المؤسسات الدينية-العلمية في كركوك في أواخر العهد العثماني

دراسة تاريخية وثائقية

ماجد محمد يونس *

قسم التاريخ، كلية العلوم الانسانية، جامعة زاخو، أقليم كردستان العراق. (Majid.younis@uoz.edu.krd)

تاريخ الاستلام: 07/2023      تاريخ القبول: 09/2024    تاريخ النشر: 12/2024  https://doi.org/10.26436/hjuoz.2024.12.4.1298


الملخص :

       كان القسم الجنوبي من كُردستان في طليعة الرقع الجغرافية التي دخلت إليها الدين الأسلامي بعد ظهوره أوائل القرن السابع الميلادي,وبدخول هذا القسم من كُردستان الى الدين الجديد ظهرت المساجد في كُردستان كونها كانت الركيزة الأساسية ونقطة الأنطلاق الأولى لنشر مبادئ الدين الجديد,فبُنيت المساجد بعد ذلك في كردستان رويداً رويداَ وتعاظمت أهميتها الدينية والعلمية والثقافية وفق التطور الإنساني وبناء القرى والمدن وحسب الزيادة الحاصلة على نسبة السكان,وأصبحت لتلك المساجد والجوامع الكُردية التاريخية مكانةً علمية متميزة بين الأوساط العامة للمجتمع الكردي منذ تلك الفترة وصولاً إلى حقب التاريخ الحديث ولغاية إنهيار الدولة العثمانية بنهاية الحرب العالمية الأولى,ثم فقدت دور العبادة أهميتها العلمية إلى حد ما بظهور المؤسسات التعليمية الحديثة.  في هذه الدراسة سيتم بحث أهم المساجد والجوامع والتكايا في سنجق كركوك في أواخر العهد العثماني وفق ما جاء من معلومات وثائقية في دفتر أوقاف ولاية الموصل والتي كانت كركوك جزءً منها إدارياً,وسيتم مناقشة ما جاء فيها من معلومات تاريخية تخدم تاريخ الكرد الحديث في نهايات العهد العثماني وخاصة من النواحي العلمية والإجتماعية وإبراز أسماء العلماء في سنجق كركوك,وأهم النتاجات العلمية لتلك المساجد والجوامع,ثم تسليط الأضواء على عدد ممن أوقفوا أموالاً منقولة وغير منقولة على بعض تلك المؤسسات الدينية,ثم التطرق إلى التشعبات الإدارية التي سوف تظهر خلال الدراسة,ثم بيان طبيعة العلاقة بين الدولة العثمانية وأهالي كركوك من خلال تلك  المؤسسات الدينية ومدى قيام العثمانيين بالواجبات التي كانت تقع على عاتقهم أمام أئمة وعلماء ومساجد كركوك بوصفهم الدولة المهيمنة على عراق ذلك الزمن.

الكلمات الدالة :  كركوك، المساجد، الجوامع، التكايا، الأوقاف، العثمانيون.



المقدمة

      تعتبر المساجد والجوامع من أهم المؤسسات الدينية التي ظهرت بإنتشار الدين الأسلامي في كُردستان,ولم تكن مجرد دور للعبادة بل كانت بمثابة صروح علمية قامت بدور نشر العلوم والثقافة منذ ظهوره,وملتقى لتبادل الأفكار والرؤى ودراسة الشؤون المتعلقة بحياة المجتمع لا بل منابر سياسية لنشر الوعي السياسي بين المسلمين ودراسة أوضاعهم العامة وتحديد المشاكل التي واجهت المجتمعات الأسلامية ومناقشة شؤون الحكم وتمييز الحكم الرشيد من غيره ولا زالت الى الوقت الحاضر الى حد ما رغم تناقص أهميتها بمرور الزمن من النواحي العلمية بظهور المؤسسات العلمية والدينية والسياسية والأجتماعية الحديثة المتنوعة في الوقت الحاضر كالمدارس الحديثة بمراحلها المختلفة والجامعات ومؤسسات بمسميات مختلفة والتي حجمت من أهمية المساجد والجوامع في النواحي العلمية والسياسية لتبقى تحتفظ بقيمتها الدينية والروحية أكثر من النواحي الأخرى.

       تأتي أهمية هذه الدراسة إنطلاقاً من كونها تعتمد على دفتر أوقاف ولاية الموصل العثمانية والتي تحمل الرقم الأرشيفي 169/1 [1]والمكتوبة باللغة التركية العثمانية في 160 صفحة,وهي تعد من إحدى أهم السجلات العثمانية التي تبحث في المؤسسات الدينية في الألوية العثمانية والتي يتم دراستها لأول مرة من قبل صاحب الدراسة,كما أن الدراسة تظهر جزءً مهماً من تاريخ مساجد وجوامع كركوك والعلماء والفقهاء الذين كانوا يديرونها والتي تندر وجودها في مصادر أخرى كونها تُعتبر دراسة وثائقية معتمدة على مصدر أصيل من مصادر دراسة الأوقاف[2] في أواخر العهد العثماني.

      وقع الإختيار على هذا الموضوع لأسباب منها كونها   وثائق عثمانية غير مطروقة إليها سابقاً, ثم الأيمان بحتمية العثور على الجديد من المعلومات التاريخية فيها والتي تخدم تاريخ كركوك بشكل عام في فتراته الحديثة,وكذلك رغبةً في إبراز تاريخ حقل علمي ديني غير سياسي. 

       كانت تهالك بعض أوراق الدفتر بسبب عامل الزمن والرطوبة والخزن غير الصحيح,وصعوبة فك الخطوط العثمانية المتشابكة جداً,وخلط الكتبة أحياناً بين اللغات التركية والعربية والكردية والفارسية في كتابة معلومات الجوامع والمساجد,وعدم الوضوح في التشعبات الأدارية لسنجق كركوك في أحايين أخرى من العراقيل التي واجهت الدراسة والتي سعى الباحث جاداً لأزالتها وتوضيح المبهم منها في محاولة لتقديم البحث بالصورة المثلى.

       تعتمد الدراسة بشكل أساس على دفتر الأوقاف المشار إليها آنفاً والتي تنقسم في سطورها على عدد من الحقول,منها أسم الوقفية وأسم الواقف وأسم الشخص الذي كان يُدير المسجد أو الجامع في تلك الحقبة الزمنية,ثم الأموال أو الأملاك التي كانت موقوفة على بعض تلك المؤسسات أن وجدت,ثم تاريخ توثيق الوثيقة بالتواريخ الهجرية والتي حولها الباحث الى التواريخ الميلادية موضوعة بين أقواس تميزاً عن المادة الأصلية للوثائق,ثم شروط الواقف في بعض الأحيان,ثم الملاحظات التي كانت من الضروري الإشارة إليها في عدد من المساجد والجوامع,وعليه يجب التنويه هنا أن العمود الفقري للدراسة هو الدفتر المذكور بما فيها من معلومات مع إعتماد جزئي على بعض المصادر ذات الصلة والتي سيتم اللجوء اليها لتعريف بعض المناطق أو الشخصيات أو توضيح بعض النقاط المبهمة في الموضوع.

      تم فرز الدراسة وتوزيع مفرداتها حسب الجوامع والمساجد بالدرجة الأساس,والجوامع كما هو معروف في العرف الأسلامي أكبر من المساجد من حيث الحجم,كما وتؤدي فيها الصلاوات الخمس إضافة الى صلاة الجمعة,بخلاف المساجد التي تكتفي بأقامة الصلاوات الخمس فيها فقط دون صلاة الجمعة,وتم تقسيم الدراسة على مبحثين أثنين ومقدمة توضيحية وخاتمة بأهم الإستنتاجات التي تمخض عنها البحث,تحمل المبحث الأول منها عنوان (جوامع سنجق كركوك), وفيها يتم التطرق الى ما مذكور من جوامع واقعة في سنجق كركوك مع الأقضية والنواحي والقرى التابعة لها وحسب الأسبقية التي أعتمد عليها دفتر أوقاف الولاية,أما المبحث الثاني والمسمى (مساجد وتكايا ووقفيات سنجق كركوك),فيها تم دراسة ما أشير اليها من مساجد وتكايا ووقفيات سنجق كركوك والأقضية والنواحي والقرى التابعة لها.

تمهيد : كركوك في العهد العثماني :

      يعود تاريخ تأسيس كركوك إلى عهود الكوتيين والكاشيين في القرن السادس عشر قبل الميلاد وقد كانت ومنذ القدم مركزاً لتقاطع الحضارات والأمم,وهي مدينة تقع في سهل على نهر (خاصة صو),على بُعد 270 كم شمال شرق بغداد,ورد ذكرها في كتب الجغرافيين اليونان بصيغة (كرخورا)و(كوركورا) وفي العهود المسيحية سٌميت بـ(كرخا بيث سلوخ),ثم أطلقت عليها أسم (كرخيني) في العهد الأسلامي,(نرمين,2009,ص161).(الفضل,2009,ص175).

      وقد أنظمت كركوك الى الحكم والأدارة العثمانية سنة 1516 وأصبحت مركزاً لأيالة شهرزور في القرن السابع عشر والثامن عشر وقاعدةً عسكرية مهمة للعثمانيين وشن الحملات منها في أوقات الحروب,كما وأستوطن العثمانيون فيها موظفون وأداريون أتراك مع عوائلهم لأدارة شؤون الدولة الرسمية,وحظيت بأهتمام بالغ نظراً لأنها كانت حلقة وصل للطرق التجارية الواقعة بين بلاد فارس والبحر المتوسط,إضافةً إلى أنها كانت مربوطة بشبكة واسعة من الطرق التي كانت تربطها مع المدن العراقية في الوسط والجنوب,(فاتح,2019,ص16)؛(حسين,2006,ص61),وفي زمن حملة السلطان سليمان القانوني للسيطرة على بغداد سنة 1534 وإخراجها من سيطرة الصفويين,مر السلطان بكركوك وأسكن فيها عدداً من العوائل التركية لتعزيز الإدارة العثمانية فيها,وفي تلك الفترة كانت حدودها الإدارية كمركز لأيالة شهرزور تمتد من بغداد جنوباً إلى الموصل والعمادية شمالاً,وبلاد فارس شرقاً,وكانت تتبعها سناجق عديدة,ففي النصف الأول من القرن الثامن عشر وصلت عدد سناجقها إلى 32 سنجقاً,علماً أن هذه الأيالة كانت كسائر الأيالات في الدولة العثمانية مربوطةً بشكل مباشر بإستانبول,ويعين لها الوالي من هناك,وفي نهاية القرن السابع عشر تمكن البابانيون من السيطرة على عدد من سناجقها ومنها حرير,درنة,زنكنة,كويسنجق,أربيل,قرداغ,ثم تمكن البابانيون من إحكام قبضتهم على مدينة كركوك سنة 1690, ,(علي,2018, 68-67),وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر حولت إلى أحد السناجق المهمة التي تألفت منها ولاية الموصل وفق تنظيمات مدحت باشا الإدارية في العراق (1869-1872),(نوار,2013,ص357-358),إستمرت تبعيتها فيما بعد لنفس الولاية في التشكيلة الأخيرة لها في سنة 1879 أواخر العهد العثماني,وقد أتبعتها أقضية كركوك ورواندوز وأربيل والصلاحية (كفري) وكويسنجق ورانية (Sezen,2006,s300),(Eroglu,2012,s113),مع 17 ناحية و1712 قرية (marufoglu,1998,s39),ثم أصبحت بعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة مركزاً لمحافظة كركوك,(بابان,1986,ص247).

     ورغم أن الدولة العثمانية لم تكن ترى في نفسها مسؤولةً عن التعليم بشكل مباشر إلا أنها كانت تهتم بالمؤوسسات الدينية الوقفية والتي كانت قد إحتوت الجوانب التعليمية وخاصةً التعليم الديني في الجوامع والمساجد والتكايا والمحصورة للذكور دون الإناث,(سالةح,2007,141),وأصبحت الجوامع والمساجد مركزاً للتربية والتعليم والثقافة في كركوك شأنها شأن المناطق الأخرى,(مجموعة من الأكاديميين العراقيين,155,2000),غير أنها قامت ببناء مدرسةً رشدية في مركز كركوك وفي كفري سنة 1870,ثم مدرسة مهنية سنة 1871,وفي سنة 1898 إفتتحت ثلاثة مدارس أخرى في أحياء (القورية والقلعة وكوبري باشي),(بهروز,160,2003).

المبحث الأول: جوامع سنجق كركوك :

      إمتازت كركوك في العهد العثماني بجوامعها ومساجدها وتكاياها التي كانت قِبلةً لطالبي العلم لتعليم القرآن الكريم والعلوم الدينية في حجرات الجوامع والتكايا,وكانت تُعقد فيها مجالس أدبية وثقافية وسياسية,أدى ذلك إلى أن تُصبح موطناً للعلماء والشعراء والمتصوفين والشخصيات الأدبية والسياسية,(كريم,2009, 145).  

      إحتوت كركوك والمناطق التي إتبعتها إدارياً على عدد لا بأس بها من الجوامع قياساً بتلك الفترة الزمنية,والتي كانت لها الدور الرئيس في التربية والتعليم ومحاربة الأُمية قدر الإمكان,ورفد المجتمع بالعلماء كما ذُكرَ سابقاً,وقد ورد في (قاموس الأعلام) أنه كان هناك 36 جامعاً ومسجداً في كركوك,مع 15 تكية وزاوية,(سامي,1898, 3846) وقد وردت في دفتر وقف ولاية الموصل موضوعة الدراسة معلومات على أغلب جوامعها تقريباً مع معلومات تاريخية مهمة حولها,وخاصةً حول الأئمة والخطباء والمؤذنين والخَدَمَة ووظائف أخرى لا وجود لها في المؤسسات الدينية في الوقت الحاضر,وقد عَدت دفتر الوقف المذكور تلك الجوامع وما يخصها كما يأتي :

1.    جامع حضرت النبي دانيال عليه السلام:

       يُعتقد أن هذا الجامع هو من أقدم الجوامع التاريخية في كركوك لكونها مبنية في قلعتها في القرن الخامس عشر الميلادي,والتي هي البقعة الإستيطانية الأولى في كركوك والتي منها بدأت الإنتشار إلى المناطق الأخرى,وقد بنيت مأذنتها بالطابوق لتكون نقطة إستدلال,وكانت تُدار من قبل علماء من قرية عسكر الكرُدية,(قرداغي,2004,ص10),(العطية,2009,ص169),وكانت في الأصل ديراً بناها المسيحيون بأسم دير دانيال,ثم بنيت على أنقاضها جامعاً بنفس الإسم في العهد الإسلامي (صاري كهية,2015, 17).

       جاء ذكرها في دفتر وقف ولاية الموصل في تسلسلها المرقم 431 وقد تمت الإشارة إلى أبرز أوقافها التي شملت حماماً إضافةً إلى محصولات الأرض الزراعية الواقعة خارج المدينة والحاصلات الزراعية لقرية الـ" تسعين " (ألان هي من أحد أحياء مركز مدينة كركوك),كما ورد فيها أن سيد[3] عبد الفتاح وسيد محمود[4] لهما حق التصرف بأوقاف الجامع والإمامة فيها,كتب ذلك بتاريخ 27 شوال سنة 247هـ [5],(29 آذار 1832) [6],ثم جاء تحت خانة الوقوعات[7] أن المومى إليهما توفيا وقد خلفهما في حق التصرف بالجامع وأوقافها والإمامة فيها المفتي سيد حسن سامح أفندي إبن الحاج عبد الغني بتاريخ 14 ربيع الأولى سنة 319هـ,(30 حزيران 1901),ثم جاء أن عائدات الحمام والأراضي المزروعة المذكورة وقف للجامع ما عدا الحاصلات الجديدة لقرية تسعين بل يتم الإكتفاء بإستخراج الحصة القديمة للجامع من القرية المذكورة ويتصرف بها المومى إليه سيد حسن سامح أفندي[8] بإرادة علية[9],في 29 شعبان سنة 328هـ,(4 أيلول 1910).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص58).

     وفي موضع آخر وصفحة أخرى من دفتر الوقف وتحت التسلسل 468 ورد أن عبد الباقي أفندي وجوهر أفندي قد أوقفا نصف حصة العُشر لجامع النبي دانيال عليه السلام في التاريخين 25 جمادي الأولى سنة  271هـ/  و29 جمادي الأولى سنة  275هـ,(12 شباط 1855/ 3 كانون الثاني 1859),ثم يستمر الوثيقة ويشير إلى أن الباب العالي وجهت وأعطت تلك المهمة لساقي أفندي أبن عبد الباقي أفندي بعد وفاة الأخير وقد تم تدوين هذا الأمر بتاريخ 27 جمادي الأخرة سنة 324هـ,(17 آب 1906) [10] أما خدمتها فهم جوهر أفندي حسين أفندي, وعلي أفندي بتوصية وتوجيه من النظارة (الوزارة),وقد دُون ذلك بتاريخ 12 رمضان سنة  333هـ,(23 تموز 1915),كما يتم صرف 11 قروش شهرياً لخادم آخر بإسم مُلا خليل بن محمد علي بن رستم بأمر من الباب العالي في 1 رجب سنة  325هـ,(9 آب 1907),فيما خصص 19 للقنديلجي[11] في 30 محرم سنة  326هـ,(3 آذار 1908) وذلك في التسلسل 469, ثم وفي مكان آخر من الوقفية وتحديداً في التسلسل المرقم 509 جاء أنه تم الإبقاء على خادم القناديل محمد علي بن رستم بأمر من الباب العالي مقابل 11 قروشاً بعلم من نظارة المالية الجليلة بتاريخ 15 رجب سنة 325هـ,(23 آب 1907),وأن السيد درويش محمد أفندي والسيد درويش أحمد أفندي يعملان كواعظين وناصحين في الجامع[12] وقد دُون هذا بتاريخ 22 جمادي الآخرة سنة  273هـ,(16 شباط 1857).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص68,62).

2.    جامع الحاج حسين :

         من الجوامع التاريخية في كركوك وتقع في مركزها,ورد في التسلسل المرقم 392 من دفتر وقف الولاية أن الجامع المذكور يتبع أوقاف كركوك التابع لنظارة (لوزارة) الأوقاف وأن سيد عبد الفتاح وسيد عبد الغني يتصرفان بأمور الجامع كواعظين وناصحين وذلك منذ تاريخ غرة شوال سنة 270هـ,(26 حزيران 1854),ويُصرف لهما 6 آقجات [13],وقد تم وقف قرية الحاج إسحاق للجامع [14],ثم يشير دفتر الوقف الى أن سيد عبد الغني مات وترك أبناً صغيراً,أما عبد الفتاح المذكور فقد توفي بلا ولد ولهذا سيُكلف الملا محمد أبن عبد الله لأداء الخدمة نيابة عنه وعن الصغير المذكور أيضاً بتوجيه وأمر من الدولة العلية,بتاريخ25 رمضان 309هـ,(22 نيسان 1892),ثم وفي التسلسل 394 أُشير الى أن المؤذن في هذا الجامع هو لطف الله أفندي أبن يوسف ويصرف له آقجة واحدة يومياً من تاريخ 14 صفر 325هـ,(28 آذار  1907),وبعد وفاة المومى إليه خلفه في وظيفته مصطفى أفندي بإرادة علية وتوصية النظارة بتاريخ 20 كانون الثاني سنة 334هـ,(1915).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص52).

3.    جامع الإمام قاسم :

        من الجوامع التاريخية في كركوك,شُيد في العهد العثماني وتحديداً في سنة 1614 في حي الأمام قاسم على مساحة حوالي 2000 متر,(ديوان الوقف السني,دليل المساجد التراثية,ص320),وقد تم تعميره في سنة 1031هـ[15], وهذا ما ورد في أبيات شعرية كتبت على باب الحرم,ويحتوي الجامع على مقبرة دفن فيها الإمام قاسم المنسوب إلى الإمام قاسم إبن موسى الكاظم إبن جعفر رغم أن الإمام قاسم إبن موسى الكاظم مدفون في مدينة الحلة,وشخصيات تاريخية أخرى ومنهم القائد العثماني طوبال باشا[16](صاري كهية,2015, 28-30), وبخصوص هذا الجامع ورد ذكرها تحت التسلسل 399 في دفتر الوقف موضوعة الدراسة,وفيها تمت الإشارة إلى أن الجامع تابع لأوقاف كركوك/ شهرزور[17] والتابع لنظارة الأوقاف وأن جامع الأمام قاسم "قدس سره العزيز" يقع خارج قلعة كركوك [18], وتم التأكيد على أن العالم الملا محمد أفندي يقوم بوظيفة الإمامة في الجامع ويُصرف له 4 آقجات يومياً,دُوِن هذا بتاريخ 25 شعبان سنة 270هـ,(22 أيار 1854),وبعد أن توفي المومى إليه خلفه في الوظيفة عثمان أفندي بإرادة علية بتاريخ 9 جمادي الآخرة سنة 312هـ,(7 ك1 1894),ثم تم توجيه الإمامة إلى أبنه عبد القادر أفندي (أبن عثمان أفندي), بإرادة علية في 8 رجب سنة 321هـ,(29 أيلول  1903).(دفتر وقف ولاية رقم 169/1,ص54).

       وفي موقع آخر من الدفتر وتحديداً في التسلسلين 477 و478 ورد أن جامع الأمام قاسم "قدس سره" يقع أمام قلعة كركوك,وهي تابعة لنظارة الأوقاف الهمايونية[19],وكانت وظيفتي الإمامة والخطابة قد أعطيت لعبد القادر أفندي مع صرف 3 آقجة فضية له,كُتب هذا في 8 رجب سنة 321هـ,(29 أيلول 1903),ثم أعطيت الوظيفتان لأبنه عثمان أفندي في 6 صفر سنة 324هـ,(31 آذار 1906),مقابل 50 قروش[20] شهرياً,ثم وبعد وفاة عثمان أفندي أعطيت الوظيفتان لعبد القادر أفندي أبن عثمان أفندي  ببراءة عالية وبخط همايوني (بأمر سلطاني) بتاريخ 24 جمادي الأولى سنة 326هـ,(23 حزيران 1908) بالنسبة للإمامة,في حين أن وظيفة الخطابة وجهت إليه في 21 رمضان سنة 327هـ,(5 ت1 1909), أما وظيفة صلا خوان (قارئ الصلاة) المدرج في التسلسل 479 فتم تجديد قيدها بإسم محمد أمين أبن عمر بإرادة من الدولة العلية مقابل 30 قروش شهرياً,كُتب هذا بتاريخ 22 شوال سنة 328هـ,(26 ت1 1910). (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص64).

4.    جامع أبو بكر :

       في التسلسل المرقم 521 ورد أن جامع أبو بكر تقع في قلعة كركوك في حي آغالق وهي تابعة للطريقة الرفاعية والشيخ أبو الهدى,ويجري بنائها وإنشائُها مجدداً,وقد جُدد توجيه وإعطاء وظيفة الخطابة فيها لمحمد رافع أفندي بالخط الهمايوني (بأمر سلطاني) بتاريخ 23 رجب سنة 326هـ,(20 آب 1908).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص68).

       ثم جاء تحت التسلسلين 803,802 على أنها مسجلة ضمن أوقاف سنجق كركوك,وتقع في حي الآغالق التابع للقلعة وأن عبد الحميد أفندي مكفول بوظيفتي الإمامة والخطابة في الجامع بخط همايوني (بأمر سلطاني),وبراتب شهري مقداره 70 قروش وقد دون هذا الأمر في 3 ربيع الآخر سنة 332هـ,(28 شباط 1914),وفي خانة الملاحظات من الدفتر جاء أن الراتب الشهري لوظيفتي الإمامة والخطابة هو 70 قروش بعلم من أدارة المحاسبات العمومية[21] ومنذ تاريخ 24 شوال سنة 329هـ,(17 ت1 1911),بقرار أعضاء شورى الأوقاف بتاريخ 30 كانون الثاني سنة 329هـ,(1914),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص104-105).

5.    الجامع الكبير :

     من إحدى الجوامع القديمة في كركوك وحسب الدراسات الآثارية فأنها بنيت على أنقاض كنيسة قديمة,ولهذا فإن الجامع يُسمى بجامع السيدة مريم في بعض الأحيان,وهي ترجع إلى القرن الثالث عشر.(باقر؛سفر,1965, 11),وتقع في حي الحمام في قلعة كركوك,وعلى مساحة 1500م2,وقد أُسس فيها مدرسة دينية في العهد العثماني في سنة 1657م وسميت بمدرسة الشاه ىغازي الذي كان والياً على كركوك في تلك الفترة (صاري كهية,2015, 22-23).

       وردت معلومات قليلة جداً في دفتر وقف الولاية بخصوص الجامع الكبير في كركوك,ففي التسلسل المرقم 525 جاء أن الملا محمد أفندي هو من يشغل وظيفة المؤذن فيها ومقابل ذلك يُصرف له 8 آقجة فضية,وقد دُوِنَ هذا بتاريخ 11 صفر سنة 277هـ,(28 آب 1860),وبعد وفاة الملا محمد أفندي المذكور حل محله في أداء وظيفته ولده الكبير فخر الدين أفندي بأمر من الباب العالي بتاريخ 23 محرم سنة 327هـ,(13 شباط 1909),كما ورد أن 12 حصة من واردات قرية التسعين الواقع بجوار كركوك وقف للجامع (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص70).

6.    جامع الملا مصطفى :

       يُعتبر من جوامع كركوك الأثرية,بُنيت في أواخر العهد العثماني في سنة 1884-1885م من قبل الملا الحاج مصطفى آل قيردار في منطقة السوق الكبير,ويضم قبره أيضاً إلى جانب قبر الحافظ الكبير المُلا محمد الكركوكي,(ديوان الوقف السني,دليل المساجد التراثية,ص322 ؛ صاري كهية,2015, 100-103),ورد ذكر هذا الجامع في التسلسل المرقم 806 محدداً موقعها الجغرافي على أنها تقع في حي المُصلى في كركوك,مشيراً إلى أن وظيفة الخطابة قد جُدد قيدها وتسجيلها بإسم المُلا أحمد أفندي شكوره بخط همايوني في 4 ربيع الآخر سنة 332,(1 آذار 1914) براتب شهري قدره 20 قروش بعلم من أدارة المحاسبات العمومية في 28 شوال سنة 329هـ,(21 ت1 1911),وجاء تحت خانة الملاحظات أنه يتم صرف 70 قروش لمهمتي الإمامة والخطابة,20 قروش للخطابة والبقية وهو 50 قروشاً للإمامة بقرار من شورى الأوقاف الصادر في 28 كانون الأول سنة 329هـ,(1911),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص104-105).

         وفي موقع آخر من الدفتر جاء أن وظيفة المؤذن كانت قد وجهت إلى محمد أفندي بتوجيه من النظارة (الوزارة) بقرار من دائرة المحاسبات العمومية براتب قدره 40 قروش شهرياً, كُتب هذا في 24 جمادي الأولى سنة 332هـ,(19 نيسان 1914),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص106).

7.    جامع الحاج حسين توقاتلي :

         من الجوامع المشهورة في كركوك في أواخر العهد العثماني,ورد ذكرها على أنها واقعة في حي بريادي بكركوك,ويتم صرف مبلغ 40 شهرياً (لم يتم الإشارة فيما إن كانت قروشاً أم آقجات) لوظيفة الإمامة في الجامع,و 30 لوظيفة الخطابة,و30 لوظيفة المؤذن والخادم معاً وذلك تحت التسلسلات 852,851,850,سُجل ذلك بتاريخ 21 نيسان سنة 330هـ,(1912),من دون الإشارة إلى أسماء من كانوا يؤدون تلك الوظائف,وفي خانة الملاحظات ورد أنه تم الحصول على سجلات وقفية الجامع هذا وبمقتضاها أوقف رجل بإسم محمد المقداد ثلث أمواله وخصصها للوظائف المذكورة بعلم مديرية المحاسبات العمومية,وقد أُرخ هذا الخبر في 3 محرم سنة 333هـ,(20 ت2 1914),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص110-111).

8.    جامع فرهاد زادة :

       من الجوامع التاريخية في كركوك,شيده الحاج سليمان فرهاد سنة 1818م,(صاري كهية,2015, 68),أخذ جامع فرهاد زادة والتي تقع عند مدخل سوق الصوابين[22] نصيباً وافراً من دفتر الوقف موضوعة البحث قياساً بغيرها من الجوامع,فقد ورد ذكرها في أكثر من مكان ضمن الدفتر المذكور وبمعلومات وافرة والتي تدل على أهميتها ودورها الديني والعلمي في كركوك,ففي التسلسل المرقم 847 من دفتر الوقف جاء ذكر هذا الجامع على أنها أسست مع مدرسة من قبل فرهاد زادة الحاج سليمان جلبي بن الحاج إسماعيل أفندي وأخيه الحاج عبد القادر,وأنه تم وقف سائر منازل وعقارات فرهاد زادة وأخيه والمعلومة الحدود للجامع[23] وكان سليمان أفندي يقوم بتولي الأمور فيهما,ولما توفي أُنيطت مهامه لأبنه داوود أفندي بإشارة علية وتوصية من النظارة (الوزارة) في 30 ربيع الأول سنة 333,(4 شباط 1915),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص110-111),ثم ورد في صفحة لاحقة وتحت التسلسل 870 أن الجامع تقع في حي جيقور (حي تقع في منطقة الصوب الكبير في كركوك) بكركوك وأن مهام الخطابة فيها أُعطيت لبهاء الدين أفندي بالخط الهمايوني (بأمر سلطاني) في 17 صفر سنة 333,(3 ك2 1915), (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص112-113).

       ثم وفي التسلسلات من 992 وصولاً الى التسلسل 100 وردت معلومات أخرى حول هذا الجامع,ففي التسلسلين 992 و993 تمت الإشارة إلى أن القيد قد تم تجديدها لبهاء الدين أفندي بخط همايوني (أمر سلطاني) كإمام وخطيب في 17 صفر سنة 333هـ,(3 ك2 1915),ويتم صرف 120 قروش شهرياً مقابل وظيفتي الإمامة والخطابة بعلم مديرية المحاسبات العمومية,وفي التسلسل 994 ورد أن المدرس في هذا الجامع يأخذ مبلغ 100 قروش شهرياً دون الإشارة إلى أسم المدرس والذي قد يكون بهاء الدين نفسه في الأرجح,وفي التسلسلات 995 و996 و997 ذُكر أن 75 قروشاً يتم صرفها شهرياً لمن يشغل وظائف (المؤذن وصلا خوان- قارئ الصلاة والتسابيح بعد الصلاة- وعشر خوان- قارئ القراءات القرآنية العشرة) دون الإشارة إلى أسمه أيضاً,وفي التسلسل 998 تم التأكيد على أن خادم الجامع الشريف يأخذ مبلغ 75 قروش شهرياً دون الإشارة إلى إسمه,وفي التسلسل الذي يليه ورد أن سليمان أفندي كان يقوم بتولى أمور الجامع,وفي خانة الوقوعات جاء أنه عندما وافاه الأجل أخذ مكانه بتولية أمورها إبنه داود أفندي بأمر من الدولة العلية وتوصية من النظارة,وأن الواقفان فرهاد زادة وأخوه عبد القادر قد أوقفا جميع المنازل والعقارات المعلومة الحدود للجامع هذا,وفي التسلسل رقم 100 جاء أن وظيفة الإمامة قد جُدد قيدها لبهاء الدين أفندي مقابل 60 سنوياً (لم يرد فيما إن كانت 60 قروشاً أم آقجات,لكن الراجح هو أن المبلغ هو آقجة كونها سنوية ومعلوم أن الآقجة كانت أكثر قيمة من القروش),دُوِن في 16 محرم سنة 334هـ,(23 أيلول 1915),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص116-117).

9.    جامع الحاج إلياس :

       يقع الجامع في شارع صلاح الدين في حي الصوب الكبير,لا يُعرف تاريخ تشيدها,غير أن دائرة الأوقاف والشؤون الدينية هدم بنايتها القديمة مع جامع ملاصق لها وشيد مكانهما جامعاً واحداً وبنفس الإسم (صاري كهية,2015, 192),وهي من ضمن الجوامع التي حظيت بكم لا بأس بها من المعلومات في دفتر الأوقاف,فقد تم تحديد موقعها الجغرافي على أنها تقع بجوار قلعة كركوك وأن الزاوية السُفلى منها تضم المرقد الشريف لحضرت الإمام أحمد[24],وأن وظيفة الإمامة فيها تُدار من قبل مولوي شيخ محمد حمدي دده أفندي براتب قدره 600 قروش سنوياً,دُوِن هذا بتاريخ 8 ربيع الآخر سنة 1296هـ,(31 آذار 1879),ذُكر ذلك في التسلسل المرقم 1048 من الدفتر المذكور,وفي التسلسل الذي يليه 1049 تم التأكيد على أن الشخص المومى إليه يقوم بتأدية وظيفة الخطابة أيضاً في هذا الجامع براتب سنوي قدره 300 قروش,كُتِب هذا في 18 ربيع الآخر سنة 1296هـ,(10 نيسان 1879),كما يتم صرف مبلغ 300 قروش للمؤذن فيها دون الإشارة إلى إسمه,و300 قروش للذي يقوم بوظيفة "قيم وفَراش" (الخادم والمنظف) وذلك في التسلسلين 1050 و1051,ثم جاء في خانة الملاحظات أنه بعد وفاة دده أفندي خلف بناته (كُبرى ومريم وفاطمة) الذين قررن إعطاء العهدة وتولية الأمور لمحمد بن محلية بعد ثبوت أهليته شرعياً وبعلم من النظارة الجليلة.(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص122-123).

10.         جامع السيد عبد الرحمن أفندي :

       حظي الجامع المذكور بمعلومات لا بأس بها في دفتر الوقف موضوعة الدراسة,فقد ورد في التسلسل المرقم 1056 أن الجامع تقع في كركوك وفيها يتم إحياء الطريقة العلية القادرية بوجود مراقد المشايخ الكرام الشيخ محمود والشيخ أحمد "قدس سرهما" فيها,وقد بني الجامع من قبل العالم عبد الرحمن أفندي,ويقوم بمهمة الخطابة فيها الشيخ علي أفندي أبن الشيخ عبد الرحمن أفندي,ثم جاء في حقل الوقوعات أن المومى اليه (الشيخ علي) قد وافاه الأجل فخلفه في مهامه أبنه محمد حبيب أفندي بخط همايوني (بأمر سلطاني) في 16 رمضان سنة 333هـ,(27 حزيران 1915),ثم ورد في التسلسل 1057 أن وظيفة الإمامة كانت قد وجهت بأمر من الدولة العلية وتوصية من النظارة إلى محمد حبيب أبن الشيخ علي في 6 شعبان سنة 333هـ,(18 حزيران 1915),وبراتب شهري قدره 200 قروش تُصرف من وقف الأمام "محمد الفضل" في بغداد,كما أن المومى إليه محمد حبيب مكفول بأداء مهام المؤذن والقيم (خادم ومنظف الجامع) مقابل 150 قروش شهرياً,أما وظيفة (تجاري خوان),(لم نعرف ماهية هذه الوظيفة رغم البحث الجاد عنها,أو رُبما لم نوفق في قراءتها جيداً بسبب سوء الكتابة) فكان الشيخ علي أفندي أبن الشيخ عبد الرحمن أفندي يقوم بأدائها منذ تاريخ 15 شعبان سنة 1277هـ,(25 شباط 1861) مقابل 100 قروش شهرياً,حسب ما جاء في التسلسل 1060,ولكن تم تكليف أبنه محمد حبيب بهذه المهمة أيضاً بعد وفاته,ثم جاء تحت خانة الملاحظات أن سائر رواتب ومصاريف الجامع تُصرف بعلم النظارة.( دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص124-125).

11.         جامع الهندي :

       من الجوامع التاريخية في كركوك,وكانت تقع في الصوب الكبير في الجهة الشمالية الغربية من قلعة ركوك,وبسبب الخراب التي تعرض لها قررت الحكومة العراقية في العهد الملكي بإستملاكه بإسم البلدية,ثم حولت قسم من أراضيه إلى حديقة عامة,وقسم إلى مخفر للشرطة ومستوصف للأطفال,وإبان عهد النظام السابق تم هدم كل الأبنية المذكورة وتم بناء مقر لحزب البعث مكانهم,وبعد سقوط النظام المذكور أصبح مركزاً لنادي سولاف الرياضي (صاري كهية,2015, 331), ورد ذكرها في التسلسلين 1201,1200 بشكل مقتضب مختصر,فقد حُدد موقعها الجغرافي على أنها تقع في مركز مدينة كركوك,وأن الشيخ محمد أفندي يقوم بتأدية وظيفتي الإمامة والخطابة فيها وفق خط همايوني (أمر سلطاني) وبراتب شهري قدره 30 قروش للخطابة و90 قروش للإمامة ليكون المجموع 120 قروش شهرياً وذلك بعلم من مديرية المحاسبات العمومية بعد موافقة مجلس شورى الأوقاف,وقد حُرر الأمر في 12 أيلول سنة 332هـ,(1913).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص142-143).

12.         جامع الحاج محمد غوث :

       من الجوامع والمدارس التاريخية في مدينة كركوك,يقع في حي الحلوجية في منطقة الصوب الكبير,شيد من قبل القاضي والعالم الجليل محمد غوث [25] أبن علي سنة 1759-1760م,في الصوب الكبير,وقد تم تعميرها سنة 1965م(ديوان الوقف السني,دليل الجوامع والمساجد التراثية والأثرية,ص327 ؛ صاري كهية,2015, 46-47),أُشير إليها في التسلسل المرقم 1111 من دفتر الوقف أن السيدان درويش محمد و درويش أحمد ولدا السيد لطف الله يقومان بمهمة التدريس في مدرسة المفتي المرحوم الحاج محمد غوث,دُوِن ذلك في 24 جمادي الآخرة سنة 274هـ,(8 شباط 1858),وأن ملاكي قرية "بزرة"[26]قد تبرعوا بنصف حصتهم للمدرسة هذا,وأن السيد درويش محمد قد وافاه الأجل فحل محله إبنه سليمان أفندي بإرادة من الدولة العلية وتوجيه من النظارة في 25 تشرين الأول سنة 331هـ,(1913), (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص130-131).

13.         جامع الحاج حسن آغا :

       من الجوامع الواردة ذكرها في دفتر وقف الولاية,ففي التسلسل المرقم 1140 جاء أن الجامع تقع في كركوك وفق مضبطة الأوقاف,وأن الأمام فيها يأخذ راتباً شهرياً قدره 70 قروشا,أما المؤذن فيصرف له 50 قروشاً شهرياً وذلك في التسلسل الذي يليه,وفي التسلسل 1142 ورد أن الخادم يأخذ 20 قروشاً بموافقة النظارة الجليلة بطلب من شورى الاوقاف في 27 كانون الأول سنة 331هـ,(1913).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص134-135).

14.         جامع ووقف الأمام زين العابدين / داقوق :

       تقع داقوق على بعد حوالي 40 كم من كركوك على الجانب الأيسر من نهر روخانة (بابان,1986,ص110) وتضم مرقد زين العابدين رابع الائمة الشيعة الأثني عشرية,ورد في التسلسل المرقم 462 من دفتر الوقف موضوعة الدراسة أن الوقف الشريف للأمام زين العابدين يقع في قرية (الباعون) في ناحية داقوق التابع لكركوك,ووفق ما جاء في الوثيقة فأن حق القيام بتولية شؤون هذا الوقف قد أعطيت بقرار لأولاد الواقفان كل من عبد الباقي أفندي وجوهر أفندي بتاريخ 9 صفر سنة 275هـ,(17 أيلول 1858),مقابل آقجة فضية واحدة (لم يرد في الدفتر فيما أذا كانت الآقجة تلك تصرف يومياً أو شهرياً),ثم جاء في خانة الوقوعات أن المومى اليه عبد الباقي قد وافاه الأجل,ولهذا تم توجيه وأعطاء تولية الوقف إلى إبنه سيد ساقي بقرار من الباب العالي وذلك في 27 جمادي الآخرة سنة 324هـ,(17 آب 1906),كما أن المومى أليه جوهر أفندي قد توفي وقد خلفه في مهامه خادميه كل من حسين أفندي وعلي أفندي بإرادة علية وتوصية من النظارة (الوزارة) في 12 رمضان 333,(23 تموز 1915),وأن الأمر هذا صُدر بناء على مسودة 31/2584 والمؤرخ في 12 تموز سنة 331هـ,(1913),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص62).وهذا يعني أن جوهر أفندي كان قد مات في التاريخ الأخير أي في 12 تموز 1913,وأن أمر تكليف السيدان حسين أفندي وعلي أفندي بمهامه قد صدر بعد ذلك في 23 تموز 1915.

       كما تم التبرع بمزارع آغليجة وقومليجة في ناحية داقوق لأوقاف الامام زين العابدين وتحت تصرف جوهر أفندي وعبد الباقي أفندي,وقد سُجل هذا بتاريخ 22 محرم سنة 1278هـ,(29 تموز 1861),وتم تكليف سيد ساقي بالأمر بعد وفاة والده عبد الباقي أفندي,ودون هذا بتاريخ 27 جمادي الآخرة سنة 324هـ,(17 آب 1906),بأمر من الباب العالي.

        وفي التسلسل 465 ورد أن زاوية (تكية) الأمام زين العابدين تدار أيضا من قبل أولاد الواقفان عبد الباقي افندي وجوهر افندي (المشار اليهما أعلاه) منذ تاريخ 23 جمادي الأولى سنة 287هـ,(20 آب 1870),وأن الزاوية تقع في ناحية داقوق التابع لكركوك,ثم جاء أن محاصيل أراضي قرية ليلان (يُلاحظ أن ليلان كانت قرية آنذاك,وهي مركز ناحية قره حسن في كركوك,سميت بهذا الأسم نسبة الى عشيرة ليلان الكردية وهي أسم لجبل بهذا الأسم).(بابان,1986,ص270),هي وقف للزاوية هذه,وبعد وفاة عبد الباقي أفندي تم توجيه وإعطاء تولية أمور الزاوية إلى إبنه سيد ساقي بقرار من الباب العالي وذلك في 27 جمادي الآخرة سنة 324هـ,(17 آب 1906), وبعد وفاة جوهر أفندي خلفه في مهامه خادميه كل من حسين أفندي وعلي أفندي بإرادة علية وتوصية من النظارة في 12 رمضان 333,(23 تموز 1915).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص62).

       وفي موقع آخر من دفتر الوقف وتحت التسلسلين 824,823 جاء أن الإمامة في جامع زين العابدين في داقوق قد أعطي للملا مصطفى أفندي مقابل 6 آقجة يومياَ وقد أُوقف قرية (يتيكجة) من قبل أصحابها للجامع بتاريخ 27 صفر سنة 240هـ,(20 ت1 1824),ونصف الحصة كانت للملا مصطفى الذي يقوم بوظيفة الإمامة والخطابة فيها والذي أوكل بالمهمة بتاريخ 13 رمضان سنة 280هـ,(20 شباط 1864),كما أوقف كل من أحمد أفندي وعبد الكريم أفندي ومحمد أفندي بنصف حصصهم للجامع,ثم يشير الدفتر الى أن الملا مصطفى قد وافاه الأجل وتم توجيه مهام الإمامة للسيد علي أفندي بإشارة علية وتوصية من النظارة في 2 رجب سنة 332هـ,(26 أيار 1914),كما تم تكليفه بمهام الخطابة بخط همايوني أيضاً في 28 رجب سنة 332هـ,(21 حزيران 1914),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص106-107).

15.         جامع ناحية كوبري (بردى) :

        كانت بردى مركز ناحية في أواخر العهد العثماني,وهي تقع على نهر الزاب الصغير,على الطريق بين أربيل وكركوك,ويسمى أيضاً بإسم آلتون كوبري والتي تعني الجسر الذهبي في اللغة التركية,(فرنسيس, 2017,ص),(بابان,1986,ص 24-25),إحتوت دفتر وقف الولاية على معلومات لا بأس بها حول جامع كوبري (بردى) وذلك تحت التسلسلين 856,855,مبيناً على أنها واقعة في ناحية كوبري ضمن كركوك وأن راتب وظيفة الإمامة فيها كانت تبلغ 720 قروش سنوياً فأضيفت إليها 480 قروشاً أُخر لتصبح المجموع 1200 قروش,كما كانت تُصرف 540 قروشاً لوظيفة الآذان في السنة فأضيفت إليها 180 قروشاً لتُصبح المجموع 720 قروشاً,ثم ورد في خانة الملاحظات أن المبالغ المذكورة تُصرف بوجه شرعي وبعلم وخبر مديرية المحاسبات العمومية في 17 و18 تشرين الثاني سنة 330 (1912) دون أن تشير الدفتر في الموقع هذا إلى أسماء الأئمة والمؤذنين في الناحية المذكورة,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ ص 110-111 ).

       ثم جاء في التسلسلين 1008 و1009 أن جامع آلتون كوبري واقع في قصبة آلتون كوبري في قضاء كركوك في سنجق شهرزور,وأن محمد سعيد أفندي يؤدي وظيفتي الإمامة بتاريخ 4 ربيع الأول سنة 294هـ,(18 آذار 1877),والخطابة أيضاً بتاريخ 27 جمادي الأول سنة سنة 294هـ,(8 حزيران 1877) مقابل 544 آقجة سنوياً وتُصرف من أموال العلماء والجوامع,ثم ورد في خانة الوقوعات من الدفتر أن المومى اليه قد وافاه الأجل وعليه تم تعين أبنه محمد طاهر[27] أفندي مكانه ليؤدي الوظيفتين الإمامة والخطابة بإرادة من الدولة العلية وتوصية من النظارة وبخط همايوني بتاريخ 20 ربيع الآخر سنة 333هـ,(6 آذار 1915),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ ص 118-119 ).

16.         جامع طوزخورماتو :

       من ضمن المناطق والمدن التي كانت تابعة لكركوك والواردة في دفتر وقف موضوعة الدراسة هي طوزخورماتو,وهي في الوقت الحاضر مركز قضاء,تقع جنوب شرق كركوك بمسافة 70 كم,(بابان,1986,ص195),جاء ذكرها على أنها كانت قصبة تابعة لسنجق كركوك,وأن جامعها هذا أنشأ من قبل خاقان مخلوع,وأن الشيخ طه أفندي يقوم بتادية وظيفة الامامة فيها بأرادة من الدولة العلية في 4 صفر سنة 331هـ,(12 ك2 1913),ورد هذا في التسلسل 646,كما أن وظيفة الخطابة قد تم توجيهها إلى المومى إليه طه أفندي بخط همايوني (بأمر سلطاني) في 9 صفر سنة 331,(17 ك2 1913),وبراتب شهري قدره 300 قروش تُصرف من أموال العلماء والجوامع للوظيفتين معاً وفق التسلسل 647,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ ص84).

17.         جامع الصلاحية الكبير/ كفري :

       جاء أسم قصبة كفري في السالنامات العثمانية بـ(الصلاحية),(Eroglu,2012,s113),وهي مركز قضاء أنشأ قبل حوالي القرنين من الزمن,وقد سميت بهذا الأسم لوجود مادة الكفر فيها الشبيهة بالقار أو الفحم الحجري,(بابان,1986,ص254).

       جاء ذكر جامع بإسم جامع قصبة الصلاحية الكبير في دفتر وقف الولاية في التسلسل المرقم 743 على أنها تقع في قصبة الصلاحية (كفري) بلواء (سنجق) كركوك,وأن مهمة الإمامة كانت منوطة بالسيد مصطفى أفندي,وعندما وافاه الأجل أنتقل ذلك المهام إلى كبير أولاده عبد الله أفندي بتوجيه وإرادة علية في غرة شعبان سنة 331هـ,(5 حزيران 1913),كما تم توجيه مهمة الخطابة إلى أبنه المذكور أعلاه بخط همايوني وفق التسلسل المرقم 744 وبراتب شهري قدره 150 قروش شهرياً للوظيفتين معاً تُصرف من أموال الجوامع والعلماء في 5 شعبان سنة 331هـ,(10 حزيران 1913).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ ص96).

        وفي موقع آخر من الدفتر ووفق التسلسل المرقم 1173 ورد ذكر الصلاحية بوصفها قضاءً تابعاً لسنجق كركوك,وورد فيها أن جامع قرية شيخ بابا واقعة في القضاء المذكور وقد تم تجديد قيد الإمامة لعبد الكريم أفندي بأرادة علية في 2 آذار سنة 332هـ,(1914),ووفق التسلسل 1174 تم توجيه وظيفة الخطابة أيضاً للمومى إليه بخط همايوني (بأمر سلطاني) في 15 ربيع الآخر سنة 334هـ,(19 شباط 1916),وبراتب شهري قدره 130 قروش,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ ص138).

18.         جامع دللي باش :

         من الجوامع التاريخية في كركوك,ويقع في حي الإمام قاسم في منطقة الزوية,بني في عهد الدولة العثمانية سنة 1633م من قبل شيخ السادة الملائية الملا محمود,(ديوان الوقف السني,دليل المساجد التراثية,ص318 ؛ صاري كهية,2015, 38) وقد ورد ذكر جامع بهذا الإسم في دفتر الوقف,وذلك في التسلسلين المرقمين 1095 و1096,وبمقتضى ما جاء فأن زاوية قرية علياوة بكركوك ( قرية في ناحية ليلان) وقف لجامع دلي باش ويقوم خضير علي بالتصرف بأمورها والإمامة فيها وفق أرادة علية وتوصية من النظارة (الوزارة),ولما توفي المومى إليه وقعت عهدة الجامع بيد المدعو رفيق صغير أولاد المدعو عباس بتاريخ 5 تشرين الثاني سنة 331هـ,(1912). ثم جاء أن أصحاب قرية (بلاوة)[28] التابع لقضاء شهرزور تبرعوا بالقرية كوقف للجامع هذا (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص128-130).

19.         جامع أرسلان آغا:

       يقع الجامع في حي شاطرلو بمركز كركوك,وقد تم تشيدها من قبل قاضي أوغلو عبد القادر سنة 1784م,وقد جرى تعميرها سنة 1986م (صاري كهية,2015, 58), وورد في دفتر وقف الولاية أن جامع أرسلان آغا تابع لكركوك وفق مضبطة الأوقاف وتحت التسلسلات 618,617,616,وورد فيهم أن وظيفتي الإمامة والخطابة في الجامع يُديران من قبل عبد الرحمن أفندي[29] بن ملا مجاز بإرادة علية وبخط همايوني (بأمر سلطاني) دُوِن ذلك بتاريخي 13 ذي القعدة سنة 330هـ,و17 ذي القعدة سنة 330هـ,(23 ت1  1912 و 27 ت1  1912),وفي السابق كانت تُصرف للوظيفتين معاً مبلغ 60 قروش سنوياً فأُضيفت إليها 540 قروش ليُصبح المبلغ 600 قروش,أما وظيفة الآذان فقد جُدد قيدها للملا محمود أفندي بأمر من الدولة العلية بتاريخ 8 ربيع الآخر سنة 331هـ,(16 آذار 1913),وفي السابق كانت تُصرف للوظيفة هذا مبلغ 40 قروش,فأضيفت إليها 460 قروش ليصبح المجموع 500 قروش سنوياً.(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص80).

    

المبحث الثاني : مساجد وتكايا ووقفيات سنجق كركوك :

أ.المساجد : معلوم أن كل جامع يُعتبر مسجداً ولكن لا يجوز العكس إذ لا يعتبر المساجد جوامعاً,حيث يقتصر وظيفة المسجد بتأدية الصلوات الخمسة فيها إضافة إلى العبادات الأخرى,أما في الجوامع فتؤدي فيها الصلوات الخمسة مع صلاة الجمعة أيضاً والعبادات الأخرى,وبغض النظر عن الجوامع المارة ذكرها في دفتر وقف الولاية فقد  ورد فيها ذكر عدد من مساجد كركوك والأقضية والنواحي التابعة لها وكالآتي :

1.    مسجد حسن أفندي :

       هناك قلة من المعلومات حول هذا المسجد في الدفتر موضوعة البحث,حيث ذُكر في التسلسل المرقم 538 أنها واقعة في حي صاري كهية,(من المحلات الواقعة في منطقة القورية بمركز المدينة),(قرداغي,2004,ص162) في داخل السوق بكركوك,وقد تم تجديد وظيفة الخطابة فيها للملا محمد أفندي بالخط الهمايوني (بأمر سلطاني),بتاريخ 9 ربيع الأول سنة 321هـ,(4 حزيران 1903).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص70).

2.    مسجد حاجي خضر :

       يقع هذا الجامع في جانب الصوب الكبير,وقد بناها المدعو الحاج خضر سنة 1860م,ثم جرى تعميرها من قبل الحاج خضر إبن يونس سنة 1962,ويحتوي على عدد من القبور ومنها قب العالم والمرشد الديني الملا طاهر المتوفي سنة 1358هـ,(صاري كهية,2015, 87-88),وهي من ضمن المساجد التي جاء ذكرها في دفتر أوقاف الولاية هي مسجد حاجي خضر,فقد ورد تحت التسلسلات المرقمة 565 و566 و567 أن المسجد هذا تقع في حي العرب (عربلر محلسنده),وقد أحتل هذا المسجد التسلسلات 568,567,566,565 في صفحات دفتر وقف الولاية,ويبدو من المعلومات الواردة حول هذا المسجد أن شخصين فقط كانا يشغلان أربعة وظائف فيها,فبعد الإشارة إلى أن مسجد حاجي خضر تقع في حي العرب في كركوك تمت الإشارة إلى أن وظيفة الإمامة أضيفت إلى الوظائف الأخرى في المسجد وأن حاجي ملا طاهر أفندي أبن ملا محمد مكلف بتأدية هذا الوظيفة بتاريخ 22 جمادي الأخرة سنة 330هـ,(7 حزيران 1912),مقابل إضافة مبلغ 100 قروش شهرياً للوظيفة هذه بأمر رسمي وإرادة علية منذ تاريخ 23 جمادي الأول سنة 329هـ,(21 أيار 1911),وحسب ما جاء في خانة الملاحظات من الدفتر فأن محمد سعيد أفندي مكلف بوظيفتي المؤذن والخادم مقابل 50 قروش, ثم أشار كاتب الوثيقة إلى أن تولية أمور المسجد أيضاً تم توجيهها إلى حاجي طاهر إبتداءً من تاريخ 1 حزيران سنة 332هـ,( 1914).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص74-75).

3.    مسجد قرية دبرلو :

       في التسلسل المرقم 778 من دفتر الوقف وردت معلومات قليلة عن مسجد واقع في قرية من قرى كركوك بإسم قرية دبرلو[30]ومن ضمن تلك المعلومات هو أن ذلك المسجد واقع في القرية المذكورة ضمن أوقاف كركوك,وأن الملا علي أبن المُلا موسى يقوم بواجب الإمامة في المسجد,وقد دون هذا بتاريخ 22 رجب سنة 283هـ,(22 ت2  1866),ثم ورد في خانة الوقوعات من الدفتر أن المومى إليه الملا علي أبن الملا موسى قد توفي وحل محله في الإمامة زميله شكور أفندي بتوصية من النظارة (الوزارة) بتاريخ 5 شوال سنة 331هـ,(6 أيلول 1913).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص100-101).

ب. الزوايا والتكايا :

       لاشك أن التكايا كانت من المراكز العلمية والثقافية في كركوك في العهد العثماني,ومع الدور الإرشادي لهذه التكايا فإنها قدمت خدمات علمية أيضاً,لأن الكثير من شيوخ التكايا كانوا علماء في الوقت نفسه,فقدموا النصح والإرشاد والثقافة والمعارف وتمكنوا من تكوين علماء مميزين (القرداغي,2004, 60).

     وقد جاء ذكر عدد من الزوايا والتكايا[31] في كركوك والمناطق التابعة لها في دفتر وقف الولاية, وهي كما يأتي:

1.    زاوية أسفل القلعة :

          تقع قلعة كركوك على تل مسطح مرتفع عن الأرض قرابة 18 متر وهو شبه دائري,يبلغ مساحتها حوالي 62000م²,وقد كانت النواة الأولى لمدينة كركوك التي توسعت في بدايات القرن التاسع عشر,(الدراجي,2018,ص335-336),وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي حي الميدان في الشمال وحي القلعة في الوسط,وحي الحمام في الجنوب,(العطية,2009,ص169).

       بخصوص زاوية أسفل القلعة ورد ذكرها في التسلسل المرقم 451 من دفتر أوقاف الولاية على أنها زاوية دينية وتم تحديد موقعها الجغرافي على أنها تقع قرب قلعة كركوك,وأنها تَؤمُ من قبل شخص أسمه عبد الوهاب أفندي مقابل 6 آقجات فضية تُصرف من محصول قرية (شَمَر),كتبت المعلومة هذا في 23 رجب سنة 274هـ,(8 آذار 1858),ثم ورد تحت خانة الوقوعات أن عبد الوهاب أفندي قد وافاه الأجل وحل محله أصغر أولاده عبد الله أفندي,وقد دونت المعلومة في 27 رجب سنة 318هـ,(19 ت2 1900).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص60).

2.    زاوية سماحة أبو الهدى أفندي[32] :

       ورد بعض المعلومات القليلة حول زاوية بالإسم المذكور في دفتر وقف الموصل تحت التسلسل 453 على أنها تابعة للطريقة الصوفية الرفاعية,وأنها تعتبر من أوقاف سنجق كركوك,وقد صدرت أمر الإرادة العلية حولها بتاريخ 5 صفر سنة 320هـ,(13 أيار 1902).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص60).

3.    زاوية الأمام أحمد :

       في التسلسل المرقم 455 من دفتر الوقف ورد أن زاوية الأمام أحمد تتبع أوقاف كركوك التابع لنظارة الأوقاف السلطانية,وتقع بجوار قلعة كركوك,ومدفون فيها حضرة الأمام أحمد عليه الرحمة,وأن زراعة "القرية السفلى" (تقع القرية جنوب كركوك) وقف للزاوية المذكورة,علماً أن الوثيقة لا تحتوي على تاريخ كتابة هذه المعلومات حول الزاوية المذكورة.(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص60).

4.    مشيخة الشيخ عبد الرحمن الطالباني :

       يُعد عبد الرحمن الطالباني الملقب بـ (الخالص) من أحد ألمع علماء الكرد في التاريخ الحديث ومؤسس التكية الطالبانية في كركوك إلى جانب تكية أخرى بناها في بغداد قرب جامع المرادية,وهو من مواليد سنة 1797 في قرية طالبان في منطقة جمجمال ومن عشيرة الزنكنة,أتقن اللغات العربية والفارسية والتركية إلى جانب لغته الأم وكتب أشعاراً بتلك اللغات,أسس مشيخته بجوار مرقد والده الشيخ أحمد في كركوك,ومن مؤلفاته (جذبة العشق) الذي طبع في إستانبول باللغات العربية والفارسية والتركية سنة 1931,توفي سنة 1860 ودفن في كركوك.(به حركه ى,2010,ص62-63) (السلفي,الدوسكي,2008,ص236-237),وكانت التكية هذه مركزاً علمياً كبيراً تخرج منها علماء أجلاء,(قرداغي,2004,ص48).

       من ضمن المشيخات[33] التي وردت ذكرها في دفتر وقف الموصل هو المشيخة المشار أليها في أعلاه في التسلسل المرقم 786,ورد فيها على أنها مشيخة علية قادرية واقع في مركز سنجق كركوك في حي بولاق[34],وأن الشيخ مجيب الدين يصرف 550 قروش شهرياً لتأمين الطعام في المشيخة,والمشيخة كانت تُدار من قبل الشيخ علي أفندي ولكنه توفي فخلفه في إدارة التكية أبنه محمود علي أفندي بتوجيه وتوصية من النظارة (الوزارة),دُوِن ذلك في 25 شوال سنة 331هـ,(26 أيلول 1913),ثم يأتي في خانة الملاحظات أنه وبموجب سجل مالية طعام التكايا[35] يتم توفير الحنطة والشعير والرز لهذه التكية مع 120 قروش كتخصيصات خيرية,وقد كُتِبَ هذا بتاريخ 19 آذار سنة 329هـ, (1911),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص102-103).

5.    تكية الشيخ البرزنجي :

       في التسلسلات الثلاثة 791,790,789 تمت الأشارة إلى تكية الشيخ البرزنجي والتي يعتبر الشيخ معروف النودهي ونجله الشيخ عبد الكريم من أبرز ساداتها,(زكي,1951,ص224)،(البياتي,2007,ص40) على أنها واقعة في سنجق قرطاغ (قرداغ)[36] بكركوك,ففي التسلسل 789 جاء أن سيد معروف أفندي أبن الشيخ محمد أمين أوقف ثلث حصة مزرعة دار (دار: كلمة كردية تعني الأشجار),أي أن المومى إليه قد أوقف ثلث حصة مزرعة الأشجار للتكية,ثم في التسلسل الذي جاء بعده أن شقيقه سيد رشيد أبن الشيخ محمد امين أوقف هو أيضاً ثلث مزرعة دار للتكية,ثم وفي التسلسل الأخير الخاص بالتكية 791 ورد أن سيد عارف أفندي أبن الشيخ محمد أمين أوقف كذلك ثلث حصة مزرعة دار للتكية وكلهم إشترطوا أن تخصص ما تبرعوا به لإطعام الطعام وقراءة القرآن في التكية وذلك في 2 محرم سنة 1279هـ,(22 حزيران 1862),وفي خانة الوقوعات من الدفتر ورد أن سيد معروف أفندي قد توفي وأن كبير أولاده الشيخ إسماعيل قد حل محله كواقف بإشارة علية وتوصية من النظارة في24 ذي الحجة سنة 331هـ( 23 ت2 1913),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص102-103).

6.    زاوية بابا ذي النون :

        في التسلسلين 1099 و1100 تمت الإشارة إلى زاوية بابا ذي النون بمعلومات لا بأس بها,فقد جاء أن الزاوية تقع في دربند (مضيق) "دامان شاه" في جم جمال ضمن سنجق كركوك وأن كلاً من السادة سيد خالد وسيد يحيى وسيد عبد الفتاح وسيد ولي وسيد محمد سعيد قد تبرعوا بنصف حصصهم للزاوية بتاريخ 20 ذي الحجة سنة 263هـ,(28 ت2 1847),ثم جاء تحت خانة الوقوعات من الدفتر أن المشار إليهم وبعد أن وافاهم الأجل تم توجيه أعمال الوقف إلى أولادهم كلاً من الأفنديان سيد محمد وسيد عمر بإرادة علية وتوصية من النظارة في 25 تشرين الأول سنة 331هـ,(1912).(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص128-129).

7.زاوية علياوة :

      من الزوايا المعروفة في كركوك,وقد ورد في دفتر الوقف أنها من أوقاف جامع دللي باش,ثم جاء أن أصحاب قرية (بلاوة) التابع لقضاء شهرزور تبرعوا بالقرية كوقف للجامع والزاوية, (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص128-130).

ج. الوقفيات :

       كما وردت في دفتر وقف الولاية عدداً من الوقفيات في كركوك والمناطق التابعة لها وكالآتي :

1.    وقف الشيخ عبدالله :

      في التسلسل المرقم 415 ورد ذكر وقفية بالإسم المذكور دون الإشارة إلى تفاصيلها,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص56).

2.    وقف أسعد أفندي :

       في التسلسل المرقم 417 ورد ذكر وقفية بالإسم المذكور دون ذكر أخبار أخرى,دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص56).

3.    وقف حضرة الأمام محمد :

      في التسلسل المرقم 418 ورد ذكر وقفية بالإسم المذكور دون ذكر التفاصيل عليها,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص56).

4.    وقف حضرة العُزير عليه السلام :

         في التسلسل المرقم 419 ورد ذكر وقفية بالإسم المذكور دون ذكر أخبار أخرى حولها,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص56).

5.    وقف جامع أرسلان آغا :

        في التسلسل المرقم 420 ورد ذكر وقفية بالإسم المذكور دون تفاصيل أخرى,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص56).

6.    وقفية عمر مندان :

       جاء في دفتر أوقاف موضوعة الدراسة وتحديداً تحت التسلسل المرقم 502 أن الوقفية تقع في كركوك,وأن محمد أبن إسماعيل يقوم بوظيفة (الكلندار),(وهي الوظيفة الخاصة بإدارة وتحديد الأعياد والمناسبات الدينية),مقابل آقجة فضية واحدة,دُوِن ذلك في 18 ذي الحجة سنة 277هـ,(26 حزيران 1861),وفي التسلسل الذي يليه تمت الإشارة إلى محمد أبن أسعد على أنه يعمل كلنداراً أيضاً في الوقفية هذه مقابل آقجة فضية واحدة,دُوِن في 13 ذي الحجة سنة 283هـ,(17 نيسان 1867),وفي خانة الوقوعات تم التأكيد على أعطاء تلك الوظيفة لأبنه الكبير عبد القادر بعد وفاته بأمر من الباب العالي,وقد دون هذا الخبر في 14 جمادي الاخرة سنة 325هـ,(24 تموز 1907),وفي التسلسلين 504 و505 ورد أن السيد محمد أبن قاسم يعمل " كناساً " ومؤذناً في الوقفية مقابل آقجة فضية لكل وظيفة,سُجل هذا بتاريخ 5 رجب سنة 278هـ,(5 ك2  1862),وقد حل محله أبنه الكبير محمد شفيق في وظيفة الكنس بعد وفاته وذلك بتاريخ 22 ربيع الآخر سنة 328هـ,(2 أيار 1910) بأمر وتوجيه من الباب العالي,أما في وظيفة الآذان فقد خلفه محمد حجي عبد الجبار أفندي بتوجيه من الدولة العلية في 6 ربيع الآخر سنة 329هـ,(5 نيسان 1911). (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص66).

أول

         جدير بالإشارة إليه أنه جاء ذكر مدرسة واحدة فقط وبمعلومات قليلة حولها,وعدد من الوقفيات والمزارع والأراضي الوقفية ولكن دون ذكر معلومات حولها,وعليه فقد آثرنا أن ندرجها هنا وهي كما يلي:

1.   مدرسة شهراز علي أفندي :         

       من المدارس التاريخية في كركوك,جاء ذكرها في التسلسل 1088 من دفتر وقف ولاية الموصل على أنها تقع أمام السراي في كركوك,وأن صاحب أحد المزروعات قد أوقف سدس ونصف من حصته من مزروعاته للمدرسة المذكورة في 14 جمادي الآخرة سنة 1266هـ,(26 نيسان 1850),وأن الملا زين العابدين أفندي أبن عبد الغني يتصرف بأمور المدرسة,سُجل هذا في 16 ذي الحجة سنة 1280هـ,(22 أيار 1864),وبعد الوفاة المومى أليه تم تكليف أبنه عبد الرحمن أفندي ليقوم بمهام والده وذلك بتاريخ 19 ربيع الأول سنة 323هـ,(23 أيار 1905),(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص128-129).         

2.   تكية الشيخ خضر بكركوك,وذلك تحت التسلسل 1237, (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص 148).

3.   وقفية الحاج عباس في حي الحمام بكركوك, وذلك تحت التسلسل 1273(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/ص152).

4.   مزرعة سوغليجة ونارليجة داخل كركوك وذلك تحت التسلسل 1081,(دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1,ص 126).  

5.   وقفية الحاج مصطفى أفندي في التسلسل 1161, (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1, ص136).

6.   وقفية مزرعة نفت آب,تحت التسلسل المرقم 1216, (دفتر وقف ولاية الموصل رقم 169/1, 144).


الخاتمة

أفرزت الدراسة هذا جملة من الأستنتاجات,وأهمها هي :

1.يكشف دفتر وقف ولاية الموصل موضوعة الدراسة الستار عن العشرات من العلماء الذين كان لهم دور بارز في نشر العلوم الدينية المختلفة في مركز كركوك والأقضية والنواحي التي كانت تابعة لها إدارياً وتحديداً في أواخر العهد العثماني,ومن هنا يأتي أهمية دفاتر الأوقاف المحتوية على معلومات مهمة عن علماء تلك الحقبة التاريخية في الألوية الكردية العثمانية والمهام العلمية والدينية التي كانت مناطة بهم,وهي بذلك تساعد في رفد ودعم تاريخ تلك الألوية في عهودها العثمانية.

2.قوة الجهاز الإداري العثماني,فعلى الرغم من مرحلة الضعف التي دخلتها الدولة العثمانية في الفترات التي كتبت فيها دفتر وقف ولاية الموصل قي النصف الثاني من القرن التاسع عشر بالإعتماد على دفاتر قديمة لأوقافها إلا أن الدولة كانت على درجة كافية من الإلمام بإدارة المؤسسات الوقفية الدينية وتفاصيل ودقائق الأمور فيها سواء كانت في الولايات الكردية أو العربية أو في الولايات العثمانية الأخرى وهذا بلا شك يدل على قوة الجهاز الإداري في الدولة العثمانية.

3.إن دفاتر الأوقاف العثمانية الخاصة بالمناطق الكردية يضم في سطورها معلومات مهمة حول مناحي مختلفة,منها الجغرافية والدينية والتاريخية في فتراتها الحديثة,وعليه يجب أن تحظى بأهمية بالغة لدى الأوساط التاريخية والمعنيين بها,كما يجب أن تُدرس بعناية وتركيز لأنها في الحقيقة تملأ ثغرات تاريخية حول تاريخ الألوية التي تخصها تلك الدفاتر.

4.إن عدم ورود الإسم الثلاثي للعلماء والخطباء والأئمة الذين كانوا يديرون المؤسسات الدينية والاكتفاء فقط بأسمائهم أو أحياناً مع أسماء آبائهم فقط,أو الإكتفاء بأسمائهم مقرونة بلقب الأفندي في الغالب هي في الحقيقة من مساوئ الكتابات الرسمية العثمانية,إذ أدى ذلك إلى عدم التعرف على الكثير منهم وعدم العثور على نسلهم وأحفادهم الذين قد يكون لدى البعض منهم كتابات أو مخطوطات عائدة لهؤلاء الأجداد,ما أدى إلى ضياع تاريخهم وتاريخ مؤسساتهم العلمية والدينية وبالتالي التأثير سلباً على كتابة التاريخ بشكل عام.

5.إن كثرة الوظائف في المؤسسات الدينية وبمسميات مختلفة والواردة في ثنايا الدراسة تعني أن الدولة كانت قد وفرت العديد من فرص العمل وبالتالي تمكنت من مساعدة شريحة معينة من المجتمع في كركوك.

6.يُستنتج من الإهتمام الزائد للدولة العثمانية بالأوقاف والأماكن الدينية إلى أنها كانت دولة دينية في إطارها التقليدي العام رغم دخول الحداثة والتغريب إلى البعض من مفاصلها,وقد بقيت كذلك وحافظت عليها إلى حين الإقتراب من نهاياتها,أي أنها إحتفظت بالسمة الدينية على وجهها حتى زوالها.

المصادر والمراجع

أولا: الوثائق غير المنشورة :

المديرية العامة لأرشيف الأوقاف, دفتر وقف ولاية الموصل ( رقم 169/1).

-Vakiflar genel mudurlugu arsifi musul esasi 169/1

ثانياً : المصادر والمراجع :

أ‌.       العربية :

أمين,د.نرمين,(2009),كركوك الشواهد والمواقع القرن 18-19,في:مجموعة من الكتاب والباحثين,كركوك مدينة القوميات المتآخية,ط1,أربيل.

د.أحمد الصاوي,(2001),النقود المتداولة في مصر العثمانية,ط1,القاهرة.

أوغلو,نجاة,2015,صفحات من تاريخ كركوك منذ فجر التاريخ إلى 1958,دار الحكمة.

بابان,جمال,(1986),أصول أسماء المدن والمواقع العراقية,بغداد.

باقر؛سفر,طه؛فواد,1965,المرشد إلى مواطن الآثار والحضارة,دار الجمهورية للطباعة والنشر,بغداد.

البياتي,عبد الرحمن أدريس صالح,(2007),الشيخ محمود الحفيد البرزنجي والنفوذ البريطاني في كردستان العراق حتى عام 1925,السليمانية.

ديوان الوقف السني,دليل الجوامع والمساجد التراثية والأثرية.

الجميل,سيار,(1999),زعماء وأفندية,الباشوات العثمانيون والنهضويون العرب,ط1,عمان.

حسين,سعدي عثمان,(2006),كوردستان الجنوبية في القرنين السابع عشر والثامن عشر,أربيل.

حمدي عبد المجيد السلفي,تحسين أبراهيم الدوسكي,(2008),معجم الشعراء الكرد,ط1,دهوك.

جازع,مبارك عشوى فلاح,(2017),الوقف والحياة الاجتماعية في مدينة دمشق خلال العصر الايوبي 1174-1259,ط1,الكويت.

صاري كهية,عصمت رفيق,2015,تاريخ جوامع ومساجد كركوك,ط1,دار الحكمة,لندن.

الرفاعي,أحمد,(1993),الوصايا,تقديم وتعليق وتحقيق محمد زينهم محمد عزب,القاهرة.

زكي,محمد أمين,(1951),تاريخ السليمانية,ترجمة :الملا جميل الملا أحمد الروزبياني,بغداد.

فرنسيس, بشير يوسف,(2017),موسوعة المدن والمواقع في العراق,ط1,لندن.

الفضل.د.منذر,(2009),حقوق الأنسان والتنوع الأثني لسكان كركوك, في: مجموعة من الكتاب والباحثين,كركوك مدينة القوميات المتآخية,ط1,أربيل.

قرداغي,محمد علي,(2004),هوية كركوك الثقافية والأدارية,ط1,أربيل.

العطية,د.جليل,(2009),قلعة كركوك,أهميتها التاريخية وقيمتها الحضارية,في: مجموعة من الكتاب والباحثين,كركوك مدينة القوميات المتآخية,ط1,أربيل.

مجموعة باحثين,2018,هوية كركوك,ط1,مركز رووداو للدراسات,أربيل.

مراد,خليل علي,(2018),العراق في العهد العثماني الثاني 1638-1750 دراسة في الادارة العثمانية والحياة الاقتصادية,ط1,بيروت.

كريم,مصطفى صالح,2009,الحياة الأدبية والثقافية في كركوك,في : كركوك,مدينة القوميات المتآخية,ط1,دار آراس للطباعة والنشر,أربيل.

نوار,عبد العزيز سليمان نوار,(2013),تاريخ العراق الحديث من نهاية عهد داود باشا الى نهاية حكم مدحت باشا,بغداد.

هريدي,د.محمد عبد اللطيف,(1987),الحروب العثمانية الفارسية وأثرها في أنحسار المد الأسلامي عن أوروبا,ط1,القاهرة.

يوسف,عماد عبد العزيز,(2014),الحجاز في العهد العثماني 1876-1918,ط2,الرياض.

 

ب : التركية :

Aziz Efendi ,(1985),Kanunname-i Sultani li-,Rhoads Murphey,Harvard University .

sezen ,Tahir,(2006),osmanli yer adlari,Ankara.

Dr.Sinan marufoglu,(1998),osmanli doneminde kuzey irak 1831-1914,Istanbul.

dikmen, Mehmet,(2012),osmanlica-turkce sozluk,Istanbul.

eroglu ,Cengiz,(2012),murat babaucoglu,orhan ozdil,osmanli vilayet salnamelerinde Musul,Ankara.

ج. الكردية :

به‌حركه‌ى,مه‌لا تاهیر مه‌لا عبد الله,(2010),میژووى زانایانى كورد,جابى یه‌كه‌م,هه‌ولیر.

ساله‌ح,گوران ئیبراهیم,2007,كه‌ركوك له‌سه‌رده‌مى ده‌وله‌تى عوسمانیدا له‌نێوان سالانى 1876-1909,ده‌زگاى حه‌مدى,سلێمانى.

فاتح,محمد,(2019),كركوك 1959 رووداوه‌كانى 14 ته‌موزى 1959,چ1,هه‌ولێر.

ثالثاً : الدوریات :

أ.الكردیه‌:

به‌هروز,سمكو,2003,مێژووى زمانه‌وانى وگورانه‌ روشنبیریه‌كانى ناوچه‌ى كه‌ركوك,گوڤارى كه‌ركوك,ژماره‌ 1,سالى پێنجه‌م,كه‌ركوك.

ب.العربية:

الدراجي,د.سعدي أبراهيم,2018,المعالم العمرانية القديمة في قلعة كركوك,مجلة التراث العلمي العربي,فصلية علمية محكمة,العدد 37.

مجموعة من الأكاديميين العراقيين,2000,كركوك مدينة القوميات المتآخية,وقائع الندوة التي عقدها للبحوث والدراسات في لندن.

الدهان,د.سرمد عكيدي فتحي,2019,الصراع العثماني الفارسي وأثره على العراق,دراسة تاريخية (1508-1779م),مجلة الدراسات التربوية والعلمية-كلية التربية- الجامعة العراقية,العدد الرابع عشر-المجلد الثالث.

 

-        رابعاً : الموسوعات :

 

أوغلو,نظام الدين إبراهيم,موسوعة علماء التركمان في العراق,2007,(د.م).

سامي,شمس الدين,1314,قاموس الأعلام,ج5,مهران مطبعةسى,إستانبول.

الهوامش

1.     سيتم نشر محتوى الدفتر هذا كاملة على شكل كتاب من قبل الباحث.

2.     الوقف لغةً تعني (الحبس) عكس التخلية,أما إصطلاحاً فتعني التَصَدُق بشئ لا يورث ولا يباع ولا يوهب.(جازع,2017, 37).

3.     هنا المقصود من كلمة " سيد " هو للأشارة الى أنه من الأسياد من حفدة ونسل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا تعني "السيد" بألف لام التعريف التي تُستخدم للتقدير والأحترام,وكانت ظاهرة (التسيُد) قد تفشت في الدولة العثمانية وخاصة في القرن السابع عشر,وأدعى الالاف من المواطنين التسيُد وذلك لأن الأسياد كانوا معفوين من دفع الضرائب للدولة,لدرجة أصبحت معالجة هذه الظاهرة من أولى أولويات الأصلاح لدى العثمانيين لانها هددت الأقتصاد العثماني,وأقترح عدد من المصلحين وعلى رأسهم (عزيز أفندي) سنة 1629 للسلطان العثماني مراد الرابع1623-1639 الوقوف ضد ظاهرة التسيُد للنهوض بالدولة العثمانية من جديد.للمزيد يُنظر :

i.Kanunname-I Sultani li-aziz Efendi,Rhoads Murphey,(Harvard University : 1985), S 133-137

4.     رغم أهمية الكتابات العثمانية للتاريخ بشكل عام,إلا أنها تحمل أحياناً بعض المساوئ والأخطاء ومنها إكتفاء الكتبة العثمانيين غالباً بذكر الأسماء بشكل أُحادي مقرونةً بلقب الأفندي,وأحياناً الثنائية  للأشخاص ذات العلاقة بالموضوع,وهذا أدى إلى عدم التعرف على نسلهم من بعدهم.

5.     تم تدوين التواريخ في دفتر الوقف مكتفية بثلاثة أرقام فقط للمئات والعشرات والآحاد دون الآشارة إلى الألفية وذلك للإختصار.

6.     تم تحويل كافة التواريخ الهجرية الموجودة في الدراسة إلى التواريخ الميلادية من قبل الباحث.

7.     هذه الخانة أو الحقل من دفتر الوقف مخصص لحوادث الوفاة فقط وللأشخاص والموظفين ذات العلاقة بالأوقاف حصراً دون غيرهم.

8.     الأفندي:المثقف الذي يجيد القراءة والكتابة في العهد العثماني,(الجميل,1999,ص31).

9.     بأمر من الدولة.

10. يُلاحظ عدم تسلسل الكتابات زمنياً,وأن المعلومات الواردة في الدفتر فيها تقديم وتأخير على بعضها البعض,وحرصاً من الباحث على دراسة الوثائق كما هي وكما وردت فإنه سوف يرتب ويسلسل الأحداث مثلما جاء دون المساس بها.

11. المسؤول عن الإنارة وإشعال القناديل في الجامع للإضاءة.

12. الواعظ يختلف عن الخطيب في أنه كان يعض الناس في أوقات غير محددة ولكن كان في أوقات العصر غالباً.

13. كانت أصغر وحدات النقود الفضية العثمانية,وتعني البياض,ضربت أول نموذج لها في عهد السلطان أورخان سنة 1328.للمزيد ينظر: د.أحمد الصاوي,النقود المتداولة في مصر العثمانية,ط1,(القاهرة:2001),ص79.

14. الأراضي الوقفية هي الأراضي التي خصصت زراعتها ووارداتها للأنفاق على الجوامع والمساجد والمدارس والمراقد سواءً من قبل الدولة أو الأشخاص وأحياناَ لجوامع ومؤسسات دينية بعيدة جغرافياً عن الأراضي هذا,وللمثال لا الحصر تم وقف كامل أراضي قرية أوجوش في كركوك للحرمين الشريفين.(مراد,2018,ص220),وجزء من عوائد الأراضي الوقفية كانت تُصرف كمُرتبات شهرية لبعض المدرسين فيهما وخاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بسبب الفقر وضيق العيش.(يوسف,2014,ص81-82),جدير بالذكر أن السلطان العثماني سليم الأول(1512-1520) كان قد أستولى على الحجاز وأصبح خادما للحرمين الشريفين وخليفة للمسلمين بعد معارك مرج دابق 1516 والريدانية 1517.(هريدي,1987,ص54). 

15. يُصادف هذا التاريخ السنوات 1621-1622 الميلادية.

16. طوبال تعني الأعرج,من القادة العسكريين العثمانيين,ولد سنة 1692م,تدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب الصدارة العظمى سنة 1731.(الدهان,2019, 135).

17. معلوم أن كركوك كانت مركزاً لولاية شهرزور.

18. تقع القلعة في مركز المدينة,وهي من أقدم أجزاء المدينة,ويرجع تاريخها إلى أكثر  من ثلاثة آلاف سنة,ويضم قبور ثلاثة أنبياء وهم (دانيال وحُنين وعُزير).(أوغلو,2015)

19. هنا عبارة نظارة الأوقاف الهمايونية تعني (وزارة الأوقاف السلطانية).

20. عملة عثمانية ضربت لأول مرة في عهد السلطان سليمان الثاني,والكلمة مأخوذة من كلمة غروشر العملة الألمانية,وكل مائة قرش كانت تعادل ليرة ذهبية عثمانية.للمزيد ينظر : الباوي,المصدر السابق.

21. هذه الإدارة مختصة بتتبع وتأكيد صحة النفقات في الدولة.(لومايزية,2020, 209).

22. أطلق التركمان في كركوك على هذا الجامع إسم (نقشلي مناره جامعي). يُنظر: ( أغلو, 2007 ,94,58)

23. قد يكون سبب توقيفهما لكافة أملاكهما للجامع راجعاً إلى أنهما بلا نسل,أو رُبما بلا ذكور.

24. لم يوفق الباحث في ترجمة حياة الشيخ المذكور لعدم ذكر إسم أبيه في دفتر الوقف ولوجود الكثير من الشيوخ ممن يحملون هذا الإسم.

25. يعتبر من علماء عصره وهو إبن العالم إسماعيل أفندي ومن قرية بلاوة,إلى جانب كونه عالماً دينياً كان مشهوراً بالشعر.(أوغلو,2007, 31).

26. تسمى الآن بقرية (بزلة),وتقع في ناحية ليلان.

27. وهو من أحد علماء الزنكنة ذوات الشهرة في كركوك,(القرداغي,2007, 68).

28. تقع القرية الآن ضمن الحدود الإدارية لناحية يايجي غربي كركوك.

29. توفي الملا عبد الرحمن خلال سنوات الحرب العالمية الاولى.(صاري كهية,2015, 60).

30. قد يكون القرية هي قرية (تبللو) والواقع ضمن الحدود الإدارية لناحية ليلان,ويُحتمل أن الإسم الوارد (دبرلو) هي مجرد تصحيف للإسم الحقيقي تبللو.

31. كان هناك تكايا وزوايا أخرى لم تذكرها دفتر الوقف موضوعة الدراسة لأسباب نجهلها,أو ربما لعدم تسجيلها رسمياً ضمن المؤسسات الوقفية التابعة للأوقاف العثمانية,ومنها تكية السيد أحمد خانقاه,وتكية خادم السجادة.

32. هذه الطريقة الصوفية منسوبة الى الشيخ أبو العباس احمد بن علي بن احمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة البطحائي المتوفي سنة 578هـ,وتسمى أحياناً بالطريقة الأحمدية وأحياناً بالبطحائية,(الرفاعي,1993,ص5-6)

33. والمشيخة في العهد العثماني الأخير كانت تعني أنها مؤسسة للدراسات الأسلامية,(Dikmen,2012,s 267).

34. حي ضمن منطقة الصوب الكبير بكركوك.

35. هذا يدل على وجود سجلات خاصة بتأمين كمية ونوعية الأطعمة للزوايا والتكايا ومن كانوا يرتادون إليها.

36. كانت قرداغ من النواحي التابعة للسليمانية,وتبعد عنها حوالي 30 كم,وتعني أسمها الجبل الأسود باللغة التركية,أما أسمها القديم فكانت (زردى آوا) وتعني المدينة التي بناها زردي (بابان,1986,ج1,ص228),وهي في الوقت الحاضر من المدن الكردية ومركز قضاء في محافظة السليمانية,كانت من ضمن السناجق التابعة لأيالة بغداد في القرن السابع عشر,وفي سنة 1830 أصبحت سنجقاً تابعةً لأيالة شهرزور,ثم قضاءً سنة 1855 تابعاً للسليمانية في أيالة بغداد مع شهرزور,ولكن حولت الى ناحية سنة 1879 تابعةً لكُلعنبر ضمن سنجق السليمانية في ولاية الموصل,(sezen,2006,s276).


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملاحق

ملحق رقم (1) / نموذج من الوثائق الواردة في دفتر الوقف حول وقفية عمر مندان.

ملحق رقم (2) نموذج من الوثائق المستخدمة في الدراسة حول أوقاف جامع فرهاد زادة.

ملحق رقم (3)  نموذج من ما ورد من معلومات حول الأوقاف في قرية التسعين وحي صاري كهية.

ملحق (4) نموذج من ما ورد من معلومات حول جامع الأمام قاسم أمام قلعة كركوك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كوورتى

    به‌شێ باشوور ژ كوردستانێ ژ ده‌ڤه‌رێن پیشه‌نگ بوو د وه‌رگرتنا ئاینێ ئیسلامێ دا پشتى ئه‌ف ئاینه‌ په‌یدا بوى ل گزیرتا عه‌ره‌بى ل ده‌ستپێكا سه‌دێ حه‌فتێ زاینى,وبچوونا ڤى به‌شى بوو ناڤا ئاینى نوى هێدى هێدى مزگه‌فت په‌یدابوون وبه‌لاف بوون چونكه‌ مزگه‌فت خالا ده‌سپێكێ بوو ژبوو به‌لافكرنا رێنما ویاسا وزانیارێن ڤى ئاینێ نوى,وروژ بو روژێ گرنگیا مزگه‌فتان مه‌زن بوو دوارێ ئاینى وزانستى وروشه‌نبیرى دا ومزگه‌فتێن دیروكى ێن كوردى جهه‌كێ تایبه‌ت وه‌رگرت دناف جڤاكى دا هه‌ر ژ وى سه‌رده‌مى تاق وناغێن دیروكا نوى وتا ژناف چوونا ده‌وله‌تا ئوسمانى پاش جه‌نگێ جیهانیێ ئێكێ,پاشان هێدى هێدى مزگه‌فتان گرنگیا خوه‌ یا زانستى وره‌وشه‌نبیرى هندا كر بپه‌یدابونا خویندنگه‌هان وده‌زگه‌هێن نوى ێن زانستى . دڤێ ڤه‌كولینێ دا بابه‌ت دێ ئێته‌ كولاندن لدوور گرنگترین مزگه‌فت وته‌كیان دسنجه‌قا كه‌ركووكێ دا لدویماهیا سه‌رده‌مێ ئووسمانى لدویف زانیارێن هاتینه‌ رشتن د ده‌فته‌ر وه‌قفا ولایه‌تا مووسلێ كو كه‌ركووك پارچه‌یه‌ك بوو ژ ئه‌ڤێ ویلایه‌تێ ژ ئالیێ ئیدارى ڤه‌,هه‌روه‌سا گه‌نگه‌شه‌ دێ ئێته‌ كرن لسه‌ر زانیارێن ڤێ ده‌فته‌رێ كو خزمه‌تا دیروكا كوردان یا نوى دكت لسه‌رده‌مێ دویماهیێ ژ ژیێ ده‌وله‌تا ئووسمانى,وبتایبه‌ت دبووارێن زانستى وجڤاكى دا,دگه‌ل دیاركرنا ناڤێن زانایان كو دئه‌ڤێ سنجه‌قێ دا دژیان,دگه‌ل دیاركرنا به‌رهه‌مێ ئه‌ڤان مزگه‌فتان,هه‌روه‌سا خویاكرنا هه‌ژماره‌یه‌ك كه‌سان كو مال وسامانێن خوه‌ كرینه‌ وه‌قف ومزگه‌فتان دا,وبه‌رچاف كرنا ته‌ڤنێ ئیدارى یێ سنجه‌قا كه‌ركوكێ دوى ده‌مى دا,وجورێ په‌یوه‌ندیێ دناف به‌را ده‌وله‌تا ئووسمانى وخوه‌جهێن كه‌ركووكێ برێكا ڤان ده‌زگه‌هێن ئاینى وره‌وشه‌نبیرى,وئه‌ركێ ڤێ ده‌وله‌تێ به‌رامبه‌ر زانا وئیمام وبانگخوازان وه‌ك ده‌وله‌تا ده‌ستهه‌لات دار ل عیراقا وى سه‌رده‌مى.

 په‌یڤێن كلیل: كه‌ركوك، مزگه‌فت، ته‌كیه، ئه‌وقاف، ئووسمانى.

 

 

 

 

RELIGIOUS-SCIENTIFIC INSTITUTIONS IN KIRKUK IN THE LATE OTTOMAN ERA

A HISTORICAL DOCUMENTARY STUDY

ABSTRACT:

The southern region of Kurdistan was among the first geographical areas to embrace Islam following its emergence in the early 7th century CE. With the arrival of the new religion in this part of Kurdistan, mosques began to appear, as they served as the cornerstone and starting point for spreading the principles of Islam. Gradually, mosques were built across Kurdistan, and their religious, scientific, and cultural significance grew in parallel with human development, the construction of villages and cities, and the increasing population. These Kurdish mosques and religious institutions gained a distinguished scholarly status within the Kurdish community from that period until the advent of modern history and the collapse of the Ottoman Empire at the end of World War I. Subsequently, with the rise of modern educational institutions, the scientific role of religious institutions diminished to some extent.This study explores the most significant mosques, religious schools, and Sufi lodges (takaya) in the Sanjak of Kirkuk during the late Ottoman period, based on documentary information from the Waqf registers of the Mosul province, of which Kirkuk was administratively a part. The research discusses the historical information provided in these sources, shedding light on modern Kurdish history during the late Ottoman era, particularly in terms of scientific and social aspects. The study also highlights the notable scholars of the Sanjak of Kirkuk and the key scholarly contributions of these mosques and religious institutions. Furthermore, it examines the endowments, both movable and immovable, dedicated by various individuals to some of these religious institutions. The research also delves into the administrative complexities that emerge during the study, and elucidates the nature of the relationship between the Ottoman state and the people of Kirkuk through these religious institutions, as well as the extent to which the Ottomans fulfilled their obligations towards the imams, scholars, and mosques of Kirkuk, given their role as the ruling authority in Iraq at that time.

KEYWORDS: Kirkuk, Mosques, Religious Schools, Sufi Lodges, Endowments, Ottomans.

     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



* الباحث المسؤل.

This is an open access under a CC BY-NC-SA 4.0 license (https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/4.0/)



[1] . سيتم نشر محتوى الدفتر هذا كاملة على شكل كتاب من قبل الباحث.

[2] .الوقف لغةً تعني (الحبس) عكس التخلية,أما إصطلاحاً فتعني التَصَدُق بشئ لا يورث ولا يباع ولا يوهب.(جازع,2017, 37).

[3] . هنا المقصود من كلمة " سيد " هو للأشارة الى أنه من الأسياد من حفدة ونسل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا تعني "السيد" بألف لام التعريف التي تُستخدم للتقدير والأحترام,وكانت ظاهرة (التسيُد) قد تفشت في الدولة العثمانية وخاصة في القرن السابع عشر,وأدعى الالاف من المواطنين التسيُد وذلك لأن الأسياد كانوا معفوين من دفع الضرائب للدولة,لدرجة أصبحت معالجة هذه الظاهرة من أولى أولويات الأصلاح لدى العثمانيين لانها هددت الأقتصاد العثماني,وأقترح عدد من المصلحين وعلى رأسهم (عزيز أفندي) سنة 1629 للسلطان العثماني مراد الرابع1623-1639 الوقوف ضد ظاهرة التسيُد للنهوض بالدولة العثمانية من جديد.للمزيد يُنظر :

       Kanunname-I Sultani li-aziz Efendi,Rhoads Murphey,(Harvard University : 1985), S 133-137

[4] . رغم أهمية الكتابات العثمانية للتاريخ بشكل عام,إلا أنها تحمل أحياناً بعض المساوئ والأخطاء ومنها إكتفاء الكتبة العثمانيين غالباً بذكر الأسماء بشكل أُحادي مقرونةً بلقب الأفندي,وأحياناً الثنائية  للأشخاص ذات العلاقة بالموضوع,وهذا أدى إلى عدم التعرف على نسلهم من بعدهم.

[5] . تم تدوين التواريخ في دفتر الوقف مكتفية بثلاثة أرقام فقط للمئات والعشرات والآحاد دون الآشارة إلى الألفية وذلك للإختصار.

[6] .تم تحويل كافة التواريخ الهجرية الموجودة في الدراسة إلى التواريخ الميلادية من قبل الباحث.

[7] .هذه الخانة أو الحقل من دفتر الوقف مخصص لحوادث الوفاة فقط وللأشخاص والموظفين ذات العلاقة بالأوقاف حصراً دون غيرهم.

[8].الأفندي:المثقف الذي يجيد القراءة والكتابة في العهد العثماني,(الجميل,1999,ص31).

[9]. بأمر من الدولة.

[10] .يُلاحظ عدم تسلسل الكتابات زمنياً,وأن المعلومات الواردة في الدفتر فيها تقديم وتأخير على بعضها البعض,وحرصاً من الباحث على دراسة الوثائق كما هي وكما وردت فإنه سوف يرتب ويسلسل الأحداث مثلما جاء دون المساس بها.

[11] . المسؤول عن الإنارة وإشعال القناديل في الجامع للإضاءة.

[12] .الواعظ يختلف عن الخطيب في أنه كان يعض الناس في أوقات غير محددة ولكن كان في أوقات العصر غالباً.

[13].كانت أصغر وحدات النقود الفضية العثمانية,وتعني البياض,ضربت أول نموذج لها في عهد السلطان أورخان سنة 1328.للمزيد ينظر: د.أحمد الصاوي,النقود المتداولة في مصر العثمانية,ط1,(القاهرة:2001),ص79.

[14] .الأراضي الوقفية هي الأراضي التي خصصت زراعتها ووارداتها للأنفاق على الجوامع والمساجد والمدارس والمراقد سواءً من قبل الدولة أو الأشخاص وأحياناَ لجوامع ومؤسسات دينية بعيدة جغرافياً عن الأراضي هذا,وللمثال لا الحصر تم وقف كامل أراضي قرية أوجوش في كركوك للحرمين الشريفين.(مراد,2018,ص220),وجزء من عوائد الأراضي الوقفية كانت تُصرف كمُرتبات شهرية لبعض المدرسين فيهما وخاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بسبب الفقر وضيق العيش.(يوسف,2014,ص81-82),جدير بالذكر أن السلطان العثماني سليم الأول(1512-1520) كان قد أستولى على الحجاز وأصبح خادما للحرمين الشريفين وخليفة للمسلمين بعد معارك مرج دابق 1516 والريدانية 1517.(هريدي,1987,ص54). 

[15] .يُصادف هذا التاريخ السنوات 1621-1622 الميلادية.

[16] .طوبال تعني الأعرج,من القادة العسكريين العثمانيين,ولد سنة 1692م,تدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب الصدارة العظمى سنة 1731.(الدهان,2019, 135).

[17] . معلوم أن كركوك كانت مركزاً لولاية شهرزور.

[18] .تقع القلعة في مركز المدينة,وهي من أقدم أجزاء المدينة,ويرجع تاريخها إلى أكثر  من ثلاثة آلاف سنة,ويضم قبور ثلاثة أنبياء وهم (دانيال وحُنين وعُزير).(أوغلو,2015)

[19] .هنا عبارة نظارة الأوقاف الهمايونية تعني (وزارة الأوقاف السلطانية).

[20] .عملة عثمانية ضربت لأول مرة في عهد السلطان سليمان الثاني,والكلمة مأخوذة من كلمة غروشر العملة الألمانية,وكل مائة قرش كانت تعادل ليرة ذهبية عثمانية.للمزيد ينظر : الباوي,المصدر السابق.

[21]. هذه الإدارة مختصة بتتبع وتأكيد صحة النفقات في الدولة.(لومايزية,2020, 209).

[22].أطلق التركمان في كركوك على هذا الجامع إسم (نقشلي مناره جامعي). يُنظر: ( أغلو, 2007 ,94,58)

[23].قد يكون سبب توقيفهما لكافة أملاكهما للجامع راجعاً إلى أنهما بلا نسل,أو رُبما بلا ذكور.

[24].لم يوفق الباحث في ترجمة حياة الشيخ المذكور لعدم ذكر إسم أبيه في دفتر الوقف ولوجود الكثير من الشيوخ ممن يحملون هذا الإسم.

[25] .يعتبر من علماء عصره وهو إبن العالم إسماعيل أفندي ومن قرية بلاوة,إلى جانب كونه عالماً دينياً كان مشهوراً بالشعر.(أوغلو,2007, 31).

[26].تسمى الآن بقرية (بزلة),وتقع في ناحية ليلان.

[27] .وهو من أحد علماء الزنكنة ذوات الشهرة في كركوك,(القرداغي,2007, 68).

[28].تقع القرية الآن ضمن الحدود الإدارية لناحية يايجي غربي كركوك.

[29]. توفي الملا عبد الرحمن خلال سنوات الحرب العالمية الاولى.(صاري كهية,2015, 60).

[30].قد يكون القرية هي قرية (تبللو) والواقع ضمن الحدود الإدارية لناحية ليلان,ويُحتمل أن الإسم الوارد (دبرلو) هي مجرد تصحيف للإسم الحقيقي تبللو.

[31]. كان هناك تكايا وزوايا أخرى لم تذكرها دفتر الوقف موضوعة الدراسة لأسباب نجهلها,أو ربما لعدم تسجيلها رسمياً ضمن المؤسسات الوقفية التابعة للأوقاف العثمانية,ومنها تكية السيد أحمد خانقاه,وتكية خادم السجادة.

[32]. هذه الطريقة الصوفية منسوبة الى الشيخ أبو العباس احمد بن علي بن احمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة البطحائي المتوفي سنة 578هـ,وتسمى أحياناً بالطريقة الأحمدية وأحياناً بالبطحائية,(الرفاعي,1993,ص5-6)

[33].والمشيخة في العهد العثماني الأخير كانت تعني أنها مؤسسة للدراسات الأسلامية,(Dikmen,2012,s 267).

[34].حي ضمن منطقة الصوب الكبير بكركوك.

[35]. هذا يدل على وجود سجلات خاصة بتأمين كمية ونوعية الأطعمة للزوايا والتكايا ومن كانوا يرتادون إليها.

[36] . كانت قرداغ من النواحي التابعة للسليمانية,وتبعد عنها حوالي 30 كم,وتعني أسمها الجبل الأسود باللغة التركية,أما أسمها القديم فكانت (زردى آوا) وتعني المدينة التي بناها زردي (بابان,1986,ج1,ص228),وهي في الوقت الحاضر من المدن الكردية ومركز قضاء في محافظة السليمانية,كانت من ضمن السناجق التابعة لأيالة بغداد في القرن السابع عشر,وفي سنة 1830 أصبحت سنجقاً تابعةً لأيالة شهرزور,ثم قضاءً سنة 1855 تابعاً للسليمانية في أيالة بغداد مع شهرزور,ولكن حولت الى ناحية سنة 1879 تابعةً لكُلعنبر ضمن سنجق السليمانية في ولاية الموصل,(sezen,2006,s276).