دور أتمتة النظام الضريبي الكمركي في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في تمويل الموازنة العامة من اجمالي الناتج المحلي
"دراسة تحليلية مقارنة لدول نامية مختارة مع اشارة خاصة الى العراق للمدة مابين (1997-2021)"
سامي عبدالله عزب1* و احمد سليمان ياسين الصفار1
1 قسم العلوم المالية والمصرفية، كلية الادارة والاقتصاد، جامعة زاخو، أقليم كوردستان- العراق.
تاريخ الاستلام: 04/2023 تاريخ القبول: 08/2023 تاريخ النشر: 01/2024 https://doi.org/10.26436/hjuoz.2024.12.1.1244
الملخص:
يهدف البحث الى وصف وتحليل دورالأتمتة في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة من اجمالي الناتج المحلي لدول مختارة التي خاضت تجربة ادخال الأتمتة في النظام الضريبي الكمركي وتحويله من نظام ضريبي تقليدي الى نظام حديث مبني على الاجهزة التقنية وذلك من خلال ملاحظة تغير نسبة هذه الايرادات ومتوسطاتها ماقبل تطبيق الأتمتة وبعدها وزيادة الحصيلة الضريبية وامتثال دافعيها والحد من عملية التهرب الضريبي، وتم مقارنة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجالي الناتج المحلي لهذه الدول قبل تطبيق الأتمتة وبعدها وتم اخذ هذه البيانات من صندوق النقد الدولي والبنوك المركزية في عدد من الدول النامية وخلال المدة (1997-2021)، وتم تقسم هذه المدة الى خمس فترات متساوية وتم مقارنة متوسط نسبة الايرادات الضريبية فيما بينها من خلال تحليل هذه البيانات واستخراج المتوسطات الحسابية قبل تطبيق الأتمتة وبعدها اضافة الى قياس متغيرات الدراسة عن طريق برنامج (Eviews 12) ومخرجاته، وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج أهمها زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي ناتجها المحلي التي خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي الكمركي بعد تطبيق الأتمتة من خلال ملاحظة زيادة نسبتها، وتوصلت ايضاً الى أن هناك علاقة ارتباط معنوية ذات دلالة احصائية بين الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي ونسبة ايرادات الضرائب الكمركية من إجمالي الايرادات الضريبية، واوصت الدراسة باصلاح النظام الضريبي العراقي وإعادة هيكلته من الجوانب الادارية والقانونية ومكافحة الفساد المالي والاداري في مختلف المؤسسات الضريبية وخاصة المنافذ الحدودية باعتبار الضرائب الكمركية تساهم بنسبة كبيرة في الايرادات الضريبية والتي تمول الموازنة العمة للدولة، واجراء المزيد من الدراسات حول هذه الموضوع.
الكلمات الدالة: الأتمتة، متطليات الأتمتة، النظام الضريبي، التهرب الضريبي، الموازنة العامة للدولة.
1. المقدمة
أصبح التقدم التكنولوجي والوسائل الالكترونية الحديثة عنصراً أساسياً ومهماً في المنظمات المالية الصغيرة والكبيرة الخاصة والعامة منها لغرض مواجهة كافة الظروف، وكذلك إنجاز الأعمال بشكل دقيق وسريع وبأقل الاخطاء وازدادت أهميتها خاصة في الاونة الاخيرة في ظل التقلبات السريعة التي سادت العالم حيث أدى هذا التطور في التكنولوجيا وانعكست على القطاع المالي والضريبي واحداث نقلة نوعية فيه(Sanjeev,2018). والتقدم التكنولوجي الذي تم تطبيقه في الدول المتقدمة والناشئة عاد عليه بنتائج واضحة خاصة في النظام الضريبي من خلال سرعة انجاز المعاملات ودقتها في النظام الضريبي مما دفع الدول النامية الى تطبيقها لما لها من آثار ايجابية في الدول التي خاضت هذه التجربة.
وتعد أتمتة النظام الضريبي من من أهم اهداف الدول المتقدمة وبعض الدول النامية لمواكبة التطورات التكنولوجية في جميع الانشظة المالية خاصة في عملية تحصييل الضرائب حيث تحتل الضرائب مكانة متميزة ولها أهمية كبيرة في تمويل الموازنة العامة مقارنة بالمصادر التمويلية الأخرى فهي تساهم بشكل مباشر في تمويل النفقات العامة، والتجارب العلمية الناجحة تشير الى أن أتمتة النظام الضريبي يلعب دوراً هاماً في توسيع القاعدة الضريبية وزيادة كفاءتها والحد من التهرب منها من خلال التحول الالكتروني للنظم الضريبية والتي تمكن الحكومة من جمع المعلومات الدقيقة والفورية حول ارباح الشركات وحركة المبيعات والرواتب والضرائب الكمركية حيث يعطي صورة واضحة عن الاستحقاقات الضريبية والتوقعات الدقيقة لايرادات الحكومة من الضرائب وتحصيلها بشكل فوري، وتشير نتائج وتقديرات الكثير من الباحثين الذين توصلوا اليها في هذا الصدد بأنها تساهم بنسبة كبيرة في تمويل الموازنة العامة ويؤكد الكثيرين من الباحثين الاقتصاديين أن هناك ما يقارب خمسة ملايين محل تجاري في العراق اصحابها يتجنبون تسجيلها ودفع الضرائب بسبب الاجاراءات الادارية التقليدية والفساد الادراي المنتشر في العراق والأتمتة يمكن أن يساهم بشكل كبير في زيادة لايرادات الضريبية الى اضعاف النسب السابقة حيث اذا ما كانت هناك ادارة رشيدة في هذا القطاع يمكن أن يؤدي الى حصول العراق على ايرادات تقدر بحوالي اكثر من ثمانية مليار دولار سنوياً (خليل،2021). وجاء هذا البحث ليتناول دور الأتمتة في تعزيز نسبة الايرادات الضريبية الموازنة العامة لمجموعة من الدول المختارة التي خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي مع اشارة خاصة الى العراق اضافة الى القرار الذي اقره مجلس النواب العراقي بأتمتة النظام الضريبي الى نهاية عام 2021 بالقانون المرقم (26) في المادة (8) لسنة 2021 لتمويل العجز المالي (الوقائع العراقية،2021:96). فضلاً عن اجراء مقارنة بين الإيرادات الضريبية قبل تطبيق الاتمتة وبعدها في الدول التي خاضت هذه التجربة ومحاولة الاستفادة من تجاربهم في هذا المجال، والحد من الروتين الذي تسير عليه الدوائر الضريبية منذ عقود مضت والذي كان سبباً في انتشار الفساد المالي والادراي في هذا القطاع والتي لاتزال طرق جبايتها بدائية والأتمتة يمكن أن يساعد في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدولة وتخفيض مستويات الفساد والتهرب الضريبي خاصة في العراق.
2. منهجية البحث
2.1. مشكلة البحث:
اصبحت التكنولوجيا من السمات العصرية التي يتسم بها الدول المتقدمة عند تعاملاتها مع مواطنيها، ويعد الايرادات الضريبية المصدر الثاني للايرادات العامة بعد ايرادات النفط لتمويل الموازنة العامة في معظم دول العالم لتغطية نفقاتها، وتكمن مشكلة الدراسة في ارتفاع الايرادات الضريبية المسربة وزيادة التهرب الضريبي وانخفاض معدلاتها رغم وفرة ايراداتها في العراق، حيث أن الطرق التقليدية في تحصيل الضرائب لها اعباء مقارنة بالطرق الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا كزيادة تكاليف تحصيلها اضافة الى المدة الزمنية التي التي يحتاجها الطرق التقليدية والتي تكون سبباً في بطء تحصيلها ويؤكد الكثيرين من الباحثين الاقتصاديين أن هناك ما يقارب خمسة ملايين محل تجاري في العراق اصحابها يتجنبون تسجيلها ودفع الضرائب بسبب الاجاراءات الادارية التقليدية والفساد الادراي المنتشر في العراق(خليل،2021)، وعليه يمكن تلخيص مشكلة البحث فيما يلي:
· هل للأتمتة دور في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والتي خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي الكمركي ؟
· إجراء مقارنة ما بين الإيرادات الضريبية قبل تطبيق الاتمتة وبعدها وتحديد دور الأتمتة في جباية الضرائب في الدول التي خاضت هذه التجربة.
2.2. أهداف البحث:
أن الهدف الرئيسي من اجراء هذا البحث هو :
· توضيح مفهوم الأتمتة في النظام الضريبي وأهميتها في تحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي.
· الاستفادة من تجارب الدول خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي ومحاولة تطبيق الآليات اللازمة في النظام الضريبي العراقي لمكافة الفساد الاداري والتهرب الضريبي في هذا القطاع.
· مقارنة نسبة الإيرادات الضريبية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي وبعدها ومعرفة نسبتها في الموازنة العامة للدولة.
· تحديد متطلبات الأتمتة في النظام الضريبي وتشخيص أهم معوقاتها خاصة في النظام الضريبي العراقي.
2.3. اهمية البحث:
تأتي أهمية البحث من خلال توصيات البحوث السابقة اضافة الى قرارات مجلس النواب العراقي بأتمتة النظام الضريبي وربطه بالانظمة الالكترونية الى نهاية عام 2021 لتطوير النظام الضريبي بالقانون المرقم (26) في المادة (8) لسنة 2021 لتمويل العجز المالي (الوقائع العراقية،2021:96) ومعرفة الاهمية النسبية من ذلك التحول، وتكمن اهمية البحث ايضاً في:
· اغناء البحث العلمي حيث يعد هذا البحث من البحوث الحديثة التي تبحث على أثر الأتمتة في النظام الضريبي ومعرفة نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي.
· التعرف على مفهوم وأهمية أتمتة النظام الضريبي والاستفادة من دورها الفعال في زيادة تحصيل الايرادات الضريبية عن الطرق التقليدية.
· تحليل ودراسة تجارب بعض الدول التي خاضت التجربة وسبق لها أتمتة النظام الضريبي والاستفادة من هذه التجارب لتطوير النظام الضريبي العراقي.
· تقديم توصيات ومقترحات على ضوء الاستنتاجات والتي تساعد أصحاب القرار في الدوائر الضريبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والأكثر فاعلية لزيادة نسبة الايرادات الضريبية .
2.4. فرضيات البحث:
انطلاقاً من مشكلة البحث واستكمالاً لمتطلباته تم صياغة الفرضيات الآتية:
الفرضية الاولى : تزداد نسبة الضريبة في الموازنة العامة للدول المختارة من اجمالي الناتج المحلي بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
الفرضية الثانية : تزداد نسبة ايرادات الضرائب الكمركية من إجمالي الايرادات الضريبية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي.
الفرضية الثانية : توجد علاقة ارتباط معنوية ذات دلالة احصائية لأتمتة النظام الضريبي الكمركي وزيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة من اجمالي الناتج المحلي.
2.5. منهج البحث:
سعياً لتحقيق أهداف البحث واختبار فرضياته على ضوء مشكلته تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لاجراء استقصاء طبيعة الظاهرة المدروسة لوصف النظام الضريبي في الدول التي خاضت هذه التجربة واجراء المقارنة بين كافة المجموعات قبل تطبيق الأتمتة وبعدها في سياق التحول الالكتروني للحد من ممارسات التهرب الضريبي والمنهج الاستنباطي لمعرفة علاقة الارتباط بين متغيرات البحث ولتحقيق ماسبق فقد تم استخدام الجداول والنسب المئوية واستخدام الرسوم البيانية خلال مخرجات البرامج (SPSS) & (.(Eviews12
6.2. حدود البحث:
تتمثل حدود البحث فيما يلي:
· الحدود المكانية : النظام الضريبي ونسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة عينة البحث من اجمالي الناتج المحلي.
· الحدود الزمانية : الحدود الزمانية لهذه البحث يتوقف عند الفترة التى اخذت منها البيانات اي مابين 1997 الى 2021
· الحدود الموضوعية : ترتكز الحدود الموضوعية للدراسة الحالية على تناول مفهوم الاًتمتة ومتطلباتها ، وكذلك تناول مفهوم النظام الضريبي واركانها والاسس المتبعة وانواع الضرائب واسباب التهرب الضريبة، والموازنة العامة للدولة وقواعدها وانواع الموازنات والمواضيع المتعلقة بذلك.
7.2. هيكلية البحث:
لمعالجة اشكالية البحث والاحاطة بها واختبار فرضياتها تم توزيع محتويات هذا البحث في ثلاثة محاور اساسية وكالآتي:
يتضن المحور الاول منهجية البحث والدراسات السابقة ذات العلاقة، اما المحور الثاني فقد خصص للاطار المفاهيمي لمتغيرات البحث، والمحور الثالث خصص للاطار الميداني للبحث واستنتاجاتها.
2.8. الدراسات السابقة:
دراسةNazarov,2019) ) ققد كان الهدف منها هو التعرف على مطلح الاقتصاد الالكتروني وتحديد الدور الذي يلعبه في تنظيم النظام الضريبي والقضايا المتعلقة في فرض الضرائب الالكترونية من اجل تحسين هذا المنظمومة، وتوصلت الدراسة الى ضرورة مراجعة التشريعات الضريبية خاصة المتعلقة بالضرائب على التجارة الالكترونية لانها سوف تزيد من الايرادات الضريبية ويلتزم هذه الشركات بالدفع الالكتروني مما يسهل العملية لكلا الطرفين.
ودراسة ( نويرة، 2021 ) ركزت على وصف أثر رقمنة النظام الضريبي على أداء الرقابة الجبائية بحيث يضمن الشفافية بين دافعي الضرائب، وتبرز أهميتها في تحسين سير الاعمال والمساعد في زيادة الرقابة الجبائية لمحاربة كل انواع الغش والتهرب الضريبي وتوصلت الدراسة الى أن الرقمنة في النظام الضريبي اصبح مؤشر لقياس اداء الرقابة الجبائية وتفادي التهرب منها والتحكم في المعلومات المتعلقة بدافي الضرائب وبذلك ساعدت على تسهيل الاجراءات الضريبية وتحسين ادائها. واوصت الدراسة على وضع شبكة الكترونية تربط مركز الضرائب بمختلف الهيئات الحكومية وضرورة نشر الوعي والتقافة الضريبية حتى تتجسد لدى المجتمع مساهمة الضرائب في التنمية الإقتصادية والاجتماعية.
وفي دراسة قام بها فريق من الباحثين (Brezina..et al,2021) للتحقق من مدى قبول دافعي الضرائب ومراجعي دوائر الضريبية للتدقيق الإلكتروني وتحليل آثر التدقيق الإلكتروني على الثقة المتبادلة بين الدولة ومواطنيها وتوصلت الدراسة الى أن القبول من قبل دافعي الضرائب يعتمد على عدة خصائص منها الثقة في التدقيق والشفافية وخصوصية البيانات والتخلص من الروتين التقليدي بفضل الاجهزة الالكترونية التي تم ادخالها في الفحص الضريبي واصت الدراسة على ضرورة التحول الالكتروني في النظام الضريبي.
وأما دراسة كل من الباحثين Uyar.. et al,2021)) فهي اختارت العلاقة بين رقمنة الخدمات الحكومية والتهرب الضريبي من خلال التأثير الوسيط لتقنيات المعلومات والاتصالات ICT وتوصلت الدراسة الي أن رقمنة الخدمات الحكومية لها تأثير كبير للحد من ممارسات التهرب الضريبي في البلدان التي يكون فيها اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كبيراً.
ودراسة (الجرجوسي، 2021) كانت حول الآثار السلبية لتغيرات الإيرادات في الموازنة العامة للعراق للمدة (1970-2019) وركزت مشكلتها على كيفية توسيع نطاق الإيرادات غير النفطية لتمويل الموازنة العامة ، تم التوصل الى أن التذبذبات الكبيرة في مكونات الإيرادات العامة خلال 50 سنة، واعتماد موازنة العراق لفترة طويلة على الإيرادات النفطية وبنسبة 85 الى 98% جعلها لاتهتم بالإيرادات الضريبية. واوصت الدراسة الى اعادة النظر في جميع انواع الضرائب لتقادم الهيكل الضريبي من حيث انواعها واسعارها وعدم ملاءمتها مع البيئة الحديثة للاقتصاد العراقي ومحاربة الفساد الاداري والمالي والتوجه نحو أتمتة النظام الضريبي وخاصة الكمركية منها.
وفي دراسة اخرى قام بها كل من (شاهين& المرشد،2022) لبيان اثر التحول الرقمي على تطوير النظام الضريبي والتعرف على الاتجاهات الحديثة في فرض الضرائب على على الاعمال الالكترونية والتعرف أهم التحديات التي تعوق على فرض الضرائب الرقمية وتحليل تجارب بعض الدول في مجال فرض الضرائب، وتوصلت الدراسة الى أن هناك قصور في التشريعات الضريبية المتعلقة بالاعمال الالكترونية حيث لايتفق مع طبيعة تلك المعاملات وهناك فجوة في الادارة الضريبية من حيث نقص الكوادر المختصة في العمل على الاجهزة التقنية وعدم الوعي الضريبي.
مجال الاستفادة من الدراسات السابقة ومايميز عنها:
عرضت الدراسات التي تم استعراضها الجوانب النظرية المعرفية لمواضيع البحث الحالي، حيث وضعت الإطار المفاهيمي والفكري لها فضلاً عن التجارب الميدانية التي قامت بها، كما أنها ساعدت في تحديد المراجع والدراسات الاخرى التي يمكن الاستفادة منها، فضلاً عن ذلك سيقوم الباحث بإستعمال بعض مقاييس تلك الدراسات السابقة في الدراسة الحالية بعد إجراء بعض التعديلات على بعض فقراتها.
ومايميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة هو الآتي:
1. يختلف البحث الحالي عن الدراسات السابقة من حيث الحدود المكانية والزمانية، حيث يعتبر هذا البحث تعميقاً في دور أتمتة النظام الضريبي في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة حيث أجريت الدراسات السابقة في بيئات وازمنة مختلفة.
2. لم تتناول أي من الدراسات ذات العلاقة وبحدود إطلاع الباحثان دراسة الصلة بين متغيرات الدراسة الحالية، وذلك ضمن إطار نظري أو ميداني يكشف عن طبيعة تلك العلاقة للفترة التى تم تحديدها والدول التي تم اختيارها في البحث الحالي.
3. جاءت هذا البحث تلبية لمقترحات البحوث السابقة اضافة الى اقرار من مجلس النواب العراقي بأتمتة النظام الضريبي.
3. الاطار المفاهيمي للبحث
3.1. مفهوم الأتمتة: The Concept of Automation
يشير مفهوم الأتمتة الى تطبيق التقنيات الرقمية والالكترونية وتحويل الخدمات التي تقدمها الادارات الحكومية إلى نماذج عملية مبتكرة مبنية على التقنيات الالكترونية. وتم استخدام الاجهزة الالكترونية في الاعمال الادارية نهاية الخمسينيات في الدول المتقدمة في منظمات الاعمال والمؤسسات العامة من أجل الاسراع والدقة في انجاز الاعمال واختصار للوقت وتقليل الاخطاء (عبدالله،2016:412). والأتمتة هي تبادل المعلومات والاعمال اليومية بين اطراف التعامل بالوسائل الالكترونية بدلاً من استخدام الطرق التقليدية الاخرى وانجاز هذه الاعمال من تخطيط ورقابة وتحصيل واتخاذ القرارات باستخدام الاجهزة والنظم الالكترونية وربط الادارات مع بعضها البعض (غنيم،2014:3). ويعرفها (Jensen,2019:12) بأنها التحول في طريقة العمل من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية في المؤسسات بكافة أنواعها وتساعد على تحسين الخدمات التي يقدمها للعامة مما يسهل سير الاعمال وضمان لتوفير الوقت والجهد. وحسب (Chukwuani & Egiyi :2020:445) فالأتمتة هي حلول تقنية للبيانات والمعلومات وتعمل تلقائياً من خلال برمجة الآليات الالكترونية للقيام بالمهام الكثيرة والمتكررة بدقة عالية ودون اخطاء وباقل التكاليف الممكنة. وعرفها (Gotthardt et al,2020:99) بأنها الطرق التي تستخدم لجمع وخزن المعلومات وتحليلها ومعالجتها عن طريق الاجهزة الالكترونية وشبكات الاتصال الحديثة. ويشير (Bigliardi..et al, 2020:323) بأنها مجموعة من التقنيات المتطورة التي تدعم عملية اتخاذ القرار بشكل دقيق وفعال بفضل استخدام الاجهزة الالكترونية في كافة المجالات الادارية وخاصة المالية والضريبية. وأتمتة النظام الضريبي هي عملية دفع الضرائب وتقييمها واحتسابها بالكامل عن طريق الاجهزة الالكترونية المرتبطة بالانترنيت من المنبع (Mustapha..et al, 2015:3).
ويرى الباحث بأن الأتمتة هي منظمومة الكترونية متكاملة ومتفاعلة تهدف الى تحويل الاعمال الروتينية اليومية في الدوائر الحكومية خاصة المالية من اشكالها الورقية التقليدية الى الاشكال الالكترونية عن طريق استخدام الاجهزة الالكترونية وانجاز المعاملات باسرع طريقة ممكنة وبأقل التكاليف مع السيطرة الكاملة على المعلومات دون تسربها والمحافظة عليها.
3.2. أهمية الاتمتة: The Importance of Automation
يبين كل من (Fields,2022:163)&(Ivanov..et al,2022:11)&(Truban:2013:178) و(غنيم،2014:43-49) أن أهمية الأتمتة على مستوى المؤسسات المالية العامة والخاصة يمكن تلخيصها فيما يلي :
1. انخفاض تكاليف الانتاج وزيادة ارباح المؤسسة العامة والخاصة حيث يؤدي الأتمتة الى تقليص المباني ورواتب العاملين والاجراءات الادارية الروتينية نتيجة لتحولها من الشكل التقليدي الى الالكتروني.
2. التوسع في الاسواق التي تتعامل فيها المؤسسة حيث تستطيع من خلال الوسائل الالكترونية دخول الاسواق الجديدة والحصول على بفضل الشبكات الالكترونية.
3. يساعد الأتمتة على التقليل من التعامل الورقي والآثار السلبية المترتبة عليها من جهد ووقت وزيادة التكاليف وصعوبة البحث عنها وقت الحاجة من خلال استخدام التطبيقات الالكترونية التي يمكن الوصول اليها بأسرع وقت ممكن وقت الحاجة.
4. أن الأتمتة يحقق العديد من المزايا على المستوى القومي منها الرضاء من جميع الفئات لمساهمتها في الوضوح وتحقيق الشفافية والعدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
5. وعليه فأن أهمية الأتمتة في القطاع الضريبي يوفر للدولة العديد من المزايا منها زيادة ايراداتها من هذا القطاع ومنع التهرب الضريبي وتوسيع الايرادات الضريبية وعدم تسربها بفضل الاجهزة التقنية الحديثة وتوفير الجهد والوقت في جباية الضرائب حيث أن الجباية بالطرق الالكترونية تزيد من الايرادات وتقل من التكاليف وتمكن الوصول الى جميع الفئات وتوفير المعلومات الضرورية لدافعي الضرائب من اسعارها ومبالغها ووقت الجباية ونشر الوعي الضريبي بين افراد المجتمع.
3.3. متطلبات الأتمتة: Automation Requirements
يبين (Bandi..et al,2015: 334) بأن اهم متطليات الأتمتة يمكن حصرها فيما يلي:
1. المحتوى (المواد) : Materials : ويقصد به محتوى العملية أو المواد التي يمكن تحويلها الى النظام الالكتروني.
2. الآلات: Machines: ويقصد بها الآلات والمعدات التي تستخدم في عملية التحول الالكتروني كالحاسبات الالكترونية وشبكات الانترنيت والهواتف النقالة.. الخ من الاجهزة التقنية.
3. القوى العاملة: Manpower : ويقصد بها الكوارد البشرية المؤهلة للعمل على هذه الاجهزة وتحويل المحتوى المقصود عبر هذه الاجهزة من الاشكال التقليدية الى الشكل الالكتروني المبني على التقنيات الحديثة .
4. المال: Money: يعتبر المال من العناصر والمتطلبات الرئيسية في هذه العملية فالتحول نحو أتمتة اي نظام بما فيها النظام الضريبي يحتاج الى المتطلبات اعلاه وكل الاغراض التي نحتاجها يحتاج الى المال فيجب تخصيص ميزانية مالية لهذه العملية. ويمكن توضيح هذه المتطلبات بالشكل (1) وكالآتي:
الشكل (1) متطلبات الأتمتة
Source: Bandi, Shekar. Mallikarjun Angadi and Shivarama J. (2015). Best practeces in Digitisation: Plannig and workflow processes. nternational Conference on the theme `Emerging Technologies and Future of Libraries: Issues and Challenges’, Gulbarga University, Gulbarga,Karnataka,January. http://eprints.rclis.org/24577/1/Digitization%20ETFL-2015.pdf
2.4. معوقات ألأتمتة: Obstacles to automating
أن التحول نحو النظام الالكتروني خاصة في القطاع الضريبي يواجه عدة معوقات وتحديات كما اشارة اليها كل من (Loudon,2016:243) & (Ugboman,2017:457-458) & (Alameri...et al,2022:438-239) الباحثين في هذا المجال ةالتي ينطبق كثير من هذه المعوقات على العراق ويمكن ايجازها كالآتي:
1. المعوقات البشرية : Human Obstacles : يعتبر رأس المال البشري جزء من رأس المال الفكري في النظام الاقتصادي وتكمن أهميته من خلال ادخال التقنيات الالكترونية بواسطة الافراد المشاركين في هذه العملية حيث يكون الكادر البشري هو الفاعل الرئيسي في تطوير هذه العملية، وأن ظهور الاجهزة الالكترونية يحتاج الى المهارة البشرية عند استخدام هذه الاجهزة وأن نقص هذا العنصر يقف عائقاً أمام استخدام التكنولوجيا ويجب الاهتمام برأس المال البشري والاستثمار فيه واحداث نقلة نوعية فيه من أجل التماشي مع العصر الحالي خاصة في مجال استخدام التكنولوجيا.
2. المعوقات التكنولوجية : Technological Obstacles : وتشمل هذه المعوقات على النقص في البنية التحتية الالكترونية في الدول النامية والعراق احدى هذه الدول التي ينخفض فيها استخدام التكنولوجيا في مجالات الحياة الاقتصادية ولكن في المقابل هناك تطور مستمر في مجال استخدام اجهزة الهاتف الذكي وملحقاته والانترنيت التي من الممكن أن يكون الحجر الاساس لتحديث النظام الضريبي وادخال الأتمتة فيه بما يتماشا مع متطلبات العصر الحالي .
3. المعوقات الاجتماعية : Social Obstaclesحيث أن الافراد في الدول النامية يفتقرون الى استخدام التكنولوجيا الحديثة كذلك انخفاض دخل الفرد وتزايد الفوارق الاجتماعية بين من يمتلك الاجهزة الذكية ومن يفتقدها وزيادة نسبة البطالة التي تنجم عند تطبيق الادارة الالكترونية وقلة الموظفين الذين لديهم مهارات حول تطبيق التكنولوجيا والتخوف أو تشكيك بعض الافراد من التقنية الحديثة وعدم اقتناعهم بالمعاملات الالكترونية يقف عائقاً أمام الأتمتة في النظام الضريبي.
4. المعوقات المالية: Financial Obstacles وتشمل هذه المعوقات على ارتفاع تكاليف الاجهزة الالكترونية وقلة الموارد المالية الموجه للبرامج التدريبية والاستعانة بخبرات عالية في ميدان تكنولوجيا المعلومات وصعوبة الوصول المتكافئ لشبكات الانترنيت والتي تزيد من الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية. ويرى الباحث بأنه يمكن للدول النامية التي تفتقر الى التكنولوجيا والاجهزة الحديثة والمواارد المالية اللازمة للسيطرة على هذه المعوقات من خلال الاستثمار الاجنبي المباشر في بعض المجالات وخاصة الضريبية منها مما يساعدها على جلب التكنولوجيا الحديثة من خلال الشركات الاجنبية التي تقوم بالعمليات الاستثمارية.
5. المعوقات الادارية: Administrative Obstacles وتشمل هذه المعوقات على ضعف التخطيط والتنسيق على مستوى الادارة العليا وعدم القيام بالتغيرات التنظيمية من اضافة أو دمج بعض الادارات ومحاولة بعض الادارات التقليدية التمسك بمبادئ الادارة التقليدية خوفاً على مناصبهم ومستقبلهم الوظيفي.
6. المعوقات السياسية والقانونية: Political and legal obstacles وتشمل على غياب الارادة السياسية الفاعلة والداعمة وتقديم الدعم السياسي اللازم لاقناع الجهات الادارية بضرورة تطبيق الادارة الالكترونية الحديثة اضافة الى عدم وجود بيئة عمل الكترونية وفق الاطار القانوني كغياب التشريعات القانونية المتعلقة التي تحدد فيها العقوبات الرادعة لمرتكبيها وكل مايتعلق بعنصر الخصوصية والسرية في التعاملات الالكترونية.
3.2.1. مفهوم النظام الضريبي: The Concept of Tax System
أن النظام الضريبي ظهر مع ظهور المجتمعات واختلف الدور الذي يلعبه الضريبة من فترة لاخرى، ولسنا بصدد تقديم عرض تاريخي للضريبة ولكننا سنكتفي بتقديم المفهاهيم الحديثة للضريبة ودورها البارز في توجيه الانشطة الاقتصادية في المجتمعات المعاصرة والتي تعتبر من أهم مصادر الموارد المالية للدولة. والضرائب تطورت بصورة جذرية نتيجة تطور دور الدولة ووظائفها، ففي البداية كانت جزية وتطورت إِلى منحة ثم إِلى واجب ومنها إِلى ضريبة قائمة على الجبر والإِلزام (السويسي،2005:72). والضريبة هو المبلغ الذي يدفعه الأَفراد لتغطية نفقات الدولة وتختلف الضريبة عن الغرامات، فهي لاتفرض بهدف العقوبة بل لتغطية النفقات العامة (Jones,2007:4). وأن اول تعريف للضريبة هو الذي قدمه الفرنسي Jese حيث يعرف الضريبة بأنها " استقطاع نقدي تفرضه السلطة على الافراد بصورة نهائية ودون مقابل بقصد تغطية الاعباء العامة للدولة" (Jese:1931:91). وتعرف ايضاً بأَنها " فريضة مالية نقدية تأخذها الدولة جبراً من الافراد والشركات حسب مقدرتها التكليفية دون مقابل وبصورة نهائية لتمويل النفقات العامة (العبيدي،2011:118).
والنظام الضريبي هي مجموعة من الصور الفنية المختارة والمحددة للضرائب التي تتلائم مع الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمجتمع وتشكل معاً هيكلاً ضريبياً متكاملاً ويعمل من خلال التشريعات والقوانين الضريبية واللوائح التنفيذية بطريقة محددة وذلك لتحقيق أهداف المجتمع (مراد،2016:18). ويمكن للدولة تحسين ايراداتها الضريبية وتوسيع قاعدتها من خلال فرض الضرائب على الانشطة الجديدة ورفع معدلات الضرائب كالشركات التي تعمل في مجال اليانصيب والمقامرة وربط كافة أنواع الضرائب بالانظمة الالكترونية لكي لايكون هناك مجال للتلاعب او التهرب الضريبي (Rubin & Willoughby, 2021:24) .
ويرى الباحث بأن الضريبة هو مبلغ من النقود يدفعه الافراد الى الدولة جبراً ودون مقابل من خلال الزامهم بالاشكال القانونية المسنة في الدولة لتمويل النفقات العامة ولتحقيق اهداف الدولة النابعة من فلسفتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، ويتم تحصيل هذه الضرائب اما بشكل نقدي أو دفعها عن طريق الوسائل الالكترونية كما في الدول المتقدمة. والنظام الضريبي هو انعكاس للنظام المالي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي في الدولة والنظم الضريبية الحديثة يجب أن يعتمد على مزيج من الضرائب وعلى الدولة أن تنسجم بين سياستها الضريبية والاقتصادية لان الضرائب يعتبر متغير اقتصادي يمكن بها التأثير على القرارات الاقتصادية التي تحقق بها أهدافها.
3.2.2. انواع الضرائب: Types of Taxes
هناك العديد من التصنيفات التي يمكن بها التمييز بين الضرائب، ويشير كل من (Hope & Limberg,2022:730-73) & (Zare..et al,2022:272-274) & (Avram & Popova,2022:5-6) & (Omido,2021:31) & (نور، واخرون،2018:17-19) و(عبود وآخرون،2020:488-490) الباحثين في هذا المجال فأن الضرائب يقسم الى نوعين رئيسين هما الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة وتتفرع من هذين النوعين الضرائب المختلفة وكما يلي:
1. الضرائب المباشرة : Direct Taxes : وهي الضرائب التي تفرض على قيمة مايحققه المكلف أو مايمتلكه من عناصر رأس المال، ويتحملها المكلف نفسه ولايستطيع نقل عبئها الى غيره. اي أنها ضريبة تفرض على الارباح والايرادات الشخصية وتأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية والمالية للمكلف وهي اكثر تحقيقاً للعدالة والمساواة، وهي نوعان:
أ- الضريبة على الدخل : Income Tax : وهي ضريبة مباشرة تفرض على الاشخاص الطبيعين والمعنويين الذين يمارسون الاعمال والنشطات التجارية المختلفة عند زيادة دخولهم عن قيمة معينة، وتكون هذه الضريبة اما نوعية على الرواتب والاجور والارباح التجارية والصناعية، او تكون ضريبة عامة على مجموع عناصر الدخل على اختلاف مصادرها وانواعها ويزداد معدل هذه الضريبة مع زيادة الدخل المتحقق بمعدل تصاعدي.
ب- الضريبة على رأس المال : Capital Tax : وتفرض هذا النوع من الضريبة على الثروة التي يمتلكها الفرد سواء كانت منتجة او غير منتجة وتفرض على كل مايملكه المكلف من أموال ثابتة أو منقولة في لحظة زمنية معينة، وقد تكون هذه الضريبة عادية اي معدلها منخفض لايمس الا جزء من الدخل ويمكن تعويضه بواسطة الاستثمار، كالضرائب المفروضة على المجوهرات والتحف الفنية مما يدفع اصحاب هذه الاموال المجمدة الى استغلالها وتحويلها الى اموال منتجة، اماالضريبة غير العادية فأن محلها رأس المال وتدفع عن طريق اقتطاع جزء منه مما يؤدي الى اهلاك رأس المال مع التكرار ولاتلجأ الدولة الى هذا النوع من الضرائب الا في حالات استثنائية كالوفاء بدين عام أو مواجهة أزمة اقتصادية أو لتمويل حرب والى غير ذلك من أهداف سياسية واجتماعية ومالية.
2. الضرائب غير المباشرة : Indirect Taxes : وهي كل الضرائب التي يدفعها المكلف ويستطيع نقل عبئها الى شخص آخر ويتميز هذا النوع من الضرائب بسهولة الجباية وكثرة حصيلتها، وهي القيمة التي تفرض على الانفاق أو الاستهلاك ويقسم هذا النوع من الضرائب الى قسمين هما:
أ- الضرائب على التداول : Taxes on Trading : وهي الضريبة التي تفرض عند حصول انتقال شئ من ملكية شخص الى شخص آخر ومن امثلتها رسوم التسجيل العقاري، وتتميز بأنها ذات حصيلة ضريبية عالية وسهلة الجباية.
ب- الضرائب على الاستهلاك : Taxes on Consumption : وتفرض هذا النوع من الضرائب على السلع الاستهلاكية أو انواع معينة بهدف تحقيق اغراض اجتماعية وسياسية ومالية وتنقسم الى الآتي:
· الضرائب الكمركية : Customs Taxes : هي عبارة عن ضريبة يتم فرضها على السلع المصدرة والمستوردة عند مرورها بالخطوط الكمركية، وعند فرض هذه الضريبة يجب التمييز بين السلع المستوردة حيث لاتفرض على السلع الضرورية، أو قد تفرض هذه الضرائب بقصد تطبيق سياسة حماية المنتجات المحلية، اما الضريبة على الصادرات تلجأ اليها الدولة لتخفيف حجم الصادرات أو اعاقتها، وتحقق هذا النوع من الضرائب مصدراً هاماً من مصادر ايرادات الدولة.
· الضرائب على الانتاج: Taxes on production وتفرض هذا النوع من الضرائب على المناجات الطبيعية أو الصناعية ويطلق عليها رسوم الانتاج وقد تفرض في أي مرحلة من الانتاج أو التصنيع ويدفعها المنتج ويضيف قيمتها الى سعر الوحدة.
· لضريبة على المبيعات : Sales Tax وهي ضريبة غير مباشرة تفرض على السلع الصناعية المستوردة والمصنعة محلياً، وعلى مجموعة من الخدمات وفرضت هذه الضريبة لتحل محل الضريبة على الاستهلاك.
3.2.3. التهرب الضريبي: Tax Evasion
عندما ملاحظة تعريف الضريبة بأنها فريضة نقدية تدفع جبراً باستقطاعها من دخول أو ثروات الافراد المجتمع لتنفيذ سياساتها المالية من الزامية الضريبة فقد يتهرب الملزمين بدفعها لاسباب متنوعة، والتهرب الضريبي هو مخالفة التعليمات والقوانين السائدة في الدولة في الجباية الضريبية وعدم الامتثال لها او استغلال الثغرات الموجودة في النظام الضريبي. ويشير كل من الباحثين (عبدالعزيز،2022:425-429) (Chiarini..et al,2022:53) & (Hoxhaj & Kamolli,2022:54-55) في مجال المالية العامة وبالتحديد الباحثين في النظام لضريبي الى أن أهم الاسباب التي تؤدي الى التهرب الضريبي هي الآتي:
أ- التشريعات والقوانين الضريبية : Tax legislation and laws : للتشريعات والقوانين الضريبية أثر كبير لخلق التهرب الضريبي بسبب عدم احتواء هذه التشريعات لقوانين تتضمن عقوبات للمتهربين عن دفعها، وكذلك كثرة تعديل التشريعات أو عدم وضوحها خاصة فيما يتعلق بالاعفاءات الضريبية أو عدم استقرارها خاصة الزيادة في اسعار الضرائب أو فرض ضرائب جديدة، وعدم وجو نظام يربط المؤسسات مع بعضها بنظام الكتروني حديث وفعال كل هذه الاسباب يخلق اجواء للتهرب الضريبي.
ب- التنظيم الاداري : Administrative organization : أن تعقيد الاجراءات وتقدير الضرائب ومدة التحصيل الضريبي يسبب في شعور دافعي الضرائب بعدم اهتمام الدوائر الضريبية بتحصيلها وبالتالي عدم اهتمام دافعي الضرائب بدفعها وبالتالي أهماله وتهربه منها.
ت- التكوين النفسي لدافعي الضريبة:Psychological formation oftaxpayers
أن اهمال التكوين النفسي من خلال اهمال النشئة الاجتماعية على الانتماء للوطن والمجتمع وتعريف الفرد على واجباته قبل حقوقه وكذلك شعور الممول بعدم وجود عدالة ضريبية في التشريعات الضريبية وبالتالي قيامة بالتجنب أو التهرب الضريبي، أو يرى بأن القانون الضريبي قد اصابه فقد ولم يشمل الممولين الآخرين.
ويبين (Maria,2018) في دراسته أن أهم الاثار التي يخلفها التهرب الضريبي هي مايلي:
1. الآثار المالية : Financial impact : أن التهرب الضريبي له الاثر المباشر على عجز الموازنة العامة للدولة مما يضطر الدولة الى القرض الخارجية الامر الذي يؤدي على زيادة دفع الفوائد على هذه القروض والذي سوف يوثر بشكل اكثر على عجز الموازنة العامة لسنوات قادمة
2. الآثار الاجتماعية : Social impact : أن محاولة التهرب الضريبي من قبل المكلفين بدفعها يؤدي الى إلى ضعف روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، كما يؤدي إلى عدم اعدالتها ومساواتها بين المكلفين بدفعها.
3. الآثار الاقتصادية : Economic impact : أن المنافسة الاقتصادية سوف يزداد داخل الدول ويشوهها التهرب الضريبي، حيث أن الافراد المكلفين بدفع الضرائب عندما يقومون بالتهرب يكون أكثر تنافسية في السوق من خلال التأثير على الأسعار السائدة في السوق نتيجة من المكاسب التي يحققها من التهرب الضريبي.
4. الآثار الثقافية : Cultural impact : أن عجز الدولة امام حالات التهرب الضريبي أم عدم مواجهتها للحد منها يؤدي الى انعدام الثقة بين افراد المجتمع والمؤسسات الخاصة والعامة.
ويرى الباحث لمكافحة التهرب الضريبي تدعوا الحاجة الى نشر الوعي الضريبي بين افراد المجتمع واصلاح النظام الضريبي بكافة انواعه وهذا الاصلاح سوف يتم اذا ما تم أتمتة النظام الضريبي بحيث يصعب حالات الغش والتهرب الضريبي بفضل البيانات الرقمية الموجودة لدى الدوائر الضريبية.
3.3. الموازنة العامة للدولة
3.3.1. مفهوم الموازنة العامة للدولة:
أن الموازنة العامة هي أداة من أدوات الدولة التي تقوم من خلالها بادارة ورسم سياستها المالية من نفقات وايرادات لتحقيق أهدافها التي تسعى اليها، وعمل الموازنة العامة مرتبط باقتصاد الدولة، حيث يتم وضعها من قيل الدولة حسب الحالة التي يمر بها اقتصادها وبالتالي فهي الاداة المباشرة لسير عمل الدوائر العامة للدولة. وأن المعنى الاصطلاحي للموازنة من الدلالة اللغوية يرجع للمصطلح Budget في اللغة الإنكليزية والتي اشتقت من كلمة Bougette الفرنسية الأصل والتي كانت تعني "الحقيبة" (اللوزي وآخرون،1998:18).
ويعرف الموازنة العامة بانها " هي عملية توقع لنفقات وايرادات الدولة لفترة زمنية قادمة تكون عادةً سنة، لكي تعبر بها الدولة عن اهدافها" (حشيش،1992:269). وعرفها قانون الاصول المحاسبية المرقم 28 لسنة 1940 في العراق " بأنها جداول متضمنة تخمن فيها الايرادات والنفقات لسنة مالية مقبلة ويتم تعيينها في قانون الموازنة العامة" (العلي، عادل فليح،2007:505). والموازنة العامة من الاعمال التنفيذية للاهداف المحددة للسياسة المالية الاقتصادية التي تعبر عن نشاطات واتجاهات الدولة في مختلف المجالات، وترجمة للاهداف التي تسعى الدولة الى تحقيقها، وعلى ضوء هذه الاهداف تحدد شروط الانفاق والجباية وفقاً للقوانين التي تقرها السلطة التشريعية في الدولة (الشعراوي،2007:155).ويرى (Rubin & Willoughby, 2021:24) بأنها قيام الدولة بوضع استراتيجيات لتخمين ايراداتها المختلفة من املاكها والضرائب المفروضة بحكم سيادتها والرسوم التي يتقاضاها وكافة انواع الايرادات الاخرى لمقابلة النفقات العامة خلال فترة زمنية عادة تكون سنة.
ويرى الباحث بأن الموازنة العامة للدولة هي وثيقة مالية تتضمن فيها تقدير تفصيلي لنفقات وايرادات الدولة معبراً عنها في صور وحدات نقدية لمدة زمنية قادمة ومحددة عادة ماتكون سنة وتسعى من ورائها تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمالية التي يسعى اليها المجتمع.
3.3.2. أهداف الموازنة العامة : Objectives of the state's general budget
ان البحث حول اعداد الموازنة العامة وتطور الدولة وظهور الافكار الكينزية اصبحت الموازنة تهدف الى تحقيق جملة من الاهداف ا كما بينها (Berry,2022:247-248) و(العلي ، 2007:509-511). ومن أهم هذه الأهداف مايلي :
1. الاهداف الاقتصادية : Economic goals أن الموازنة العامة في الكثير من الدول تعكس عمل هذه المجتمعات وتعتبر اداة لتوجيه الاقتصاد القومي ولم تعد الموازنة ارقام وجداول فقط كما في المفاهيم القديمة بل اصبح لها تأثير على حجم الانتاج القومي ومستوى النشاط الاقتصادي بكافة انواعه وفروعه.
2. الاهداف السياسية : Political goals أن اعتماد الموازنة العامة يشكل مجالاً حساساً من الناحية السياسية وتعد وسيلة ضغط يستخدمها السلطة التشريعية للتأثير على السلطة التنفيذية من حيث التعديل أو الرفض لاتباع نهج سياسي معين تحقيقاً لاهدافها السياسية والاجتماعية.
3. الاهداف الاجتماعية : Social goals أن الموازنة العامة هي طريقة للتأثير على الحياة الاجتماعية من خلال سياسة اعادة توزيع الدخول التي تقوم الدولة بتطبيقها حيث يمكن اقامة العدالة الاجتماعية عن اعداد الموازنة السليمة التي تكون من احد اهدافها الرفاهية الاجتماعية.
4. الاهداف المالية : Financial goals الموازنة العامة تبين المركز المالي للدولة حيث يعتبر وثيقة مالية عن مصادر الايرادات التي تحصل عليها الدولة خلال السنة المالية وفيها جداول للنفقات العامة التي سوف يقوم بها في تلك الفترة، لذلك فهي تعكس المركز المالي للدولة وتوازن الموازنة العامة يشير الى سلامة المركز المالي للدولة والتي يمكن من خلالها معرفة حالات العجز والفائض في الموازنة العامة وتأثير هاتي الحالتين على الوضع المالي والاقتصادي في الدولة.
3.3.3. أنواع الموازنات العامة للدولة : Types of state general budgets
شهد مفهوم الموازنة العامة للدولة تطورات كبيرة في العصور الحديثة وقد مر الموازنة العامة للدولة بعدة اشكال واتجاهات ، حيث يشير (Karabayev et..al,2021:109-111) و(الزبيدي،2014:65-90) بأنه يمكن تقسيم الموازنات العامة للدولة الي مايلي:
1. موازنة البنود: budget items تمثل موازنة البنود الصورة الاولى التي ظهرت فيها الموازنة بمفوهما العلمي الحديث ومازالت تطبقها معطم دول العالم ويطلق عليها ايضاً بالموازنات التقليدية، وتعرف بأنها الطريقة التي يتم فيها حصر جميع ايرادات الدولة ونفقاتها بشكل مفصل والحصول على اعتماداتها من قبل السلطة التشريعية ومحاسبة السلطة التنفيذية عن اية تجاوزات.
2. موازنة البرامج والاداء : Program and performance balancing تعرف موازنة البرامج والاداء بأنها الموازنة التي تبين الاسباب والاهداف التي تطلب من أجلها الاعتمادات وتكاليف البرامج المقترحة لتحقيق هذه الاهداف لقياس مدى تقدم العمل بالنسبة لكل برنامج.
3. موازنة التخطيط والبرمجة : Budget planning and programming تعد هذه الموازنة احد أهم متطلبات الادارة العلمية الحديثة، وهي تلك الموازنة التي تهتم بالتخطيط الشامل وتكاليف المهام أو الانشطة ومدخل موازنة البرامج كاملة مما يستلزم التحديد المسبق التكلفة الكلية للمهمة المعنية بغض النظر عن الوحدات التنظيمية التي تستخدم لتنفيذ البرامج.
4. الموازنة الصفرية : Zero budget أن نظتم الموازنة اصفرية يفترض في البداية عدم وجود اية خدمة أو نفقات واخذه في الاعتبار الحد الادنى للتكلفة للحصول على مجموعة من المخرجات ووضع الاطار المناسب الذي يمكن بموجبه تقييم فاعلية مستويات النفقات الجارية المعامدة وفقاً لهذه الاعتبارات.
4. الاطار الميداني للبحث
1. وصف وتحليل نسبة الايرادات الضريبية في الموانة العامة للدول النامية من اجمالي الناتج المحلي التي خاضت تجربة ادخال الأتمتة في النظام الضريبي
حيث تشير معطيات ونتائج الجدول رقم (1) الى البيانات المتعلقة بنسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والتي تم اخذها من البيانات الواردة في صندوق النقد الدولي والبنوك المركزية لمجموعة من الدول النامية المختارة (الامارات، السعودية، الاردن) بالاضافة الى العراق وأن المدة التي تم فيها اخذ البيانات يقع مابين (1997-2021) وتم استخراج متوسط نسبة الايرادات الضريبية خلال هذه المدة لكل الدول وتم ايضاً تقسم هذه المدة الى خمس فترات متساوية ومقارنة متوسط نسبة الايرادات الضريبية فيما بينها من نفس المجموعة من خلال وصف وتحليل هذه البيانات لمعرفة التغير الحاصل بعد ادخال الأتمتة في النظام الضريبي، وتم مقارنة متوسط نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة لهذه الدول من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة وبعدها فضلاً عن استخراج اكبر نسبة وأقل نسبة خلال هذه المدة لكل الدول، علماً ان النسب التي تم تضليلها داخل الجدول يشير الى البدء بأتمتة النظام الضريبي في تلك الدول وفيما يلي وصف وتحليل تجارب هذه الدول :
4.1.1. وصف وتحليل نسبة الايرادات الضرييية في الموازنة العامة للدول النامية من اجمالي الناتج المحلي
ويتضمن مجموعة الدول النامية التي تم اختيارها للدراسة الحالية كل من (الامارات، السعودية، الاردن) بالاضافة الى العراق والتي تكون البعض منها قريبة جغرافياً من العراق ودول اخرى كانت اقصادياتها مشابهة للعراق قبل تطبيق الأتمتة، وتشير معطيات الجدول رقم (1) لمجموعة الدول النامية الى البيانات المتعلقة بنسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي للمدة مابين (1997-2021) ونبدأ بالعراق ضمن التسلسل الوارد في الجدول حيث بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه المدة (1.129) وبانحراف معياري قدره (0.81) وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (1997-2001) نسبة (0.324) ونلاحظ انها لم تصل الى متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية في الفترة مابين (2002-2006) نسبة (0.520) من اجمالي الناتج المحلي حيث أنها تجاوز متوسط نسبة الفترة السابقة ولكن لم تصل الى متوسط النسبة للمدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية في الفترة مابين (2007-2011) نسبة (1.078) من اجمالي الناتج المحلي ونجد تضاعف متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة ولكن لم تصل ايضاً الى متوسط النسبة للمدة الاجمالية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية في الفترة مابين (2012-2016) نسبة (1.521) من اجمالي الناتج المحلي حيث تجاوز متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن الفترات السابقة ومتوسط النسبة في الفترة الاجمالية ايضاً، في حين بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية في الفترة مابين (2017-2021) نسبة (2.203) من اجمالي الناتج المحلي ونلاحظ تضاعف متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن كل الفترات السابقة وعن متوسبة النسبة للمدة الاجمالية ايضاً وهي الفترة التي تم فيها تطبيق الأتمتة في بعض القطاعات القليلة في النظام الضريبي العراقي وبالتحديد في نهاية العام 2021 بأقرار من مجلس النواب العراقي بأتمتة النظام الضريبي وخاصة الكمركية منها ويتبين من هذه النتائج ان تطبيق الأتمتة يعزز من الايرادات الضريبية ويزيد من نسبتها في الناتج المحلي الاجمالي، وتم تسجيل اكبر نسبة للايرادات الضريبية في عام 2021 وبنسبة (3.279) من اجمالي الناتج المحلي وهو العام الذي تم فيه تطبيق الأتمتة في في بعض القطاعات الضريبية، وأقل نسبة للايرادات الضريبية تم تسجيلها في عام 1998 وبنسبة (0.256) من اجمالي الناتج المحلي وقبل تطبيق الأتمتة، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة (1.040) في حين بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي بعد الأتمتة (3.279) ويتبين مما سبق التأثير الواضح للأتمتة في تعزيز وزيادة الايرادات الضريبية وتشير المعطيات الى أن واقع الأتمتة في النظام الضريبي العراقي في بداية مراحلها ولكنها تشير الى نتائج جيدة من خلال تطبيقه على بعض القطاعات القليلة في حالة ادخال الأتمتة في انظمتها المالية والنظام الضريبي الذي يعتبر جزءاً من هذا النظام حيث يعتبر الايرادات الضريبية المصدر الثاني للايرادات العامة في الدولة بعد النفط وعند تفعيل هذا القطاع والسيطرة التامة عليه سوف يؤدي الى منع حالات الاحتيال والتهرب الضريبي في جميع القطاعات الخاضعة للضريبة وخاصة المنافذ الحدوية حيث أن الأتمتة سيعود بالنفع وزيادة ايرادات الضرائب الكمركية وعدم فقدانها بالاضافة الى تحسين ميزان المدفوعات العراقي والسيطرة على التجارة الخارجية من خلال ادخال جميع الواردات والصادرات من خلال ربطها بنظام الكتروني مبني على التكنولوجيا الحديثة وتفعيل البنوك التجارية لتقدم خدماتها الالكترونية من خلال فتح الحسابات الالكترونية للزبائن وتوفير الاجهزة الالكترونية لديها والتي سوف يستفاد منها الدوائر الضريبية في معرفة المبالغ الخاضعة للضريبة وبالتالي سوف يسهل لهذه الجهات من جباية الضرائب الكترونياً والي يؤدي في المحصلة النهائي الى زيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدولة من اجمالي الناتج المحلي.
ويعتبر الدولة العراقية احد الدول العربية التي تأخرت في استخدام التكنولوجيا الحديثة وخاصة فيما يتعلق بالنظام الضريبي الالكتروني والسبب يعود الى الاحداث المتتالية التي مر بها العراق بداية من الحرب العراقية الايرانية ودخولها الكويت والحصار المفروض على العراق وسقوط نظام الحكم عام 2003 ودخول الاحزاب الساسية وهيمنتها على الحكم ودخول داعش الى المنقطة وغيرها من الاسباب التي شكلت عائقاً من التحول الالكتروني في انظمتها، وكانت معظم دول العالم مشغولة آنذاك وخاصة في العقود الاخيرة بالتطورات في الساحة التكنولوجية وكانت الدولة العراقية مشغولة بالنزاعات الداخلية والخارجية ومما لاشك فية قد أثر ذلك على مجريات العمل في المؤسسات كافة وخاصة الضريبية منها، ولكن بالرغم من ذلك هناك بوادر أمل في تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي بأمر من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية بأتمتة النظام الضريبي وربطها بنظام الكتروني نهاية العام 2021 ونحن بصدد كتابة هذا البحث حول هذا الموضوع لمعرفة مجريات العمل على هذا المشروع، وسف نقوم باستعراض تجارب بعض الدول التي خاضت التجربة لمعرفة الأثر الذي حققه التكنولوجيا والاجهزة التقنية في جباية الضرائب وزيادة ايراداتها ونأمل أن يكون هناك ثورة في استخدام الاجهزة الالكترونية لمعالجة الخلل الذي ضرب الاقتصاد العراقي منذ الثمانيات الى وقتنا الحالي، وسوف يتم تحقيق ذلك من خلال التخطيط والتوجية نحو الحكومة الالكترونية وأتمتة النظام الضريبي وايجاد سياسة مبتكرة ومبنية على التطورات الاقتصادية وتستجيب للتغييرات الحديثة والمتقدمة وتوفير بنية تحية تكنولوجية قادرة على استيعاب التحول الالكتروني والعراق في هذا الصدد يفتقر الى الوعي التقني البنية التقنية لهذا التحول. وعليه يمكن القول أن أهم العوامل التي سوف تساعد على تطوير الاقتصاد العراقي وارتقاءه بالمعايير الدولية عليها ايصال شبكات الانترنيت الى جميع المدن وفي هذا المجال نلاحظ تطوراً ولو بشكل قليل ويتم ذلك من خلال الدعم للشركات المستثمرة من خلال اعفاءها من بعض الرسوم والضرائب لبناء اقتصاد رقمي قائم على الاجهزة التقنية الحديثة. ومن العوامل الاخرى ايضاً نشر الوعي الضريبي بين افراد المجتمع ومدى التزامهم باستخدام الاجهزة الالكترونية في القطاعات المالية كافة. والشركات الخاصة قد احرزت تطوراً ملحوظاً خاصة فيما يتعلق بالتجارة والتسويق حيث انها اتجهت نحو استخدام الاجهزة الالكترونية وشبكات الانترنيت في تعاملاتها اليومية بحيث اصبحت كل شركة قادرة على عرض منتجاتها الكترونياً سواءاً على مواقع خاصة أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مما يسهل الامر على الحكومة بتطبيق نظام الكتروني على كافة القطاعات داخل الدولة. ومن الطبيعي أذا ارادت الدولة العراقية الارتقاء بالاقتصاد االالكتروني عليها أن تباشر بعملية الإنفاق على البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلوما ت والاتصالات وعلى جميع أصعدتها وقطاعاتها الاقتصادية.
وفي الامارات العربية المتحدة تم تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي فيها عام 2017 كما مبين في الجدول رقم (1) حيث يعتبر من الدول العربية الرائدة في مجال استخدام الاجهزة الالكترونية في جميع قطاعاتها داخل الدولة لاسيما في النظام الضريبي حيث استخدمت نظاماً الكترونياً متكاملاً يقدم خدمات متطورة من عمليات التسجيل وارسال الاقرارات الضريبية ودفع الضرائب المستحقة واتمام كافة الاجراءات بخطوات سريعة ودقيقة، وتم طرح عدد من الخدمات في النظام الضريبي والتي يسهل عملية جباية الضرائب من المكلفين دون تسربها او التهرب منها، وتشير معطيات الجدول رقم (1) والنتائج التي تم استخراجها عن طريق البرمجة الاحصائية الى أن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للمدة مابين (1997-2021) بلغ (1.834) وبانحراف معياري قدره (1.032) ويدل على انحراف القيم عن وسطها الحسابيي بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (1997-2001) نسبة (1.026) ونلاحظ أنها لم تصل الى متوسط نسبة الايرادات الضريبية في اللموازنة العامة للدولة من اجمالي الناتج المحلي للمدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (2002-2006) نسبة (0.996) ونلاحظ أنها انخفض عن متوسط نسبة الايرادات الضريبية الى اجمالي الناتج المحلي في الفترة السابقة ولم تصل الى متوسط النسبة في المدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية الى اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2007-2011) نسبة (1.731) وقد تجاوز متوسط نسبة الايرادات الضريبية الى اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن الفترات السابقة واقتربت من متوسط نسبة الايرادات الضريبية الى اجمالي الناتج المحلي في المدة الكلية ويدل على تحسن الايرادات الضريبية في هذه الفترة، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2012-2016) نسبة (1.687) حيث تناقص متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة السابقة وهذا الانخفاض يمكن ان يعود الى مجموعة من الاسباب من أهمها عدم أتمتة النظام الضريبي، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2017-2021) نسبة (3.731) وقد تضاعف متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن الفترات السابقة كلها وعن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في المدة الكلية ايضاً حيث تم تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي في بداية هذه الفترة وبالتحديد في عام 2017 وقد ادى استخدام الاتمتة الى زيادة الايرادات الضريبية ويمكن أن يكون هناك اسباب اخرى لكن عند ملاحظة البيانات الواردة في الجدول اعلاه يتبين لنا عدم استقرار النسب بين الارتفاع والانخفاض في فترات ماقبل تطبيق الأتمتة الى أن تم تطبيق الأتمتة فقد استقر االنسب ومما لاشك فيه أن أتمتة النظام الضريبي ادى الى احداث هذه الزيادة في الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي، وعند مقارنة الايرادات الضريبية قبل الاتمتة وبعدها نلاحظ أن هناك فرق كبير بين الفترتين حيث بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة (1.360) في حين بلغ متوسط الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي بعد تطبيق الأتمتة (3.731) ونلاحظ تضاعف النسبة وهذه النتائج تشير الى أن تطبيق الآتمتة في النظام الضريبي في الامارات العربية المتحدة ادى الى زيادة الايرادات وساهم كثيراً الى منع حيالات الاحتيال وتناقص حالات التهرب الضريبي قدر الامكان، وتم تسجيل اكبر نسبة للايرادات الضريبية من الناتج المحلي ضمن البيانات الواردة في الجدول في عام 2021 وبنسبة بلغت (3.995) وبعد تطبق الأتمتة في النظام الضريبي، اما أقل نسبة للايرادات الضريبية من الناتج المحلي فقد تم تسجيلها في عام 2001 وبنسبة (0.801) وقبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي بعدة سنوات، ويعتبر الامارات العربية المتحدة من الدول النامية المتطورة بفضل الاسواق المتوفرة لديها والنظام البنكي المبني على التكنولوجيا الحديثة التي يمكن من خلالها السيطرة على القطاعات المختلفة داخل الدولة وهذه الاجراءات ساهم كثيراً على تعزيز وكفاءة النظام الضريبي فيها ويحاول الامارات تنويع ايراداتها خاصة بعد تدهور الاسواق النفط العالمية لذلك توجهت نحو أتمتة النظام الضريبي.
وفي السعودية تم تطبيق الاتمتة في النظام الضريبي بداية العام 2015 حديث تم ادخالها بشكل مبدئي في بعض القطاعات الفعالة والمنافذ الحدودية والكمارك وتم انشاء بوابة الكترونية للنظام الضريبي وظيفتها تحصيل الضرائب الكترونياً وقد ادى ذلك الى تقليل العبئ على المكلفين بدفع الضريبة والدوائر الضريبية عبر تقديم الاقرارات الضريب من خلال مواقع خاصة بالانترنيت حيث يسهل على المكلفين بدفع الضريبة الدخول الى سجله الضريبي وادارته عبر الهواتف الذكية من اي مكان وفي اي وقت دون الرجوع الى الدوائر الضريبية، ويشير معطيات الجدول رقم (1) والمتعلقة بالايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في السعودية للمدة ما بين (1997-2021) حيث بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه المدة نسبة (3.063) وبانحراف معياري قدره (2.525) وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (1997-2001) نسبة (1.372) ولم تصل الى متوسط الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في المدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2002-2006) نسبة (1.398) ونلاحظ تجاوز متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن الفترة السابقة ولم تصل الى متوسط النسبة الاجمالية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2007-2011) نسبة (1.989) ونلاحظ تجاوزها عن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة السابقة ولم تصل الى متوسط النسبة في المدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2012-2016) نسبة (3.056) ونجد أن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة قد بلغت اضعاف الفترات السابقة واقترب كثيراً من متوسط النسبة في المدة الكلية وقد تم تطبيق الأتمتة في هذه الفترة ويدل على التأثير الواضح للأتمتة في زيادة الايرادات الضريبة وتعزيز النظام الضريبي، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة مابين (2017-2021) نسبة (7.502) ونلاحظ أن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة قد تجاوز عن كل الفترات السابقة وتضاعف عن متوسط النسبة في المدة الكلية، وهذا يؤكد على الدور الذي حققه الأتمتة في النظام الضريبي وكذلك الدور الذي حققه البنوك التجارية في السعودية حيث قدمت مجموعة من الخدمات الالكترونية التي ساعدت الجهات المعنية وخاصة الضريبية منها في معرفة المبالغ الخاضعة للضريبة والتقليل من حالات التهرب الضريبي، وتم تسجيل أكبر نسبة للايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في عام 2021 وبنسبة بلغت (9.067) وهذه النسبة تم تسجيلها بعد عدة أعوام من تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي، اما اقل نسبة للايرادات الضريبية تم تسجيلها في عام 2002 وبنسبة (1.012) من اجمالي الناتج المحلي، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي (1.769) في حين بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي بعد تطبيق الأتمتة (6.393) حيث بلغت اضعاف النسب ماقبل تطبيق الأتمتة وهذه النتائج كلها تشير الى مدى فاعلية الأتمتة في النظام الضريبي حيث ادى الى التقليل من حالات التهرب الضريبي.
ويعتبر الاردن من أوائل الدول العربية في مجال أتمتة النظام الضريبي حيث ادخلت الأتمتة في نظامها الضريبي بداية العام 2005 حيث تبنت الاردن الاصلاحات الضريبية بهدف تعزيز ايراداتها من هذا القطاع والحد من التهرب الضريبي وزيادة كفاءة التحصيل مما شجع المكلفين على تقديم اقرارتهم الضريبية الكترونياً وتقديم العديد من الخدمات منها تسجيل المكلفين واصدار التشريعات الضريبية والتحصيل الالكتروني وتقديم الاستشارات وتلقي الشكاوي وتقسيط الضرائب على المكلفين خاصة في مجال ضريبة الدخل والقيمة المضافة، وقد حققت من خلال تطبيقها لهذا النظام العديد من الفوائد منها تخفيف استخدام المعاملات الورقية الذي يشكل عبئاً على المواطنين والحكومة ايضاً وسهولة حفظ المعلومات والبيانات المتعلقة بالضريبية والسرعة في الوصول اليها واسترجاعها عند الحاجة، وتشير المعطيات الواردة في الجدول (1) والمتعلقة بنسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الاردن للمدة (1997-2021) حيث بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه المدة (22.140) وبانحراف معياري قدره (5.064) وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (1997-2001) نسبة (15.021) ونلاحظ أنها لم تصل الى متوسط نسبة الايرادات الضريبية للمدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (2002-2006) نسبة (18.217) وقد تجاوز عن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة السابقة ولكن لم تصل الى الى متوسط النسبة في المدة الكلية، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة (2007-2011) نسبة (25.085) نجد أن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي قد تغيرت بشكل ملحوظ ويدل هذا التغير الى تأثير الأتمتة في النظام الضريبي وزيادة كفاءته وفاعليته في الاردن خلال هذه الفترة الواقعة مابعد تطبيق الاتمتة وقد تجاوز متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الفترة السابقة والكلية ايضاً، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (2012-2016) نسبة (25.879) وقد تجاوز عن متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي للفترة السابقة ومتوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي النتاتج المحلي للفترة الكلية بشكل ملحوظ وبنسبة مرتفعة، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبة من اجمالي الناتج المحلي للفترة مابين (2017-2021) نسبة (26.498) حيثت تجاوز متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في هذه الفترة عن كل الفترات السابقة وكذلك متوسط نسبة الايرادات الضريبية للفترة كلها وهذا يشير الى الدور الذي لعبه الأتمتة في النظام الضريبي الاردني، وأن اكبر نسبة للايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي تم تسجيلها في عام 2021 حيث بلغت نسبتها (27.218) وبعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي الاردني ونلاحظ أن النسبة قد تغير كثيراً بعد تطبيق الأتمتة مباشرة، وأن أقل نسبة للايرادات الضريبية تم تسجيلها في عام 2001 حيث بلغت نسبتها (14.773) من اجمالي الناتج المحلي وقبل تطبيق الأتمتة بعدة سنوات، وبلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة (15.098) في حين بلغ متوسط نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي (25.454) ونلاحظ أن النسبة قد تغيرت بشكل محلوظ ويدل دور الأتمتة في النظام الضريبي الاردني وكذلك الدور الذي لعبه البنوك التجارية في الاردن من خلال تحولها الى البنوك القائمة على الخدمات الالكترونية والتي ساعدت الحكومة في معرفة الدخول المتحققة من قبل الافراد وكذلك العمليات التي يقوم بها والتي تدفع قيمتها عن طريق الحسابات البنكية وبالطرق المختلفة مما ساعد النظام الضريبي على المضي قدماً بتحقيق معدلات ونسب اعلى في الايرادات الضريبية.
وبناءاً على ماتقدم نلاحظ أن الدول النامية وخلال المدة مابين (1997-2021) ومن المعطيات الواردة في الجدول رقم (1) والنتائج المستخرجة منها بالطرق الاحصائية المختلفة نجد أن بعض هذه الدول تم تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي فيها مبكراً كالاردن وبعض الاخرى تم التطبيق فيها في منتصف أو قبل نهاية الفترة المحددة بسنوات قليلة كالسعودي والامارات العربية المتحدة أما في العراق نجد أن تطبيق الأتمتة تم في نهاية الفترة المحددة وبالتحديد في عام 2021 ولم يتم تطبيقه بشكل كامل لكن بعض القطاعات الضريبية تم تطبيق التكنولوجيا الحديثة فيها وجاء هذه الاستجابة باقرار من مجلس النواب العراقي في اواخر عام 2020 بأتمتة النظام الضريبي وخاصة الكمركية منها الى اواخر عام 2021 وعند ملاحظة المكاسب التي تم تحقيقها في هذه الدول رغم وصف البعض منها بالدول الريعية الا أنها استفادت من تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي ومن خلال زيادة نسبة الايرادات الضريبة من اجمالي ناتجها المحلي ومنع حالات التهرب الضريبي فيها الى مستويات متدنية بالاضافة الى تفعيل هذا القطاعات التي يمكن من خلالها زيادة الايرات الضريبية التي تمول الموازنة العام للدولة وتنوع ايراداتها في المستقبل وتحولها من الدول الريعية التي تعتمد على مصدر واحد للايرادات وهو النفط الى دول تكون قاعدة ايراتها متنوعة تعتمد على أنواع مختلفة من الايرادات من ضمنها الضرائب والتي تعتبر من المصادر المهمة في الكثير الدول المتقدمة والتي تمول الموازنة العامة للدولة وفي دول اخرى يعتبر من الايرادات المتدنية ولايتم احتسابها بشكل دقيق وفعال بسبب تعرضها للكثير من المعوقات، ويمكن للعراق الاستفادة من تجارب هذه الدول النامية التي خاضت التجربة كالاردن مثلاً وحققت نسب عالية في متوسط نسبة الايرادات الضريبة من اجمال الناتج المحلي لديها والالتحاق بتجارب هذه الدول ولتحقيق ذلك لابد من التحول النوعي في البنوك التجارية في العراق وتحولها الى بنوك قائمة على التنكولوجيا الحديثة وتفعيل خدماتها في كافة المدن والمراكز التجارية الصغير والكبيرة لكي يتحقق تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي العراقي حيث يشير الكثير من الباحثين في هذا المجال اأن التحول الى النظام الضريبي الالكتروني يحتاج الى قاعدة بنكية الكترونية والتي تسجل من خلالها جميع العمليات التجارية وفي جميع القطاعات والعمليات التي يقوم بها الافراد داخل الدولة وعند التحول في الأنظمة البنكية سيكون بالامكان التحول الى النظام الضريبي الالكتروني وهذه العملية سيوفر على الحكومة ودافعي الضرائب الكثير من الجهد والوقت حيث أنه بالامكان لدافعي الضرائب دفع مستحقاتهم عن طريق الحسابات الالكترونية الموجودة لدى البنوك التجارية التي يقدم خدماتها الكترونياً ويستطيع العراق تحقيق ماسبق اعلاه في حالة السيادة الكاملة للقانون وعدم تدخل الاحزاب الساسية في هذه العملية وبمساعدة كافة الاطراف سوف يحقق معدلات اعلى للايرادات الضريبية وزيادة نسبتها في الموازنة العامة للدولة وتنويع مصادر ايراداتها التي تعتمد حالياً وبنسبة عالية على النفط والتي قد يتناقص هذه الايرادات مستقبلاً اما بسبب تناقص النفط المستخرج من العراق أو انخفاض قيمتها في الاسواق العالمية بسبب تحول الدول الى الطاقة الخضراء والنظيفة حيث نرى أن الحكومة تقوم بجباية الكثير من الايرادات الضريبية خاصة الكمركية منها والكثير من القطاعات المختلفة داخل الدول ولايتم تسجيلها بالشكل الصحيح وتستولي عليها الاحزاب السياسية داخل العراق لعدم وجود السيادة الكاملة والفساد الاداري والمالي ولعدم توفر الأتمتة في النظام الضريبي واعتماده على الانظمة التقليدية وعدم توفر نظام بنكي الكتروني فعال ادى الى ضياع هذه الايرادات مابين دافعي الضرائب والجهات المعنية بجبايتها من حالات التسرب والاحتيال والتهرب الضريبي، ويجب تفعيل النظام البنكي بما يساعدها على على زيادة ايراداتها الضريبية وتنويع مصادر الموازنة العامة للدولة لعدم وقوعها في العجز المتكرر ومحاولة الحكومة سد هذا العجز من خلال الديون الخارجية والتي تزيد العبئ على الحكومة من خلال دفع هذه الديون والفوائد المترتبة عليها.
ومن النتائج المتحصل عليها نرى أن نسبة نسب الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول النامية من اجمالي الناتج المحلي قد ازدادت بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي وبذلك تجققت الفرضية الاولى ويتم قبولها والتي تنص على ( تزداد نسبة الضريبة في الموازنة العامة للدول المختارة من اجمالي الناتج المحلي بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي)
جدول (1) نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول النامية من اجمالي الناتج المحلي
ت |
السنوات |
الدول النامية |
|||
العراق |
الامارات |
السعودية |
الاردن |
||
1 |
1997 |
0.299 |
0.992 |
1.254 |
14.931 |
2 |
1998 |
0.256 |
1.076 |
1.104 |
15.432 |
3 |
1999 |
0.389 |
1.122 |
1.509 |
14.951 |
4 |
2000 |
0.344 |
1.143 |
1.346 |
15.021 |
5 |
2001 |
0.335 |
0.801 |
1.651 |
14.773 |
6 |
2002 |
0.598 |
0.807 |
1.012 |
14.879 |
7 |
2003 |
0.567 |
0.989 |
1.345 |
14.814 |
8 |
2004 |
0.345 |
0.993 |
1.593 |
15.982 |
9 |
2005 |
0.683 |
1.056 |
1.721 |
20.996 |
10 |
2006 |
0.409 |
1.136 |
1.321 |
24.416 |
11 |
2007 |
0.456 |
1.592 |
1.013 |
24.555 |
12 |
2008 |
0.981 |
1.721 |
1.982 |
24.690 |
13 |
2009 |
1.189 |
1.901 |
2.089 |
25.152 |
14 |
2010 |
1.521 |
1.821 |
2.530 |
25.530 |
15 |
2011 |
1.247 |
1.621 |
2.332 |
25.499 |
16 |
2012 |
1.934 |
1.534 |
2.538 |
25.608 |
17 |
2013 |
1.358 |
1.469 |
2.734 |
25.921 |
18 |
2014 |
0.915 |
1.823 |
2.771 |
25.687 |
19 |
2015 |
1.321 |
1.781 |
3.334 |
26.055 |
20 |
2016 |
2.078 |
1.831 |
3.905 |
26.123 |
21 |
2017 |
2.687 |
3.371 |
3.945 |
26.111 |
22 |
2018 |
1.984 |
3.469 |
8.597 |
26.999 |
23 |
2019 |
1.345 |
3.901 |
7.302 |
26.680 |
24 |
2020 |
1.722 |
3.921 |
8.599 |
25.482 |
25 |
2021 |
3.279 |
3.995 |
9.067 |
27.218 |
الوسط الحسابي |
1.130 |
1.835 |
3.064 |
22.140 |
|
المتوسط (1997-2001) |
0.325 |
1.027 |
1.373 |
15.021 |
|
المتوسط (2002-2006) |
0.520 |
0.996 |
1.398 |
18.217 |
|
المتوسط (2007-2011) |
1.079 |
1.731 |
1.989 |
25.085 |
|
المتوسط (2012-2016) |
1.521 |
1.688 |
3.057 |
25.879 |
|
المتوسط (2017-2021) |
2.203 |
3.731 |
7.502 |
26.498 |
|
الانحراف المعياري |
0.81 |
1.032 |
2.525 |
5.064 |
|
أكبر نسبة |
3.279 |
3.995 |
9.067 |
27.218 |
|
أقل نسبة |
0.256 |
0.801 |
1.012 |
14.773 |
|
متوسط النسب قبل الأتمتة |
1.040 |
1.360 |
1.769 |
15.098 |
|
متوسط النسب بعد الأتمتة |
3.279 |
3.731 |
6.393 |
25.454 |
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على البيانات الواردة في الصندوق النقد الدولي ( IMF ) والبرمجة الاحصائية (SPSS).
4.1.2. وصف وتحليل نسبة الضرائب الكمركية من اجمالي الايرادات الضريبية في الدول النامية :
وتشمل الدول النامية على كل من (الامارات، السعودية، الاردن) بالاضافة الى العراق ونبدأ حسب التسلسل الوارد في الجدول رقم (2) بالعراق نجد أن متوسط ايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الضرائب للفترة مابين (1997-2021) قد بلغ نسبة (14.495) من اجمالي الضرائب وبانحراف معياري قدره (8.021) وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (1997-2001) قد بلغ (7.244) من اجمالي الضرائب وهي نسبة قليلة عند مقارنتها مع متوسط النسبة الاجمالية وهي فترة ماقبل تطبيق الأتمتة بعدة سنوات، وبلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2002-2006) نسبة (9.186) وبلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية في الفترة مابين (2007-2011) نسبة (10.675) ، أما متوسط ايرادات الضرائب الكمركية في الفترة مابين (2012-2016) قد بلغ نسبة (16.894) من اجمالي الضرائب وعند مقارنة هذه النسبة مع الفترات السابقة نلاحظ أنها تجاوزتها ومتوسط الفترة الاجمالية، وبلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2017-2021) نسبة (20.075) من اجمالي الضرائب نلاحظ أن هذه النسبة ارتفعت عن كل الفترات السابقة وخلال مدة الدراسة وعن متوسط الفترة الاجمالية وأن اكبر نسبة لايرادات الضرائب الكمركية تم تسجيلها في عام 2021 حيث بلغت نسبتها (21.567) وأن أقل نسبة لايرادات الضرائب الكمركية تم تسجيلها في عام 1999 حيث بلغ نسبة (6.460) من اجمالي الضرائب ، وبلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية قبل تطبيق الأتمتة نسبة (12.450) من اجمالي الضرائب، في حين بلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية بعد تطبيق الأتمتة نسبة (21.567) ونلاحظ أن النسبة قد تضاعف عن نسبة ماقبل تطبيق الأتمتة ويدل على مدى تأثير الأتمتة في النظام الضريبي. ويتبين مما سبق التأثير الواضح للأتمتة في تعزيز وزيادة الايرادات الضريبية وعند تفعيل هذا القطاع والسيطرة التامة عليه سوف يؤدي الى منع حالات الاحتيال والتهرب الضريبي، ولكن على الرغم من وفرة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الاخرى الا أن القليل من هذه الايرادات تسجل في الموازنة العامة للدولة كايراد من هذا القطاع بسبب الفساد الاداري والمالي وسيطرة الاحزاب المتنوعة على هذه المنافذ الحدودية وعدم تنظيم وترتيب هذه الايرادات وعدم ربطها بأنظمة الكترونية ادى الى تقليلها على الرغم من وفرتها في الواقع، ويرى الباحث بـن ربط هذه المنافذ الحدودية بنظام الكتروني فعال وأتمتة كافة المعاملات التي تجري في هذه المنافذ سيؤدي الى تقليل حالات الفساد والتهرب الضريبي وبذلك سيزيد الايرادات الضريبية من هذا القطاع والمتعلقة بايرادات الضرائب الكمركية.
وتشير معطيات الجدول حول الامارات العربية المتحدة الى أن متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الضرائب للفترة مابين (1997-2021) بلغ (12.373) من اجمالي الضرائب في هذه الفترة وبانحراف معياري قدره (2.993) وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (1997-2001) نسبة (10.440) من اجمالي الضرائب وهذه النسبة هي أقل عند مقارنتها مع متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفتره كلها، اما متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2002-2006) بلغ نسبة (11.098) حيث ارتفع عن متوسط نسبة الفترة السابقة وعن متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة الاجمالية، في حين بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2007-2011) نسبة (11.201) وعند مقارنة هذه النسبة مع متوسط ايرادات الضرائب الكمركية نلاحظ أنها تجاوزتها قليلاً عن الفترات السابقة وبلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية (2012-2016) نسبة (11.339) من اجمالي الضرائب، أما الفترة مابين (2017-2021) فقد بلغ متوسط ايرادات الضرائب الكمركية نسبة (17.789) من اجمالي الضرائب حيث تزايد عن الفترات السابقة كلها وعن متوسط ايرادات الضرائب الكمركية للفترة الاجمالي ونلاحظ تحسن ايرادات الضرائب الكمركية بسبب ادخال الأتمتة في عام 2017 مما ادى الى زيادة نسبتها اضعاف الفترات السابقة، وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية قبل الأتمتة (11.019) من اجمالي الضرائب، في حين بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية بعد تطبيق الأتمتة (17.789) من اجمالي الضرائب وهذه النتائج تشير الى أن تطبيق الآتمتة في النظام الضريبي في الامارات العربية المتحدة ادى الى زيادة ايرادات الضرائب الكمركية من هذا القطاع، وبلغ اكبر نسبة لايرادات الضرائب الكمركية في عام 2021 بنسبة (21.239) وبعد تطبق الأتمتة في النظام الضريبي بعدة سنوات، اما أقل نسبة تم تسجيلها ضمن البيانات فقد كان في عام 2000 وبنسبة (10.042) من اجمالي الضرائب وقبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي، والامارات العربية المتحدة من الدول النامية المتطورة بفضل الاسواق المتوفرة لديها والنظام البنكي المبني على التكنولوجيا الحديثة التي يمكن من خلالها السيطرة على القطاعات المختلفة داخل الدولة وهذه الاجراءات ساهم كثيراً على تعزيز وكفاءة النظام.
يشير معطيات الجدول حول السعودية الى أن متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الضرائب للفترة مابين (1997-2021) بلغ نسبة (21.550) من اجمالي الضرائب وبانحراف معياري قدره (7.467) وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (1997-2001) نسبة (12.969) من اجمالي الضرائب وهذه النسبة هي اقل بكثير من متوسط نسبة اجمالي الفترة، اما الفترة مابين (2002-2006) فقد بلغ متوسط متوسط ايرادات الضرائب الكمركية فيها نسبة (15.247) من اجمالي الضرائب نلاحظ أنها تجاوزت متوسط النسبة في الفترة السابقة ولكنها لم تصل الى النسبة الاجمالية وهذا يبين أن السعودية لم تتخذ الاجراءات اللازمة بهذا الصدد وخاصة في مجال ادخال التكنولجيا الحديثة، وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية في الفترة مابين (2007-2011) نسبة (21.087) من اجمالي الضرائب ونجد انها ارتفعت عن متوسط النسبة في الفترة السابقة واقتربت من متوسط النسبة للفترة الكلية، اما متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة بين (2012-2016) فقد بلغ نسبة (26.847) ونجد أن نسبة الايرادات الضريبية قد تجاوزت متوسط النسبة في الفترات السابقة والفترة الاجمالية وبنسبة مرتفعة وعند ملاحظة الجدول نجد أن الأتمتة تم تطبيقها في هذه الفترة وبالتحديد في عام 2015 ويدل على دور الأتمتة في زيادة الايرادات الضريبة وتعزيز النظام الضريبي، اما متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية في الفترة مابين (2017-2021) فقد بلغ نسبة (31.598) وهذا يؤكد على الدور الذي حققه الأتمتة في النظام الضريبي حيث تشير النتائج المتحصل عليها الى تحقيق اضعاف النسب السابقة خاصة عند مقارنتها مع فترات ماقبل تطبيق الأتمتة ويشير الى التأثير الواضح الذي حققه التكنولوجيا الحديثة في النظام الضريبي وكذلك الدور الذي حققه البنوك التجارية في السعودية حيث قدمت مجموعة من الخدمات الالكترونية التي ساعدت الجهات المعنية وخاصة الضريبية منها في معرفة المبالغ الخاضعة للضريبة وساعدت على التقليل من حالات التهرب الضريبي، وأن اكبر نسبة تم تحقيقها لايرادات الضرائب الكمركية كان في عام 2019 حيث بلغت نسبة (32.762) من اجمالي الضرائب كما موضح ضمن البيانات والنتائج الواردة ضمن الجدول رقم (5) وهذه القيمة تحقيقها بعد عدة سنوات من تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي، اما اقل نسبة لايرادات الضرائب الكمركية فقد تم تسجيلها في عام 1997 وبنسبة بلغت (12.342) وقبل تطبيق الأتمتة بعدة سنوات. وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي نسبة (17.769) من اجمالي الضرائب، في حين بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية بعد تطبيق الأتمتة نسبة (31.272) وعند مقارنة النسبيتين ماقبل تطبيق الأتمتة وبعدها نصل نتيجة مفادها ان للانظمة الالكترونية في النظام الضريبي دور فعال في جباية الايرادات الضريبية في السعودية وخاصة القطاع الكمركي ورسوم الاستيراد الاخرى وادى الى تقليل حالات التهرب الضريبي فيها.
وعند احتساب ايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الضرائب في الاردن حيث بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الاخرى للفترة مابين (1997-2021) نسبة (24.997) من اجمالي الضرائب وبانحراف معياري قدره (2.344) وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (1997-2001) نسبة (22.047) من اجمالي الضرائب حيث لم تصل الى متوسط الفترة الكلية، أما متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2002-2006) بلغ نسبة (23.946) من اجمالي الضرائب ونلاحظ أنها تجاوزت متوسط نسبة الفترة السابقة ولكنها لم تصل الى متوسط نسبة الفترة الكلية، أما في الفترة مابين (2007-2011) فقد بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية الاخرى (25.769) من أجمالي الضرائب ونجد أنها تجاوزت نسبة متوسط الفترة السابقة ولكنها لم تصل ايضاً متوسط نسبة الفترة الكلية، في حين بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية للفترة مابين (2012-2016) نسبة (25.830) من اجمالي الضرائب ونلاحظ أن هناك تغير بسيط عن متوسط نسبة الفترة السابقة ولم تصل الى متوسط نسبة الفترة الكلية وكل الفترات السابقة ، اما الفترة مابين (2017-2021) فقد بلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية (27.392) من اجمالي الضرائب، وبلغ اكبر نسبة لايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الضرائب نسبة (29.021) في عام 2021 ، أما اقل نسبة لايرادات الضرائب الكمركية من تم تسجيلها في عام 1998 وبنسبة (21.214) اجمالي الضرائب ، وبلغ متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية قبل تطبيق الأتمتة (24.829) من اجمالي الضرائب، في حين أن متوسط نسبة ايرادات الضرائب الكمركية الاخرى بعد تطبيق الأتمتة بلغ نسبة (29.021) من اجمالي الضرائب.
ومن النتائج المتحصل عليها نرى أن نسبة الضرائب الكمركية من اجمالي الايرادات الضريبية قد ازدادت بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي وبذلك تجققت الفرضية الاولى ويتم قبولها والتي تنص على ( تزداد نسبة الضرائب الكمركية من اجمالي الايرادات الضريبية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي).
الجدول (2) نسبة الضرائب الكمركية من اجمالي الايرادات الضريبية
ت |
السنوات |
الدول النامية |
|||
العراق |
الامارات |
السعودية |
الاردن |
||
1 |
1997 |
7.9092 |
10.073 |
12.342 |
21.345 |
2 |
1998 |
7.5339 |
10.088 |
12.754 |
21.214 |
3 |
1999 |
6.4601 |
10.094 |
13.876 |
21.762 |
4 |
2000 |
7.3101 |
10.042 |
12.892 |
22.981 |
5 |
2001 |
7.0062 |
11.902 |
12.982 |
22.934 |
6 |
2002 |
8.9543 |
10.938 |
13.239 |
22.345 |
7 |
2003 |
8.1458 |
10.957 |
13.167 |
23.872 |
8 |
2004 |
8.5423 |
11.994 |
14.873 |
22.651 |
9 |
2005 |
10.107 |
10.724 |
15.980 |
24.873 |
10 |
2006 |
10.178 |
10.876 |
18.978 |
25.987 |
11 |
2007 |
10.386 |
11.735 |
19.762 |
25.432 |
12 |
2008 |
10.217 |
10.872 |
16.982 |
25.234 |
13 |
2009 |
10.42 |
12.145 |
19.929 |
25.652 |
14 |
2010 |
10.311 |
10.124 |
24.298 |
26.147 |
15 |
2011 |
12.041 |
11.127 |
24.462 |
26.378 |
16 |
2012 |
13.991 |
11.097 |
25.496 |
26.892 |
17 |
2013 |
15.905 |
10.095 |
22.992 |
27.861 |
18 |
2014 |
15.712 |
11.075 |
24.834 |
27.678 |
19 |
2015 |
18.507 |
11.635 |
29.371 |
22.615 |
20 |
2016 |
20.356 |
12.792 |
31.544 |
24.105 |
21 |
2017 |
18.390 |
15.145 |
32.017 |
28.958 |
22 |
2018 |
20.791 |
17.348 |
32.125 |
27.982 |
23 |
2019 |
20.566 |
17.872 |
32.762 |
25.657 |
24 |
2020 |
19.061 |
17.343 |
28.762 |
25.345 |
25 |
2021 |
21.567 |
21.239 |
32.326 |
29.021 |
الوسط الحسابي |
12.815 |
12.373 |
21.550 |
24.997 |
|
المتوسط (1997-2001) |
7.244 |
10.440 |
12.969 |
22.047 |
|
المتوسط (2002-2006) |
9.186 |
11.098 |
15.247 |
23.946 |
|
المتوسط (2007-2011) |
10.675 |
11.201 |
21.087 |
25.769 |
|
المتوسط (2012-2016) |
16.894 |
11.339 |
26.847 |
25.830 |
|
المتوسط (2017-2021) |
20.075 |
17.789 |
31.598 |
27.392 |
|
الانحراف المعياري |
8.021 |
2.993 |
7.467 |
2.344 |
|
أكبر نسبة |
21.567 |
21.239 |
32.762 |
21.567 |
|
أقل نسبة |
6.460 |
10.042 |
12.342 |
21.214 |
|
متوسط النسب قبل الأتمتة |
12.450 |
11.019 |
17.769 |
22.388 |
|
متوسط النسب بعد الأتمتة |
21.567 |
17.789 |
31.272 |
26.224 |
لمصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على البيانات الواردة في الصندوق النقد الدولي ( IMF ) والبرمجة الاحصائية (SPSS).
2.4. قياس أثر أتمتة النظام الضريبي الكمركي في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في تمويل الموازنة العامة من اجمالي الناتج المحلي للدول المختارة:
سنقوم في هذه الفقرة بقياس أثر أتمتة النظام الضريبي الكمركي في زيادة نسبة الايرادات الضريبية في تمويل الموازنة العامة من اجمالي الناتج المحلي للدول المختارة ماقبل تطبيق الأتمتة وبعدها وحسب تقنية (Penel Data Model) باستخدام برنامج (Eviews12) ومخرجاته في مجموعة الدول النامية للتأكد من صحة الفرضية الثانية ولكن قبل البدء بهذا الاختبار يجب تعريف كل المتغير التابع والمستقل وكالآتي:
· المتغير التابع (Y) : نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي : وتتمثل في نسبة الايرادات الضريبية في الموانة العامة للدول المختارة من اجمال الناتج المحلي.
· المتغير المستقل (X1) : نسبة ايرادات الضرائب الكمركية من إجمالي الايرادات الضريبية : وتتمثل في نسبة ايرادات الضرائب الكمركية من اجمالي الايرادات الضريبة في الموازنة العامة للدول المختارة.
أولاً: اختبار استقرارية البيانات ( اختبار جذر الوحدة) (Unit Root test)
1. اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية:
حيث تشمل الدول النامية التي تم اختارهم للدراسة الحالية على كل من(الامارات العربية المتحدة، السعودية، الاردن) بالاضافة الى العراق لمعرفة مدى اثر أتمتة النظام الضريبي في تمويل الموازنة العامة لهذه الدول وسوف نقوم باختبار استقرارية البيانات في (Panel Data) عن طريق برنامج (Eviews 12) وحسب اختبار كل من (Levin, Lin & Chu t) واختبار (Im, Pesaran and Shin W-stat) قبل تطبيق الأتمتة في هذه المجموعة وبعد تطبيق الأتمتة وكما يلي:
أ. اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي:
حيث يشير معطيات الجدول رقم (3) الى اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي ونلاحظ أن نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي حسب اختبار كل من (Levin, Lin & Chu t) واختبار (Im, Pesaran and Shin W-stat) فأن النسب غير مستقرة عند المستوى ولكنها مستقرة عند مستوى الفرق الاول المعنوية، أما قيمة المتغير المستقل (X1) والذي يشير الى نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية فأنه مستقر حسب اختبار (Levin, Lin & Chu t) عند المستوى وكذلك الفرق الاول لكنه حسب اختبار(Im, Pesaran and Shin W-stat) غير مستقر عند المستوى ولكن مستقر عند مستوى الفرق الاول.
جدول (3) اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
المتغيرات Variables |
اختبار جذر الوحدة Panel unit root test |
Individual intercept and trends |
Levin, Lin & Chu t |
Im, Pesaran and Shin W-stat |
|
Y |
عند المستوى (At Level) |
t-Statistic Prob. |
0.02981 0.5119* |
0.85706 0.8043* |
|
الفرق الاول (At First Difference) |
t-Statistic Prob. |
-0.95815 0.1690** |
-1.28492 0.0994** |
||
X1 |
عند المستوى (At Level) |
t-Statistic Prob. |
-0.77692 0.2186** |
0.15733 0.5625* |
|
الفرق الاول (At First Difference) |
t-Statistic Prob. |
-5.82509 0.0000** |
-4.34171 0.0000** |
||
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على مخرجات (Eviews 12). *غير مستقر ** مستقر
ب. اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي:
ويشير معطيات الجدول رقم (4) الى اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي ونلاحظ أن الى نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي حسب اختبار (Levin, Lin & Chu t) فأن النسب مستقرة عند المستوى ومستوى الفرق الاول المعنوية 5% أما حسب اختبار (Im, Pesaran and Shin W-stat) فأن النسب غير مستقرة عند المستوى ولكنها مستقرة عند مستوى الفرق الاول. اما قيمة المتغير (X1) المستقل والذي يشير الى تشير الى نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية فأنه مستقر حسب اختبار (Levin, Lin & Chu t) واختبار(Im, Pesaran and Shin W-stat) عند المستوى والفرق الاول ايضاً
جدول (4) اختبار استقرارية البيانات في مجموعة الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
المتغيرات Variables |
اختبار جذر الوحدة Panel unit root test |
Individual intercept and trends |
Levin, Lin & Chu t |
Im, Pesaran and Shin W-stat |
Y |
عند المستوى (At Level) |
t-Statistic Prob. |
-0.62638 0.2655** |
0.13573 0.5540* |
الفرق الاول (At First Difference) |
t-Statistic Prob. |
-0.87003 0.1921** |
-3.28613 0.0005** |
|
X1 |
عند المستوى (At Level) |
t-Statistic Prob. |
-1.76372 0.0389** |
-0.11716 0.4534** |
الفرق الاول (At First Difference) |
t-Statistic Prob. |
-3.05176 0.0011** |
-2.80175 0.0025** |
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على مخرجات (Eviews 12). *غير مستقر ** مستقر
2. اختبار الارتباط بين متغيرات البحث (Corolation)
في هذه الفقرة سوف نقوم باختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في مجموعة الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي وبعد تطبيقه لمعرفة ارتباط نسبة ارتباط المتغير المستقل بالمتغير التابع وكالآتي:
أ. اختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي:
حيث يشير معطيات الجدول (5) الى اختبار الارتباط بين متغيرات البحث في الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي والذي يمول الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة حيث نلاحظ أن هناك علاقة ارتباط معنوية بين المتغير التابع (Y) والذي يمثل نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والمتغير والمستقل (X1) الذي يمثل نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية وبنسبة ارتباط (0.470987) وبدلالة قيمة (T) المحسوبة (4.402771) وبعبارة اخرى أن 47% تقريباً أن ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية هي التي تؤثر في نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي في مجموعة الدول النامية.
جدول (5) اختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في الدول النامية قبل تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
Covariance Analysis: Ordinary |
||||
Date: 05/28/23 Time: 10:50 |
||||
Sample: 1997 2004 |
||||
Included observations: 70 |
||||
Correlation |
|
|||
t-Statistic |
|
|||
|
|
Y |
X1 |
|
Y |
Correlation |
1.000000 |
|
|
t-Statistic |
----- |
|
|
|
|
|
|
|
|
X1 |
Correlation |
0.470987 |
1.000000 |
|
t-Statistic |
4.402771 |
----- |
|
المصدر : الجدول من إعداد الباحث بالاعتماد على مخرجات (Eviews 12).
ب. اختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
حيث يشير معطيات الجدول (6) الى اختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي والذي يمول الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة ونلاحظ أن هناك علاقة ارتباط معنوية بين المتغير التابع (Y) والذي يمثل نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والمتغير والمستقل (X1) الذي يمثل نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية بعد تطبيق الأتمتة وبنسبة ارتباط (0.597744) وبدلالة قيمة (T) المحسوبة (2.293923) وبعبارة اخرى أن 60% تقريباً أن ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية هي التي تؤثر في نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي في مجموعة الدول النامية ونلاحظ أنها زادت بنسبة 13% بعد تطبيق الأتمتة في هذه المجموعة.
جدول (6) اختبار الارتباط بين متغيرات الدراسة في الدول النامية بعد تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي
Covariance Analysis: Ordinary |
|||
Date: 05/28/23 Time: 11:04 |
|||
Sample: 2021 2021 |
|||
Included observations: 30 |
|||
Correlation |
|||
t-Statistic |
|||
|
|
Y |
X1 |
Y |
Correlation |
1.000000 |
|
t-Statistic |
----- |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
X1 |
Correlation |
0.597744 |
1.000000 |
t-Statistic |
2.293923 |
----- |
المصدر : الجدول من إعداد الباحث بالاعتماد على مخرجات (Eviews 12).
ومن ملاحظة الجدولين السابقين لاختبار الارتباط بين متغيرات البحث نرى الارتباط بين متغيرات البحث التابع (Y) الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والمتغير والمستقل (X1) الذي يمثل نسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية وبذلك تحقق الفرضية الثالثة ويتم قبولها والتي تنص على وجود علاقة ارتباط معنوية ذات دلالة احصائية لأتمتة النظام الضريبي الكمركي وزيادة نسبة الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول المختارة من اجمالي الناتج المحلي.
5. الاستنتاجات والتوصيات
5.1. الاستنتاجات:
على ضوء الفرضية التي تم صياغتها تم التوصل الى مجموعة من الاستنتاجات وعلى ضوئها تم تقديم عدد من التوصيات:
1. توصل البحث الى أن للأتمتة دور هام في تعزيز نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي في الدول النامية وقد تبين ذلك من خلال النسب الموجودة في الجدول بعد تطبيق الأتمتة مباشرة لاحظنا تغير النسبة ومتوسط النسب في الفترات التي تم فيها تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي.
2. هناك علاقة ارتباط معنوية ذات دلالة احصائية بين الايرادات الضريبية في الموازنة العامة للدول من اجمالي الناتج المحلي والمتغير ونسبة ايرادات الضرائب الكمركية ورسوم الاستيراد الأخرى من إجمالي الايرادات الضريبية .
3. يعتبر العراق من اقل الدول في مجموعتها والمجموعات الاخرى من حيث نسبة الايرادات الضريبية من اجمالي الناتج المحلي وذلك لعدم التوجه
4. نحو أتمتة النظام الضريبي الا في نهاية عام 2021 في القليل من القطاعات والتي لاحظنا تحسن نسبتها في نفس العام الذي تم فيه تطبيق الأتمتة.
5. لتحقيق النجاح في عملية التحول الالكتروني في النظام الضريبي فيجب أن يتوفر المكونات السالفة الذكر في النظام المالي بأكمله لكي يتواصل جميع المؤسسات المعنية في الدولة لتبادل المعلومات مع بعضها البعض وكل هذه المكونات من الكودار البشرية المؤهلة والاجهزة الحاسوبية وبرامجها وخزنها ونظام اتصالاتي متطور يعمل بشكل منظم للوصول الى الغاية التي يرادها الدولة من التحول الالكتروني وأن غياب احد هذه المكونات سيؤثر سلباً على هذه العملية.ويضيف الباحث بأنه علاوة على جميع المكونات المشار اليها فأنه يتوجب على الحكومة الأخذ بنظر الاعتبار الطبقات المختلفة داخل الدولة والمبادرة من السلطة العليا وتطبيق الأتمتة في كافة الدوائر الحكومية لكي يكون هناك ترابط بين جميع المؤسسات سواء الحكومية أو الاهلية من اجل الوصول الى البيانات بأسرع وقت وبأقل التكاليف والجهود الممكنة والأهم من كل هذه هو تواصل هذه المؤسسات مع بعضها حيث يعتبر من العناصر المهنة والاساسية عند التحول الى النظام الالكتروني.
6. أن تطبيق الأتمتة في النظام الضريبي العراقي في بداية مراحله ولم يطبق بالكامل في جميع القطاعات المعنية بسبب سيطرة الاحزاب السياسية على الكثير من هذه القطاعات وخاصة الكمركية منها وعدم وجود السيادة الكاملة في العراق ادى الى ضياع هذه الايرادات التي تمول الموازنة العامة للدولة.
7. أن المعوقات التي تعيق عملية أتمتة النظام الضريبي خاصة بعد عام 2004 هو ظهور عدد كبير من الاحزاب والكتل الساية داخل العراق والتدخل الدولي في القرارات الادارية التي لها الاثر المباشر، ويمكن السيطرة على هذه المعوقات من خلال التصدي لهذه القوى الخارجية والسيطرة على النظام الاداري داخل الدولة واصدار التعليمات والقوانين الرادعة لمن يقومون بمخالفتها ونشر الثقافة المالية بين افراد المجمتع والتقليل من دور الاحزاب في تدخلها للشؤون المالية للدولة وتوكيل الجامعات والباحثين في هذا المجال بالعمل على جلب الوسائل التي تساعد على تطوير هذه القطاعات بالاساليب والبحوث العلمية كالدول وجلب أفكار واساليب الدول المتقدمة التي خاضت هذه التجارب في مجال التحول الالكتروني في النظام الضريبي.
8. يعتبر الايرادات الضريبية من الادوات المميزة للتأثير على النشاط الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الاجمالي.
5.2. التوصيات:
بالاستناد على استنتاجات البحث يوصي الباحثان مايلي:
1. الاستفادة من تجارب الدول خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي والتي ادى الى زيادة نسبتها من اجمالي الناتج المحلي من خلال المتابعة من قبل الباحثين والمعنيين في هذا المجال والتعرف على الاجهزة المتطورة التي تم ادخالها في النظام الضريبي ونقل تجربتهم الى العراق والاستفادة منها في زيادة وتنوع الايرادات العامة التي تمول الموازنة العامة للدولة.
2. ارسال فريق من المتخصصين في الدوائر المختصة بجباية الضرائب الى الدول التي خاضت تجربة أتمتة النظام الضريبي للاستفادة من تجاربهم في مجال أتمتة النظام الضريبي.
3. توسيع القاعدة الضريبية من خلال ادخال جميع القطاعات الغير متضمنة في الانظمة التقليدية والتي يستفاد منه في حالة أتمتة النظام الضريبي والعمل على تخفيض تكاليف الجباية الضريبية.
4. تحويل النظام البنكي في العراق الى النظام البنكي الالكتروني وتقديم الخدمات الالكترونية الى الجمهور والتي يمكن من خلاله السيطرة على النظام الضريبي من خلال معرفة المبالغ الخاضعة للضريبية.
5. البدء التدريجي لأتمتة الضرائب الكمركية اولاً باعتبارها من الايرادات الوفيرة والتي يتسرب منها مبالغ كبيرة ويتم فيها عمليات التهرب الضريبي اكثر من القطاعات الاخرى.
6. أن من أهم اسباب التهرب الضريبي هو اعتماد الوسائل التقليدية في جباية الضرائب وعدم التحول نحو أتمتة النظام الضريبي حيث يشير الكثير من الدراسات في مجال التهرب الضريبي بأن أحد الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى التهرب الضريبي هي عدم أتمتة النظام الضريبي وعدم تحولها الى نظام الكتروني ونرى ذلك كثيراً في الدول النامية حيث مازال النظام الضريبي في هذه الدول نظام تقليدي لذا من الضروري التحول نحو أتمتة النظام الضريبي محاولة لمنع التهرب الضريبي ومنفذاً آخر لايرادات الدولة.
7. اصلاح النظام الضريبي العراقي وإعادة هيكلته من الجوانب الادارية والقانونية ومكافحة الفساد المالي والاداري في مختلف المؤسسات الضريبية وخاصة المنافذ الحدودية باعتبارالضرائب الكمركية تساهم بنسبة كبيرة في الايرادات الضريبية.واجراء المزيد من الدراسات حول أتمتة الانظمة المالية في بيئات وازمنة مختلفة لمعرفة أهمية الأتمتة في جميع القطاعات داخل الدولة.
المصادر
أولا: المصادر باللغة العربية:
أ. المجلات والدوريات:
1. احمد، داليا محمد اسماعيل. الطيب محمد الطيب. عبدالعظيم سليمان المهل. (2014). اثر السياسة الضريبية على الناتج المحلي الاجمالي. مجلة العلوم الاقتصادية. المجلد 15 (2). http://journals.sustech.edu/
2. أيوب ، اوس فخري. أحمد ، عبدالرحمن محمد. (2021). اثر تطور وسائل الدفع الالكتروني على الناتج المحلي الاجمالي. مجلة الشرق الاوسط للعلوم الانسانية والثقافية. المجلد (1) العدد (5) . ص 132-143. http://meijournals.com/ara/index.php/mejhcs/article/view/224
3. شاهين، عبدالحميد أحمد & المرشد، مرشد ابراهيم محمد ابراهيم. (2022). أثر التحول الرقمي على تطوير النظم الضريبي. المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والإدارية. المجلد 13(2).ص 1499-1514. https://masf.journals.ekb.eg/article_240585.html
4. خليل، شذى. (2021). النظام الضريبي في العراق.. مليارات ضحية الفساد والفوضى. مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية. العدد يوليو 2021. https://rawabetcenter.com/archives/131186
5. صندوق النقد الدولي، (2021). بيانات وتقارير صندوق النقد الدولي المفتوحة. https://data.albankaldawli.org
6. عبدالعزيز، غريب محمد محمد. (2022). دور جودة المعلومات المحاسبية في الحد من الآثار السلبية للتجنب أو التهرب الضريبي في مصر. المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية. كلية التجارة . جامعة دمياط. المجلد (3). العدد (1). 411-447. https://cfdj.journals.ekb.eg
7. عبود، فيصل سرحان. (2020). دور بيئة النظام الضريبي في إدارة أزمة الحصيلة الضريبية بحث تطبيقي في الهيئة العامة للضرائب في العراق. مجلة تكريت للعلوم الإدارية والاقتصادية. المجلد (16) العدد (خاص).
8. الوقائع العراقية. (2021). الجريدة الرسمية لجمهورية العراق، العدد (4641) https://moj.gov.iq/uploaded/4641.pdf
9. نويرة، اسماعيل محمد عبدالله. (2021). أثر رقمنة النظام الضريبي على أداء الرقابة الجبائية بالمغرب. مجلة تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. المجلد (2). العدد (1).
ب. الكتب
1. الحسناوي، كريم مهدي. (2016). مبادئ علم الاقتصاد. ط1. مطبعة جامعة بغداد. العراق.
2. حشيش، عادل احمد. (1992). اساسيات المالية العامة: مدخل لدراسة اصول الفن المالي للاقتصاد العام . دار النهضة العربية. بيروت. لبنان.
3. الزبيدي، عبدالباسط علي جاسم. (2014). الموازنة العامة للدولة والرقابة على تنفيذها. ط1. دار حامد للنشر والتوزيع. عمان. الاردن.
4. السويسي، فاطمة. (2005). المالية العامة :موازنة- ضرائب. المؤسسة الحديثة للكتاب، طرابلس، لبنان.
5. الشعراوي، عايد فضل. (2007). السياسة المالية في دولة الخلافة. ط1. دار البشائر الإسلامية. بيروت لبنان.
6. العبادي، عبدالناصر. (2000). مبدائ الاقتصاد الكلي. دار الصفاء للنشر والتوزيع. عمان. الاردن.
7. عبدالله، عبدالغني بسيوني. (2016). اصول علم الادارة . ط1. دار المعارف للنشر. الاسكندرية. القاهرة.
8. العبيدي، سعيد علي. (2011). اقتصاديات المالية العامة. ط 1. دار دجلة. عمان. الأَردن.
9. العلي ، عادل فليح (2007). المالية العامة والقانون المالي والضريبي. ط 1. دار الحامد للنشر والتوزيع. عمان. الاردن.
10. غنيم، احمد محمد. (2014). الادارة الالكترونية آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل. دار المنصورة. القاهرة. مصر.
11. قريصة، صبحي. (2010(. اقتصاديات النقود والبنوك. الدار الجامعية للنشر. بيروت. لبنان.
12. اللوزي، سليمان، ومرار الفيصل ، والعكشة وائل. (1998). "إدارة الموازنات العامة بين النظرية والتطبيق " . ط1. دار المسيرة. عمان. الأردن.
13. مراد، ناصر. (2003). فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق. دار النهضة للنشر والتوزيع. الجزائر.
14. نور، عبدالناصر. عدس، نائل حسن. الشريف، عليان. (2018) . الضرائب ومحاسبتها . ط2 . دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع . عمان . الاردن.
15. الوادي، محمود حسين. العيساوي، كاظم جاسم. (2007). الاقتصاد الكلي تحليلي نظري وتطبيقي. دار المسيرة للنشر والتوزيع. عمان. الاردن.
ثانياً: المصادر الاجنبية
A- Articles, Journals and periodicals
Alameri, Thamer. Mohammed N. Hammood. Jawad K. Mezaal & Bilal Eneizan. (2022). E-PAYMENT MODEL FOR THE IRAQI PUBLIC SECTOR: A PASSPORT ISSUANCE E-SYSTEM. Journal of Engineering Science and Technology. Vol 17(1). http://jestec.taylors.edu.my/Vol%2017%20Issue%201%20February%20%202022/17_1_31.pdf
Hoxhaj, Meleq & Erjus Kamolli. (2022). Factors Influencing Tax Evasion of Businesses: The Case of Albania. European Journal of Economics and Business Studies. Vol 8(1).p 48-64. https://doi.org/10.26417/233qcq96
Ivanov, Stanislav Hristov. Craig Webster. Elitza Stoilova & Daniel Slobodskoy. (2022). Biosecurity, crisis management, automation technologies and economic performance of travel, tourism and hospitality companies – A conceptual framework. Journal of Tourism Economics. Vol (28). No:(1). P 3-26 . https://doi.org/10.1177/1354816620946541
Jensen, T. (2019). HIGHER EDUCATION IN THE DIGITAL ERA – The current of transformation around the world, International association of university (IAU) Vol (52) No: (2). p 1-56.
Mustapha, Bojuwon. Siti Normala Bt. Sheikh Obid. (2015). Tax Service Quality: The Mediating Effect of Perceived Ease of Use of the Online Tax System. Journal of Social and Behavioral Sciences. Vol 172. P 2-9. https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2015.01.328
Omido, Rebecca Asimu & Abakuk Kasibo. (2021). Influence of System Operational Efficiency on Revenue Collection in Kenya: A Case of Malaba Border Customs Office. African Tax and Customs Review. P 24-57. https://atcr.kra.go.ke
Pollehn, Tobias. Moritz Ruf & Rainer König. (2021). Evaluating the effects of automation components in service networks of rail freight. Journal of Rail Transport Planning & Management. Vol 20 Desmber. https://doi.org/10.1016/j.jrtpm.2021.100267
Rubin, Marilyn M. & Katherine Willoughby. (2021). State budget balancing strategies: COVID-19 and the Great Recession. Public Budgeting & Finance.vol 41(3). P 22-41. https://doi.org/10.1111/pbaf.12299
Avram, Silvia. Daria Popova. (2022). Do taxes and transfers reduce gender income inequality? Evidence from eight European welfare states. Journal of Social Science Research. Vol 102(February). https://doi.org/10.1016/j.ssresearch.2021.102644
Berry, Craig. (2022). The substitutive state? Neoliberal state interventionism across industrial, housing and private pensions policy in the UK. Journal of Competition & Chang. Vol 26(2). P242–265. https://doi: 10.1177/1024529421990845
Brezina, Paul. Eva Eberhartinger and Maximilian Zieser. (2021). The Future of Tax Audits? The Acceptance of Online-Based, Automated Tax Audits and their Effects on Trust and Power. WU International Taxation Research Paper Series . Vol 1(2).p 59-91. https://ssrn.com/abstract=3769337
Chiarini, Bruno. MariaFerrara and ElisabettaMarzano. (2022). Tax evasion and financial accelerator: A corporate sector analysis for the US business cycle. Journal of Economic Modelling. Vol 108(1). P 49-61. https://doi.org/10.1016/j.econmod.2022.105780
Chukwuani, Victoria Nnenna & Egiyi, Modesta Amaka. (2020). Automation of Accounting Processes: Impact of Artificial Intelligence. International Journal of Research and Innovation in Social Science (IJRISS). Vol (IV) Issue (VIII. P 444-449. http://eprints.gouni.edu.ng/id/eprint/3577
Correa, Juan C. Silvana Dakduk. David van der Woude.Marithza SandovalEscobar & Rafael Lopez-Llamas. (2022). Low-income consumers’ disposition to use automated banking services. Journal of Cogent Business & Management. Vol 9(1). https://doi.org/10.1080/23311975.2022.2071099
Fields, Desiree. (2022). Automated landlord: Digital technologies and post-crisis financial accumulation. Journal of Economy and Space. Vol 54(1). P 160-1181. https://doi.org/10.1177/0308518X19846514
Gotthardt ,Max, Dan Koivulaakso, Okyanus Paksoy, Cornelius Saramo, Minna Martikainen, Othmar Lehner. (2020). Current State and Challenges in the Implementation of Smart Robotic Process Automation in Accounting and Auditing. ACRN Journal of Finance and Risk Perspectives. Contents lists available at SCOPUS. P 90-102 .journal homepage: http://www.acrn-journals.eu
Hope, David . Julian Limberg. (2022). The knowledge economy and taxes on the rich. Journal of European Public Policy. Vol 29(5). P 728-747. https://doi.org/10.1080/13501763.2021.1992483
Karabayev, Eldar B. Lyazzat M. Sembiyeva. Altai B. Zeinelgabdin. Lyazzat Z. Beisenova and Dzmitry A. Pankou. (2021). The Role of External Public Audit in Ensuring the Financial Stability of the Budgets of Developing Countries. VIEŠOJI POLITIKA IR ADMINISTRAVIMAS PUBLIC POLICY AND ADMINISTRATION. Vol 20(1). P 108-117. https://dx.doi.org/10.5755/j01.ppaa.20.1.24869
Zare, Hossein. Matthew D. Eisenberg and Gerard Anderson. (2022). Comparing the value of community benefit and Tax-Exemption in non-profit hospitalsJournal Citation Reports (Clarivate, 2022). Health Care Sciences & Services. Vol 57(2). P 270-284. https://doi.org/10.1111/1475-6773.13668
C- Reports and Conferences
1. Bandi, Shekar. Mallikarjun Angadi and Shivarama J. (2015). Best practeces in Digitisation: Plannig and workflow processes. nternational Conference on the theme `Emerging Technologies and Future of Libraries: Issues and Challenges’, Gulbarga University, Gulbarga,Karnataka,January. http://eprints.rclis.org/24577/1/Digitization%20ETFL-2015.pdf
2. Bigliardi , Barbara. Eleonora Bottani and Giorgia Casell. (2020). Enabling technologies, application areas and impact of industry 4.0: a bibliographic analysis. Procedia Manufacturing 42. This is an open access article under the CC BY-NC-ND license Peer-review under responsibility of the scientific committee of the International Conference on Industry 4.0 and Smart Manufacturing. P 322-326 http://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0
B- Books
1. Jese, G. (1931). Cours de sicences des finances et de legislation. Financiere . Paris .
2. Jones , sally m (2007) principles of taxation for business and investment planning ,three edition , new York.
3. Loudon, Kenneth & Loudon , Jane.(2016) .Management Information Systems the Digital Firm. 81h edition. Prentice Hal.New Jersey .p 243
4. Truban,Efraim and others.(2013) Introduction to Information Techoology,2nd edition John Wiley & Sons. Singapore . p.178
5. Ugboman ،E . (2017) Assuring Information Systems Effectiveness Through Data Integrity .Proc ISECON. P 457-458.
رۆلێ ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجا گكركى لسهر زێدهكرنا رێژهیا داهاتێ باجێ دبودجا گشتى یا دهولهتێ دا ژ سهرجهمێ ههلپهرینا نافخویى: لێكولینهك شروڤهكار یابهراوردكرى یاهندهك ولاتێن ههلبژارتى دگهل ئاماژهك تایبهت ل عیراقێ دناڤبهرا سالێن (1997-2021)
بوخته:
ئارمانجا ڤهكولینێ ئهوه كو رۆلێ ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجا گمركى لسهر زێدهكرنا رێژهیا داهاتێ باجێ دبودجا گشتى دا ژ سهرجهمێ ههلپهرینا نافخویى دیار وشروڤه بكهت ژ بۆ هندهك ولاتێن ههلبژارتى یێن كو ئهزمونا ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجێ جێبهجیكرى وسیستهمێ خۆ یێ باجێ یێ گهڤن ڤهگوهاستى بۆ سیستهمهكێ نوى لسهر بنهمایێن ئامیرێن ئهلكترونى یێت نوى، بریكا دیتنا گورهاتنا ریّژهیا داهاتێ باجێ ل دمێ دهرئێخستنا ناڤنجیا داهاتى دناڤبهرا وان سالێت ههلبژارتى ولدهمێ جێبهجیكرنا سیستهمێ ئلكترونى داهاتێ باجێ زێده بیه وسهختهكارى وخاپاندن ورهڤین ژ دانا باجێ یاكێم بى، ورێژه هاتینه بهراوردكرن بهرى وپشتى ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجێ. وداتایێن لسهر رێژا داهاتێ باجێ هاتینه وهرگرتن ژ سندوقا نهقدینهیا ناودهولهتى وههر وهسا بهنكێن ناڤهندیێن دهولهتێن ههربژارتى یێن وهلاتێن بێش دكهڤن وئهڤ داتایه هاتینه وهرگرتن دناڤبهرا سالێن (1997-2021) وئهڤ ماوه هاتیه دابهشكرن لسهر پێنج ماوهیێن پێنج سالى ورێژا داهاتێ باجى دڤان ماوا دا هاتیه بهراوردكرن لگهل ههمان كومێ وكومێن دیتر دا كو بزانین رۆلێ ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجێ لسهر زێدهكرنا رێژهیا داهاتێ باجێ. دلێكولینێ دا ئهم گههشتین كومهكا ئهنجاما گرنگترینا وێ ئهوه كۆ رێژا داهاتێ باجێ زێدهبى دبودجا گشتى دا پشتى ئوتوماتیكرنا سیستهمێ باجێ دناف سهرجهمێ ههلپهرینا نافخویا دا، ههر وهسا بومه دیاربى كو ههڤبهندی یا دناڤ بهرا سیستهمێ الكترونیكرنا باجا گمركى ورێژهیا داهاتێ باجێ دبودجا گشتى دا ژ سهرجهمێ ههلپهرینا نافخویى یاههیى، ولێكولینێ پشنیار دا كو ریفورما سیستهمێ باجێ ل عیراقێ بهیته كرن ونویكرن تێدا بهێته كرن ژئالیێ كارگێرى ویاسایى ڤه وبهرهنگاریا گهندهلیا دارایى وكاگێرى بهیته كرن ل ههمى سازیێن باجێ وتاتیبهت دهریێن سنورى ژبهر كو داهاتێ گومكركى رولهكێ مهزن یێ ههى دناڤ رێژا داهاتى باجێ دا، وههر وهسا ڤهكولینێن جودا جودا بهێنه كرن لسهر ڤلا بابهتى ژبهر گرنگیا وى.
پهیڤێن سهرهكى: ئوتوماتیكرن، پێدڤیێن ئوتوماتیكرنێ، سیستهمێ باجێ، رهڤین ژ دانا باجێ، بودجا گشتى یا دهولهتى.
The Role of Automation of the Customs Tax System in Increasing the Percentage of Tax Revenues in Financing the General Budget out of the Gross Domestic Product: A Comparative Analytical Study of Selected Developing Countries, with Special reference to Iraq for the Period between 1997-2021
ABSTRACT:
The present study aims to describe and analyze the role of automation in increasing the proportion of tax revenues in the general budget of the gross domestic product of selected countries that have gone through the experience of introducing automation into the tax system and converting it from a traditional tax system to a modern system based on technical devices, by observing the change in the percentage of these revenues and their averages before Applying automation and after it, increasing tax revenue, complying with its payers, and reducing the process of tax evasion. The proportion of tax revenues in the general budget of countries was compared to the gross domestic product of these countries before and after the application of automation. These data were taken from the International Monetary Fund and central banks in developing countries, from 1997 to 2021. This period was divided into five equal periods, and the average rate of tax revenue was compared among these periods by analyzing these data and extracting the arithmetic averages before and after the application of automation to find out the change that occurred after the introduction of automation in the tax system as well as measuring the research variables and their outputs by using Eviews (12) program . The results arrived at in the present study showed that there is an increase in the percentage of tax revenues in the general budget of the countries of their gross domestic product, which went through the experience of introducing automation in their tax system after the application of automation by noting an increase in its percentage in the general budget of the countries under study . The study also found that there is a statistically significant relationship between the tax revenues in the countries general budget from the gross domestic product and perecentage of customs tax revenues from the total tax revenues . The study recommended that the Iraqi tax system needs to be fixed and restructured in different ways, inculding the adminstrative and legal aspects and the eradication of financial and adminstrative corruption in the different tax institutions, especially at border crossings as customs taxes increase and support the the country revenue taxes, and in turn support the country general budget. The sudy also suggested to condcut more future studies on this subject.
KEYWORDS: Automation, Tax system, Revenues, The country generally budget
* الباحث المسؤل.
This is an open access under a CC BY-NC-SA 4.0 license (https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/4.0/)