المحدث :
(أحمد بن عبدالجبار
) العطاردي
الكوفي
(ت272 هـ ) بين
الجرح والتعديل
ماهر
طاهر اسماعيل
البرزنجي
قسم
الدراسات
الاسلامية،
كلية العلوم
الاسلامية ،
جامعة
السليمانية ،
اقليم
كوردستان – ألعراق.
تاريخ
الاستلام: 09/2022 تاريخ
القبول: 12/2022 تاريخ النشر: 01/2023 https://doi.org/10.26436/hjuoz.2023.11.1.1023
الملخص :
إنّ علم (الجرح
و التعديل)
يعد أحد أنواع
علوم مصطلح الحديث
المتعلقة بالرواة
، ويعد من الأهمية
بمكان ، ذلك
أنّ الغرض من
معرفته حفظ الأثار
وسنة الرسول
(صلى الله
عليه وسلم)
ومن أهميته
اجماع أهل العلم
على أنه لا
يقبل الاّ خبر
العدل كما
لاتقبل الأّشهادة
العدل وإذا
كانت معرفة
أحوال الرواة
من أوجب الواجبات
لحفظ سنة النبي
(صلى الله
عليه وسلم )
فإن بيان أمر
من عرف بالضعف
أو الكذب
،وكذا من عرف (بالضبط
) و(العدالة) يعد
من ذلك الواجب
أيضا ،ليعرف الناس
حقيقة أحوال
نقلة
حديث النبي
(صلى الله
عليه وسلم) وحيث إن الإهتمام
ب(الإسنادهـ)و
من خصائص الأمة
الإسلامية. ومن
هـذا المنطلق
جاء هـذا البحث
في عـرض وتـرجمة
سيرة أحد المحـدثين
المعمرين
وهـو: (أحمد بن
عبد الجبار) العطاردي
الكوفي
( ت 272 هـ) الذي
يعد من أصحاب الإمام
(أحمد بن حنبل) (ت
241 هـ) وأحد النقلة
ممن سمعوا
وحدثوا عنه , ولتحقيق
هـذا الهدف تم
بيان:
(إسمه،ونسبه
،ومولده،وشيوخه،وتلامذته) وأقوال العلماء
فيه (جرحا)
و(تعديلا) ،وذلك
بذكر أقوال (المجرحين
) له
أولا وبيان
سبب تجريحهم
له ، ثم
عمـدنا
الى عـرض أقوال
(المعدلين ) له
ثانيا
بغية الوصول الى
الرأي الراجح
في حاله ،
فأظهرت المناقشة
ترجيح جانب (الجرح
) فيه على (التعديل
) وذلك وفقا
للأدلة والقرائن
الواردة
بشأنه .
الكلمات الدالة: الجرح
، التعديل ،المحدث:
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي ، الكوفي
(ت 272 هـ).
المقدمة
الحمد
لله الذي خص
هذه الأمة
بخصيصة الإسناد،
الفرد الصمد الذي
تنزه عن الأضداد
والأنداد والصاحبة
و الولد،
(وافضل الصلاة
واكمل التسليم)
على صاحب الشفاعة
العظمى والحوض
المورود،
وعلى اله الطيبين
أهل الجود والخلق
المحمود ،
وعلى أصحابه الأخيار
الميامين
أعلام الهدى
وأئمة الدين
ومن اقتفى أثرهم
الى يوم .
أما بعد:
فلقد
إهتم المسلمون
منذ القدم
بسنة نبيهم
صلى الله عليه
وسلم اهتماما
بالغا
باعتبارها المصدر
الثاني
للتشريع يحتج
به كما يحتج بالقرآن
الكريم ،لأنه
صلى الله عليه
وسلم لا ينطق
عن الهوى ولأن
(الله) تعالى
أمرعباده المؤمنين
بطاعة رسوله الأكرم
(صلى الله
عليه وسلم)
حيث يقول تعالى
: {يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ
أَطِيعُواْ
ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ
ٱلرَّسُولَ
وَأُوْلِي
ٱلۡأَمۡرِ
مِنكُمۡۖ } النساء
: من الاية
59
بل إن
القرآن الكريم
لايمكن فهمه الا
بواسطة السنة النبوية
حيث أنها المبينه
والمفسرة
لمجمله ، والمخصصة
لعامه ،المقيدة
لمطلقه قال تعالى:
{وَأَنزَلۡنَآ
اليۡكَ ٱلذِّكۡرَ
لِتُبَيِّنَ
لِلنَّاسِ مَا
نُزِّلَ اليۡهِمۡ } النحل
: من الأية 44 , ومن
أجل ذلك كله
إهتم المحدثون
بالأحاديث
النبوية الشريفة
(سندا) و(متنا)
(رواية) و
(دراية) (طبقات)
و(رجالا) وقد
شهد بذلك القاصي
والداني والعدو
قبل الصديق
حيث إشتهر في
هذا الصدد قول
المستشرقين : "
المسلمون على
حق في فخرهم
بعلم الحديث " (مرجيليوث
،ص 33 )
وعلم(الجرح
و التعديل)الذي
هـو نوع من
أنواع(علوم الحديث)يعد
من أشرف علومه
، وهو علم
مستقل قائم
بذاته وله
اهميته الكبرى
في التمييز
بين (الرجال)(تعديلا)
و(تجريحا)،ومن
ثم تمييز(
صحيح)الحديث
من (سقيمه )، والذي
عليه بناء الشريعة
ومعرفة الحلال
والحرام وبهذا العلم
عرف المسلمون
حقيقة أمر
نقلة سنة النبي
صلى الله عليه
وسلم، وبه
علموا حال من
عرف بالضعف أو
الكذب وكذلك
من عرف بالضبط
و العدالة
وهذا الامر من
أوجب الواجبات
لحفظ سنة المصطفى(
صلى الله عليه
وسلم)
أهمية
موضوع البحث: يتعلق
موضوع البحث بالمحدث
المعمر(أحمد
بن عبد الجبار
العطاردي)الكوفي
(ت 272هـ) الذي
يعد من أصحاب الإمام
( أحمد بن حنبل ) (ت241
هـ )وأحد النقلة
عنه من الذين
سمعوا وحدثوا
عنه , كما نقل
عنه عدد كبير
من رواة الحديث
وحفظة الآثار
جملة
لايستهان بها
من الاحاديث النبوية
الشريفة في
مواضيع
وعناوين
مختلفه من
امور الدين و الشريعة
.
أهداف البحث:
يهدف البحث
أساساً الى التعريف
بالمحدث المعمر(أحمد
بن عبد الجبار
العطاردي) الكوفي
(ت 272هـ )وترجمة
سيرته والحكم
عليه من خلال عرض
ومناقشة أأقوال
العلماء فيه:
(جرحا)و(تعديلا)
ثم الوصول الى
الحكم النهائي
عليه بعد الترجيح
و أثبات جانب (الجرح)
فيه على جانب(التعديل
) وهو ماذهب اليه
أكثر أئمة (الجرح
والتعديل )
وأنه ضعيف غير
متروك وصدوق
يخطىء، وأحاديثه تصلح
للإعتبار والشواهد
والمتابعة ,
أسباب
اختيار موضوع البحث:-
1-لقد
وقع اختيار الباحث
على
ترجمة سيرة المحدث
المعمر(أحمد
بن عبد الجبار
العطاردي)الكوفي
(ت 272هـ)،وبيان الراجح
من
أقوال العلماء
فيه(جرحا)و(تعديلا)اسهاما منه في
خدمة السنة النبوية
وعلم(الرجال)بشكل
خاص
2-التعريف
بـ المحدث(أحمد
بن عبدالجبار العطاردي)الكوفي
(ت 272هـ )وابراز
دوره في خدمة السنة
النبوية
وحفظها
ونشرها وذلك
من خلال ذكر
ترجمة وسيرته العلمية
و شيوخه
وتلامذته و
مروياته في
مصادر السنة النبوية
3- يعد المحدث
أحمد بن عبدالجبار
العطاردي الكوفي
(ت 272 هـ ) من أصحاب
الإمام أحمد
بن حنبل ((ت241 هـ )
إ مام أهل السنة
والجماعة وأحد
النقلة من الذين
سمعوا وحدثوا
عنه. (ينظر: إبن
مفلح ،1990م ،ص 25 ).
منهج البحث
:
اولا : اعتمد
الباحث المنهج
(الاستقرائي) النقدي
في كتابة البحث
بتتبع ونقل أقوال
الأئمة النقاد
من علماء (الجرح
والتعديل) الواردة
بحق المحدث (أحمد
بن عبد الجبار
العطاردي) (ت 272
هـ )(جرحا) و
(تعديلا) وذلك
بالإعتماد
على أمهات المصادر
العلمية القديمة
والحديثة ،
وحسب أقدميتها
كالآتـية:-.
1-الجرح والتعديل
/لابن أبي
حاتم ( ت 327 هـ)
2- الثقات /
لابن حبان البستي
( ت 354 هـ)
3- الكامل في
ضعفاء الرجال
/ لابن عدي (ت 365
هـ)
4- سؤالات
حمزة السهمي /
للدارقطني (ت 427هـ)
5-
تاريخ بغداد
وذيوله / للخطيب
البغدادي (ت
463هـ)
6- تهذيب الكمال
/ للمزي (ت 742هـ) 7-
تاريخ الاسلام
/ للذهبي (ت 748هـ)
8- سير
اعلام النبلاء
/ للذهبي (ت 748هـ)
9- المغني
عن الضعفاء /
للذهبي (ت 748 هـ) 10- تهذيب التهذيب
/ لابن حجر العسقلاني
(ت 852 هـ)
11- تقريب التهذيب
/ لابن حجر العسقلاني
(ت 852 هـ)
ثانيا : لم
اترجم
للأعلام المشهورين
الذين وردت
أسماؤهم في البحث،,
ترجمت فقط للأعلام
غير المشهورين
تحديدا في المبحث
الثاني وبالأخص
المطلب الثاني
منه والمتعلق
بمناقشة أقوال
(المعدلين) و(المجرحين
)في المحدث:
أحمدبن عبدالجبار
العطاردي الكوفي (ت 272 هـ ).
. ثالثا
: لقد اتبع الباحث
اسلوب المناقشة
العلمية
لأدلة كل طرف
من (المجرحين)
و (المعدلين)
وعقد الموازنات
والمقارنات
بين هذه الآراء
والأ قوال
ورجح فيما
بينها حسب ما
ظهر له من القرائن
وقوة الأدلة
عند كل طرف
وتوضيح المشكل
وبيان الغامض
منها بعد التمحيص
والتدقيق الشديدين
.
خطة البحث:
اقتضت
طبيعة البحث تقسيمه بعد المقدمة
الى مبحثين
وأربعة مطالب
وخاتمة بأهم
نتائج البحث
مع فهرس المصادر
والمراجع المستخدمة
في البحث،كالاتى:
-المبحث الاول:التعريف
بالمحدث (احمد
بن عبدالجبار العطاردي)
(ت 272 هـ) وبيان
سيرته ,
وتعريف علم (الجرح
والتعديل)
وبيان
مشروعيته
واهميته. ويتالف
: من المطلبين الآتيين
:
المطلب الاول:التعريف
بـ المحدث
(أحمد بن عبد الجبار
العطاردي)
وبيان سيرته الذاتية
المطلب الثاني:تعريف
علم (الجرح و التعديل)وبيان
مشروعيته
وأهميته.
المبحث الثاني:أقوال(المعدلين)و(المجرحين)في
المحدث(أحمد
بن عبد الجبار)
العطاردي (ت 272
هـ ) مع المناقشة
والترجيح.
ويتالف:
من المطلبين الآتيين المطلب
الاول:أقوال(المعدلين)و(المجرحين)وأدلتهم. المطلب
الثاني:مناقشة
أقوال الطرفين
وبيان القول الراجح. خاتمة:باهم
نتائج البحث. فهرس:المصادر
والمراجع
المبحث الاول
التعريف
بالمحدث (أحمد
بن عبد الجبار)
العطاردي الكوفي
(ت272هـ))، وتعريف علم
(الجرح والتعديل)
ومشروعيته
المطلب الاول: التعريف
بالمحدث (أحمد
بن عبد الجبار)
العطاردي الكوفي
(ت 272هـ )ترجمته
وحياته العلمية.
أولا :
أسمه ، نسبه ،
كنيته ،
ولادته.
أ- أسمه :
أحمد بن عبدالجبار
بن محمد بن
عمير بن عطارد
بن حاجب بن
زرارة. (ينظر: المزي
،1980 م ، 1/ 378 ، والذهبي
،1985 م ،13/55) .
ب-
نسبه : التميمي
، العطاردي (وهذه
النسبة الى
عطارد وهو إسم
لبعض جداد المحدث
, السمعاني 1962 م ,9/324) الكوفي
(ينظر : القلقشندي
, 1980 م , ص188) .
ج- كنيته : أبو
عمر (ينظر : الذهبي
, 1985 م , 13/55)
د-
ولادته : ولد المحدث
(أحمد بن عبدالجبار
بن محمد) العطاردي
في مدينة الكوفة
سنة (177 هـ) ، وبكر
بالسماع
بإعتناء والده
(محمد بن عبد الجبار)
العطاردي (ينظر : الذهبي
, 1985 م , 13/55)
ثانيا :
شيوخه ،
تلامذته.
أ – شيوخه
: كما ذكرنا
سابقا فان المحدث
(احمد بن عبدالجبار)
العطاردي بكر
بالسماع
باعتناء والده
(عبد الجبار العطاردي)
عندما كان
صغيرا في الكوفة
، حيث كان له
بضع عشرة سنة عندما
بدأ بالسماع
على عهد والده
وبرعايته. (ينظر
: الذهبي
, 1985 م , 13/55). ولقد
ارتحل محدثنا
(أحمد بن عبد الجبار
) العطاردي الى
بغداد موطن العلم
والعلماء آنذاك
وسمع من عدد
كبير من
مشايخها وعلمائها نذكر أبرزهم
: 1 - والده :
عبدالجبار العطاردي
الكوفي.
يعد والده
(عبدالجبار) العطاردي
أول شيوخه الذين
سمع منهم ،
وكما ذكرنا
انه بكر بالسماع
به عندما كان
صغيرا . الباحث
: لم أجد فيما
توفر بين يدي
من مصادر ومراجع
السير والطبقات
والتراجم ما
يشير الى حياة
وسيرة والد
محدثنا (أحمد
بن عبدالجبار)
العطاردي الا النزر
اليسير ، فهو "
عبدالجبار العطاردي
من أهل الكوفة
، يروي عن ابي
بكر النهشلي ،
روى عنه ابنه
(احمد بن عبدالجبار)
العطاردي" (ابن
حبان , 1973
م , 8/418) ومما
جاء في ترجمته
في كتب التراجم
والطبقات هو: " عبد الجبار
بن عمر العطاردي،أبو
أحمد فـي
حديثه وهـم قاله
عنه : العقيلي،
ومشاه البعض،روى
عنه ولده:أحمد
"
(ابن حجر العسقلاني
, 1971 م , 388-389)
2- عبد الله بن
إدريس الأودي (ت
193 هـ).
هو : "
عبدالله بن
إدريس بن يزيد
الأودي ،الكوفي،
أبو محمد، الحافظ
ولد بالكوفة
سنة (120 هـ) " (الذهبي
, 1985 م , 9/42-48) حدث
عنه:"الإمامان:مالك
بن أنس وأحمد
بن حنبل،والمحدث
احمد بن عبد الجبار,
توفي الأودي
سنة(193 هـ)" (الذهبي
, 1985 م , 9/42-48)
3-
أبوبكر بن
عياش (ت 194 هـ). هو
: " أبوبكر بن أبي
عياش بن سالم
،مولاهم الاسدي،
الكوفي ،الملقب
ب (الحناط) ،المقرىء،ثقة
عابد، كتابه
صحيح ، من العاشرة
، توفي سنة (194 هـ)
" . (ابن
حجر العسقلاني
, 1986م , 1/264)
4-
يونس بن بكير (ت
199 هـ)
هو : " يونس بن
بكير ،مولاهم الشيباني،
الكوفي ،
ابوبكر،الإمام
الحافظ الصدوق،
صاحب (محمد بن
إسحاق) صاحب السير
والمغازي
وسمع منه كتابه (السير
والمغازي ) " (الذهبي
, 1992 م , 2/402)
حدث عنه : "
أبو كريب الهمداني،والمحدث
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي والذي
سمع منه
(مغازي) ابن
إسحاق " (الذهبي
, 1992 م , 2/402) قال عنه :
يحيى بن معين (ت
243 هـ) "صـدوق" ،
توفي بن بكير
سنة (199 هـ) (ابن
معين , 1985 م , ص289)
ب-
تـلامـذتـه:
كما
ذكرنا سابقا
في فقرة شيوخ المحدث
(العطاردي) أنه
إرتحل الى
بغداد مدينة العلم
والعلماء فسمع
من الكثير
من مشايخها
وعلمائها
،وبدوره سمع
منه عدد كبير
من طلبة العلم
والمشايخ والعلماء
فقد ذكر الخطيب
البغدادي ( ت 463
هـ ) عدد الذين
سمعوا من المحدث
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي
الى
مايقارب (أربعة
عشر) راويا) ينظر : الخطيب
البغدادي ،5/17) كما
أشار المزي (ت 742
هـ) الى عدد الرواة
الذين سمعوا الحديث
الشريف من المحدث
العطاردي بقوله:"
بلغ عدد الرواة
الذين سمعوا
من المحدث
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي ما
يقارب الثلاثين
راويـا". (المزي،1980،1/379)
.
وفيما يأتـي
: ترجمة لأبرز
تلامـذة المحدث
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي
.
1- إبن أبـي الدنيا
(ت 281 هـ) . هو " عبد الله
بن محمد بن
عبيد بن سفيان
إبن أبي الدنيا،القرشي،
الأمـوي
مولاهم ،
أبوبكر، صدوق
، حافظ ، مكثر
من التصانيف،
من الطبقة الثانية
عشرة،
توفي سنة (281 هـ)"
.( إبن
حجر العسقلاني،
1906م، ص236) .
2 - أبو
عـوانة الإسفراييني
(ت 316 هـ)
هو" يعقوب بن
إسحاق بن
إبراهيم النيسابوري،
الإسفراييني،
الحافظ، صاحب المسند
الصحيح المخرج
على صحيح
مسلم،قال عنه الحاكم
النيسابوري:
أبوعوانة مـن
علماء الحديث
وأثباتهم
،توفي أبو
عوانة سنة (316 هـ) "
( الذهبي
،1998م ،3/3) .
3- أبو العباس
الأصم (ت 346 هـ)
هو
"محمد بن
يعقوب بن يوسف
بن معقل الأموي
مولاهم ,أبو العباس
، السناني ،المعقلي
، النيسابوري
،ولد بها سنة
(247هـ) ، كان محدث
عصره بلا
منازع"
(الذهبي
،1985م،15/452- 460) سمع
منه : " الأباء والأبناء
والأحفاد ،
توفي سنة (346 هـ) (الذهبي
،1985م، 15/ 452- 460) .
ثالثا
: مروياته في
كتب السنة النبوية
وثناء العلماء
عليه ووفاته .
1 -
مروياته: لا
يوجد للمحدث احمد
بن عبدالجبار العطاردي
الكوفي (ت 272 هـ ) روايات
في الكتب الستة
، ولكن له في
غيرها من المصنفات
الحديثية عدد
لا بأس به من المرويات
مثل كتب السنن
والمسانيد والمعاجم
والمستدركات
وغيرها .
وفيما يأتي
بيان لأبرزها :
1- أخرج له
أبو عوانة (ت316هـ)
في كتابه المستخرج عدة أحاديث كالآتية
: -
أ- باب (بيان
أنه
لايدخل الجنة الا
نفس مسلمة ) (273) (1/90) .
ب- باب (في الصلاة
بين الأذان والإقامة في صلاة المغرب
وغيره ) (1354) (1/273) .
ج-
باب (بيان الإباحة
في الإستعانة
بالنساء والعبيد
للإمام في
مغازيه) (6899) (4/388) . 2-
أخرج له أبو
سعيد الشاشي( ت335
هـ)ـ في كتابه (المسند)
في في ثلاثة
مواضع كالأتية:
أ- باب (
ما روى مسروق الأجدع
عن عبدالله بن
مسعود (رضي الله
عنه) (378) (1/390)
ب- باب (ما روى
زر بن حبيش
ابو مريم الغاضري
عن عبدالله بن
مسعود (رضي الله
عنه) (643) (2/م116)
ج- باب (ما روى
عمرو بن
شرحبيل عن عبدالله
بن مسعود (رضي الله
عنه) (779) (2/212) 3-
أخرج له أبو القاسم
الطبراني (ت360هـ)
في (معجمه الكبير)
في موضع واحد كالأتي
:
باب : (عبدالرحمن
اليحصبي عن
وائل بن حجر ) (107)
(22/42)
4-
أخرج له الحاكم
النيسابوري (ت405هـ)
في كتابه (المستدرك
) في تسعة مواضع كالآتية
:
أ- فصل
(في توقير العالم
: ( هـذه خبار
صحيحة في الأمر
بتوقير العـالم
) (414 ) (1/208) .
ب-
باب ( في فضل الصلوات
الخمس) (731) (1/320) . ج
- تفسير سورة الفاتحة
(أخبار الوجوب
في قراءتها في
كل ركعة ) (3018) (2/208) .
د-
تفسير : سورة
مريم : بسم الله
الرحمن الرحيم (3411) (2/404)
هـ - تفسير :
سورة البلد :
بسم الله الرحمن
الرحيم (3934) 2/570)
و –
كتاب : (المغازي
والسرايا) (4330) (3/39) .
ز – كتاب : (المغازي
والسرايا) (4339) (3/39).
ح
– كتاب : (الحدود)
(8045) (4/394)
ط- كتاب (فضائل الصحابة)
باب (ذكر
اسلام العباس
(رضي الله عنه)
واختلاف الروايات
في وقت
اسلامه) (5406) (3/365)
5-
أخرج له الشهاب
القضاعي (ت454هـ) في
مسنده (الشهاب
)في المواضع الأتية
:
أ- باب (من كذب
علي متعمدا
فليتبوء
مقعده في النار)
(547) (1/324)
ب-
باب (تسحروا
فإن في السحور
بركة) (676) (1/395) .
ج – باب (إن الله
يحب السهل الطلق
) ( 1083) (2/ 153) .
د-
باب (مثل القلب
مثل ريشة بإرض
تقلبها الرياح
)(1369)(2/ 284).
6 – أخرج
له البيهقي (ت458هـ)
في (المدخل الى
السنن الكبرى)
في موضعين وهما
:
أ- باب (أقاويل الصحابة
(رضي الله
عنهم ) إذا
تفرقوا.......) (45)(1/112) .
ب- باب
(مايخشى من
رفع العلم
وظهور الجهل) (125)
(1/ 153) .
7- أخرج له البيهقي
(ت458هـ)ـ في (السنن
الصغير)
في ثلاثة
مواضع كالآتية:
ا- باب (العدد الذين
إذا كانوا في
قرية وجبت
عليهم الجمعة
) (609)(1/234) ب- باب (لايقتل
مؤمن بكافر) (2945)
(3/210).
ج- باب (المبارزة)
(2905) (3/411) 8- أخرج له الخطيب
البغدادي (ت463هـ)
في (الكفاية )
في موضعين وهما
:
أ- باب ( ماجاء
في تعديل الله
ورسوله
للصحابة ) (1/47). ب-
باب (الكلام
في الإجازة
وأحكامها
وتصحيح العمل
بها ) (1/ 312 )
9-
أخرج له البغوي
(ت516هـ) في (شرح السنة
) في ستة مواضع كالآتية
:
أ- باب (ثواب
سبحان الله والحمد
الله ...) (1277) (5/60)
ب-
باب (المراة
تتصدق من مال الزوج
, والخازن والعبد
من مال المولى)
(1692) (6/201)
ج- باب (قطع يد السارق
وما يقطع فيه)
(2598) (10/315)
د- باب
(إستحباب أن
يرى أثر نعمة الله
عزوجل على الرجل)
(3120) (12/50)
هـ - باب (في
فضل أبي بكر
وعمر (رضي الله
عنهما) ) (3892) (14/99)
و – باب (من نكح
امرأة من
محارمه) (2592) (10/304)
10 – أخرج له قاضي المارستان
(ت535هـ)ـ في (المشيخة
الكبرى ) في
أربعة مواضع كالآتية
:
أ- الحديث (150) (2/627)
ب- الحديث (152) (2/631)
ج-
الحديث (291) (2/826)
د- الحديث (451) (3/1037)
ب- ثناء العلماء
عليه :
لقد اثنى
على المحدث
(أحمد بن عبدالجبار
العطاردي الكوفي)
(ت 272 هـ) عدد من
كبار العلماء
والنقاد والمؤرخين
مما يدل على
مكانته
ومنزلته العلمية
بين العلماء :
1- قال عنه المؤرخ
المدقق إبن المستوفي
الإربلي (ت 637 هـ) : أبو عمر
: أحمد بن عبد الجبار
العطاردي ،
مسند الكوفة ،
كان ثقة " (ابن المستوفي
, 1980 م , (2/158)
2- قال عنه الحافظ
الناقد الذهبي
(ت 748 هـ ): "الشيخ
، المحدث ، المعمر"
(الذهبي , 1985 م , (13/55)
3- قال عنه الحافظ
ابن مفلح (ت 884 هـ): "أحمد
بن عبد الجبار
العطاردي ، من
أصحاب الإمام
:أحمد بن حنبل
،وأحد النقلة
عنه من الذين
سمعوا وحدثوا
عنه " (
ابن مفلح , 1990 م , 3/166)
ج- وفاته : توفي
المحدث أحمد
بن عبدالجبار العطاردي
الكوفي في
أرجح الأقوال في
مدينة الكوفة سنة (272 هـ) ( ينظر :البغدادي،
الخطيب , ص (263-264)
المطلب الثاني:تعريف
علم(الجرح والتعديل)وبيان
مشروعيته
وأهميته :
تمهيد:
قبل الدخول
في تفصيلات
موضوع البحث
وهو مايتعلق
بـ أقوال أئمة
(الجرح والتعديل)التى
تخص المحدث (أحمد
بن عبد الجبارالعطاردي)(ت272هـ)
(جرحا)و(تعديلا)ومناقشتها،لابد
من التطرق الي
جملة من العناوين
المتعلقة بـ
علم( الجرح والتعديل)وهي
ذات صلة
بموضوع
بحثنا . أولا:تعريف(الجرح)و(التعديل)في
اللغة والاصطلاح:
1-تعريف(الجرح) لغـة :
أ-الجرح
لغة: لقد
عرفه ابن الأثير
الجزري (ت677هـ)
بقوله:
" الجرح
ها هنا بفتح الجيم
على المصدر لا
غير , قاله الازهري
, فأما الجرح بالضم
فهو الإسم مصدر
جرحه-جرحه-جرحا،" (ابن الاثير
الجزري 1979 م , (1/255) ،
وللفعل(ج ر
ح)عند أهل اللغة
معنيان كما
ذكره إبن فارس
(ت578هـ) حيث ذكر المعنيين
قائلا (إبن
فارس , الرازي ,
1979 م , (1/451) :-
الأول:الكسب:فاكتساب
الانسان عملا
ينافي العدالة
والفطرة
ويتجاوز الآداب
المشروعة،
فأنه مدعاة
لأن يجرحه الناس
ويهتكوا
حرمته التي
أوجبها الباري(جل
جلاله)ومنه
قوله تعالى: {أَمۡ
حَسِبَ ٱلَّذِينَ
ٱجۡتَرَحُواْ
ٱلسَّيِّـَٔاتِ
أَن
نَّجۡعَلَهُمۡ
كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَعَمِلُواْ
ٱلصَّٰلِحَٰتِ
سَوَآءٗ} (الجاثية
: من الأية 21) , فأجتراح
السيئات هو
اكتساب الأثام
، وقال بعض التابعين
: "كثرت هذه الأحاديث
واستجرحت"(ابن
الاثير الجزري
, 1979 م , (1/255) , اي فسدت
وقلت صحاحها
،ومعنى هذه العبارة
الأخيرة :
" ان هذه الأحاديث
قد كثرت حتى
احوجت اهل العلم
بها الى جرح
بعض رواتها و
رد روايتهم"(المعجم
الوسيط
: ابراهيم
مصطفى وأخرون
ص115)
الثاني:شق
الجلد،وهو الجرح
المادي(المحسوس)ومنه
قوله صلى الله
عليه وسلم في الحديث
الصحيح المتفق
عليه:((العجماء
جرحها جبار))
(صحيح البخاري
كتاب الديات
باب (المعدن
جبار) (6912) (9/12) ,
ومسلم في
صحيحه كتاب (الحدود)
باب (جرح العجماء
جبار) (1710)
(3/1334) , ومعنى الجبار
أي (لادية فيه)
(ينظر : النووي
محي الدين 1972 , 11/255).
وعرف الراغب الأصفهاني
(ت502هـ) الجرح
بقوله : "الجرح
أثر داء في الجلد،
وسمي الجرح في
الشاهد جرحا
تشبيها به"(الأصفهاني
الراغب , 1992 م , ص191-192)
وقد
نقل عن ابن الاثير
الجرزي (ت606هـ) تعريفه
للجرح :-"الجـَرْحُ
:هـا هنـا
بفتح الجيم
على المصدر
لاغير، فأما الجُـرْحُ:
بالضم – فهو الإسم،والإستجراح:هو
النقصان والعيب
والفساد "(إبن الأثير
الجزري 1979 م , 1/248) ب-
تعريف (الجرح)
إصطلاحا: عـرف
ابن الاثير الجزري
(ت606هـ) (الجرح)
إصطلاحا
بقوله: " وصف
متى التحق بالراوي
أو الشاهد سقط
الإعتبار
بقوله وبـطل العمل
بـه " (إبن الأثير
الجزري، 1979م ،1/226) 2-
تعريف (التعديل)
في اللغة والإصطلاح:
أ- تعريف (التعديل)
لغـة: عــرف
ابن منظور (ت801هـ)(التعديل)
لـغة بقوله : "تعديل
الشىء :
تقويمه ،والرجل
العدل هـو: من
قـام في النفوس
أنه عـدل ، والتعديل
على وزن :
(تفعيل ) ضد الظلم
،وعدل
الميزان :
سـواه،
وعـدلت الشاهـد
أو الراوي:
إذا نسبته الى
العـدالة
ووصفته بها أو
زكيته "
( الإفريقي
إبن منظور،
1994م، 11/430) و (الفيروز
آبادي مجد الدين،
2005م،1/1030).
ب-
تعريف (التعديل)
إصطلاحـا:
عـرف
ابن الاثير الجزري
(ت606هـ) (التعديل)
إصطلاحا
بقوله : "وصف
متى التحق بالراوي
أو الشاهد
أعتبر قوله
وأخـذ بـه " . (
إبن الأثير الجزري
، 1979 م، 1/126) هـذا
وقـد جمع
علماء الحديث
(العدالة) أو (التعديل) في خمسة
امور
واعتبرهـا البعض
منهم شـروطا
متى تحققت في الراوي كان عـدلا
،أويقال لابد
من تحققها في الراوي
(العـدل )
وهـي:
1- الإسـلام
. 2- البلـوغ
. 3- العقل 4- الإتصاف
بالمروءة .(
ينظر: السخاوي
شمس الدين ،2003م
،1/29) 5- التقوى
: عـرفه الجعبري
(ت876هـ) بقوله "
إجتناب الكبائر
وترك الإصرارعلى
الصغائر"
( الجعبري
برهان الدين
،2000،ص100)
ثانيا :
تعريف علم (الجرح
والتعديل)
إصطلاحـا أ-
عـرفه صديق
خان القنوجي (ت1307هـ)
"علم
يبحث عـن الرواة
وتعديلهم بالفاظ
مخصوصة دقيقة
من حيث
تضعيفهم أو
توثيقهم ، وعن
مراتب تلك الالفاظ"
. ( القنوجي
،صديق خان ،1985م،
ص105) ب- الغاية
مـنه : معرفة الراوي
الثقة من
غيره، والحديث
المقبول من المردود،
والتمييز بين
صحيح الحديث
من سقيمه والذي
عليه بناء الشريعة
ومعرفة الحلال
والحرام . ( ينظر:النيسابوري
الحاكم ،1997م ص 52) .
ج-
مـوضـوعه:
سلسلة رجال الإسناد
(الرواة)
ومعرفة أحوالهم
(جرحا)
و(تعديلا) . ( ينظر:الحموي
بن جماعة، 1985م
،ص137)
ثالثا:
أدلة
مشـروعيته
وأهميته. إستدل
العلماء على
مشروعية (الجرح
والتعديل)
بأدلة من الكتاب
والسنة
والإجماع
وأقوال أهل العلم.
أ- أدلة الكتاب:
من الآيات
التي
تأمربقبول
خبر العدل
وشهادته
وتحذر من قبول
خبر الفاسق
قوله تعالى :
{يأيها
الذين أمنوا
ان جائكم فاسق
بنبإ فتبينوا}
(الحجرات : من الأية
6) ،وقدذكر جلال
الدين السيوطي
(ت911هـ)) أهمية البحث
عن عدالة (الرواي)
بقوله :(ولايمكن أن
نعـرف العـدل
من غيره الإ بالبحث
عـن أحـوال الرواة
،ومالايتم الواجب الإ به
فهو واجب فيكون البحث
عـن أحوال الرواة
واجـبا ) . (
ينظر : السيوطي
جلال الدين ،
2004، 2/368) .
ب- أدلة السنة:
من
أبرز أدلة السنة
النبوية على
مشروعية (الجرح
والتعديل)
ماروته ام المؤمنين
عائشة (رضي الله
عنها) أن
رجـلا إستأذن
على النبي
(صلى الله
عليه وسلم) فقال:
(إئذنوا له
فلبئس ابن العشيرة
، أو رجل العشيرة
فلمـا دخل الآن
له القول قالت
عائشة :
يارسول الله
قلت الذي قلت
فلما دخل النت
لـه القول ؟ قال
ياعائشة : متى
عهدتني
فاحشا؟ إن شر الناس
عند الله
منزلة يوم القيامة
مـن تركه النــاس
إتقاء فحشـه ) .
(صحيح البخاري
كتاب (الأدب)
باب (لم يكن النبي
(صلى الله
عليه وسلم)
فاحشا ولا
متفحشا) (970) (15/7) ج-
الإجمـاع: نقل
الخطيب البغدادي
(ت463هـ) إجماع
أهل العلم على
مشروعية (الجرح
والتعديل)
بقوله : " أجمع
أهل العلم على
أنه لايقبل الإ
خبر العدل كما
أنه لاتقبل الإ
شهادة العدل،ولما
ثبت ذلك وجب
أنه متى لم
تعرف عـدالة المخبر
أو الشاهد أن يسال
عنهما ،أو
يستخبر عن أحوالهما
أهل المعرفة
بهما،فدل على
أنه لابد منه
اي من (الجرح والتعديل
) " (البغدادي الخطيب
, 1989 م , ص34)
د-
آثار أهل العلم
: آثار
العلماء في
هذا الصدد
كثيرة من
أبرزها مانقله
الإمام مسلم (ت
261 هـ) عن التابعي
محمد بن سيرين
(ت110هـ) قوله : " إن هذا العلم
ديـن فانظروا
عمن تأخذون
دينـكم " (النيسابوري
, القشيري
مسلم من الحجاج
, 1956 م 1/14) . ما سبق
ذكره من أدلة الكتاب
والسنة والإجماع
وآثار أهل العلم يبين
مشروعية (الجرح
والتعديل) وأنه
لابد منه في
معرفة أحوال الرواة (جرحا)
و(تعديلا) .
ثالثا: أهمية
علم (الجرح والتعديل) تمهيد:
إن علم (الجرح
والتعديل) نوع
من أنواع علوم
الحديث بل
هـومن أشرفها
وأجلها شأنا
وأكثرها أثرا
وفائدة،وهو
في الحقيقة
علـم قائم
بذاته ويستحق
أن يسمى علـما
لأهميته في
تمييز
رجال الإسناد
(جرحا)
و(تعديلا) ومن
ثم تمييز
صحيح الحديث
من سقيمه الذي
عليه بناء الشريعة
ومعرفة الحلال
والحرام . (النيسابوري
الحاكم , 1997 , ص52)
بيان:
أبرز أوجه
أهمية علم (الجرح
والتعديل) 1-كونه
نصيحة: يدخل هذا
العلم في باب (النصيحة)
بل يعـد مـن
أعلى مراتب النصيحة،
ويحيط بجميع
جوانبها ،والذي
يدل على هذا الأمر الحديث الصحيح
قوله (صلى الله
عليه وسلم) : (الـديـن
النصيحة
،قلنا لمـن
يارسول الله قال:
لله
ولكتابه،ولرسوله،
ولأئمة المسلمين
وعامتهم ) (صحيح
مسلم كتاب (الإيمان)
باب (بيان أن الدين
النصيحة) (95) (1/74) 2-أداء
لحـق الله
علـى العلمـاء
أن يبينوا
حقائق الاسلام
وما يتصل بـه
، وأنه مـن
واجب العلماء
خاصة والمسلمين
عامة عـدم كتم
العلم وبيانه
للناس،يـدل
عليه قوله
(صلى الله
عليه وسلم ) : ((مـن
كـتم علـما الجمه
الله يـوم القيامة
بلجـام من
نـار )) (صحيح
ابن حبان (96) (1/298)
وأسناده حسن) . 3- (الجرح
والتعديل)
صيانة للدين
وحفظ للشريعة
:
ويتحقق هذا الأمر
بذب الكذب عن
سيد المرسلين
(صلى الله
عليه وسلم)
كما كان دأب
ومقصد الأئمة النقاد
من علماء (الجرح
والتعديل) وفي
هذا الصدد
ينقل الحاكم النيسابوري
(ت 405 هـ) عن الإمام
يحيى بن سعيد القطان
(ت 198 هـ) عندما
سئل عن سبب
تركه رواية الحديث
عن جمع من الرواة
الضعفاء
قوله:
"لأن يكون
هؤلاء خصمائي
أحب الي من أن
يكون خصمي
رسول الله
(صلى الله
عليه وسلم)
يقول : لٍمَ لَمْ
تذب الكذب عن
حديثي" (النيسابوري
الحاكم , 1984 م , ص111)
لقد كان
هذا العلم (الجرح
والتعديل) سبباً
ووسيلة مهمة
جدا لتنجيز
وعـدالله تعالى
بحفظ ديـنه
مصـداقا
لقوله تعالى: {إِنَّا نَحۡنُ
نَزَّلۡنَا
ٱلذِّكۡرَ
وَإِنَّا
لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ } (الحجر : الأية
9) ،ولولا
جهود العلماء الأعـلام
،ورحـلاتهم
فـي طلب الأسانيد
ومعرفة رجاله
لأستولت الزنادقة
علـى أمـور الـدين
وسيطرت المبتدعـة
علـى حياة المسلمين
(عتر نورالدين
, 2007 م , ص50) .
المبحث الثاني
أقوال
أئمة (الجرح والتعديل)
في المحدث
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي
ومناقشتها
،مع بيان القول
الراجح .
المطلب
الأول: أقوال الأئمة
النقاد (المعدلين
) و (المجرحين)
في المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)
العطاردي (ت 272
هـ)
أولا:
أقـوال
النقـاد(المـعدلـين)
1- قال عنه
ابن حبان (ت354هـ) "
أحمد بن عبد الجبار
العطـاردي ،
مـن أهـل الكوفة،
حدث عنـه
أصحابنا ،وربما
خالف ، لم أر في
حديثه شيئا
يجب العدول به
عـن سنن العدول
" ( إبن
حبان ، 1973، ،ص45)
2- قال
عنـه إبن عـدي
(ت365هـ): "لايعرف
له حـديثا
منكـرا " ( الجرجاني
بن عدي، 1997م ،ص 314) .
3- قال عنه الدارقطني
(ت385هـ) :
:"
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي،
لابأس بـه "( السهمي
حمزة ،1984، ص157) .
4- قال عنه الذهبي
(ت748هـ):" سمع
بعناية أبيه،
وكان أسند مـن
بقي " ( الذهبي
،2003،/485) .
5- وقال عنه الذهبي
(ت 748 هـ ) : " حديثه
مستقيم " ( الذهبي،
ص45) .
ثانيـا : أقوال النقاد
(المجرحين)
1- قال عنـه
إبن ابي حاتم الرازي
(ت 327هـ)) :
"
كتبت
،وأمسكت التحديث
عنه لمـا تكلم
الناس فيه،" ( الرازي،إبن
أبي حاتم ، 1851م
،2/62).
وقال
عنه : " سمعت
أبي يقول :
أحمد بن عبد الجبار
العطاردي ليس
بالقوي " ( الرازي،إبن
أبي حاتم ،1851م ،
2/ 62).
2- قال عنه
ابن عدي (ت 365 هـ): "
رأيت أهل العراق
مجمعين على
ضعفه، وإنما
ضعفوه لأنه
لـم يلـق الـذين
يحـدث عنهم ،
وكان إبن عقدة
(ت 332 هـ )
لايحـدث
عنـه " ( الجرجاني
إبن عـدي، 1997م ،1/313-
314).
3- قال عنـه الدارقطني
(ت 385 هـ):
"أبو
عمر،أحمد بن
عبد الجبار العطاردي
،التيمي، إختلف
فيه شيوخنا،
وكان سماعه
مـن أبيه عبد الجبار
بن
محمد،وأبوه
ثقة"
( الدارقطني
علي بن عمر ،1984م
، ص5) .
4- نقل الخطيب
البغدادي (ت 463
هـ) عـن
مطـين (ت 297 هـ)
أنه إتهم المحدث
أحمد العطاردي
بالكذب . ( ينظر
: البغدادي الخطيب
, 5/18 ),
(مطين :
هو محمد بن
عبدالله بن
سليمان الحضروي
الكوفي ابو
جعفر من حفار الحديث
ولد بالكوفة
سنة (202 هـ) : لقب (بالمطين)
لأن الصبيان
كانوا يطينون
ظهره وهو صغير
, (ت 297 هـ) (ينظر : الذهبي
, 1985 م , 14/41-42)
5- قال عنه
ابن حجر العسقلاني
( ت 852 هـ) :
"أحمد بن عبدالجبار
بن محمد العطاردي
, أبو عمر الكوفي
, ضعيف وسماعه
للسيرة صحيح ,
من العاشرة " (العسقلاني
ابن حجر , 1986 م , ص81)
المطلب الثاني:
مناقشة أقوال الطرفين
(المعدلين ) و(المجرحين)
وأدلتهم
وبيان القول الراجح
.
تمهيـد:
قبل الدخول
فـي مناقشة
تفصيلات أقوال
الطرفين من الائمة
النقاد (المعدلين
) و(المجرحين) والترجيح
بينها حسب
مايظهر من القرائن
وأدلةالترجيح
،لابد من بيان
الأمور والأسباب
التي ضعـف
وجـرح بهـا المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)
العطاردي مـن
قـبل قـسم من الائمة النقـاد
مـن أئمة (الجرح
والتعديل) بعد
تتبع جميع المـآخذ
التي وجهت
للمحدث (أحمد
بن عبد الجبار)
العطـاردي الكوفـي(ت
272هـ)
تبين للباحث: أن هـذه الإنتقـادات
والمآخـذ
تنحصر في
ثلاثة امـور.
الأول: حـدث
عـن رواة لـم
يلقهم أمثال:
عبدالله بن
إدريس الأودي (ت
192 هـ) و أبي بـكر
بن عياش الأسدي
الكوفي(ت194
هـ)
(البغدادي
الخطيب , 5/18)
الثاني:
قول (مطين) (ت 297هـ)
عنه " كـان
يكـذب " (البغدادي
الخطيب , 5/18)
الثالث: :
طعن مـن طعن
على المحدث
(أحمد بن عبد الجبار
)العطاردي
،مـن جـهة الكتب
التي حـدث
بهـا وكان
يحدث منها
إنمـا كانت
كتب أبيه ،
إدعـى سماعه
منها . (البغدادي
الخطيب , 5/18)
اولا: رد الإعتراضات
والمـآخذ التـي
وجهت الـى المحدث
(أحمد بن عبد الجبار
) العطاردي الكوفي
.
1- أثنى
عليه الإمام الحافظ
إبن حبان (ت 354 هـ)
بقوله: "
أحمد بن عبد الجبارالعطاردي، أبو عمر
،من أهل الكوفة
،حدث عنه
أصحابنا ربما
خالف ،لم أر
في
حديثه شيئا
يجب أن يعدل
به عن سنن العدول
" (ابن حبان , 1973, 8/45) الباحث:هـذا
والمعـروف عن الحافظ
إبن حبان (ت 354 هـ)
تشدده وعدم تساهله
فـي (الجرح والتعديل
) (عتر نور الدين
, 2007 م , ص28)
2- للحافظ الإمام
الناقد (محدث المشرق) أبوبكر الخطيب
البغدادي (ت463هـ)
مناقشات
علمية وردود منهجية
على هـذه المآخذ
والمطاعن التي
وجهت الى المحدث
(احمد بن عبد الجبار)
العطاردي
نوردها كما
جاءت في مظانها
كالأتي : أ- رد الحافظ الناقد الخطيب
البغدادي (ت 463
هـ) على من
إتهم المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)
العطاردي
بأنه : (روى عمن
لم يـدركه ) (البغدادي
الخطيب , 1997 م , 5/19)
قال مانصه:"
وذلك باطل أيضا،اي
مااتهم به(بروايته
عمن لم يدركه)لأن
أبـا كريب شهدلـه
أنـه سـمع معه
من يونس بن
بكير (ت 199 هـ)
،وثبت سماعه
من أبي بكر بن
عياش (ت
194 هـ)،فلايستنكر
لـه السماع من
حفص بن غياث الكوفي
(ت 194 هـ)
،لأن
أبابكر بن
عياش (ت194هـ)
تقدمهم في الموت
،وعبد الله بن
إدريس الكوفي (ت
193 هـ) توفي قبل
أبي بكر بن
عياش بسنة
واحدة،وليس
يمتنع سماعه
منه لأن والده
كان من كبار
أصحاب الحديث
فيجوز أن
بـكر
بــه " (البغدادي
الخطيب , 1997 م , 5/19) (حفص
بن غياث بن
طلق بن معاوية
النخعي الكوفي
محدث الكوفة
وقاضيها , ولد
بالكوفة سنة (117
هـ) وتوفي
فيها سنة (194 هـ) )
(ينظر : الذهبي ,
1985 م , 9/322-340)
ب-
كـذلك رد الحافظ
الخطيب البغدادي
(ت 463 هـ)
على مقولة
(مطين ) (ت
297 هـ) والتي
إتهم فيها المحدث
العطاردي بالكذب
حيث رد عليه
قائلا:
" فأما
قول الحضرمي
يعني به –مطين (ت
297 هـ) -فـي العطـاردي
أنه كـان
يكـذب ، فـهذا
قـول مجمل يحتاج الى كشف
وبيان – فإن
أراد به (وضع الحديث)
فـذلك معـدوم
فـي حديث العطاردي
" (البغدادي الخطيب
, 1997 , 5/18) الباحـث:
مع الردود والمناقشة
العلمية
للحافظ الناقد
الخطيب البغدادي
(ت 463 هـ) لقول
(مطين ) (ت 297 هـ) في المحدث
(العطاردي) أنه
يكـذب ،فإنه
لاينبغي الجزم
بأن الكذب
يـراد به مايخالف
به الصدق
مطلقـا ،بل
يحمل علـى الخـطأ
فـي مواضع
كثيرة وردت في
السنة النبوية ،ومن الأمثلة
علـى ذلك ماصرح
بـه ابن حبان (ت
354 هـ)
في
مسالة بول النبي
(صلى الله
عليه وسلم ) قائما (صحيح
ابن حبان (1429) (4/277) حيث قال
ابن حبان (ت 354 هـ)
مانصه " وقول
عائشة (رضي الله
عنها) – فكذبه –
تعني حذيفة بن
اليمان
(راوي الحديث
) – أراد(تفخطئه
) إذ العرب
تسمي الخطأ
كـذبا" ( صحيح
ابن حبان , (1430) (4/278)
قال
ابن حبان (ت 354 هـ)
: "كـذب يعني
(أخطأهـ)ذه
لغـة سـائرة
فـي أهـل الحجاز".
(ابن حبان , 1991 م , ص52)
ج=كــذلك رد الحافظ
الخطيب البغدادي
(ت 463 هـ)
على من طعـن
في المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)العطاردي
من جهة إدعاءه
سماع كتبـا
كانت لأبيه وليست
لـه ،ناقش
وفند الخطيب البغدادي هـذه الفرية
وهذا المطعن قائلا: " وقد
روى العطاردي
عن أبيه عن
يونس بن بكير (ت
194 هـ)
أوراق من
مغازي (إبن
إسحاق ) ويشبه
أن
يكون فـاته
سماعها من
يونس بن بكير (ت
199 هـ)
فسمعها من
أبيه عنه ،،
وهـذا يـدل
على تحريه
للصدق وتثبته
في الرواية
والله
أعـلم " (البغدادي
الخطيب ,1997 , ص19)
ثانيـا
: الخلاصة
وبيان القول الراجح
في الحكم على المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)
العطاردي الكوفي
(ت 272 هـ) الباحث:
كما ذكرنا آنفا أن الحافظ
الناقد (محدث المشرق)
الخطيب البغدادي
(ت 463 هـ)
بعدما رد
جميع المآخذ والمطاعن
التي
وجهت الى
المحدث (أحمد
بن عبد الجبار
) العطاردي ،فإنه ساق
روايتين
بإسنادين معتبرين
صحيحين تؤكد
اولاهما على
(عدالته )
في حين تؤكد الثانية
على (ضبطه)
ونذكر
هنـــــا
هاتين الروايتين
كالأتي:
1- الرواية الأولـى
:
ساق الحافظ الخطيب البغدادي
(ت 364 هـ) الرواية
الأولى التي
تؤكد على (عدالة)
المحدث (أحمد
بن عبد الجبار)
العطاردي حيث
قال : " عن أبي العباس
محمد الأصم عـن
إبن يعقوب الاصم قال :سال
أبـي-اي يعقوب
الاصم-
أبوعبيدة (السري
بن يحيى )
وهـوابن أخـي
هناد ،ساله عن
العطاردي
أحمد بن عبد الجبار_فقال
ثقة" (البغدادي
الخطيب، 1997،5/18).
(إبن
يعقوب الأصم :
هو يعقوب بن
يوسف بن معقل النيسابوري
أبو الفضل الوراق
, المحدث والد
(أبو العباس الأصم)
(ت 277 هـ) (ينظر : الذهبي
, 1985 م , 6/643) (أبو
عبيدة : هو السري
بن يحيى بن
مصعب التميمي الكوفي
, ابن اخي هناد
بن السدي , (ت 274
هـ) (ينظر
: الذهبي , 2003 , 6/547)
(هناد
ابن السدي بن
مصعب بن ابي
بكر بن شبر بن
صعفوق ابو السدي
الكوفي ولد
سنة (152 هـ) إمام
حجة ) (ينظر : الذهبي
, 1985 , 11/465-466)
2- الرواية الثانية:
ساق الحافظ
الخطيب البغدادي
(ت 463 هـ) الرواية الثانية
التي تؤكد على
(ضبط) المحدث
(أحمد بن عبد الجبار
) العطاردي
قائلا : " عـن
محمد بن الحسين
بن الربيع قال
حدثني أبي قال
: إبتدأ أبو
كريب (محمد بن العلاء) يقرأ
علينا (المغازي
) ليونس بن
بكير (ت 199 هـ)
فقرأ علينا
مجلسا أو
مجلسين فلغط
بعض أصحاب الحديث
فقطع قراء ته
وحلف لايقرؤه علينا
، فعدنا اليه فسالناه
فأبى وقال:
إسمعوه من عبد
الجبار العطاردي
فإنه كان يحضر
سماعه معنا من
يونس بن بكير - اي (مغازي )
ابن اسحاق ثم قلنا
له فإن كان قد
مات ؟ قال
إسمعوه من
ابنه فإنه كان
يحضر معنا " .
ثم
ذكر في ختام الرواية
: أنهم
ذهـبوا الـى (أحمد
بن عبد الجبار)
العطاردي فقال
لهم : فتشوا عن الكتاب
في قماطر
فيها
كتب فوجده
محمد بن الحسين
بن الربيع وإذا
سـماعه مـع
أبيـه بالخط العتيق
. (البغدادي
الخطيب , 1997 م , 5/19) (محمد
بن الحسين بن حميد
بن الربيع , أبو الطيب
الخزاز الكوفي
, ولد سنة (240 هـ )
وتوفي سنة (318 هـ)
(ينظر:
العسقلاني
إبن حجر،1971م ،5/138)
.
(قماطر:
جمع قمطر
،وقمطرة هو
مايصان فيه الكتب،
الجوهري
،إسماعيل بن
حماد،1978م،2/797).
ثم عقب الحافظ
الخطيب البغدادي
(ت 643 هـ) على
هاتين الروايتين
مباشرة فقال:
"قلت كان أبو
كـريب من الشيوخ
الكبار الصادقين
الأبرار،
وأبو عبيدة (السري
بن يحيى) شيخ
جليل من طبقة العطاردي،
شهد له أحدهما
(بالعدالة ) والآخر
(بالسماع ) – اي الضبط
– وذلك يفيد حسن
حالته ،وجواز روايته
،إذ لم يثبت
لغيرهما قول
يوجب إسقاط
حــديثـه " (البغدادي
، الخطيب
،1997م،ص19).
بعد
إستعراض أقوال الأئمة
النقاد في المحدث
(أحمد بن عبد الجبار
) العطاردي (ت 272هـ
) ومناقشة أقوال
(المعدلين ) و (المجرحين
) فإن الذي
يبدو(للباحث)
والله أعلم : ترجيح
جانب (الجرح )
على جانب (التعديل)
فيه وذلك
للأسباب الآتية
:-
1- إن المحدث
(أحمد بن عبد الجبار)
العطاردي الكوفي
(ت272 هـ)
ضعيف غير
متروك الحديث
،وصدوق يخطىء
، وبناء
عليه
تصلح
أحاديثه
للإعتبار والشواهد
والمتابعات ولايصح
عنـد التفرد
، كما هـو
واضح من أقوال الأئمة النقاد
(المجرحين ) له وهو
ما أنتهى اليه
الحافظ إبن
حجر العسقلاني
(ت 852 هـ )
بقوله : "
ضعيف وسماعه
للسيرة صحيح
" ( العسقلاني
إبن حجر، 1986م ،
ص81) .
2-
الدفاع الطويل
من قبل محدث (المشرق) الخطيب البغدادي
(ت463 هـ) عن المحدث أحمد بن
عبد الجبار العطاردي
الكوفي
وبخاصة في
مواجهة مقولة
: محمد بن عبد الله
الحضرمي المعروف
(بمطين ) (ت 297 هـ) الذي
صـرح بتكذيبه ،ومع
أنه لايكون
كـذابا بالمعنى
المتعارف
عليه من الكذب
على رسول الله
(صلى الله
عليه وسلم )
ووضع الحديث
أو التهمة ،الا
أنه مع ذلك
لايصل الى
درجة الثقة أو
من يقبل
حديثه،وذلك
لقول الأئمة (المجرحين
) له أمثال : إبن أبي
حاتم الرازي
(ت 327 هـ) الذي
أمسك عن الرواية
عنه ( الرازي
إبن أبي حاتم
،1851م،ص62) وإبن
عـدي (ت 365 هـ) الذي
قال :رأيت أهل العراق
مجمعين على
ضعفه (الجرجاني
إبن عدي ،1997م ص313 )
وإبن عـقدة (ت323هـ)
الذي كان
لايحدث عنه .
الخـاتمـة
نختم
هـذا البحـث
بأهـم ما
تـوصل اليه
مـن
نتـــائـج :
1- لعلم (الجرح
والتعديل) أهمية
كبرى ومنزلة
سامية
من بين أنواع
علـوم مصطلح (الحديث
) ،وذلك لدوره الكبير
في حفظ
سنة
الرسول
(صلى الله
عليه وسلم ) والآثار
الواردة عنـه
.
2- أجمع أهـل
العلم على أنه
لايقبل الا
خبـر العـدل
كما لاتقبل الا
شهادة العـدل،
ومن هـذا المنطلق
أرسى كبار الائمة
النقاد
قواعد
واسس
علم (الجرح والتعديل
)،وهـو علم
مستقل قائم
بـذاته .ويعد
من
اشرف العلوم
.
3- إن
معـرفة
أحوال الرواة
(جرحا )
و(تعديلا )
ليعد من
أوجب الواجبات
وأوكـدهـا
لحفظ سنة الرسول
(صلى الله
عليه وسلم ) .
4- يعـد المحدث
: أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي
(ت 272 هـ) من أصحاب
الإمام (أحمد
بن حنبل ) (ت 241 هـ) وأحد النقلة
ممن سمعوا
وحدثوا عنه ،
ومن الرواة
الذين
سـاهموا فـي
خدمة السنة
النبوية
وحفظها
ونشرهـا في الآفاق
.
5- للمحدث
:أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي
(ت 272 هـ) عـدد كبير من المرويات
في مصنفات السنة
النبوية
مابين مستخرج
ومسند ومعجم
ومستدرك وسنن،
فقد أخرج له الحافظ
ابو عوانة (ت 316 هـ)
في مستخرجه
،وا بو سعيد الشاشي
(ت 335 هـ) في
مسنده، وأخرج
له الحافظ أبو
القاسم الطبراني
(ت 360 هـ) في معجمه
الكبير وكذلك
أخرج له كل من الحاكم
النيسابوري (ت
405 هـ) في
مستدركه والحافظ
البيهقي (ت 458 هـ)
في سننه الصغير
.
6- إختلف الائمة
النقاد في الحكم
على المحدث :احمد بن
عبد الجبار العطاردي
(ت 272 هـ) مابين
(مجـرح ) و
(معـدل) .
7- الائمة
النقاد الذين حكموا ( بتجريحه
)إستندوا الى
ثلاثة مطاعن
ومآخذ وجهت اليه وهـي :
أ-
حـدث عـن رواة
لـم يلقهم أمثال
: عبد الله بن
إدريس الكوفي (ت
192 هـ) وأبي بـكر
بن عياش الكوفي
(ت 194 هـ) .
ب-
مانقل عن
(مطـين ) (ت 297 هـ)
من إتهامه له
بالكذب .
ج- الكتب التي
حدث وكان يحدث
منها إدعـى
سماعه منهـا
،وهي ليست له
إنما هـي من
كتب أبيـه .
8- رد الحافظ الخطيب
البغدادي (ت 463
هـ) على هـذه المطاعن
والمآخـذ التي
وجهت الى المحدث
(العطاردي)
وفندهـا كما
يأتي:
أ- جميع الرواة
الذين حـدث
عنهـم
كان قد لقيهم
، لأن وفاته
كان متأخرا
عنهم جميعـا .
ب- ما أتهمه
به (مطين ) (ت 297 هـ) من
الكذب ،ليس المراد
منه (الوضع في الحديث
) كما يفهمه البعض
، فهذا المعنى
معدوم في
أحاديث المحدث
(العطاردي ) ،وإنما
المراد منه الخطـأ
كمـا هـو شائع
ووارد الإستعمال
في لغة العرب
، خاصة لغة (الحجاز
) .
ج- الكتب التي
حدث بها والتي
كان يحدث منها
،إنما سمعها
من أبيه في
حياته .
د- شهد له وأثنى
عليه شيخان
جليلان من
كبارشيوخ الحديث
الثقات الصادقين
، فقد شهد لـه
(بالعدالة )
أبو كريب
(محمد بن العلاء)
الكوفي (ت 296 هـ)
،كمـا شهد لـه
(بالضبط )
أبو عبيدة (السري
بن يحيى ) (ت 297 هـ) ، وهـذا
مما يؤكد حسن
حاله وجواز الرواية
عنـه .
بعد
إستعراض أقوال
الائمة (المجرحين
) و (المعدلين )
فـي المحدث
:أحمد بن عبد الجبار
العطاردي الكوفي
(ت 272 هـ)
ومناقشتها
توصل البحث الى
نتيجة
مفادهـا : ترجيح
جانب (الجرح ) على
جانب (التعديل
)
في الحكم على المحدث
(العطاردي) وبالتالي
:إعتباره (ضعيف
) غير (متروك ) الحديث و (صدوق )
يخطىء ، وبناء
على هذا تصلح
أحاديثه
للإعتبار والشواهد
والمتابعات
ولاتصح عند الإنفراد
وهذا واضح من
أقوال الأئمة النقادالذين
قالوا (بجرحه )
وفي مقدمتهم الحافظ
إبن حجر العسقلاني
(ت 852 هـ) الذي قال
عنه : " ضعيف،
وسماعه
للسيرة صحيح "
.
المصادر
والمـراجع
بعد القرآن
الكريم
•
إبراهيم
مصطفى ، أحمد الزيات
، حامد عبد القادر،
محمد النجار
: المعجم
الوسيط ، القاهرة
: مجمع اللغة العربية
.
• ابن المستوفي،
اللخمي ، الإربلي
، المبارك بن
أحمد بن المبارك
بن موهوب (1980)
(تأريخ إربل) العراق:
دار الرشيد.
• إبن
مفلح , برهان الدين
, إبراهيم بن
محمد بن عبد الله
أبو إسحاق (1990) (المقصد
الأرشد في ذكر
أصحاب الإمام
أحمد) الرياض :
مكتبة الرشد.
• الاسفراييني
, النيسابوري ,
ابو عوانة
,يعقوب بن
اسحاق بن
أبراهيم (1998)
(مستخرج ابي
عوانة) بيروت :
دار المعرفة .
• الاصفهاني،
الراغب ،ابو القاسم
الحسين بن
محمد (1992) (المفردات
في غريب القرآن
الكريم )
دمشق بيروت :
دار القلم ، الدار
الشامية - عتر
،نور الدين ،
(2007)(اصول الجرح والتعديل
وعلم الرجال ) دمشق:
دار اليمامة .
• الإفريقي،الرويفعي
،الأنصاري
محمد بن مكرم
بن علي ،أبو الفضل،جمال
الدين ابن
منظور (1994) (لسان العرب)
بيروت : دار
صادر
• البخاري
،الجعفي ،محمد
بن إسماعيل بن
إبراهيم ،أبو
عبد الله (الجامع
المسند الصحيح
المختصر من
امور رسول الله
(صلى الله
عليه وسلم
) (صحيح البخاري
) : دار طوق النجاة
.
• البستي
، الدارمي،
أبو حاتم ،
محمد بن حبان
بن معاذ بن محمد
بن معبد (1993)
(صحيح ابن
حبان ) بيروت :
مؤسسة الرسالة
.
• البستي
،الدارمي،
أبو حاتم
،محمد بن حبان
بن معاذ بن
معبد(1991) (مشاهير
علماء الأمصاروأعلام
فقهاء الاقطار)
المنصورة دار الوفاء
للطباعة والنشر
والتوزيع
• البستي
،الدارمي،
محمد بن حبان
بن احمد بن
حبان بن
معاذ التميمي،
أبوحاتم (1973) (الثقات)
حيدر آباد (الهند):
مجلس دائرة المعارف
العثمانية ).
• البغدادي
، الخطيب ،
أبوبكر ،أحمد
بن علي بن ثاب(تبدون
ت . ط) (تأريخ
بغداد) بيروت :
دار الغرب الإسلامي.
• البغدادي
، الخطيب
،أبوبكر،أحمد
بن علي بن ثاب(ت1988)
(الكفاية في
علم الروا ية )
بيروت :دار الكتب
العلمية .
• البغدادي،
الخطيب،
أبوبكر، أحمد
بن علي بن ثاب(ت1997)
(تأريخ بغداد
وذيوله )
بيروت: دار الكتب
العلمية .
• البغوي
،الفراء، ابو
محمد ،الحسين بن
مسعود بن محمد
الشافعي (1983) (شرح
السنة ) دمشق
بيروت : المكتب
الإسلامي .
• البيهقي،
الخراساني، أبو
بكر، أحمد بن الحسين
بن علي بن
موسى (بدون .ت .ط) (المدخل
الى السنن الكبرى
): الكويت : دار الخلفاء
للكتاب الإسلامي.
• البيهقي،
الخراساني،ابوبكر،
أحمد بن الحسين
بن علي بن
موسى (1989 ) (السنن
الصغير)
كراتشي: جامعة
الدراسات الإسلامية
.
• الجرجاني،
أبو أحمد بن
عـدي (1997) (الكامل
في ضعفاء الرجال
) بيروت: دار الكتب
العلمية .
• الجعبري،
برهان الدين
،أبو
إسحاق،إبراهيم
بن عمر بن
إبراهيم بن خليل
(2000) (رسوم التحديث
في علوم الحديث)
بيروت :دار
ابن حزم
• الجوهري
، الفارابي،
أبو نصر
،إسماعيل بن
حماد (1987) (الصحاح
تاج اللغة
وصحاح العربية
) بيروت: دار العلم
للملايين .
• الحموي،الكناني
،الشافعي،
بدر الدين
،ابو عبد الله،محمد
بن إبراهيم بن
سعدالله بن
جماعة(1985) (
المنهل الروي في
مختصر علوم الحديث
النبوي ) دمشق :
دار الفكر
• الدارقطني،
البغدادي ،
أبو الحسن،
علي بن عمر بن
أحمد بن بن
مهدي بن مسعود
(1984)(سؤالات الحاكم
النيسابوري
للدار قطني) المملكة
العربية السعودية
: الرياض :
مكتبة المعارف
.
• الذهبي
، شمس الدين ،
أبو عبد الله،
محمد بن أحمد بن
عثمان
بن قايماز (1998)
(تذكرة الحفاظ
) بيروت :دار الكتب
العلمية.
• الذهبي
، شمس الدين
،أبو عبد الله
، محمد بن
أحمد بن عثمان
بن قايماز
(بدون ت .ط) (المغني
في الضعفاء ) .
• الـذهـبي
،شمس الدين
،أبوعبدالله
،محمد بن أحمد
بن عثمان بن
قايماز(1985) (سير
أعلام النبلاء) بيروت :
مؤسسة الرسالة
• الذهبي،
شمس الدين،
أبو عبد الله
، محمد بن
أحمد بن عثمان
بن قايماز (1992) (الكاشف
في
معرفة من له
رواية في الكتب
الستة)
جدة : دار القبلة
للثقافة الإسلامية
– مؤسسة علوم القرآن
.
• الذهبي،شمس
الدين،أبو
عبدالله،محمد
بن أحمد بن
عثمان بن
قايماز(2003)(تأريخ
الإسلام
ووفيات المشاهير
والأعلام)
(بدون ت .
ط ) .
• الرازي
، القزويني أحمد بن
فارس
بن زكرياء ، أبو الحسين (1979) معجم
مقاييس اللغة
،
بيروت : دار الفكـر
.
• الرازي
، الحنظلي ، التميمي،
عبد الرحمن بن
محمد بن إدريس
، أبو محمد ،
إبن أبي حاتم (1851)
(الجرح والتعديل).
• السخاوي
، شمس الدين
،أبو الخير
محمد بن عبد الرحمن
بن أبي بكر بن
عثمان بن
محمد(2003) (فتح المغيث
بشرح الفية الحديث
للعراقي) مصر
:مكتبة السنة .
• السمعاني،
التميمى ،عبد الكريم
بن محمد بن
منصور
،أبوسعد (1962) (الأنساب)
حيدر
آباد (الهند): مجلس
دائرة المعارف
العثمانية
• السهمي
،القرشي ، الجرجاني،
أبو القاسم ،
حمزة بن يوسف
بن إبراهيم (1984)
(سؤالات حمزة
بن يوسف السهمي)
المملكة العربية
السعودية: الرياض:
مكتبة المعارف
.
• السيوطي
،جلال الدين ،
عبد الرحمن بن أبي
بكر (2004) ( تدريب الراوي
فـي شرح
تقريب النواوي
) القاهرة
: دار الحديث
• الشاشي , البنكثي
, ابوسعيد , الهيثم
بن كليب بن
سريج بن معقل (1990)
( المسند
للشاشي) المدينة
المنورة:
مكتبة العلوم
والحكم .
• الشيباني
، الجزري مجد الدين أبو السعادات
المبارك محمد
بن محمد(1979) (
جامع الاصول
في أحاديث الرسول)
مطبعة : الفلاح
، مكتب : العلواني.
• الشيباني
،الجزري مجد الدين
أبو السعادات المبارك
محمد بن محمد (1979)
(النهاية في
غريب الحديث والأثر)
بيروت: المكتبة
العلمية .
• الطبراني
، اللخمي، أبو
القاسم
،سليمان بن
أحمد بن أيوب بن مطير (1994)
(المعجم الكبير)
القاهرة :
مكتبة ابن
تيمية .
• العسقلاني
, أبو الفضل ,
أحمد بن علي
بن محمد بن
احمد بن حجر (1971) (لسان الميزان)
بيروت :مؤسسة الاعلمي
للمطبوعات .
• العسقلاني،
أبو الفضل
،أحمد بن علي
بن محمد بن
أحمد بن
حجر (1906)(تهذيب التهذيب)
الهند:مطبعةدائرة
المعارف النظامية.
• العسقلاني،
أبو الفضل،
أحمد بن علي
بن محمد بن
أحمد بن حجر (1986)
(تقريب التهذيب)
سورية : دار الرشيد
.
• الفيروز
آبادي، مجد الدين
أبو طاهر محمد
بن يعقوب (2005) (القاموس
المحيط )
بيروت : مؤسسة الرسالة
للطباعة والنشر
والتوزيع.
• قاضي المارستان،
الانصاري، ابوبكر
، محمد بن عبد الباقي
(1992) (المشيخة الكبرى
) الناشر: دار عالم
الفوائد
للنشر والتوزيع
.
• القسطنطيني,حاجي
خليفة,مصطفى
بن عبدالله كاتب
جلبي(1941) (كشف الظنون
عن اسامي الكتب
والفنون)
بغداد : مكتبة المثنى
.
• القضاعي
، المصري، أبو
عبد الله،
محمد بن سلامة
بن جعفر بن
حكمون (1986) (مسند الشهاب)
بيروت :
مؤسسة الرسالة
.
• القلقشندي
, ابو العباس ,
احمد بن علي (1980)
(نهاية الأرب
في معرفة
انساب العرب)
بيروت : دار الكتاب
اللبنانين.
• القنوجي,
الحسيني,ابو الطيب
, محمد صديق
خان بن حسن بن
علي (1985) (الحطة
في ذكر الصحاح
الستة) بيروت:
دار الكتب العلمية
• المري , يحيى
بن معين أبو
زكريا , (1988) (سؤالات
إبن الجنيد) , المدينة
المنورة :
مكتبة الدار
•
مرجليوث، (2010)
(دراسات عن المؤرخين
العرب )
ترجمة : حسين
نصار، القاهرة
: المركز القومي
للترجمة .
• المزي،
، الركبي،
يوسف بن عبد الرحمن
بن يوسف،أبو الحجاج،جمال
الدين (1980)(تهذيب الكمال
في أسماء الرجال)
بيروت :
مؤسسة الرسالة للنشر.
• النووي،
محي الدين
يحيى بن شرف ،
أبو زكريا (1972)
(شرح صحيح
مسلم ) بيروت :
طبعة : دار
إحياء التراث العربي)
• النيسابوري
، القشيري
مسلم بن الحجاج
، ابوالحسين (1956)
(المسند الصحيح
المختصر بنقل العدل
الـــــى
رسول الله
(صلى الله
عليه وسلم ) )
(صحيح مسلم ) :
بيروت :: دار
إحياء التراث العربي
.
• النيسابوري
الطهماني الضبي
، أبو عبدالله،
الحاكم ، محمد
بن عبد الله
بن محمد بن
حمدويه (بدون
ت .ط)(المستدرك
على الصحيحين).
• النيسابوري
الطهماني الضبي
، أبو عبدالله،
الحاكم ، محمد
بن عبد الله
بن محمد بن
حمدويه (1997)
(معرفة علوم الحديث)
بيروت :
دار الكتب العلمية
.
• النيسابوري
الطهماني الضبي
، أبو عبدالله،
الحاكم ، محمد
بن عبد الله
بن محمد بن
حمدويه (1984) (المدخل
الى الصحيح)
بيروت :
مؤسسة الرسالة
.
الدوريات
الالكترونية
• Aeni, J.Julia and other, (2020), ‘Action Research in Hadith
Literacy: A Reflection of Hadith Learning in the Digital Age’ Journal of
Near Eastern, Available at: https://doi.org/10.26803/ijlter.19.5.6
(accessed: 25May2022).
• Hallaq, Wael B., (1993) ‘Was AL-Shafii the Master Architect of
Islamic Jurisprudence?’ International Journal of Middle East Studies,25(4)
[online]. Available at: https://www.Jstor.org/stable/164536
(Accessed:26march2015).
• Tugrul, A. Beril, (1996), ‘A Radiographic Study of the Door of the
Great Mosque (Ulucam) at CIZRE’
وJournal of Near Eastern Studies,55(3), {online}. Available at: https://www.Jstore.org/stable/545878 (Accessed:24May2022).
المحدث:
(ئەحمەد بن
عەبدولجەبار)
ئەلعەتاردی الکوفی
(کۆچی دوایی
٢٧٢ کۆچی) لە
نێوان ئەلجەرح
و تەعدیل
پوختە:
زانستی (الجرح
و التعدیل)
یەکێکە لە
جۆرەکانی
زانستی
فەرموودە کە
پەیوەندی بە
گێڕەرەوە
هەیە، وە
گرنگییەکی
زۆری هەیە،
چونکە مەبەست
لە زانستەکەی
پاراستنی
شوێنەوارەکان
و سوننەتی...
پێغەمبەر (صلى
الله عليه
وسلم) و لە
گرنگییەکەیدا
یەکدەنگی زانایانە
کە تەنها
هەواڵی
دادپەروەری
قبوڵ
دەکرێت.هەروەک
چۆن شایەتحاڵی
دادپەروەری
قبوڵ ناکرێت،
و ئەگەر زانینی
مەرجەکانی
گێڕەرەوە
وەرگیراوە
یەکێک لە ئەرکە
هەرە
جەوهەریەکان
بۆ پاراستنی
سوننەتی
پێغەمبەر (صلی
اللە علیە
وسلم)، پاشان
ڕوونکردنەوەی
ڕێزمانی ئەو
کەسانەی کە بە
لاواز یان
درۆزن
ناسراون،
هەروەها
ئەوانەی کە
(بە وردی) و (دادپەروەری)
دەزانن ) بە
یەکێک لەو
ئەرکانە دادەنرێت
هەروەها، بۆ
ئەوەی خەڵک
واقیعی
مەرجەکان
بزانن
گۆڕانکارییەک
لە فەرموودەی
پێغەمبەردا
(خوای گەورە
سەلامی بدات)
و بەو پێیەی گرنگیدان
بە ئیسنەد
یەکێکە لە
تایبەتمەندییەکانی...
نەتەوەی
ئیسلامی. لەم
ڕوانگەیەوە
ئەم لێکۆڵینەوەیە
لە
پێشکەشکردن و
وەرگێڕانی ژیاننامەی
یەکێک لە
مۆدێرنیستەکاندا
هاتووە، کە
بریتییە لە:
(ئەحمەد بن
عەبدولجەبار) العتاری
الکوفی (کۆچی
دوایی ٢٧٢ی
کۆچی)، کە... بە
یەکێک لە هاوەڵانی
ئیمام (ئەحمەد
بن حەنبال) (241
کۆچی کۆچی
دوایی) و
یەکێک لە
گواستراوەکانی
ئەو کەسانە
دادەنرێت کە
بیستویانە و
قسەیان لەسەر
کردووە، بۆ
ئەوەی
بتوانێت ئەم
ئامانجە
بگات، (ناوی،
ڕەچەڵەکی،
لەدایک بوون،
گەورەکان، و...
قوتابیان) و
وتەی زانایان
لەو بارەیەوە
(جەرها) و
(تەدائیل)، بە
ئاماژەدان بە
وتەکانی
(بریندارەکان)
سەرەتا بۆی و
ڕوونکردنەوەی
هۆکاری
سووکایەتیکردنیان
پێی، پاشان
بەردەوام
بووین لە
خستنەڕووی
وتەکانی... (دەستکاریکەران)
بۆ ئەو دووەم:
بۆ ئەوەی
بگەینە ڕاستترین
بۆچوون لە
دۆسیەکەیدا،
باسەکە دەریخست
کە لایەنی
(برین)ی ئەو لە
(هەموارکردنەوەکە)
باشترە،
بەپێی ئەو
بەڵگە و
گریمانانەی
کە تێیدا
هاتووە.
وشەی
سەرەکی: الجرح،
تادحیل،
موحەدیس:
ئەحمەد بن
عەبدولجەبار
ئەلعەتاری، الکوفی
(٢٧٢ی کۆچی
کۆچی دوایی
کردووە).
Al-Muhaddith: (Ahmed bin Abdul-Jabbar) Al-Atari
Al-Kufi, T. (272) AH, between Al-Jarh and Al-Ta’deel
Abstract:
The science of (al-jarh wa
ta’deel) is one of the types of hadith sciences related to narrators, and it is
of great importance, because the purpose of its knowledge is to memorize the
traces and the Sunnah of the Messenger (peace and blessings of God be upon
him). Just as the testimony of justice is not accepted, and if knowing the
conditions of the narrators is one of the most essential duties to preserve the
Sunnah of the Prophet (peace and blessings of God be upon him), then explaining
the command of those who are known to be weak or lying, as well as those who
are known as “to control” and “justice” is also considered one of that duty, so
that people know the truth. Conditions of the hadith of the Prophet (may God
bless him and grant him peace) that paying attention to the chain of
transmission is one of the characteristics of the Islamic nation. From this
point of view, this research came in the presentation and translation of the
biography of one of the Mu’ammar Muhaddith: (Ahmed bin Abdul-Jabbar) Al-Atardi
Al-Kufi (d. 272 AH), who is considered one of the companions of
Imam (Ahmed bin Hanbal) d. (241) AH, and one of the transfers from him from
those who heard and spoke about him. To achieve the goal of the research, it
was stated: (his name, lineage, birth, elders, and students) and the sayings of
scholars about it (wound) and (modification). (Modifiers) In the end, the
statements of the two parties were discussed, then reached the final result,
which leads to the preference of the (modifying) aspect of the Muhaddith
al-Atari over the aspect of (his attack) and thus accepting and invoking his
narratives.
Keywords: Al-Jarrah, the updated
modification: Ahmed bin Abdul-Jabbar Al-Atari, Al-Kufi, who died in the year
(272) AH.