :المصادر باللغة الإنكليزية  

Anderson, R. G., (2004), Aconcise dictionary of Data processing and computers terms, 2nd ed., Macdonald & Evans limited.

AICPA, (2017), “objectives of Financial statements”, Report of the study group on objectives of Financial statements, (Trueblood Committee), New York.

AAA, (1966), American Accounting Association, A statement of Basic Accounting Theory.

Birnberg, Jacob G. & Snodgrans, coral, (2008), Culture and control: A field study, Accounting Organization and society, vol. 13, No. 5.               

Chambers, R. J., (2010), “Accounting Education for the Twenty – First century”, ABACUS, vol. 23, No. 2.

Gray, S. J., (2018), “Towards a theory of cultural Influence on the Development of Accounting systems Internationally”, ABACUS, vol. 24, No. 1.         

International Federation of Accountants, Technical pronouncements, IFAC, 1998.

Khandawalla, pradip N., (2010), “Restructuring WIMCVs Self – Help”, The Chartered Accountant, August.              

Mueller, Gerhard G., (1965), “Whys and Hows of International Accounting”, Accounting Review vol. XL, No. 2, April.          

Ding, Yuan, (2011), Accounting Education in France and its comparison with Chinese one.

Riccio, Edson luiz, (2020), Teaching-Learning methods in Accounting Education-An Empirical Research in the Brazilian scenario.  

Whittington, Geoffrey & Saporta, Victoria & Singh, Ajit, (2002), The Effects of Hyper-Inflation on Accounting Ratios Financing corporate Growth in Industrializing Economies.

 Nelsi Wisna,  (2013), The Effect of Information Technology on the Quality of Accounting Information system and Its Impact on The Quality of Accounting Information، Accounting Doctoral Program Faculty of Economic and Business Padjadjaran university- Indonesia.

.Jim Chen (2017), Information Technology Competencies Expected in Undergraduate Accounting Graduates، Research In Higher Education Journal – Volum 8.


 

 

 


 

کاریگەری بەکارهێنانی تەکنەلۆجیای زانیاری لەسەر پیشەی ژمێریاری لە بازاڕی کاری ژمێریاری لە هەرێمی کوردستان توێژینەوەیەکی مەیدانی لەسەر پیشەگەرەکان لە کۆمپانیاکان و ئەکادیمییەکان لە بەشەکانی ژمێریاری لە پارێزگای هەولێر

پۆختە:

ئەم توێژینەوەیە ئامانجی لێکۆڵینەوەیە لە کاریگەرییەکانی بەکارهێنانی تەکنەلۆجیای زانیاری لەسەر پیشەی ژمێریاری لە بازاڕی کار لە هەرێمی کوردستان، بە گرنگیدانێکی تایبەت بە بۆچوونی ئەو کەسانەی پیشەیی کار دەکەن لە کۆمپانیاکان و ئەکادیمییەکان لە بەشە ژمێریارییەکان لە پارێزگای هەولێر،ئەو کێشە سەرەکییەی کە توێژینەوەکە چارەسەری کردووە، لەسەر بنەمای ئەو تەحەدایە کە پەروەردەی ژمێریاری ڕووبەڕووی دەبێتەوە لە هاوسەنگی لەگەڵ پێشکەوتنە خێراکانی تەکنەلۆژیای زانیاری و تێکەڵکردنی بە شێوەیەکی کاریگەر لەناو بەرنامە پەروەردەییەکان. لەبەر ڕۆشنایی فراوانبوونی بەرچاوی بەکارهێنانی تەکنەلۆجیا لە بوارە جیاجیاکانی ژیاندا، لەوانەش ژمێریاری، پێویستی بەشەکانی ژمێریاری زانکۆ بۆ دابینکردنی کارامەیی زانستی و پراکتیکی پێویست بۆ فێرخوازان تیشک دەخرێتە سەر، بۆ ئەوەی شایستەیان بکات بۆ کارکردن لە ژمێریارییەکی تەکنەلۆژی پێشکەوتوودا بەم پێیە گریمانەی بنەڕەتی توێژینەوەکە داڕێژرا: “بەکارهێنانی زانیاری تەکنەلۆژیا لە پەروەردەی ژمێریاریدا توانای ئەکادیمی و پیشەیی خوێندکاران لە بەشەکانی ژمێریاریدا بەرز دەکاتەوە، ئەمەش وایان لێدەکات هاوسەنگ بن لەگەڵ پێداویستییەکانی بازاڕی کاری هاوچەرخ لە هەرێمی کوردستان. بۆ گەیشتن بە ئامانجەکانی توێژینەوەکە و پشکنینی گریمانەکە، ڕێبازی شیکاری کەسی ستايشکەر  وەرگیراوە، کە گونجاوە بۆ لێکۆڵینەوە لە پەیوەندی نێوان بەکارهێنانی تەکنەلۆژیای زانیاری لە خوێندنی ژمێریاری و لێهاتوویی دەرچووان، لایەنی ستایشکەر بەکارهێنانی زانستی پەیوەندیدار لەخۆدەگرێت ئەدەبیات و ئاماژەکان، لە کاتێکدا لە لایەنی شیکاریدا، داتاکان لە ڕێگەی پرسیارنامەکانەوە کۆمانکردۆتەوە  کە ئاراستەی نمونەیەکی توێژینەوەکەمان کردوە، و بە بەکارهێنانی بەرنامەی پاکێجی ئاماری بەرنامەی شیکاری بۆ زانستە کۆمەڵایەتییەکان  (SPSS26) شی کراوەتەوە.ئەنجامەکان گرنگی تەکنەلۆژیای زانیاری لە ژمێریاریدا دەردەخەن و پشتڕاستی  دەکەنەوە بوونى پەیوەندییەکی بەهێز هەیە لە نێوان بڕوانامەی تەکنەلۆژی ژمێریاران و واقیعی ڕاستەقینەی پیشەکەیان لە ناوچەکەدا، بۆیە توێژینەوەکە پێشنیاری پێویستی گرنگیدان بە هەڵسەنگاندنی بەردەوامی بەرنامە پەروەردەییەکانی ژمێریاری و پەرەپێدانیان دەکات بۆ ئەوەی لەگەڵ گۆڕانکارییەکان بگونجێت پێداویستییەکانی بازاڕی کار، لەوانەش پێشکەشکردنی خولی ڕاهێنانی تایبەتمەند لە تەکنەلۆژیای زانیاری، مۆدێرنکردنی ژێرخانی تەکنەلۆژیا، و بەرزکردنەوەی ئاسایشی ئەلیکترۆنی بۆ داتاکان. ئەم ڕێوشوێنانە بەشدار دەبن لە باشترکردنی لێهاتوویی و لێهاتوویی دەرچووانی ژمێریاری، باشتر ئامادەیان دەکات بۆ ڕووبەڕووبوونەوەی ئاستەنگە هاوچەرخەکان لە پیشەی ژمێریاریدا.

پەیڤێن سەرەكی: تەکنەلۆژیای زانیاری، پیشەی ژمێریاری، بازاڕی کار، پەروەردەی ژمێریاری و ژینگەی ژمێریار.

 

 

 

 

THE IMPACT OF THE USE OF INFORMATION TECHNOLOGY ON THE ACCOUNTING PROFESSION IN THE ACCOUNTING LABOR MARKET IN THE KURDISTAN REGION, A FIELD STUDY OF PROFESSIONALS IN COMPANIES AND ACADEMICS IN

ABSTRACT:

This study aims to explore the impact of the use of information technology on the accounting profession in the labor market in the Kurdistan Region, with a special focus on the opinions of professionals working in companies and academics in accounting departments in Erbil Governorate. The main problem addressed by the study is based on the challenge that accounting education faces in keeping pace with rapid developments in information technology and integrating them effectively within educational programs. In light of the significant expansion of the use of technology in various areas of life, including accounting, the urgent need for university accounting departments to provide the necessary scientific and practical skills to students is highlighted, to qualify them to work in an advanced technological accounting environment. Accordingly, the basic hypothesis of the study was formulated: “Using technology Information in accounting education raises the academic and professional competence of students in accounting departments, enabling them to keep pace with the requirements of the contemporary labor market in the Kurdistan region. To achieve the objectives of the study and examine the hypothesis, the descriptive analytical approach was adopted, which is suitable for studying the relationship between the use of information technology in accounting education and the competence of graduates. The descriptive aspect includes the use of relevant scientific literature and references, while in the analytical aspect, data is collected through questionnaires directed to a sample of the study, and analyzed using the Statistical Package for the Social Sciences (SPSS) program. The results highlight the importance of information technology in accounting and confirm the existence of a relationship There is a strong connection between the technological qualification of accountants and the actual reality of their profession in the region. Therefore, the study recommends the need to pay attention to continuously evaluating accounting educational programs and developing them to meet the changing needs of the labor market, including providing specialized training courses in information technology, modernizing the technological infrastructure, and enhancing cyber security for data. Accounting. These measures will contribute to improving the competence and skills of accounting graduates tobetter  prepare them to face contemporary challenges in the accounting profession.

KEYWORDS: Information technology, Accounting profession, Labor market, Accounting education, Accounting environment.

 



* الباحث المسؤل.

This is an open access under a CC BY-NC-SA 4.0 license (https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/4.0/)