الشعور بالسعادة و علاقته بمركز التحكم و نمط التفكير لدى طلبة الجامعة المتوقع تخرجهم  

نصرالدين إبراهيم محمد

قسم علم النفس العام ، فاكلتى التربية ، جامعة زاخو

تاريخ الاستلام: 11/2022                 تاريخ القبول: 11/2023   تاريخ النشر:  03/2024  https://doi.org/10.26436/hjuoz.2024.12.1.1074                    

الملخص:

يهدف البحث الحالي الى التعرف على الشعور بالسعادة و علاقته بمركز التحكم و نمط التفكير لدى طلبة الجامعة المتوقع تخرجهم  والتعرف على الفروق تبعاَ لبعض المتغيرات الشخصية و الإجتماعية و الإقتصادية، وتألفت عينة البحث من (638) طالب و طالبة اختيروا بطريقة عشوائية من مراحل الرابعة في جميع أقسام جامعة زاخو، واستخدم  الباحث أربع مقاييس لهذا الغرض، مقياس الشعور بالسعادة و المؤلف من (33) فقرة، و مقياس مركز التحكم المتكون من (25) فقرة، و مقياسين لغرض معرفة نمطي التفكير الاستقرائي و الاستنباطي المتكون من (17) فقرة، وبعد استخراج الخصائص السيكومترية و معالجة البيانات المستخرجة بالوسائل الاحصائية المناسبة و تطبيقها على عينة البحث، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: بأن الطلاب ضمن عينة البحث يشعرون بالسعادة  ويعتبر مركز التحكم لديهم الداخلي للأفراد العينة ككل، كما انهم  يستخدمون نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الشعور بالسعادة و مركز التحكم و نمط التفكير لديهم وفق متغيرات الجنس، و التخصص و الحالة الزوجية و الاقتصادية، و عدم وجود فروق ذو دلالة إحصائية في الشعور بالسعادة و نوع مركز التحكم و نمط التفكير لديهم وفق متغيرات أخرى لدى عينة البحث الحالي المتوقع تخرجهم.

كلمات مفتاحية: الشعور بالسعادة- طلبة الجامعة - مركز التحكم - نمط التفكير.


1-     مشكلة البحث:

يرى الأكاديميون في اقليم كوردستان أن المرحلة الجامعية و خاصة المرحلة الأخيرة مليئة بالصراعات و الاحباطات و المخاوف، نظراً لعدم استطاعة الطلاب فيها أن يجربوا حياة عاطفية سليمة لأسباب اقتصادية و اجتماعية، و خوفهم من مستقبل مجهول و عدم استطاعة تكوين الأسرة و قلة فرص التعيين و الاستقرار الاقتصادي (جةمال، 2013، 93).

كما و تشير نتائج  الدراسات الحديثة و المصادر الموثوقة في الإقليم إلى أن نسبة البطالة أزدادت في الأوانة الأخيرة و أن أغلبيتهم من خريجي الجامعات و المعاهد، مما يؤدي هذا إلى عدم الشعور بالأمن النفسي لديهم، وذلك يدفعهم إلى الهجرة خارج البلاد (مصطفى، 2018، 19).

من هنا تبرز مشكلة البحث أيضاً من خلال اعتقاد الباحث بأن مجتمعنا الكوردستاني قد مر عبر السنوات الماضية بظروف قاسية في ميادين مختلفة من الحياة، و لاسيما قساوة سنوات الحرب و الحصار الاقتصادي و توترات السياسية ألتي أدت إلى تكوين ضغوطات نفسية و اجتماعية و اقتصادية ألتي كان لها الأثر السلبي على تكوين شخصياتهم وعلى آرائهم و أفكارهم و تقييماتهم للأحداث و المشكلات المختلفة، و ألتي بدورها تؤثر على تفكيرهم و معتقداتهم نحو الشعور بالسعادة أو عدمه.

على وفق ما سبق ذكره، يمكن تلخيص مشكلة البحث الحالي، و عرضها في التساؤلات الآتية:

هل يشعر طلبة جامعة زاخو بالسعادة؟ و ماهو نمط التفكير و مركز التحكم السائد لديهم؟ و هل هناك علاقة بين الشعور بالسعادة و نمط التفكير و مركز التحكم لديهم؟ 

2-     اهمية البحث:

يعتبر مفهوم و مصطلح الشعور بالسعادة المفهوم الرئيسي و المحوري في علم النفس الإيجابي لما له من مكانة بارزة في تأريخ الفكر الإنساني، و سعى الجميع في الثقافات المختلفة إلى قيمة السعادة بوصفها هدفاً أسمى للحياة لإرتباطها بالحالة المزاجية و الانفعالية و الرضا عن الحياة و تحقيق الذات و التفاؤل، و على الرغم من أن الهدف الأساسي لعلم النفس هو مساعدة الإنسان على أن يحيا حياة طبيعية و ألتي تشعره بالسعادة، فقد تجاهل علماء النفس لسنوات طويلة المشاعر الإيجابية للشخصية و ظلت الجوانب و الانفعالات السلبية الأكثر تناولاً و اهتماماً في بحوثهم (أبو هاشم و القدور، 2012، 102).

يرى عبدالوهاب (2006) أن السعادة هي شعور داخلي إيجابي شبه دائم يعكس الرضا عن الحياة، و الطمأنينة، و البهجة، و الاستمتاع، و التحكم الداخلي، و تحقيق الذات، و القدرة على التعامل مع المشكلات و الصعوبات بكفاءة و فاعلية (الجهني، 2015: 90).  

يرى البعض أن التوافق النفسي يشمل على السعادة مع الذات، و الثقة بها و الرضا عنها و الشعور بقيمها أو إشباع الحاجات و التمتع بالأمن الشخصي، كذلك التمتع بالحرية في التخطيط للأهداف و توجيه السلوك و السعي إلى تحقيقها و مواجهة المشكلات الشخصية و العمل على حلها (العبيدي، 2009، 23)، و يتفق هذا مع ما توصل اليها دراسة الثبيتي و العنزي (2014) حيث ظهرت كلما زادت الرضا الوظيفي عند المدرسين زادت لديهم الشعور بالسعادة أثناء تأدية عملهم التعليمي و التربوي، كما و يزداد لديهم الشعور بالاستقرار و التقدير و الاحترام (الثبيتي و العنزي، 2014: 109).

يرى المختصيين أن الشعور بالسعادة لدى الفرد يعتبر من سمات الشخصية السوية و من مؤشرات الصحة النفسية، حيث أن تقبل الآخرين للفرد يحقق الإنتماء عنده و يزيد من تقبله لنفسه، و لكي يكسب هذا الفرد تقبل الآخرين له، يجب أن يتقبلهم هو أيضاً، و استمتاعه بعلاقاته الاجتماعية و نجاحه في عمله، فهذا ضروري لتوفير السعادة له و لهم، و لتحقيق الديمقراطية القائمة على مبدأ التساوي و التعاون و التفاهم و العطاء و الاحترام، و كفاءة في مواجهة إحباطات الحياة و إشباع حاجاته و دوافعه (بدران و آخرون، 2015، 177؛ أبو حويج، 2006، 169)، و أن تحقيق سعادة الفرد و الصحة النفسية لديه حالة دائمة نسبياً، حيث يكون الشخص متوافقاً نفسياً و يشعر بالسعادة مع نفسه و مع الآخرين (الهيتي، 2012، 60)، لأن العلاقات الإنسانية الإيجابية تقود إلى أن يشعر الإنسان بالسعادة، و الشعور بالنبذ يدفعه للشعور بالقلق و غير ذلك من الانفعالات السلبية (العيسوي، 2006، 177).

يؤكد المختصيين يجب أن تسود العائلة والعلاقات الإنسانية مع الأصدقاء و الزوجين المبنية على أساس المسؤلية و التعاون و التحابب و المودة و الرحمة و الاحترام و العدالة و المساواة، و هذه السمات هي أفضل ما يربط الفرد بالآخرين و يحقق الشعور بالسعادة لديه بكل أبعاده ( تاسيك و ديكران، 1386، 116؛ الحلو، 2016، 20؛ Myers, 2005, 599)، و أن لإفساح المجال و الحرية للأطفال للتعبير عن مشاعرهم و أفكارهم، مما يؤدي إلى شعور بقيمته الشخصية و الفردية، و ألتي قد تؤدي إلى الشعور بالقيمة الإنسانية و السعادة لديهم (عبدربة، 2009، 18).

كما و يربط البعض بين الشعور بالسعادة و التكيف الاجتماعي و التوافق النفسي، حيث يرى بأن التوافق النفسي و الاجتماعي يشمل السعادة مع الآخرين و إلتزام بقوانين و معايير المجتمع و قيمه و التفاعل الاجتماعي السوي، و العمل الخير و السعادة الزوجية، و أن المتوافقين نفسياً يستخدمون أساليب معينة من المواجهة تجعلهم أكثر سعادة و رضا عن حياتهم، بينما يستخدم سيئو التوافق أساليب خاصة لمواجهة الضغوطات و يشعرون بعدم السعادة (بطرس، 2008، 103؛ يوسف، 2000، 85).

تربط الدراسات الحديثة بين الشعور بالسعادة لدى أفراد المجتمع و جودة الحياة الأسرية، حيث ترى أن جودة الحياة الأسرية تتمثل بشعور الأسرة بالرضا و السعادة و قدرتهم على اشباع حاجاتهم من خلال الاحساس بالصحة الجسدية و النفسية و العمل و القدرة على إقامة العلاقات و استمرارها و الاتصال و التواصل مع الآخرين ( بكر، 2015، 452).   

يربط البعض بين الشعور بالسعادة و النمو الاجتماعي، حيث يرى بأن دراسة موضوعات مثل السعادة تتصل بالنمو الاجتماعي و ألتي يقصد به نمو الفرد في السمات ألتي تسهل التفاعل الاجتماعي أي الأخذ و العطاء و التأثير و التأثر بالجماعة (عيسوي، 1992، 170)، و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، و هي المهنة ألتي تتفق مع كم و كيف ما يوجد لدى الفرد من ذكاء عام، و قدرات خاصة، و استعدادات و ميول مهنية و سمات شخصية و على أساس ما لديه من تجربات و خبرات و معارف و معلومات تدور حول هذه المهنة، مما قد تؤدي إلى أن يشعر الفرد بالسعادة و الرضا و الإشباع من خلال أداء عمله (العيسوي، 2009، 77)، و يرى الوردي (1996) أن كثيراً من المصادفات السعيدة ألتي يكتسبها بعض الأفراد دون غيرهم من الناس قد يرجع سببها إلى ما يملكون من مقدرة على توجيه أذهانهم نحو الأشياء ألتي يبتغونها (الوردي، 1996، 156).

يربط ديبيتس (Debates, 1996)  بين الشعور بالسعادة و معنى الحياة، حيث يرى أن معنى الحياة شعور عميق بمغزى الحياة مع القدرة على التماسك و إدراك الهدف من وجود الإنسان في الحياة و ما يؤدي إليه من دوافع إلى تحقيق الأهداف ذات قيمة في الحياة مع الشعور بالسعادة و الحيوية (مصطفى، 2018، 412)، و يربط البعض العلاقة بين السعادة النفسية و الرضا و الإنجاز لدى الأفراد، حيث يرون بأن الإنجاز الأكاديمي يؤدي إلى الرضا و السعادة النفسية لدى الطلبة (Otaghi, et al, 2020: 1).

و أن الاهتمام بالتعليم الجامعي و الدعوات المتكررة لزيادة الإنفاق عليه، يشكل سمة عالم اليوم في دول مختلفة، و هو اهتمام واضح الدلالة حيث إن تنشئة الأجيال على وفق متطلبات العصر، أصبحت مهمة المجتمع، إذا أراد لأبنائه مواكبة التقدم الإنساني و يكتمل فعل التعليم الجامعي أساساً في الإسهام في تعديل نمط التفكير لدى الطلبة الجامعية، بقصد إكسابهم المهارات و التصورات الملائمة للفهم و الاستيعاب و المشاركة الإيجابية و الفعالة في تنمية المجتمع و إشباع حاجاتهم الشخصية فضلاً عن تنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم و مجتمعهم (محمد، و محمد، 2014 : 146).

يمكن تلخيص و عرض أهمية البحث الحالي في عدة نقاط كالآتي:

اولاً- الأهمية النظرية للبحث:

1-     يساهم البحث الحالي في زيادة المعرفة لموضوعات متجددة من علم النفس الإيجابي بمجال الشعور بالسعادة و علاقته بمركز التحكم و نمط التفكير، مما تشكل نتائج البحث إضافة علمية بهذا المجال، و قد تساعد الباحثين في إجراء المزيد من البحوث لتناول التفكير و مركز التحكم و علاقتها بالمتغيرات النفسية بالوقت الذي يقل فيه وجود دراسات التي تناولت العلاقة المذكورة.

2-     يساهم البحث الخالي في التعرف على المظاهر و المؤشرات التي تساهم في تشكيل شخصية الطالب الجامعي من خلال النتائج النظرية التي تكشف عنها مصفوفة معاملات الإرتباط بين مكونات الشعور بالسعادة و مركز التحكم و نمط التفكير.

3-     تتمثل أهمية البحث الحالي في تناوله للمرحلة الجامعية ألتي تعتبر من المراحل المهمة في حياة الطالب، لما لها من أهمية في تكوين الشخصية.

ثانياً- الأهمية التطبيقية للبحث:

1-     تنبع أهمية هذا البحث تطبيقياً على أنه يقدم أدوات تشخصية للتعرف على مدى الشعور بالسعادة و نوع مركز التحكم و نمط التفكير لدى شرائح  تعتبرمهمة  في الجامعة و المجتمع.

2-     الكشف عن العوامل ألتي تساهم في الإحساس بالسعادة لدى طلبة الجامعة بصورة عامة و طلاب المرحلة الرابعة  بصورة خاصة.

3-     قد يكون البحث الحالي الأول من نوعه في جمع و دراسة هذه المتغيرات الثلاثة- على حد علم الباحث- مما يجعله إضافة جديدة للدراسات الإنسانية ، بإستثناء بعض البحوث و الدراسات ألتي تناولت فقط متغير أو متغيريمن هذه الدراسة لدى طلبة الجامعة.

4-     سوف تظهر نتائج البحث الحالي الشعور بالسعادة لدى طلبة الجامعة المتوقع تخرجهم و علاقته بمركز التحكم و نمط التفكير لديهم،  قد تفيد التربويين و الإداريين و القائمين على شؤون الطلبة.

5-     إن معرفة العلاقة بين الشعور بالسعادة و مركز التحكم و نمط التفكير للأبناء تساعد أولياء الأمور على ضرورة مراعاة العوامل ألتي تؤثر على شخصية أبنائهم.

3 - فرضيات البحث:

سوف يقوم البحث الحالي بفحص الفرضيات الإحصائية الآتية:

اولاً: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين درجة الشعور بالسعادة، مركز التحكم الداخلي و الخارجي، التفكير الاستقرائي، التفكير الاستنباطي لدى عينة البحث الحالي في  جامعة زاخو بصورة عامة.

ثانياً: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في درجة الشعور بالسعادة، مركز التحكم الداخلي و الخارجي، التفكير الاستقرائي، التفكير الاستنباطي لدى طلبة جامعة زاخو و تبعاً للمتغيرات البحث الحالي.

ثالثا: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) فيما يتعلق بوجود العلاقة بين درجة الشعور بالسعادة، مركز التحكم الداخلي و الخارجي، التفكير الاستقرائي، التفكير الاستنباطي عند افراد عينة البحث بشكل عام .

1-3.اهداف البحث:

وتشمل تلك الاهداف مايلي:

الهدف الأول:

 أ- قياس مستوى الشعور بالسعادة لدى طلبة جامعة زاخو.

ب- قياس مستوى مركزالتحكم لدى طلبة جامعة زاخوٍ.

ج- قياس مستوى نمط التفكير الإستقرائي و الإستنباطي لدى طلبة جامعة زاخو.

الهدف الثاني: معرفة وجود فروق في مستويات (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، نمطي التفكير الاستقرائي والاستنباطي) لدى أفراد عينة البحث تبعاً للمتغيرات:أ-الجنس، ب-التخصص، ج-الحالة الاجتماعية.

الهدف الثالث: معرفة وجود فروق في مستويات (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، ونمطي التفكير الإستقرائي و الاستباطي) لدى أفراد عينة البحث تبعاَ للمتغيرات: أ-الحالة الاقتصادية، ب-المستوى التعليمي للوالدين، ج -موقف الوالدين من الحياة.

الهدف الرابع: معرفة العلاقة بين متغيرات (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، و نمطي التفكير الاستقرائي و الاستنباطي) لدى افراد عينة البحث.

 

 

 

4- حدود البحث:

يقتصر البحث الحالي على:

الحدود البشرية: الطلبة المرحلة الرابعة المتوقع تخرجهم.

الحدود المكانية: الجامعة زاخو الحكومية في مركز إدارة زاخو المستقلة.

الحدود الزمنية: السنة الدراسية (2021-2022).

كما تحدد منهجها في المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي.

5 - مصطلحات البحث:

5-1- السعادة (Happiness):

تعريف وايت (White, 1951): السعادة من القيم المرتبطة بتكامل الشخصية أو القيم الذاتية و ألتي تمثل الفرح، الرضا، الابتهاج، التفاؤل، السرور و القناعة (عزيز، 2007، 110).

تعريف معمرية(2014): أن السعادة تمثل الجانب الانفعالي السوي لدى الفرد، و يشمل السرور، و الرضا الجسدي و الصحي، و التفاؤل و الارتياح النفسي في حياته الشخصية و الاسرية و الاجتماعية، و التي تمثل انعكاساً لمشاعر السعادة النفسية (بدران و آخرون، 2015، 176).

تعريف روبيرو و آخرون (2020): التمتع من أداء العمل اليومي (Ribeiro et al, 2020: 3).

التعريف النظري للسعادة في البحث الحالي: هي شعور عام بالرضا و الفرح و الإشباع و السرور و الاستمتاع و الارتياح في الحياة بصورة عامة، و تعرف إجرائياً بأنها الدرجة التي يحصل عليها المستجيب على مقياس الشعور بالسعادة المعد مسبقاً لغرض هذا البحث.

5– 2 – التفكير (Thinking):

تعريف الشربيني: أن التفكير عملية تشمل تتابع الأفكار نحو غرض معين، و تفسير الرموز و الأمور بما يؤدي إلى استنتاج منطقي (الشربيني، 2001، 376).

تعريف ميتشاركوفا و زينجينكو: عملية النفسية تنعكس الحقائق حول أنماط العليا من نشاطات الخلاقة لدى الإنسان(Мещеряков и Зинченко, 2007, 310 ).

تعريف ايلين و آخرون: التفكير هو انعكاس المفاهيم، الأحكام، و الاستنتاجات المجردة الذاتية، و ألتي تعتبر ماهية العلاقات الواقعية-الموضوعية المحيطة بالإنسان، و المرتبطة به و بعالمه Ильин, и другие ,2007, 156)).

تعريف صديق و كطافة: التفكير هي الطريقة ألتي نحصل بها على تنظيم الخبرة تنظيماً مقصوداً( صديق و كطافة، 2019، 44).

التعريف النظري للتفكير في البحث الحالي: عملية عقلية عليا تنعكس الحقائق والعلاقات و الروابط بين الظواهر و الأحداث في وعي الإنسان.

التعريف الإجرائي للتفكير في البحث الحالي: عملية تفسير الامور والحقائق  و ذلك من خلال  الدرجات التي يحصل عليها الطلبة في جامعة زاخو على مقياس التفكير الاستنباطي  والاستقرائي المعتمد في البحث الحالي.

5 – 3- التفكير الاستقرائي(Inductive thinking):

تعريف العتوم: عملية استلال عقلي تهدف إلى التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات مستفيدة من الأدلة المتوافرة أو المعلومات ألتي حصل عليها الفرد من خلال خبراته السابقة (العتوم، 2012: 219).

تعريف حسين: عملية عقلية ينتقل بها العقل أثناء عملية التفكير من البيانات و الحالات المفردة إلى القوانين و القواعد العامة ألتي تنظم تلك الوقائع و الحالات (حسين، 2019، 323).

54 - التفكير الاستنباطي(Deductive thinking):

تعريف العتوم: عملية استلال منطقي تهدف إلى التوصل إلى الاستنتاجات أو معرفة جديدة معتمداً على الفروض أو المقدمات المتوفرة للفرد (العتوم:2012: 219).

تعريف حسين: عملية عقلية ينتقل بها العقل أثناء عملية التفكير من التعميمات و القواعد العامة إلى الوقائع و الأحداث الجزئية المفردة (حسين، 2019، 323).

5 – 5 - مركز السيطرة أو التحكم أو موقع الضبط (Locus of control):

تعريف لويب (Loeb, 1975): هو إدراك الأحداث على أنها اما أن تكون تحت سيطرة الشخصية أو تحت السيطرة اللاشخصية (أسمرو، 1989، 340).

تعريف التميمي (1999): كيفية تحليل الفرد لأحداث و موضوع النجاح أو عدم النجاح في الحياة (العكيدي، 2002، 31).

تعريف كراندل و آخرون: فهم من أو ما هو المسؤل عن نتائج الأحداث و السلوك في حياة الفرد (Crandell, et al, 2009, 323).

تعريف كولمان: طريقة معرفية أو خاصية الشخصية المبني على أساس توقعات الفرد المرتبطة بسلوك وتليه ما يحدث من تعزيزات عن طريق المكافئة أو العقاب (Colman, 2009, 428).

التعريف النظري للمركز التحكم في البحث الحالي: قدرة الفرد لادراك وتحليل الوقائع والاحداث في الحياة  وفهم من  وما هو المسؤول عن النتائج السلوك اليومي.

التعريف الإجرائي للمركز التحكم في البحث الحالي: طريقة معرفية لتحليل الاحداث التي حصل عليها الطلاب جامعة  من خلال درجات على مقياس المركز التحكم المعتمد في البحث الحالي.

 5 - 6- الطلبة المتوقع تخرجهم (Expected to graduated student):

 كل طالب و طالبة جامعي وصل إلى الفصل الأخير من دراسته في مرحلة البكالوريوس و كان أسمه دارج في كشوفات الطلبة المتوقع تخرجهم خلال الفصل الدراسي لعام 2021-2022 م الصادرة عن لجان الامتحانية و التسجيل العام و الكلية.

 

6 1 - النظريات و أدبيات البحث:

6 2 - نبذة تأريخية حول مصطلح و مفهوم السعادة:

تعد السعادة من المفاهيم و القيم ألتي استخدمت من قبل سقراط في فلسفته، حيث يرى أن عدم حصول المرء للسعادة لا يرجع إلى أنه لايريدها، بل بسبب عدم معرفته بمحتواها و مكوناتها (Сластенин и Чижакова, 2003,12)، و أن تعاليم سقراط لأفلاطون و ألتي أهمها الدعوة إلى معرفة النفس قد حدت بأفلاطون أن يقدم تصوراً فلسفياً للنفس، فقد ذهب إلى أنها ذات طبيعة مادية نقية، طاهرة، تأتي من عالم مغاير لعالم الطبيعة، و تصور أنه عالم الخير المطلق و الحق المطلق و السعادة المطلقة(الموصلي و محمود، 2007، 15).

يرى سبينوزا، أحد الفلاسفة المعاصرين و مؤسس علم النفس العلمي الحديث، أن البشر يمتازون بالطبيعة البشرية و يكون الصلاح و الاعوجاج و النجاح و الفشل و السعادة و الشقاء و النشاط و السلبية تكون كلها متوقعة على درجة نجاح الإنسان و تحقيق الحد الأقصى لطبيعته، و تتعظم حرية الإنسان و سعادته كلما اقترب من نموذج الطبيعة البشرية ( الداهري، 2008، 182).

أكد الغزالي على أهمية إشباع جميع الدوافع لدى الإنسان ليشعر بالسعادة، فإنه يدرج هذه الدوافع بحسب ضرورتها لبقاء الفرد و حفظ النوع، فيضع الدوافع الفردية أولاً، تليها الدوافع الاجتماعية، فالدوافع القيمية (الموصلي و محمود، 2007، 24).

 يربط فلاسفة المسلمين بين الشعور بالسعادة و التفكير، حيث نلاحظ أن الفارابي لا يعير أهمية كبيرة للناحية المادية من حياة الإنسان و شعورهم بالسعادة، حيث يراها الوسيلة للوصول بالناس إلى الناحية المعنوية، و هي الكمال المطلق الذي تقوده نحو الشعور بالسعادة، و السعادة في نظر الفارابي هي ألتي تتصل بأفضل قوى الإنسان، و هي القوى العاقلة ألتي لاتنال إلا بأعمال الروحية و الفكر، أما إبن خلدون فيجعل الناحية المادية أهم من الناحية المادية في الاجتماع البشري، و هو يعتبر السعادة ألتي تنشاء من توافر الناحية المادية للإنسان أعظم من تلك ألتي تنشأ عند انغماس الإنسان في التفكير المجرد، كما و يرى أن بعض أصحاب التفكير العلمي قد يكونون أوفر رزقاً و أكثر شعوراً بالسعادة من أهل المنطق و المعرفة، فالإنسان كلما أزدادت معرفته قل نصيبه من الرزق و الرفاه الذي هو سبب الشعور بالسعادة لديه (الوردي، 1994، 157).

يرى مارتين سليغمان (Martin Seligman, 2006) أن للشعور بالسعادة عدة مسارات متميزة الا و هي: الانفعالات الايجابية و الاستمتاع، و الاندماج، و المعنى أي الحياة ذات المعنى و تكون واضحة (الزويني و آخرون، 2016، 144)، و العلاقات الإنسانية، و الأهداف (Messias, et al, 2020, 190).

 

6 3 - النظريات ألتي تفسر السعادة:

نظرية أدلر: يرى أدلر بأن الإنسان تحركه توقعاته للمستقبل أكثر مما تحركه خبراته الماضية، أي أن أهداف المثالية هي ألتي تحدد مفردات السلوك الحاضر، فالإنسان ليس شريراً بطبيعته، و مهما تكن أخطاءه فهي أخطاء تعزى إلى فهم خاطىء للحياة، و يجب ألا يضطهد بسببها، فهو يملك القدرة على التغيير، و هو حر في أن يعيش بسعادة (الفتلاوي، 2010، 66).

نظريتا يونج و رورشاخ: تتشابه النظريتان إلى حد كبير في أنهما تصفان الشخصية على أساس نمطية ألبورت، النمط الأول هو النمط المنبسط و النمط الثاني هو النمط المنطوي، و المنبسط يتميز بأنه يتجه نحو العالم الخارجي و خاصة فيما يتعلق بمصادفة مشكلات الحياة و التوتر النفسي، فيشعر بسعادته في وجود الآخرين، و يميل للأعمال ألتي تتطلب منه العمل مع الغير، و يميل لأن يكون مرحاً و معبراً عما يجول بنفسه و يتبوأ فرص الزعامة للجماعة (الجسماني، 1994، 242)، و عندما يعرف الفرد طبيعة شخصيته فإن هذه المعرفة سوف تساعده على التكيف مع متطلبات الحياة و تجعله أكثر شعوراً بالسعادة و نجاحاً في مجال اختيار العمل و الارتباط العاطفي (مجيد، 2008، 56)، و يتصف النمط المنبسط بالسعادة و الانفتاح على الناس و الحياة، فيما يتصف الانطوائيون بالمحافظة و السلبية (صالح، 2011، 217).

نظرية أريكسون: من خلال تقسيمه لمراحل النمو الشخصية إلى ثمانية مراحل، يرى أريكسون أن المرء في مرحلة الشباب المبكر يأخذ في شق طريقه في الحياة أكثر استقلالاً و أقل حاجة للمساعدة، إلا أنه عندما يأخذ في التقدم يستعيد شعوره بالألفة، و بأن مجتمعه رحب و ودود و ليس مجتمعاً مجافياً، و يستقر فيه إحساس بالألفة ليرى أن الآخرون ودودين له و بأنهم ينظرون إليه بإعتباره فرداً منهم يسعدون به كما أنه يشعر بالسعادة بهم (فائق، 2003، 360).  

نظرية كاتل: بعد توزيع الناس حسب الخصائص المعرفية، و الدينامية، و المزاجية، يرى كاتل أن شخص من نوع ايجابي أو انبساطي ذو خصائص : نشيط، حيوي، جدي، و منبسط، و بشوش، و يندمج مع الآخرين بسهولة، و يتوافق معهم بسرعة، و يعبر عن نفسه بسهولة، و يشعر بالسعادة، و مزاجه ثابت و غير مزاجي، بينما الشخصية الانطوائية و السلبية ليست كذلك و لا ينجح في التوافق مع الآخرين و محافظ (الأتروشي، 2013، 44). كما و يعتبر كاتل أن مرحلة البلوغ من المراحل تنمية و تطوير الشخصية، حيث أنها تبدأ من عمر 23 إلى 50 عاماً، و أنها مليىء بالعمل و الإنتاج، و يشعر فيها الفرد بالسعادة، و أنه مستعد لإختيار المهنة و شريك الحياة و بناء الأسرة، و الشخصية في هذه المرحلة أكثر استقراراً من مراحل السابقة و أقل مرونة(مصطفى، 2019، 372).

نظرية المقارنة الاجتماعية: تعتبر من النظريات ألتي تعتمد على فرضيات مونسكيو، حيث ترى النظرية بأن الشعور بالسعادة لدى الفرد يأتي نتيجة تقيمه لظروفه الحياتية و ألتي يعتبر أحسن و أفضل من ظروف الحياتية أقل تحسناً لدى الآخرين، و تعد الثروة و المال من العوامل ذات أهمية قليلة في النظرية، حيث أشارت نتائج دراسات مقارنة في أمريكا أن الأفراد الأغنياء ليسوا سعيدين أكثر من الأمريكيين ذوي دخل منخفض (اسدورو، 1389، 427).   

6 4 - نبذة تأريخية حول مفهوم مركز التحكم:

أن مصطلح و مفهوم مركز التحكم (locus of control) من وجهة نظر روتر (Rotter,1966) هو نظرة الفرد نحو نجاح أو عدم نجاح تأتي نتيجة سلوكه أو كيفية تفكيره المرتبطة بالعوامل و الأسباب الخارجية أو الداخلية. يرى روتر مركز التحكم من نوع الداخلي يرجع إلى أن الفرد يعتقد بأن نجاحه هو ثمرة قدرته و نشاطاته الفردية الذاتية، هذا ما يسمى مركز التحكم الداخلي (internal locus)، بينما عندما يرجع الفرد نجاحه أو عدم نجاحه و احباطه إلى العوامل الخارجية مثل الحظ، وهذا يسمى مركز التحكم الخارجي (external locus) ( ; Rotter, 1990 ; Крысько, 2001, 359; Ivancevih, et al, 2005, 92 Хок, 2008, 315)، و يرى كراندل (Crandell, 1963) أن الشخص ذو مركز التحكم الداخلي يرجع نجاحه أو عدم نجاحه إلى عوامل داخلية مثل المحاولة و العمل و الجهد و المثابرة ، بينما شخص ذو مركز التحكم الخارجي يرجع ذلك النجاح أو عدم النجاح إلى مصادر أخرى مثل الحظ، و نصيب، أو صعوبة الامتحان، أو مدرس المادة، أو الظروف البيئية و الخارجية، كما و يرى أن نوع مركز التحكم لدى الفرد له تأثير كبير في مستوى تعلمه و اكتسابه المعارف و المعلومات(سالم و آخرون، 2012 ، 84).

6 5 - نظرية مفهوم مركز التحكم:

تعرف بنظرية الصغرى، و يرى روتر أن الأشخاص الذين تقع ضمن فئة مركز التحكم الداخلي هم أشخاص الذين يستطيعون ايجاد الإبداع و الإبتكار و التغير لأنهم ينظرون لأنفسهم إلى أنهم اصحاب المستقبل، و هم راضين عن قدراتهم و إمكانياتهم الشخصية، و أكثر توافقاَ مع أنفسهم و آخرين، بينما الأفراد الذين يدرجون ضمن فئة مركز التحكم الخارجي يعتبرون أنفسهم غير قادرين ومكتوفي الأيدي، و تحت سيطرة الظروف الخارجية و الأشخاص الآخرين، و يشعرون بأنهم ضعفاء و دون صلاحيات، فلذلك يرجعون كل ما يرتبط بشخصياتهم إلى عوامل أخرى خارجية غير منطقية و غير ذاتية أو الظروف البيئية، و مكاسبهم في الحياة الفردية و الاجتماعية ليسوا كمثل الفئة الأولى (Реан, 1994 , 98 ؛  Jolley and Mitchel, 1996, 265 ؛ الداهري، 2008، 119).

6 6 - أدبيات البحث المتعلقة بالتفكير الاستقرائي والاستنباطي:

يفرض العصر الذي نعيشه على الفرد متابعة ما يستجد من تطور وتقدم ويكون ذلك بإمتلاكه مهارات الاتصال وحل المشكلات واستيعاب المعارف العلمية والتكنولوجية، وعليه فإننا بحاجة إلى أدوات تمكننا من فهم ما يقدمه هذا العالم من معارف و تقنيات، ولعل إكتساب مهارات التفكير ضرورة لازمة لمواجهة نواتج العصر الحديث (قطامي و عمور، 2005، 26).

التفكير الإنساني هوالعملية الذهنية ألتي تؤلف بين الشكل والمضمون وفق مبدأ الاستدلال عن طريق الاستنباط والاستقراء الدائمين حيث يحلل الشكل ثم يعاد بناءوه وبين المضمون ويعاد بناءوه حتى تتم في النهاية عملية التفكير (العبيدي، 2009، 255)، و أن هناك علاقة وثيقة بين نمط التفكير، ومنها طريقتي الاستنباطي والاستقرائي ، وحل المشكلات، حيث أن حل المشكلات يتحقق حصراً بواسطة التفكير بأنماطه المختلفة، و لا يمكأن تحققه عن أي طريق آخر (الغرباوي، 2007، 114؛  Gleitman, et al, 2004, 298)، و اننا لا نستطيع أن نستغني عن أحد هذين المنهجين، في عمليات التفكير ألتي نواجه بها مشكلات الحياة، و فيه يبدأ العقل من فكرة عامة ثم يتجه إلى البحث عما يؤيد هذه الفكرة من شواهد جزئية ( سويف، 2005، 32).

يرى فيجوتسكي، عالم نفس الروسي، إن المستويات العليا من التفكير الاستنباطي تستلزم أنواع من المفاهيم المجردة، و من الممكن التوصل إلى بعض هذه المفاهيم من خلال الخبرة الذاتية دون الوصول إلى تطوير صيغ التفكير التجريدي المطلق (زيعور، 2008، 61).

أن الحكم على المواقف وعلى سلوك الآخرين وتفسيرها يعود إلى مصدرين أساسيين هما العزو أوالتحكم الداخلي في مقابل العزو الخارجي للأحداث، إذ أن اتجاه العزو الفرد ( داخلي أم خارجي)، يؤثر في تفكير الفرد ومشاعره وبالتالي على سلوكه في مواقف مختلفة (حسين، 2007، 79).

6 7 - النظريات ألتي تفسر التفكير:

نظرية السلوكية: اعتبرت المدرسة السلوكية التقليدية أن التعلم أو الخبرة الذي يتشكل نتيجة العلاقة بين المثير و الإستجابة هي بمثابة التفكير، حيث تلعب المثيرات الضمنية و التعزيزية دوراً هاماً فيها (العتوم، 2012: 224).

نظرية فيجوتسكي: يرى العالم الروسي المعروف فيجوتسكي أن التفكير يحدث خلال عملية النمو و التطور، و له أصل اجتماعي حيث ينمو مع التطور النفسي الاجتماعي، لذلك فأن أفضل أشكال التفكير الإنساني تمرر من جيل إلى جيل من خلال التفاعلات الداخلية بين الأشخاص الأكثر كفاءة و منهم الآباء و المعلمين، و الأشخاص الأقل كفاءة مثل الأطفال (Мещеряков и Зинченко, 2007: 310).

نظرية المعرفية: ترى النظرية أن التفكير هو سلسلة من النشاطات المعرفية غير المرئية ألتي تسير وفق نظام محدد، حيث يلعب الدماغ دوراً مباشراً في تنظيمها، بحيث تنمو و تتطور مع نمو الشخص معرفياً وفق عوامل الخبرة و النضج (العتوم، 2012: 224).

نظرية الجشتالطية: ترى النظرية أن التفكير يتم بصورة كلية من خلال النظرة الكلية للموقف و إدراك العلاقات القائمة بين عناصر الموقف، مما أدى إلى تحديد ما عرف بالتعلم بالتبصر الذي يعتمد على الربط بين عناصر الموقف للوصول إلى الحل (العتوم، 2012: 225).

يرى الباحث أن نظرية المقارنة الاجتماعية و نظريتا يونج و رورشاخ المتعلقتان بالسعادة، و نظرية الجشتالت و نظرية المعرفية المتعلقتان بالتفكيرهم الأقرب نظرياً للبحث الحالي.

6 8 - الدراسات السابقة:

حسب معرفە الباحث لم يلاحظ دراسة جمعت المتغيرات الثلاثة المستخدمة في البحث الحالي في دراسة  واحدة ولهذا تعتبر هذه نقطة قوة للبحث وايجابية له ،ولذلك قام الباحث بعرض عدد من الدراسات السابقة مرتبطة بمتغيرات البحث الحالي وهي كالتالي:

 

-          دراسة الزين (2019) بعنوان " السعادة النفسية و علاقتها بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة الأردنية المتوقع تخرجهم"، هدفت الدراسة إلى التعرف على السعادة النفسية و علاقتها بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة الأردنية المتوقع تخرجهم، و تكونت عينة الدراسة من (446) طالباَ و طالبة، و قام الباحث باستخدام مقياس أكسفورد للسعادة النفسية و تطوير مقياس مستوى الطموح، و أشارت النتائج أن الطلبة المتوقع تخرجهم لديهم مستوى متوسط من السعادة النفسية، كما أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السعادة النفسية و مستوى الطموح تبعاً للجنس لصالح الإناث (الزبن، 2019، 252).

-          دراسة محمد (2019) بعنوان "التوافق النفسي الاجتماعي لدى عينة من طلبة الجامعة  وعلاقته بالموقع الضبط لديهم"هدفت هذه الدراسة الى الكشف عن العلاقة بين التوافق الاجتماعي النفسي و موقع الضبط لدى طلبة الجامعة والتعرف على الفروق تبعاَ لبعض المتغيرات الإجتماعية و الإقتصادية، وتألفت عينة البحث من (90) طالب و طالبة اختيروا بطريقة عشوائية من جميع المراحل في قسم اللغة العربية في فاكلتي الآداب بجامعة زاخو، واستخدم  الباحث مقياسين جاهزين لهذا الغرض، مقياس (العزّي، 2002) للتوافق النفسي و الاجتماعي و المؤلف من  (65) فقرة، و مقياس (أسمرو، 1989) لموقع الضبط و المتكون من (35) فقرة، وبعد استخراج الخصائص السيكومترية و معالجة البيانات المستخرجة بالوسائل الاحصائية المناسبة و تطبيقهم على العينة،وصلت إلى النتائج التالية: بأن لدى الطلاب شعور واطىء من التوافق الإجتماعي النفسي و ذو موقع الضبط الخارجي للأفراد العينة ككل، و عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين التوافق الإجتماعي النفسي و موقع الضبط لديهم وفق متغيرات جنس، موقع السكن، و الوضع الوالدين الإقتصادي، رغبتة و لغتة الدراسة للطالب قبل قبوله في القسم، مهنة الوالدين، و مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية  بين موقع الضبط لديهم وفق متغيرات مرحلة الدراسية، و مستوى الثقافي و التعليمي للوالدين(محمد، 2019، 563).

-     دراسة الهلالي (2019) بعنوان " الشعور بالسعادة و علاقته بالتفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية بمنطقة عسير"، هدفت الدراسة الكشف عن العلاقة بين الشعور بالسعادة و التفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية، و لتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق الشعور بالسعادة و مقياس التفكير الإبداعي، على عينة تكونت من (516) طالباً، و أشارت النتائج إلى أن الشعور بالسعادة و التفكير الإبداعي جاءت مرتفعة، كما أظهرت النتائج وجود علاقة موجبة إحصائياً بين الشعور بالسعادة و التفكير الإبداعي (الهلالي، 2019، 497).

6-9- مناقشة الدراسات السابقة:

 من خلال مقارنة الباحث البحث الحالي  مع الدراسات السابقة المذكورة بان الأدوات وعدد العينة المستخدمة في البحث الحالي تعتبر اكبر نوعاً وكماً من البحوث التي اطلع عليها الباحث .

 

 

 

 

7 - منهجية البحث و إجراءاته:

استخدم الباحث المنهج الوصفي لكونه من أكثر المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية و النفسية، و لأنه يناسب الظاهرة موضوع البحث الحالي، و يشمل هذا الفصل الأجزاء التالية:

7 1- مجتمع البحث:

 يتحدد المجتمع الإحصائي للبحث الحالي من طلبة الدراسات الأولية الصباحية، المرحلة الرابعة في كليات جامعة زاخو للسنة الدراسية (2021-2022) و البالغ عددهم (1273) طالباً و طالبة، و منهم (541) طالباً و (732) طالبة موزعين على الاختصاصين العلمي و الإنساني بواقع (453) طالب و طالبة في الاختصاص العلمي، و (820) طالب و طالبة في الاختصاص الإنساني في الصف الرابع، ذلك لكونهم وصلوا إلى مرحلة أكثر نضجاً و خبرةً ويمتلكون ثقافة كافية تؤهلهم لتحديد خياراتهم  و تنظيم خبراتهم و تجاربهم الشخصية و الاجتماعية و العلمية و العملية ألتي اكتسبوها في أثناء دراستهم الجامعية، و هم في هذه المرحلة يعتبرون من الشرائح المهمة ألتي سوف يتخرجون قريباً و يسهمون في تنفيذ التنمية والنهوض الحضاري، بعد إكمال الدراسة الجامعية و دخولهم ميادين العمل و الإنتاج، بينما يحاول الطالب الجامعي من السنوات الثلاث التكيف و المواءمة مع نمط آخر من الحياة الدراسية يختلف عن نمط حياته أثناء دراسته في المرحلتي السابقة في الإعدادية و الأساسية، وتم استبعاد طلاب كلية الطب لانهم يتخرجون بعد ست سنوات من الدراسة وليست اربعة سنوات مثل باقي الأقسام، كما في الجدول (1):


جدول (1) يبين عدد أفراد مجتمع البحث

الفاكلتي/الكلية

القسم

العدد

الفاكلتي/الكلية

القسم

العدد

 

 

 

الآداب

الدراسات الإسلامية

25

التربية

الرياضيات

40

تأريخ

56

الهندسة

النفط

54

اللغة الكوردية

80

المكانيك

40

اللغة العربية

64

 

 

 

العلوم

البايلوجي

40

اللغة الأنجليزية

75

الكيمياء

45

اللغة التركية

22

الحاسبات

49

 

التربية الأساسية

اللغة العربية

41

الفيزياء

49

اللغة الكوردية

84

الرياضيات

50

اللغة الإنجليزية

69

البيئة

38

الاجتماعيات

65

التربية الأساسية

العلوم

48

 

التربية

علم النفس

54

 

 

 

جغرافيا

45

 

 

 

التربية البدنية و علوم الرياضة

34

 

 

 

 

الإدارة و الاقتصاد

علوم البنكية

42

 

 

 

الاقتصاد

30

 

 

 

الإدارة

34

 

 

 

المجموع

 

820

المجموع

 

453


 7– 2 - عينة البحث:

العينة هي جزء من فئة معينة اختيرت لغرض فحص أو اختبار، أو التعبير عن رأي أو اتخاذ قرارِ ما حول موضوع معين (جرجس،2005: 385)، وتألفت عينة البحث من (638) فرد، أي بنسبة (50%) من مجتمع البحث و التي تم اختيارهم عشوائياَ، و تعتبر هذه العينة مناسبة بحسب المصادر الموثوقة (الرفاعي، 2007، 157)، و تم استبعاد (62) استمارة لعدم اكتمال الإجابات عليها، كما في الجدول (2):


جدول (2) يبين عدد أفراد عينة البحث

الفاكلتي/الكلية

القسم

العدد

الفاكلتي/الكلية

القسم

العدد

 

 

 

الآداب

الدراسات الإسلامية

6

التربية

الرياضيات

28

تأريخ

20

الهندسة

النفط

30

اللغة الكوردية

35

المكانيك

30

اللغة العربية

30

 

 

العلوم

البايلوجي

28

اللغة الأنجليزية

35

الكيمياء

30

اللغة التركية

10

الحاسبات

30

 

 

التربية الأساسية

اللغة العربية

20

الفيزياء

30

اللغة الكوردية

35

الرياضيات

32

اللغة الإنجليزية

35

البيئة

29

الاجتماعيات

25

التربية الأساسية

العلوم

30

 

التربية

علم النفس

20

 

 

 

جغرافيا

20

 

 

 

النربية البدنية وعلوم الرياضة

10

 

 

 

 

الإدارة و الاقتصاد

علوم البنكية

20

 

 

 

الاقتصاد

10

 

 

 

الإدارة

10

 

 

 

المجموع

 

341

المجموع

 

297


7 3 - أدواة البحث:

لغرض تحقيق أهداف البحث قام الباحث بتبني وإستخدام مقياس جاهز لقياس الشعور بالسعادة المعد من قبل (بدران و آخرون، 2015: 181) و (الأنصاري، 2002: 258) و (الرباعي، 2014: 213)، و الذي يتكون من (33) فقرة في صيغته النهائية، كما و قام الباحث بإعداد مقياس لقياس مركز التحكم (الداخلي الخارجي) بالإعتماد على دراسة (أسمرو، 1989، 384) و الذي يتكون في صيغته النهائية من (25) فقرة، كما وتم استخدام مقياسين جاهزين معدان من قبل (عثمان، 2001: 182) لغرض قياس نمطي التفكير الاستقرائي و الاستنباطي لدى عينة البحث و الذي يتكون من (17) فقرة. كما و لغرض بلورة مشكلة البحث قام الباحث بإختيار عينة استطلاعية متكونة من (83) طالب و طالبة، و عرض عليهم سؤالين: هل تشعر بالسعادة، و لماذا؟ و جاوبوا (34 ) منهم ب(لا)، و (38) منهم ب(نعم) و (11) محايد و بدون جواب.

7- 4- الخصائص السايكومترية:

7 – 4 – 1 - الصدق:

 القصد من الصدق هو أن يقيس الاختبار أو الاستبيان تلك السمة أو الشيىء الذي تم استخدامه لهذا الغرض و ليس شيىء أو فكر آخر (النور، 2007، 194)، و استخدم البحث الحالي الصدق الظاهري، و ذلك عن طريق توزيع الاستبيان على مجموعة من الخبراء و المحكمين في مجال التربية و علم النفس في جامعات اقليم كوردستان العراق (الملحق 1)، و كانت نسبة الاتفاق لمقياس الشعور بالسعادة (98%) و لمقياس موقع الضبط (95%) و لمقياس نمطي التفكيري الاستقرائي و الاستنباطي (99%).

7 – 4  – 2 - الثبات:

يعني الثبات أن يعطي الاختبار نفس النتائج او نتائج مقاربة تقريباً عندما يطبق مرتين على نفس العينة و في نفس الظروف (Dunn, 2001, 66)، و لغرض معرفة مستوى ثبات المقياسي المذكور قام الباحث بإعادة الاختبار على عينة من طلبة المرحلة الرابعة، البالغ عددهم (28) طالب و طالبة، و استخدم معادلة بيرسون كوسيلة احصائية لتحقيق الثبات، و حصل مقياس الشعور بالسعادة على نسبة (0.72) و مقياس مركز التحكم (0.76)، و مقياس التفكير الاستقرائي (0.83) و مقياس التفكير الاستنباطي (0.80)، و يعتبر هذا المستوى مناسب و عال (النجار و آخرون، 2013: 223).

7 – 4 – 3 - صدق الترجمة:

 نظراً لأن غالبية الطلبة في جامعات إقليم كوردستان-العراق لا يجيدون اللغة العربية، و لغرض الحصول على بيانات و نتائج أكثر دقة و علمية، و لغرض تطبيق مقاييس البحث الأربعة بصورتهم النهائية و ملائمته مع عينة البحث الحالي، فقد تم ترجمة المقاييس من اللغة العربية إلى اللغة الكوردية من قبل المختصين و ذوي الخبرة باللغتين العربية و الكوردية و من ثم إعادة ترجمة النص الكوردي إلى اللغة العربية مرة أخرى من قبل خبير آخر و بعد مقارنة النصين العربيين الأصلي و المترجم وجد تقارب في مضمونهم و بذلك تم التحقق من صدق و دقة الترجمة للمقاييس المستخدمة في البحث الحالي.

7 – 4 – 4 - تطبيق الأدواة:

 بعد التأكد من صدق و ثبات المقاييس الاربعة، طبقهم الباحث على العينة الأساسية.

7 – 4 – 5 - تصحيح المقاييس:

 بدائل الإجابة على فقرات مقياس الشعور بالسعادة هي (لا، قليلاً، متوسط، كثيراً، كثيراً جداً) و إعطاء درجة (1) للإستجابة (لا)، و (2) إلى الإستجابة قليلاً، و (3) إلى (متوسط)، و (4) إلى (كثيراً)، و (5) إلى (كثيراً جداً) للفقرات الإيجابية و العكس لفقرات السلبية، أما بدائل الإجابة على فقرات مقياس مركز التحكم الداخلي الخارجي فهي

 

(تنطبق علي الفقرة، و لاتنطبق علي الفقرة) و يعطى للبدائل عند التصحيح الدرجات (2 و 1) لفقرات مركز التحكم الداخلي و العكس لفقرات مركز التحكم الخارجي، و أما بدائل الإجابة على مقياسي نمط التفكير الإستقرائي و الإستنباطي فهي (لا و نعم )، و يعطي للبدائل عند التصحيح الدرجات (1 و 2) لفقرات نمط التفكير في حالة موافقة الفقرة أو عدم الموافقة عليها، و بعد استجابة أفراد العينة على المقاييس الأربعة تم إعطاء الدرجة لكل فقرة من فقرات المقاييس حسب إجابة كل مفحوص.  

7 – 5 - الوسائل الإحصائية:

استخدم الباحث مجموعة من القوانين والمعادلات الإحصائية للتحقق من أهداف الدراسة وربط المتغيرات ببعضها البعض مثل:

1-     النسبة المئوية: لأختيار عينة البحث، وموافقة المحكمين.

2-       الاختبار التائي لعينة واحدة لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسط النظري، والحسابي لكل من (الشعور بالسعادة، مركز التحكم، نمط التفكير) وفق متغيرات البحث الحالي.

3-       الاختبار التائي لعينتين مستقلتين لإيجاد الفروق بين الذكور والإناث و التخصص.

4-       معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات المقياس بطريقة أعادة الاختبار.

ولم تكتب نصوص هذه القوانين لكونها جميعا مبرمجة على الحاسب الآلي وعولجت النتائج ضمن الرزمة الإحصائية (SPSS) نسخة (25) (Statistical Package For Social Sciences)، الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية.

8 - عرض النتائج و مناقشتها:

يعرض في هذا الفصل نتائج البحث و مناقشتها حسب أهداف البحث:

الهدف الاول: أ- قياس مستوى الشعور بالسعادة لدى أفراد العينة وبشكل عام، للتحقق من هذا الهدف استخرج الباحث المتوسط الحسابي و الانحراف المعياري و المتوسط الفرضي لأفراد العينة ككل، كما في الجدول(3):


 

 

 

 

جدول(3): القيمة التائية لعينة واحدة وحسب مقياس الشعور بالسعادة بصورة عامة

المقياس

العينة

المتوسط الفرضي

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

القيمة التائية

الدلالة

المحسوبة

الجدولية

الشعور

بالسعادة

638

99

116.16

16.018

27,05

1,96

(637)(0,05)

يوجد فرق لصالح الحسابي

 


يوضح من الجدول رقم (3) إلى أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس الشعور بالسعادة بلغت (27,05)، عند درجة الحرية (637) و عند مستوى دلالة (0,05)، و هي أكبر من قيمة التائية الجدولية ألتي بلغت (1,96)، ما يؤكد وجود فرق دال احصائياً، و لصالح المتوسط الحسابي لمقياس الشعور بالسعادة، لمجموع أفراد عينة البحث ككل، أي أن أفراد العينة يشعرون بالسعادة، و بما أن السعادة تمثل الجانب الانفعالي السوي في الشخصية، و يشمل السرور، و الرضا الجسدي و الصحي، و التفاؤل و الارتياح النفسي في حياته الشخصية و الاسرية و الاجتماعية، و التي تمثل انعكاساً لمشاعر السعادة النفسية، و أن التفاؤل سمة تؤثر على الحالة النفسية العامة للفرد، هكذا ينظر علماء نفس الشخصية، و هي سمة لها الأثر البالغ على سلوكه و توقعاته بالنسبة للحاضر و المستقبل (العنزي، 2015 : 208)، و تتفق هذه النتيجة مع دراسة (الزين، 2019)، و دراسة (الهلالي، 2019).

بقياس مستوى مركز التحكم الداخلي و الخارجي لدى طلبة جامعة زاخو بشكل عام، للتحقق من هذا الهدف استخرج الباحث المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط الفرضي لأفراد العينة ككل، كما في الجدول(4):


جدول(4): القيمة التائية لعينة واحدة وحسب مقياس مركز التحكم بصورة عامة

المقياس

العينة

المتوسط الفرضي

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

القيمة التائية

الدلالة

المحسوبة

الجدولية

مركز التحكم

638

37,5

41.94

3.353

33,46

1,96

(0,05)637

يوجد لصالح الحسابي

 


يوضح من الجدول رقم (4) إلى أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس مركز التحكم بلغت (33,46)، عند درجة الحرية (637) و عند مستوى دلالة (0,05)، و هي أكبر من قيمة التائية الجدولية ألتي بلغت (1,96)، ما يؤكد وجود فرق دال احصائياً، و لصالح المتوسط الحسابي لمقياس مركز التحكم الداخلي و الخارجي ، لمجموع أفراد عينة البحث ككل، و أن تلك النتيجة تنعكس بأن لدى الطلبة البحث الحالي مركز التحكم الداخلي، أي هم ينظرون بأن نجاحهم هو ثمرة قدرتهم و نشاطاتهم الفردية الذاتية، و يرجع نجاحهم أو عدم نجاحهم إلى عوامل داخلية مثل المحاولة و العمل و الجهد و المثابرة، و أن الأشخاص الذين تقع ضمن فئة مركز التحكم الداخلي هم الأشخاص الذين يستطيعون  الابداع و الابتكار و التغير لأنهم ينظرون لأنفسهم إلى أنهم اصحاب المستقبل، و هم راضين عن قدراتهم و إمكانياتهم الشخصية، و أكثر توافقاَ مع أنفسهم و آخرين، و أن هذه النتيجة لاتتفق مع دراسة (محمد، 2019).

ج- قياس مستوى التفكير الاستقرائي، التفكير الاستنباطي لدى عينة البحث الحالي وبشكل عام، للتحقق من هذا الهدف استخرج الباحث المتوسط الحسابي و الفرضي لأفراد العينة ككل، كما في الجدول(5):


جدول(5): القيمة التائية لعينة واحدة وحسب مقياس التفكير الاستقرائي و الاستنباطي بصورة عامة

المقياس

العينة

المتوسط الفرضي

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

القيمة التائية

الدلالة

المحسوبة

الجدولية

التفكير

الاستقرائي

638

12

14.06

1.784

29,21

1,96

(0,05)637

يوجد لصالح الحسابي

التفكير الاستنباطي

638

13,5

14.88

2.109

16,55

1,96

(0,05)637

يوجد لصالح الحسابي

 


يوضح من الجدول رقم (5) إلى أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس نمط التفكير الاستقرائي بلغت (29,21)، و لمقياس النمط التفكير الاستنباطي (16,55)، عند درجة الحرية (637) و عند مستوى دلالة (0,05)، و هي أكبر من قيمة التائية الجدولية ألتي بلغت (1,96)، ما يؤكد وجود فرق دال احصائياً، و لصالح المتوسط الحسابي لمقياس نمط التفكير، لمجموع أفراد عينة البحث ككل، أي أن طلبة عينة البحث الحالي يستخدمون نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي في تعاملهم مع المواقف و المشكلات ألتي يواجهونهم في الحياة الدراسية و العامة.

و قد يعزو الباحث ذلك إلى طبيعة المرحلة الدراسية لعينة البحث و ألتي تمثل مرحلة إتمام الدراسة و تأهيل الفرد للعمل في المستقبل و على أساسها يتحدد مستقبل الطلبة مما يثير لديهم حالة من التفاؤل سواءً في شؤونهم العامة أو الدراسية فضلاً عن أن المرحلة الجامعية تتسع فيها علاقات الفرد الإجتماعية و ما تمنحه هذه المرحلة و الصف للطالب الجامعي من الشعور بمكانته الإجتماعية و مايصبوا إليه نحو مستقبل واعد، و كل ذلك من شأنه أن يدعو إلى الشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي، واستخدام كلتا نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي في الحياة، و ربما دافع الإنجاز الأكاديمي يجعلهم مؤهلين لان  يواجهوا ضغوط الحياة بروح معنوية عالية و بمستوى ملائم من التحكم و الإلتزام و التحدي. يعني ذلك أن عامل التعلم وعملية التعليم وخاصة في هذه المرحلة و الصف الآخر له تأثيره على ثقافة الفرد و كيفية التفكير بطريقة أكثر موضوعية و علمية مقارنة مع الطلاب في مراحل اقل منهم، و هم أقل قلقاً للمستقبل و لاسيما و هم على أبواب التخرج و مواجهتهم لمستقبل قد تبدو معالمه واضحة بالرغم من الأزمات و الظروف الأجتماعية و الأقتصادية و السياسية الصعبة ألتي تمر بها إقليم كوردستان و العراق عامة، و لاتتفق هذه النتيجة مع دراسة (محمد،2019).  

الهدف الثاني: معرفة وجود فروق في مستويات (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، نمطي التفكير الاستقرائي والاستنباطي) لدى أفراد عينة البحث تبعاً للمتغيرات:

 أ- الجنس، ب- التخصص،ج- الحالة الاجتماعية وعند كل مقياس، و لاختبار هذا الهدف تم استخدام اختبار التائية لعينتين مستقلتين، و كانت النتيجة كالتالي، كما في الجدول(6) و (7):


جدول(6): القيمة التائية لعينتين مستقلتين وفقاً لمتغيري الجنس و التخصص

المقياس

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

القيمة التائية

الدلالة

المحسوبة

الجدولية

الشعور بالسعادة

ذكور

252

115.48

16.312

0,86

 

1,96

 (636)

(0,05)

لايوجدفرق

اناث

386

116.60

15.829

مركز التحكم

ذكور

252

41.60

3.412

2,06

يوجدفرق

لصالح اناث

اناث

386

42.16

3.299

التفكير الاستقرائي

ذكور

252

13.75

1.792

3,67

يوجدفرق

لصالح اناث

اناث

386

14.27

1.751

التفكير الاستنباطي

ذكور

252

14.77

2.116

1,05

لايوجد

اناث

386

14.95

2.105

 

التخصص

 

 

 

 

 

الشعور بالسعادة

علمي

297

114.61

15.335

2,29

يوجدفرق

لصالح انساني

انساني

341

117.51

16.493

مركز التحكم

علمي

297

41.37

3.317

4,04

يوجدفرق

لصالح انساني

انساني

341

42.44

3.309

التفكير الاستقرائي

علمي

297

13.84

1.863

2,95

يوجدفرق

لصالح انساني

انساني

341

14.26

1.692

التفكير الاستنباطي

علمي

297

14.78

2.192

1,08

لايوجد

انساني

341

14.97

2.034

 


يتبين من الجدول رقم (6) أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس الشعور بالسعادة بلغت (0,86) عند درجة الحرية (636) و هي أصغر من القيمة التائية الجدولية ألتي بلغت (1,96)، ما يؤكد عدم وجود فرق دال احصائياً وفقاً لمتغير الجنس، أي أن كلا الجنسين من الطلبة يشعرون بنفس الدرجة من السعادة، بينما لمقياس مركز التحكم أن القيمة التائية المحسوبة بلغت (2,06) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96) عند مستوى الدلالة (0,05)، ما يؤكد وجود فرق دال احصائياً وفق متغير الجنس و لصالح الأناث، و هذا يعني أن الطالبات يتمتعون بمركز التحكم الداخلي أكثر من الطلاب، و هم أكثر اعتماداً على أنفسهن و قدراتهن مقارنة بالطلاب. و تتفق هذه النتيجة مع دراسة (الزين، 2019).

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس نمط التفكير الاستقرائي و ألتي بلغت (3,67) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الجنس و لصالح أناث، أي أن الطالبات يستخدمن نمط التفكير الاستقرائي أكثر من الطلاب. كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس نمط التفكير الاستنباطي و ألتي بلغت (1,05) و هي أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد عدم وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الجنس.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس الشعور بالسعادة و ألتي بلغت (2,29) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير التخصص، و لصالح الطلاب الذين يدرسون في أقسام الإنسانية، و قد يرجع الباحث ذلك إلى طبيعة الدراسات الإنسانية حيث يتعامل أكثر مع الجانب الإنساني و بعيداً عن العلوم المجردة و العلوم التطبيقية، و ألتي تتطلب جهداً و واجبات أكثر و الإنشغال بالمجالات العملية والمختبرات ،  و لذلك يشعرون أكثر بالسعادة في حياتهم الدراسية و العامة خلال دراستهم الجامعية.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس مركز التحكم و ألتي بلغت (4,04) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير التخصص و لصالح أقسام الإنسانية، مما يشير إلى أن طلاب هذا الأقسام يتمتعون بمركز التحكم الداخلي أكثر من الطلاب الذين يدرسون في أقسام العلمية و ألتي يتعاملون أكثر مع الأفكار المجردة.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس نمط التفكير الاستقرائي و ألتي بلغت (2,95) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير التخصص، و لصالح الأقسام الإنسانية، مما تشير هذه النتيجة إلى أن الطلبة الذين يدرسون في الأقسام الإنسانية يستخدمون هذا النمط من التفكير أكثر من الطلبة الذين يدرسون في الأقسام العلمية، و قد يعزى الباحث ذلك إلى أن طلبة الأقسام الإنسانية يستخدمون هذا النوع من النمط لان الدراسات الانسانية تتيح استخدام التفكير والمناقشات مع أن منطق العلم واحد و أهدافة متشابهة في كل العلوم، فأنهم يتعاملون مع ظواهر و مفاهيم تتعدد فيها الآراء و يسهل فيها الإختلاف و الإجتهاد، و لطبيعة التخصصات الإنسانية فان الطلبة ينهجون طرقاً للحصول على المعرفة تختلف اختلافاً واضحاً عن اقرانهم في الأقسام العلمية، و هي اقرب إلى الطرق العقلية منها إلى الطرق الحسية العيانية.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس الاستنباطي و ألتي بلغت (1,08) و هي أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد عدم وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير التخصص، و ألتي تشير إلى أن جميع الطلبة يستخدمون بنفس المستوى نمط التفكير الاستنباطي على حد سواء بغض النظر عن تخصصهم الدراسي.


جدول(7): القيمة التائية لعينتين مستقلتين وفقاً لمتغير الحالة الاجتماعية

المقياس

الحالة الاجتماعية

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

القيمة التائية

الدلالة

المحسوبة

الجدولية

الشعور بالسعادة

متزوج

63

119.00

16.207

1,48

 

لايوجد

غيرمتزوج

575

115.85

15.980

مركز التحكم

متزوج

63

40.98

3.679

2,4

يوجد لصالح غيرمتزوج

غيرمتزوج

575

42.05

3.302

التفكير الاستقرائي

متزوج

63

13.56

2.006

2,39

يوجد لصالح غيرمتزوج

غيرمتزوج

575

14.12

1.751

التفكير الاستنباطي

متزوج

63

14.59

2.092

1,17

لايوجد

غيرمتزوج

575

14.91

2.111

 


يتبين من جدول رقم (7) بأن القيمة التائية المحسوبة لمقياس الشعور بالسعادة و ألتي بلغت (1,48) و هي أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، عند مستوى الدلالة (0,05) و درجة الحرية (636)، ما يؤكد عدم وجود فروق دال احصائياً بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الحالة الاجتماعية للطلبة، أي ان الطلبة يشعرون  بالسعادة بغض النظر عن أنهم متزوجون أو غير متزوجون.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس مركز التحكم و ألتي بلغت (2,4) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الحالة الاجتماعية للطلبة، و لصالح طلبة غير متزوجون، و يشير ذلك إلى أن هؤلاء الطلبة ذو مركز التحكم الداخلي أكثر من الطلبة المتزوجين.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس التفكير الاستقرائي و ألتي بلغت (2,39) و هي أكبر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الحالة الاجتماعية للطلبة، و لصالح الغير المتزوجين.

كما و أن القيمة التائية المحسوبة لمقياس التفكير الاستنباطي و ألتي بلغت (1,17) و هي أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغ (1,96)، ما يؤكد عدم وجود فرق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات العينة على مقياس المذكور وفقاً لمتغير الحالة الاجتماعية للطلبة.

الهدف الثالث: الهدف الثاني: معرفة وجود فروق في مستويات (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، نمطي التفكير الاستقرائي والاستنباطي) لدى أفراد عينة البحث تبعاً للمتغيرات:

أ-  الحالة الاقتصادية:

لإختبار هذا الهدف فقد استخدم الباحث تحليل تباين ذو اتجاه واحد وادرجت النتائج في الجدول(8):


جدول (8): نتائج إختبار تحليل تباين ذو اتجاه واحد بين الاختلاف في آراء العينة تبعاً لمتغير الحالة الاقتصادية لمقاييس الأربعة

الحالة الاقتصادية

العدد

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

مصادر

التباين

مجموع

مربعات

درجة حرية

متوسط

مجموع مربعات

القيمة الفائية

النتيجة

المحسوبة

الجدولية

الشعور بالسعادة

جيد

253

117.61

15.752

بين الحالات

3445.392

2

1722.696

6,8

3,01

يوجد فرق

متوسط

367

115.77

15.499

داخل الحالات

159990.934

635

251.954

ضعيف

18

103.56

23.700

الكلي

163436.326

637

 

مركز

التحكم

جيد

253

41.77

3.392

بين الحالات

18.103

2

9.051

0,80

لايوجد

فرق

متوسط

367

42.08

3.348

داخل الحالات

7142.75

635

11.248

ضعيف

18

41.50

2.875

الكلي

7160.85

637

 

التفكير

الاستقرائي

جيد

253

13.86

1.841

بين الحالات

17.35

2

8.675

2.73

لايوجد

 فرق

متوسط

367

14.20

1.728

داخل الحالات

2011.015

635

3.167

ضعيف

18

14.11

1.937

الكلي

2028.365

637

 

التفكير

الاستنباطي

جيد

253

14.70

2.064

بين الحالات

17.561

2

8.781

1,98

لايوجد

 فرق

متوسط

367

15.02

2.137

داخل الحالات

2816.62

635

4.436

ضعيف

18

14.61

2.062

الكلي

2834.18

637

 

 


يتبين من الجدول (8) أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (6,8) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0.05)، و هي أكبر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (3,01)، مما يؤكد وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس الشعور بالسعادة لدى عينة البحث الحالي.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (0,80) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0.05)، و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (3,01)، مما يؤكد عدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس المركز التحكم الداخلي و الخارجي لدى عينة البحث الحالي.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (2,73) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0.05)، و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (3,01)، مما يؤكد عدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس التفكير الاستقرائي لدى عينة البحث الحالي.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (1,98) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0.05)، و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (3,01)، مما يؤكد وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس التفكير الاستنباطي لدى عينة البحث الحالي.

ولمعرفة اقل فرق دال استخدم الباحث اختبار شيفي ( Scheffe )وادرجت النتائج في الجدول(9):


جدول(9): مقارنة الفروقات بين درجات اجابات عينة البحث الحالي لمقياس الشعور بالسعادة وفق متغير الحالة الإقتصادية

المقياس

(I) الحالة_الاقتصادية

(J) الحالة_الاقتصادية

فرق بين المتوسطين

Sig.

النتيجة

الشعور بالسعادة

ضعيف

جيد

-14.053*

.001

يوجد لصالح جيد

متوسط

-12.218*

.006

يوجد لصالح متوسط

 

متوسط

جيد

-1.835

.368

لايوجد


و يتبين من الجدول الرقم (9) بأن هناك فرق دال إحصائياً بين إجابات عينة البحث الحالي لفقرات مقياس الشعور بالسعادة لصالح الطلاب الذين حالتهم الإقتصادية جيدة، و هذا يعني أن هؤلاء الطلبة يشعرون أكثر بالسعادة، و قد يفسر الباحث ذلك إلى أن العوائل ذوى الوضع الإقتصادي الجيد و المتوسط ينفقون أكثرعلى ابنائهم و يلبون حاجاتهم المادية بصورة أفضل، مما يؤدي إلى الإرتياح و إشباع حاجاتهم المادية اكثر، و ألتي بدوره يرفع من الشعور بالسعادة لدى أبناء هذه العائلات مقارنةً بالعائلات من ذوي الدخل المنخفض و الحالة إلاقتصادية الضعيفة.

 

ب-  المستوى التعليمي للأبوين لدى عينة البحث الحالي وعند كل مقياس، لاختبار هذا الهدف طبق الباحث تحليل تباين ذو اتجاه واحد (one-way ANOVA)، و كانت النتيجة كالتالي، كما في الجدول(10


جدول(10): القيمة (ANOVA) الفائية المحسوبة و الجدولية و الدلالة الإحصائية للفروق في درجات إجابات العينة على مقاييس البحث الحالي وفق متغير المستوى التعليمي للأبوين

 

المقياس

المستوى التعليمي

للابوين

 

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

مصادر

التباين

مجموع

مربعات

درجة حرية

متوسط

مجموع مربعات

القيمة الفائية

النتيجة

العدد

المحسوبة

الجدولية

الشعور بالسعادة

الاب متعلم

203

115.03

15.732

بين الحالات

1396.628

3

465.543

1.82

2,6

لايوجد

 فرق

الام متعلمة

31

113.55

13.117

داخل الحالات

162039.698

634

255.583

كلاهما متعلمان

199

118.25

15.421

الكلي

163436.326

637

 

كلاهما غير متعلمان

205

115.63

17.121

 

 

 

 

مركز

التحكم

الاب متعلم

203

42.20

3.177

بين الحالات

58.148

3

19.383

1.73

لايوجد

 فرق

الام متعلمة

31

41.84

2.945

داخل الحالات

7102.706

634

11.203

كلاهما متعلمان

199

42.13

3.551

الكلي

7160.854

637

 

كلاهما غير متعلمان

205

41.52

3.363

 

 

 

 

التفكير

الاستقرائي

الاب متعلم

203

14.12

1.696

بين الحالات

5.124

3

1.708

0.53

لايوجد

 فرق

الام متعلمة

31

13.84

1.828

داخل الحالات

2023.241

634

3.191

كلاهما متعلمان

199

14.14

1.896

الكلي

2028.365

637

 

كلاهما غير متعلمان

205

13.97

1.757

 

 

 

 

التفكير

الاستنباطي

الاب متعلم

203

14.80

2.187

بين الحالات

19.485

3

6.495

1.46

لايوجد

 فرق

الام متعلمة

31

14.19

2.167

داخل الحالات

2814.698

634

4.440

كلاهما متعلمان

199

14.97

2.108

الكلي

2834.183

637

 

كلاهما غير متعلمان

205

14.98

2.015

 

 

 

 


يتبين من الجدول (10) أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (1,82) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (الشعور بالسعادة) وفقاً لمتغير المستوى التعليمي للأبوين.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (1,73) و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (مركز التحكم) وفقاً لمتغير المستوى التعليمي للأبوين، و لاتتفق هذه النتيجة مع ما توصل اليها دراسة (محمد،2019).

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (0,53) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (التفكير الإستقرائي) وفقاً لمتغير المستوى التعليمي للأبوين.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (1,46) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس ( النمط التفكير الاستنباطي) وفقاً لمتغير المستوى التعليمي للأبوين.

يفسر الباحث ذلك بأن مستوى التعليم للوالدين ليس له تأثير على الشعور بالسعادة و نوع مركز التحكم و نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي لدى عينة البحث الحالي، و قد يرجع ذلك بأن الطلبة المرحلة الرابعة وصلوا إلى مرحلة من العمر و الأكاديمي حيث يعتمدون على أنفسهم في التعامل مع الحياة و النظرة إليها، و التفكير في التعامل مع المشكلات و مواقف الحياتية المختلفة، و  التحكم في قراراتهم الشخصية و إتخاذها.

 

ج الحالة الحياتية للابوين وعند كل مقياس، و لاختبار هذا الهدف طبق الباحث تحليل تباين ذو اتجاه واحد (one-way ANOVA)، و كانت النتيجة كالتالي، كما في الجدول(11):


 

جدول(11): القيمة (ANOVA) الفائية المحسوبة و الجدولية و الدلالة الإحصائية للفروق في درجات إجابات العينة على مقاييس البحث الحالي وفق متغير موقف الوالدين من الحياة 

المقياس

الحالة الحياتية

للابوين

العدد

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

مصادر

التباين

مجموع

مربعات

درجة حرية

متوسط

مجموع مربعات

القيمة الفائية

النتيجة

المحسوبة

الجدولية

الشعور بالسعادة

الاب حي

13

114.38

20.895

بين الحالات

1800.054

3

600.018

2.35

2,6

 

لايوجد

فرق

الام حية

51

112.02

23.244

داخل الحالات

161636.272

634

254.947

كلاهما على قيدالحياة

567

116.69

14.979

الكلي

163436.326

637

 

كلاهما متوفيان

7

106.00

19.925

 

 

 

 

مركز

التحكم

الاب حي

13

43.23

2.891

بين الحالات

26.991

3

8.997

0.80

لايوجد

فرق

الام حية

51

41.65

3.698

داخل الحالات

7133.863

634

11.252

كلاهما على قيدالحياة

567

41.94

3.336

الكلي

7160.854

637

 

كلاهما متوفيان

7

41.57

2.878

 

 

 

 

التفكير

الاستقرائي

الاب حي

13

14.62

1.387

بين الحالات

16.652

3

5.551

1.74

لايوجد

فرق

الام حية

51

13.61

2.255

داخل الحالات

2011.714

634

3.173

كلاهما على قيدالحياة

567

14.09

1.748

الكلي

2028.365

637

 

كلاهما متوفيان

7

14.57

.976

 

 

 

 

التفكير

الاستنباطي

الاب حي

13

14.31

2.626

بين الحالات

7.630

3

2.543

0.57

لايوجد

فرق

الام حية

51

14.88

2.447

داخل الحالات

2826.554

634

4.458

كلاهما على قيدالحياة

567

14.89

2.072

الكلي

2834.183

637

 

كلاهما متوفيان

7

15.57

1.618

 

 

 

 

 


يتبين من الجدول (11) أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (2,35) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (الشعور بالسعادة) وفقاً لمتغير موقف الوالدين من الحياة.

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (0,80)، و هي أصغر من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (مركز التحكم) وفقاً لمتغير موقف الوالدين من الحياة، و لاتتفق هذه النتيجة مع دراسة (محمد، 2019).

كما و يتبين أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (1,74) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أ من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (التفكير الإستقرائي) وفقاً لمتغير موقف الوالدين من الحياة.

كما و يتبين من الجدول المذكور أن القيمة الفائية المحسوبة بلغت (0,57) عند درجة الحرية (636) و مستوى الدلالة (0,05) و هي أ من القيمة الفائية الجدولية ألتي بلغت (2,6)، ما يؤكد عدم وجود فرق دالإحصائياً بين متوسط درجات العينة على مقياس (التفكير الإستنباطي) وفقاً لمتغير موقف الوالدين من الحياة.

يفسر الباحث ذلك بأن لموقف الوالدين من الحياة ليس له تأثير على الشعور بالسعادة و نوع مركز التحكم و نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي لدى عينة البحث الحالي، و قد يرجع ذلك بأن طلبة المرحلة الرابعة وصلوا إلى مرحلة من العمر و المستوى الأكاديمي و النضج الشخصي، بحيث يعتمدون على أنفسهم في التعامل مع مواقف الحياتية المختلفة و النظرة إليها، وقد تكونت لديهم مستوى من التفكير حيث يقومون بالتعامل مع المشكلات بصورة مستقلة عن والديهم سواء كان اهلهم على قيد الحياة او متوفين او غير متواجدين في حياتهم .

الهدف الرابع: معرفة العلاقة بين متغيرات الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، و نمطي التفكير الاستقرائي و الاستنباطي لدى افراد عينة البحث.

للتحقق من هذا الهدف استخدم الباحث معامل ارتباط بيرسون بين المقاييس الاربعة وادرجت النتائج في الجدول (12):


جدول(12): يوضح قيم معامل ارتباط بيرسون بين المقاييس

 

مركز_التحكم

التفكير_الاستقرائي

التفكير_الاستنباطي

الشعور بالسعادة

قيمة معامل ارتباط بيرسون المحسوبة

.341

.281

.277

مركز التحكم الداخلي

قيمة معامل ارتباط بيرسون المحسوبة

 

.391

.253

التفكير_الاستقرائي

قيمة معامل ارتباط بيرسون المحسوبة

 

 

.547

العدد

638

638

638

 


من الجدول(12) نلاحظ مايلي:

1.      هناك علاقة ارتباطية وطردية و ذو دلالة احصائية بين السعادة ومركز التحكم الداخلي حيث بلغت قيمة معامل الارتباط بينهما (0.341) وهي اكبر من قيمة بيرسون الجدولية(0.08).

2.      هناك علاقة ارتباطية وطردية بين السعادة والتفكير الاستقرائي بلغت قيمته(0.281) وهي ذو دلالة احصائية.

3.      هناك علاقة ارتباطية وطردية بين الشعور السعادة والتفكير الاستنباطي بلغت قيمته(0.277) وهي ذو دلالة احصائية.

4.      هناك علاقة ارتباطية وطردية بين مركز التحكم الداخلي والتفكير الاستقرائي بلغت قيمته(0.391) وهي ذو دلالة احصائية.

5.      هناك علاقة ارتباطية وطردية بين مركز التحكم الداخلي والتفكير الاستنباطي بلغت قيمته(0.253) وهي ذو دلالة احصائية.

6.      هناك علاقة ارتباطية وطردية بين التفكير الاستقرائي والتفكير الاستنباطي بلغت قيمته(0.547) وهي ذو دلالة احصائية.

و يستنتج من كل ذلك وجود علاقات دالة بين متغيرات البحث الأربعة، و قد يعزى ذلك إلى أن طلبة عينة البحث الحالي يشعرون بالسعادة و التمتع بحياتهم الدراسية و التوافق مع الآخرين و التمتع بالصحة، و يرون بأنهم وصلوا إلى مرحلة من النضج و الشخصية، ولديهم القدرة في التحكم بمسيرة حياتهم عن طريق استغلال قدراتهم و إمكاناتهم الشخصية، كما و يستخدمون سبل منطقية للتفكير بمشكلاتهم و الإستخدام بطريقتي الإستقرائية و الإستنباطية لغرض حل مشكلاتهم الحياتية و الدراسية. إن هذه النتيجة جاءت منسجمة مع ما توصلت إليه الدراسات العلمية و التوجهات النظرية، فقد أكد المختصيين أن طريقة التفكير في الحياة وما بها من أحداث ترتبط ارتباطاً دالاً بشعور الفرد بالسعادة، والتفكير بشكل ايجابي يؤدي بالفرد إلى مزيد من الشعور بالسعادة، وهناك ثلاث مفاتيح رئيسية لحل ما يواجه الفرد من مشاكل و زيادة قدرته على الإنجاز، وتلك المفاتيح هي: التحكم في العاطفة، التفكير الناجح، والسعادة النفسية(الهلالي، 2019، 499)، و تؤيد هذه الحقيقة نتيجة دراسات، إذ أن المشاعر تؤثر على طريقة تفكير الأفراد، كما و تؤثر الأفكار على طريقة ألتي يشعر بها الفرد، بما فيه الشعور بالسعادة (بتلر و هوب، 2003، 103)، و تتفق هذه النتيجة مع دراسة (الهلالي، 2019). 

كما و تشير أدبيات البحث و دراسات بالعلاقة بين الشعور بالسعادة لدى الأفراد و الشعور بالمركز التحكم الداخلي، و أن الشعور بالسعادة يشمل جوانب متعددة تتضمن اختيار المواقف المدعمة، والنظر إلى المشرق من الأمور، والمستوى المرتفع من تقدير الذات، والاستقرار النفسي، واستثمار الوقت (الزين، 2020، 256)، و أن الأشخاص ذو مركز التحكم الداخلي، يعتقدون أن الأحداث تقع تحت سيطرتهم و ليست راجعة إلى الآخرين أو إلى القدر أو إلى الحظ، هم أكثر سعادةً بذلك ( أرجايل، 1993، 149). ففي المجتمعات ألتي يشيع لدى أفرادها الاعتقاد بإمكانية أن يكون الشخص ما يريد أن يكون من خلال العمل و بذل الجهد، هذه المجتمعات ترسب لدى أفرادها قيم الإنجاز و توصل لديهم مركز التحكم الداخلي، فتصبح هذه القيم موجهة لنشاط الفرد محدداً للسلوك الإنجازي لديه ( الزيات، 2001، 435)، لأن الأفرد ذوي مركز التحكم الداخلي لهم دافعية أكثر نحو العمل و أدائهم أفضل، و ناجحين في حل مشكلاتهم في الحياة وفي  العمل، و هم أقل قلقاً (Kritner and Knicki, 2004, 170). 

9– 1 - الاستنتاجات: كشفت نتائج البحث الحالي:

1-      استنتج البحث الحالی على انه یوجد لدى الطلبة المرحلة الرابعة في جامعة زاخو شعور بالسعادة، و نظرة إيجابية نحو أنفسهم و نحو الآخرين، ونحو الذين يعيشون معهم، سواءً في الجامعة أو في العائلة او في الحياة بصورة عامة.

2-      كما استنتجت هذه  الدراسة أن لدى الطلاب عينة البحث الحالي  قدرة على التحكم بحياتهم و المواقف الحياتية العامة و الدراسية بحسب الاجابات الناتجة عن هذا البحث.

3-     كذلك يستخدمون طلاب عينة البحث الحالي نوعي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي في حياتهم العملية و العلمية بنجاح و بصورة صحيحة لحل مشاكلهم الشخصية و الأكاديمية.

4-      إن هذه النتيجة جاءت منسجمة مع ما توصلت إليه بعض الدراسات السابقة و أدبيات البحث.

5-     و قد استنتج الباحث من هذه النتائج إلى ان دورأساليب التنشئة الإجتماعية في مجتمعنا الكوردستاني من جانب، و تأثير المرحلة الجامعية، حيث كانت لها تأثير إيجابي على طلبة المرحلة الرابعة و تعمل على رفع و تنمية الشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي لديهم، و استخدام نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي، و من خلال العوامل و المؤثرات المختلفة الموجودة في هذه المؤسسة الأكاديمية و العلمية و التعليمية و الاجتماعية خلال سنوات الدراسة.

 

9        2 - التوصيات:

10    في ضوء النتائج البحث يوصي الباحث بما يلي:

1-     إعلام الطلبة و الجهات المعنية في الجامعة و أولياء أمور الطلبة بنتائج البحث الحالي، بإعتباره مؤشر إيجابي لغرض تشجيع الطلبة أكثر و ازدياد حماستهم نحو الدراسة، و استغلالها لغرض تنمية قدراتهم العلمية في تخصصهم الجامعي.

2-     تقديم البرامج الإرشادية و التوجيهية للأسرة حول كيفية تنمية الشعور بالسعادة لدى الأبناء.

3-     ضرورة معرفة الطلبة بأهمية الشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي لديهم، مما يزداد مستوى الثقة بالنفس عندهم، وتزداد دافعيتهم نحو العمل و المحاولة و التحصيل و الإنجاز، و ذلك لأنهه من ضروري انجاحهم في الحياة الدراسية و العامة، ليتكون لديهم فلسفة حياتية واضحة و ثابتة.

4-     تدريب طلبة الجامعة على كيفية مواجهة ضغوط الحياة و الأحداث الضاغطة ألتي تسبب عدم الشعور بالسعادة لديهم، و الإهتمام بالشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي و معالجته عبر سلوك الاستقلالية و الاعتماد على الذات في مواجهة تحديات الحياة و تحمل مسئوولياتها لدى أفراد المجتمع من قبل الأسرة و المدرسة و الجامعة و بقية المؤسسات المعنية.

5-     ضرورة الإهتمام بتوفير بيئات مناسبة للتعليم و التعلم، توفر للطالب الجامعي فرص ترقي علمي و تنمية شخصية ذو الصحة النفسية.

6-     تركيز عملية التعليم و التعلم في الجامعة على ما يعزز الشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي لدى طلبة الجامعة، و بناء شخصيته العلمية، و تعزيز الطموح و تعليمهم كيفية استغلال و استخدام هذا الشعور الإيجابي و مركز التحكم الداخلي الجيد في حياة العلمية و العملية العامة، و الذي يعمل على زيادة الشعور لدى الطلبة بقيمتهم الذاتية داخل مجتمعهم.

7-     توجيه و توعية الطلبة إلى الطريقة الصحيحة في عملية التفكير من أجل التحصيل الجيد للوصول إلى المعدل التراكمي العالي الذي يترتب عليه الشعور بالسعادة المستمرة و الدائمة و مركز التحكم الداخلي.

8-     عقد ندوات علمية خاصة للتعريف بالشعور بالسعادة و المركز التحكم الداخلي و أنماط التفكير و مؤشراتهم بهدف توعية أفراد المجتمع بكيفية إدارة مجالات حياتهم و سبل الاستفادة منها، على أن تدار هذه الندوات من قبل المختصين في ضمن مجالات علم النفس و سائر العلوم الأخرى المرتبطة.

9-     تضمين برامج إعداد الطلبة في الجامعات الإقليم عن مهارات التفكير الإيجابي ألتي تؤدي بدوره إلى زيادة مستوى الشعور بالسعادة.

10- غرس روح المساندة و العلاقات الإجتماعية و التفاعل الإيجابي البناء لدى طلاب و طالبات الجامعة، المؤثرة في الشعور بالسعادة لديهم.

11- ضرورة توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام بأهمية و دور الشعور بالسعادة و مركز التحكم الداخلي و نمطي التفكير الإستقرائي و الإستنباطي في حياة الإنسان، كونها الوسائل المثلى للإتاحة الفرص لترقية لديهم.

12- دعم دور الطالب الجامعي، لما يقوم به من دور إيجابي نحو نفسه و الجامعة و المجتمع.

13- التأكيد على القيم التربوية و النفسية لتنمية روح الابتكار و الإبداع و البحث في المناهج الدراسية لكافة المراحل الجامعية من قبل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في الإقليم و ذلك لتشجيع على الإبداع و الإبتعاد عن التقليد بموازاة الشعور بالسعادة و التمتع بمركز التحكم الداخلي و استخدام أنماط التفكير المناسبة.

14- تحديد يوم للسعادة.

 

9 3 - المقترحات: استكمالاً للفوائد المتوخاة تم اقتراح القيام :

1- بإجراء دراسة مشابهة في جامعات إقليم كوردستان-العراق  و مراحل أخرى من المراحل الجامعية و بنفس المقاييس و مقارنة نتائجها مع نتائج البحث الحالي.

2- بإجراء دراسات تتناول العلاقة بين متغيرات البحث الحالي الأساسية: الشعور بالسعادة و مركز التحكم و نمط التفكير و متغيرات أخرى مثل: الثقة بالنفس، تحقيق الذات، التوافق النفسي الاجتماعي، التوجه نحو الحياة و تطور مفاهيم الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية...الخ.

3-بإجراء دراسة مشابهة في جامعات إقليم كوردستان-العراق لمعرفة وجود العلاقة بين المتغيرات الرئيسية الثلاث (الشعور بالسعادة، نوع مركز التحكم، و نمطي التفكير الاستقرائي و الاستنباطي) و المتغيرات الفرعية (الديموغرافية) كالجنس، التخصص، الحالة الاقتصادية، المستوى التعليمي للأبوين...الخ.

المصادر

باللغة الكردية:

جةمال، نةوزاد (2013): ئؤنتؤلؤجياى سياسى كؤمةلَطةى كوردى، ضاث نية، ضاثخانةى رؤشنبيرى، هةوليَر.

مستةفا، يوسف حمة صالح (2019): كةسايةتى و سروشتى مرؤظ، ضاث نية، بلاَوكراوةكانى ئةكاديمياى كوردى، ذ.(390)، ضاثخانةى زانكؤى سةلاحةدين.

باللغة الفارسية:

تاسيط، مارك و ديطران (1386): جامعة شناسى بيماريهاى روانى، ترجمة: أحمد عبداللهى، سازمان مطالعة و تدوين كتب علوم انسانى دانشطاها، تهران.

اسدورو، لستر ام. ( 1389): روانشناسى، ترجمة:جهانبخش صادقى، ض. 3، مركز تحقيق وتوسعة علوم انسانى، تهران.

باللغة العربية:

أبو حويج، مروان (2006): المدخل إلى علم النفس العام، الطبعة العربية، دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

أبوهاشم، السيد محمد و سماح ممدوح القدور (2012): صدق و ثبات مقياس السعادة النفسية على عينات مصرية و سعودية و سورية من طلاب الجامعة، مجلة كلية التربية بالزقازيق، دراسات تربوية و نفسية، العدد 75، صص. 101-134، موقع الالكتروني: http://search.mandumah.com/Record/162649  (تاريخ الزيارة 5/6/2022).

الأتروشي، عماد ابراهيم حيدر (2013): المزاج و علافته بموقع الضبط و اتخاذ القرار لدى رؤساء الأقسام في المؤسسات الحكومية في إقليم كوردستان العراق ( أطروحة دكتوراه غير منشورة )، كلية التربية، جامعة دهوك.

أرجايل، مايكل (1993): سايكولوجية السعادة، ترجمة: فيصل عبدالقادر يوسف، سلسلة: عالم المعرفة: 175، الكويت.

أسمرو، صبحي حبيب (1989): تقنين مقياس القدرة على التحكم بالأحداث، مجلة العلم و التربية، العدد الثامن، كلية التربية، جامعة الموصل، صص.335-356.

الأنصاري، بدر محمد (2002): المرجع في مقاييس الشخصية: تقنين على المجتمع الكويتي، الطبعة لا توجد، دار الكتب الحديث، الكويت.

بتلر، جيلان و توني هوب (2003): إدارة العقل: تدريب العقل على التركيب و ترتيب الأفكار لرفع مستوى قدراتك العقلية، الطبعة الأولى، مكتبة جرير، الرياض.

 

 

 

بدران، عمرو أحمد و آخرون (2015): البناء العاملي لمقياس الشعور بالسعادة النفسية لدى كبار السن، مجلة كلية التربية الرياضية، العدد 25، صص. 175-191 (http://search.mandumah.com/Record/719349 )( تاريخ الزيارة:6/5/2022).

بكر، جوان اسماعيل (2015): جودة الحياة لدى الأسر العراقية النازحة إلى إقليم كوردستان/ العراق: مدينة أربيل نموذجاً/ دراسة ميدانية، مجلة الأكاديمية الكردية، العدد 33، صص. 447-491.

بطرس، بطرس حافظ (2008): التكيف و الصحة النفسية للطفل، الطبعة الأولى، دار المسيرة للنشر و التوزيع، عمان:الأردن. 

الثبيتي، محمد بن عبدالله، و العنزي، خالد بن عويد (2014): عوامل الرضا الوظيفي لدى معلمي محافظة القريات من وجهة نظرهم دراسة إدارة التربية و التعليم بمحافظة القريات، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (3)، العدد (6)، صص. 99-118. (مجلة scopus).

جرجيس، مؤيد اسماعيل و عدنان أحمد محمد (2015): أساليب التفكير و علاقتها بأعراض اضطرابات القلق لدى طلبة الكليات الإنسانية في جامعة صلاح الدين، مجلة زانكو للعلوم الإنسانية، المجلد 19، العدد 2، صص. 21-47.

الجسماني، عبدالعلي (1994): علم النفس و تطبيقاته الاجتماعية و التربوية، الطبعة الأولى، الدار العربية للعلوم، بيروت:لبنان.

الجهني، عبدالرحمن بن عبد بن سالم 02015): أساليب التفكير و علاقتها بمستوى السعادة لدى عينة من طلاب جامعة الطائف، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (4)، العدد (9)، صص. 84-110. (مجلة scopus).

حسين، طه عبدالعظيم (2007): العلاج النفسي المعرفي: مفاهيم و تطبيقات، الطبعة الأولى، دار الوفاء لدنيا للطباعة و النشر، الإسكندرية.

حسين، نهاد عبيد (2019): علم النفس النمو: الطفولة و المراهقة، الطبعة الأولى، مطبعة هاوار، دهوك.

الحلو، حكمت (2009): قراءات سيكولوجية في النمو الخلقي، الطبعة لاتوجد، دار النشر للجامعات، القاهره.  

الحلو، حسنين جابر (2016): سيكولوجية المراهقة: دراسة في منعطفات العلاقة بين الأباء و الأبناء و وقت الفراغ أنموذجاً، الطبعة الأولى، الرافدين، بيروت:لبنان.

الداهري، صالح حسن (2008): سيكولوجية الإبداع و الشخصية، الطبعة الأولى، دارصفاء للنشر و التوزيع،عمان:الأردن.

الداهري، صالح حسن (2008): أساسيات التوافق النفسي و الإضطرابات السلوكية و الإنفعالية: الأسس و النظريات، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

الرباعي، سعاد ياسين (2014): الشعور بالسعادة و علاقته بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة من طلبة جامعة دمشق، جامعة دمشق، رسالة ماجستير غير منشورة. 

الرفاعي، أحمد(2007): مناهج البحث العلمي: تطبيقات إدارية و اقتصادية، الطبعة الخامسة، داروائل، عمان:الأردن.

الزويني، ابتسام صاحب موسى، و آخرون (2016): علم النفس الإيجابي: نشأته، أهدافه، تطبيقاته، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

الزيات، فتي مصطفى (2001): علم النفس المعرفي دراسات و بحوث، ج.1، ط.1، دار النشر للجامعات، مصر.

زيعور، محمد (2008): نفسانية الطفولة و المراهقة: قضايا النمو الأساسية، الطبعة الأولى، دارالهادي للطباعة و النشر و التوزيع، بيروت: لبنان.

الزين، ممدوح بنية لافي (2020 :(السعادة النفسية و علاقتها بمستوى الطموح لدى طلبة الجامعة الأردنية المتوقع تخرجهم، مجلة الجامعة الاسلامية للدراسات التربوية و النفسية، المجلد 28، العدد 2، صص. 251-269.

سالم، هبة الله محمد و آخرون(2012): علاقة دافعية الإنجاز بموقع الضبط و مستوى الطموح و التحصيل الدراسي لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي بالسودان، المجلة العربية لتطوير التفوق، العدد(4)، (81-96).

سويف، مصطفى (2005): مشكلات منهجية في بحوث علم النفس العيادي، الطبعة الأولى، مكتبة الدار العربية للكتاب، القاهرة.

الشربيني، لطفي (2001): موسوعة شرح المصطلحات النفسية، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، بيروت:لبنان.

صالح، قاسم حسين (2011): الشخصية العراقية: المظهروالجوهر، الطبعة الثانية، ضفاف للنشر، بغداد.

صديق، حسن حسين و طالب حسين كطافة ( 2019). المنطق و التفكير النقدي، مجلة كلية التربية، عدد خاص، المجلد الرابع، الجامعة المستنصرية، صص. 41-54.

عبد ربة، يافا وائل (2009): تعديل السلوك الإنساني، الطبعة الأولى، دار يافا العلمية للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

العبيدي، محمد جاسم (2009): المدخل إلى علم النفس العام، الطبعة الأولى، الإصدار الثاني، دار الثقافة للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

العبيدي، محمد جاسم (2009): مشكلات الصحة النفسية: أمراضها و علاجها، الطبعة الأولى، الإصدار الثاني، دار الثقافة للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

العتوم، عدنان يوسف (2012): علم النفس المعرفي: النظرية و التطبيق، الطبعة الثالثة، دار المسيرة للنشر و التوزيع، عمان: الأردن.

عثمان، فاروق السيد(2001): القلق و إدارة الضغوط النفسية، سلسلة المراجع في التربية و علم النفس(16)، ط.1، دارالفكر، القاهرة.

عزيز، عمر ابراهيم (2007): القيم السائدة في القصص الشعبية(الكردية و العربية)، الطبعة الأولى، دار دجلة للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

العكيدي، رنا كمال جياد (2002): موقع الضبط لدى طلبة جامعة الموصل و علاقته بالقيم و مفهوم الذات، (رسالة ماجستيرغير منشورة)، كلية التربية، جامعة الموصل.

العنزي، عبدالعزيز حجي (2015): دور التفاؤل غير الواقعي في العلاقة بين المعتقدات الصحية و سلوك التدخين لدى الشباب الجامعي، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (4)، العدد (9)، صص.203-220. (مجلة scopus).

عيسوي، عبدالرحمن (1992): النمو الروحي و الخلقي، الطبعة لاتوجد، دار النهضة العربية، بيروت:لبنان.

العيسوي، عبدالرحمن محمد (2006): في علم النفس الاجتماعي التطبيقي، الطبعة لاتوجد، الدار الجامعية، الإسكندرية.

العيسوي، عبدالرحمن محمد (2009): علم النفس الدرسي: علم النفس في خدمة المدرسة الحديثة، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، بيروت: لبنان.

الغرباوي، محمد عبدالعزيز (2007): الإتجاهات النفسية، الطبعة الأولى، مكتبة المجتمع العربي و دار أجنادين، عمان و الرياض.

فائق، أحمد ( 2003): مدخل عام لعلم النفس، الطبعة لاتوجد، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

الفتلاوي، علي شاكر (2010): سيكولوجية الزمن، الاصدار الأول، دار صفحات للدراسات و النشر، دمشق:سورية.

قطامي، يوسف محمود و أميمة محمد عمور (2005): عادات العقل و التفكير: النظرية و التطبيق، الطبعة الأولى، دار الفكر للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

مجيد، سوسن شاكر (2008): اضطرابات الشخصية: أنماطها، قياسها، الطبعة الأولى، دار صفاء للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

محمد، أديب (2008): سيكولوجية الفروق الفردية و التفوق العقلي، الطبعة الثانية، دار وائل للنشر و التوزيع، عمان:الأردن.

محمد، نصرالدين ابراهيم و محمد، فمان أحمد (2014): قياس السلوك التوكيدي لدى طلبة جامعة زاخو-بناء و تطبيق، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد (3)، العدد (6)، صص. 144-158. (مجلة scopus).

محمد، نصرالدين إبراهيم (2019). التوافق النفسي الاجتماعي لدى عينة من طلبة الجامعة  وعلاقته بالموقع الضبط لديهم، المجلة الاكاديمية لجامعة نوروز، المجلد 8، العدد 1، 563-579.

مصطفى، يوسف حمة صالح (2018): ملامح الشخصية الكوردية: دراسات نفسية اجتماعية على فئات من المجتمع الكوردي، الطبعة لا توجد، من مطبوعات الأكاديمية الكوردية، العدد (260)، مطبعة جامعة صلاح الدين. أربيل.

الموصلي، وداد و حسن عبدالغني محمود (2007): الصحة النفسية، دار زهران للنشر و التوزيع، عمان: الأردن.

النجار، فايز جمعة و آخرون (2013): أساليب البحث العلمي-منظور تطبيقي، المكتبة الوطنية، عمان:الأردن.

النور، احمد يعقوب(2007): القياس و التقويم في التربية و علم النفس، الجنادرية، عمان.

الوردي، علي (1994): منطق ابن خلدون في ضوء حضارته و شخصيته، الطبعة الثانية، دار كوفان، لندن.

الوردي، علي (1996): خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة، الطبعة الثانية، دار الوراق للنشر، لندن.

الهلالي، محمد الحسن محمد (2019): الشعور بالسعادة و علاقته بالتفكير الإبداعي لدى طلبة المرحلة الثانوية بمنطقة عسير، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، المجلد 35، العدد 9، جزء ثاني، صص. 497-520. http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic (تاريخ الزيارة: 6/5/2022).

الهيتي، موفق أسعد (2012): التوجيه و الإرشاد و الصحة النفسية للرياضيين، الطبعة الأولى، دار العراب و دار نور للدراسات و النشر و الترجمة، دمشق: سوريا.

يوسف، جمعة سيد (2000): دراسات في علم النفس الأكلينيكي، الطبعة لاتوجد، الناشر: دار غريب، القاهرة.

 

باللغة الروسية:

Мещеряков Б.Г. и Зинченко, В.П. (2007): Большой психологически  словарь, СПб.:ПаримЕврознок.

Ильин, В. В. и другие (2007): Философя: экзаменационные ответы для студентов вузов, - СПб:ПИТЕР.

Крысько В.Г. (2001): Психологическая и педагогика:Семемы и комментарии. _М. : изд _во ВАЛДОПРЕСС.

Реан А.А.(1994): Локус контроля делинкентной личности//Психологически  журн., том.15 - № 2.С.52-56.

Сластенин В. А. , Чижакова Г. И. (2003): Введение в педагогическую аксиологию:учеб.пособ. для студ. Высш. Пед.учеб. зведении.-м.:из-ктй  центр «академия»,-192с.

Хок, Р. (2008): 40 исследований, которые потерясли психологию/ Роджер Р. Хок. – СПб.: Прайм-ЕВРОЗНАК.

باللغة الانجـــليـــزية:

Colman, M. A. (2009): Oxford Dictionary of Psychology, 3rd ed. Oxford university press, USA.

Crandell, Thomas l. , et al(2008): Human development, 9ed. McGraw-hill, NY. USA.

Dunn, D. S. (2001): Statistics and data analysis for the behavioral sciences, McGraw-Hill.

Gleitman, Henry, et al (2004): Psychology, 6th ed., ww.NORTON and company.

Jolley, J. M. and Mitchell, M. (1996): Lifespan development: A topical approach, Brown & Benchmark.

Ivancevich, J., et al (2005): organizational behavior and management, 7th ed., McGraw Hill Irwin.

Kreitner, R. and Kinicki, A. (2004): Organizational behavior, 6th ed. McGraw-Hill, Irwin.

Messias, Erick, et al, (2020): Positive psychiatry, psychotherapy and psychology: clinical applications, Springer Nature, Switzerland.

Myers, David G. (2005): Social psychology, 8th ed., McGraw-hill, Higher Education.

Otaghi, M., Sayehmiri, K., Valizadeh, R., & Tavan, H. (2020). Correlation between happiness and academic achievement in Iranian students: A meta-analysis letter. Shiraz E-Medical Journal, 21(3).(مجلة scopus).

Ribeiro, M. I., Fernandes, A., & Fernandes, A. P. (2020). Entrepreneurship, happiness and work: a bibliometric analysis. In Proceedings of the International Conference of Applied Business and Management (ICABM2020) (pp. 616-617). ISAG-European Business School, (مجلة scopus)..

Rotter J. (1990): Internal versus external control of reinforcement: American Psychologist,(22/4/2015http://changingminds.org/explanations/preferences/locus_control.htm).


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملحق (1)

أسماء السادة المحكمين و الخبراء الذين أستعان بهم الباحث لصدق الأدوات و مقاييس البحث الحالي و الترجمة إلى اللغة الكردية

ت.

اللقب و الأسم

مكان العمل

1

ا. د. جاجان جمعة محمد

جامعة دهوك/ سكول التربية الأساسية

2

ا. د.جمال أسد مزعل

جامعة لبنانية فرنسية

3

ا. د. صابر عبدالله سعيد

جامعة دهوك/ سكول التربية الأساسية

4

أ.م.د. جيهان حسين عمر

جامعة زاخو/ فاكلتية التربية

5

أ.م. د. حسين عثمان عبدالرحمن

جامعة زاخو/ كلية الآداب

6

أ.م. د. خلود بشير عبد الاحد

جامعة زاخو/ فاكلتية التربية

7

ا. م. د. زاهد سامى محمد

جامعة زاخو/ فاكلتية التربية

8

أ.م. د. محمد عبدالقادر حسين

جامعة زاخو/ كلية الآداب

9

م. د. نزار عصمت علي

جامعة زاخو/ فاكلتية التربية

 

هةستكردن بة بةختةوةرى و ثةيوةندى لةطةلَ سةنتةرى كؤنترؤلَكردن و ضةشنى بيركردنةوة لاى قوتابيانى ضاوةروانكراوى دةرضوون لة زانكؤ

ثؤختةى تويَذينةوة: ئةم تويَذينةوةية بؤ مةبةستى زانينى ئاستى هةستكردن بة بةختةوةرى و ثةيوةندى لةطةلَ سةنتةرى كؤنترؤلَكردن و ضةشنى بيركردنةوة لاى قوتابيانى ضاوةروانكراوى دةرضوون لة زانكؤ، و هةروةها زانينى جياوازى نيَوان ئةو طؤرِاوانة و هةندىَ طؤرِاوى كةسيَتى و كؤمةلاَيةتى و ئابوورى، ئةنجامدراوة، و نموونةى تويَذينةوة ثيَكهاتووة لة (638) قوتابى كة بةشيَوةيةكى هةرِةمةكى لة قوتابيانى قؤناغى ضوارةمى هةموو بةشةكانى زانكؤى زاخؤ هةلَبذيَردراون. و بؤ ئةم مةبةستى تويَذةر ضوار ثيَوةرى بةكارهيَناوة: ثيَوةرى هةستكردن بة بةختةوةرى، كة ثيَكهاتووة لة (33) برِطة، و ثيَوةرى سةنتةرى كؤنترؤلَكردن لة (25) برِطة، و دوو ثيَوةرى بؤ مةبةستى ثيَوانى دوو جؤرى بيركردنةوةى ضنينةوةيى و هةلَيَنجاندن بةكارهيَناوة كة لة (17) برِطة ثيَكهاتوون. دواى دةرخستنى تايبةتمةندييةكانى سايكؤمةتريك و ضارةسةركردنى داتاكانى دةستكةوتوو لة ريَطةى كةرةستةى ئامارى طؤنجاو و جيَبةجيَكردنيان لةسةر نموونةى تويَذينةوة، ئةم ئةنجامانةى دةرخستووة: قوتابيانى نموونةى تويَذينةوة هةست بة بةختةوةرى دةكةن، و خاوةن سةنتةرى كؤنترؤلَكردنى جؤرى نيَوخؤيين، و هةروةها ئةوان هةر دوو جؤرى بيركردنةوةى ضنينةوةيى و هةلَيَنجاندن بةكارديَنن. و هةروةها ئةنجامةكان دةريانخستووة كة هةستكردن بة بةختةوةرى لاى قوتابيانى نمووةنةى تويَذينةوة و سةنتةرى كؤنترؤلَكردن و ضةشنى بيركردنةوةيان خاوةن جياوازيى واتادارى ئارمارين بة ثيَى طؤرِاوةكانى: رةطةزى قوتابى، ثسثؤريان، و بارى كؤمةلاَيةتيان، و بارى ئابووريان، و هةروةها هيض جؤرة جياوازييةكى واتادارى ئامارى بة ثيَى طؤرِاوةكانيتر بةدينةكراون لة بابةتى هةستكردن بة بةختةوةرى و سةنتةرى كؤنترؤلَكردن و جؤرى بيركردنةوةى قوتابيانى ئةم  تويَذينةوة كة ضاوةروان دةكريَت دةربضن.

وشة كليليةكان: هةستكردن بة بةختةوةرى، سةنتةرى كؤنترؤلَكردن، ضةشنى بيركردنةوة، قوتابيانى زانكؤ.

 

Happiness and its relationship with locus of control and types of thinking  among university students expected to graduate 

 Nasraddin Ebrahim Mohammad

Abstract:

    The current research aims to identify happiness and its relationship with the locus of control and types of thinking in terms of social and economic variables among Zakho university students expected to graduate. The sample of the research consists of (638) students selected randomly from the University. For this purpose, the researcher used four scales, the scale of happiness feeling  consists of (33) items  and the scale for the measurement of locus of control  consists (25) items, and two scales for measuring  two types of thinking: inductive and deductive thinking  consist of (17) items, after extracted psychometric properties, and for the purpose of data collection appropriated statistical methods were used.  The results of the study indicated that participants have happiness  in general and own internal locus of control, and use both inductive and deductive thinking, and also found that there are statistically significant differences according to variables: sex, specialization, marital status, and the family's economic level, in happiness and locus of control and types of thinking among students, and also found that there is no statistically significant differences according to the other variables with the happiness among university students expected to graduate and its relationship with their locus of control and types of thinking.

Keywords Keywords: Happiness, locus of control, type of thinking, university students.